-->
أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم  وصعوبات التعلم والنطق
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

طرق تعليم الاطفال في اليابان كايزن و سر تفوق المدارس اليابانية الابتدائية عن مثيلاتها لدينا؟ وعقلية الوفرة والندرة وقصة أوساهير الياباني الذي نقل قوة أوروبا لليابان ..كيف نعلّمَ أطفالنا ثقافة التعاون والمحبة ؟


 أكاديميّة إبراهيم رشيد النمائية 
لتأهيل المعلمات والأمهات وتعليم القراءة الذهنية وللاستشارات والتدريب
ابنتك ... ابنك .. لا يقرأ .. لماذا ؟ سيقرأ بإذن الله ... يمكنكم الاتصال
 00962799585808 .. أو رسالة على الواتس
 منهجية   إبراهيم   رشيد   للهرمية   القرائية   والكتابية   والحسابية 
 المفكر التربوي :   إبراهيم رشيد:اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
 والنطق وتعديل السلوك  لمدة تزيد عن ثلاثين سنة عملية علمية تطبيقية 
الخبير التعليمي المستشار في   صعوبات التعلم النمائية والمرحلة الأساسية ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية
رؤيتي الشخصية للتعليم كفن القيادة والشطرنج كتجربة حياة
ومهارة القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والصعوبات النمائية
أنا إبراهيم رشيد معلم أفتخر بتدريس أطفال صعوبات التعلم
والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وطلبة المرحلة الأساسيّة الدنيا والعليا
وتأهيل الأمهات والمعلمات لكيفية التعليم والتعامل مع الأطفال 
I am Ibrahim Rashid teacher I am proud to teach children Learning Disabilities
بحمد ومنة من الله
 عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية النمائية الأولى
أكثر من سبعة ونصف مليون  7:500:000  
ومتوسط الدخول اليومي للموقع من خمسة إلى سبعة آلاف يوميًّا
والشهري من 150 ألف، لغاية 200 ألف متابع
لكيفيّة تعليم وتعلم الأطفال
 والتعامل معهم ضمن منهجيتي الخاصة للهرمية القرائية من خلال الموازنة العمودية والأفقيّة 
 يمكنكم الضغط على الرابط وضعه على المفضلة وعمل مشاركة له لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله .
                                 http://www.ibrahimrashidacademy.net/
...  وننتظر اقتراحاتكم  حول المواضيع التي تهم
 الطلبة الموهوبين والعاديين والموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية وذوي القدرات الخاصة. 
Ibrahim Rasheed
Expert educational consultant Learning difficulties
and speech and basic stage internationally accredited from Canada


نعم نعم نستطيع أن نتعلم ..
      فلا تبخسوا حقي في التعلم ولا تنقصوني .. 
نعم أستطيع أن أتعلم ما تريدون ،  ولكن أعطوني الفرصة المناسبة والوسيلة المناسبة والمكان المناسب ،
 ولا تنسوا أن تعطوني حبكم ..
 أريد تفهمكم لنا نحن فئة صعوبات التعلم أذكياء 
ولكن هناك فئة من البشر أضلوا الطريق ويتهمونا بالغباء ..
رؤيتي الشخصية ضمن هرمية كرة الثلج الخضراء للذكاء الناجح 
" متجددة  دائــمـًـا نحو الأفضل بإذن الله "

﴿ لَيْسَ كُلَّ مَا أَنُشَرُهُ أَعَيْشِهِ وَلَكُنَّ هُنَاكَ نُصُوصٌ كَأَنّهَا مَعْزُوفَاتٍ يَرْفِضَ عقلِيٌّ أَنْ يَتَجَاهَلَهَا ﴾

 إنَّ كل الناس يعرفون ما يفعلون، ولكن قلة منهم يفعلون ما يعرفون

.... إلى كل الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات والمختصين والمختصات الكرام ‘ 
الذين يتعاملون مع ذوي القدرات الخاصة والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية.
     إنَّ كل الناس يعرفون ما يفعلون، ولكن قلة منهم يفعلون ما يعرفون

      أقول لكم :  دعوهم يبكون 
فإنك إن رحمت بكاءه لم تقدر على فطامه، ولم يمكنك تأديبه، فيبلغ جاهلاً فقيرًا  !"
           من أمن العقاب أساء الأدب ... ومن أمن المحبة أساء التواصل 
الوعاء ممتلئ ‘ 
        ولكن‘ لا يُعطي إلا من يغرف منه ‘ كالكتاب المغلق الذي يُفتح ليؤخذ منه ما بين سطوره ‘
فكلما تعلمت أكثر طرحت عن كاهلك المزيد من المخاوف!  فالكتب بساتين العقلاء.
إذا كان مصعد النجاح معطلًا .... استخدم السلم درجة درجة....


وَلم أرَ في عُيُوبِ النّاسِ شَيْئًا     كَنَقصِ القادِرِينَ على التّمَامِ
إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ       فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ
       


استراتيجية   IR   "     Ibrahim Rashid 










إشراقة مدير المدرسة في اليابان

يأكل قبل الطلبة بنصف ساعة (من مطبخ المدرسة) للتأكد من أن الأكل سليم ولن يمرضهم"


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

  قصة أوساهير الياباني الذي نقل قوة أوروبا لليابان
            هي عبرة لنا ولأبنائنا المبتعثين .. أوساهير أحدث نقله لليابان وغيّر موازين القوة الاقتصادية بالعالم يقول ” أوساهير” الذي بعثته حكومته للدراسة في المانيا :
      لو أنني اتبعت نصائح أستاذي الألماني الذي ذهبت لأدرس عليه في جامعة هامبورج
لما وصلت إلى شي ، كانت حكومتي راسلتني لأدرس أصول الميكانيكا العلمية
كنت أحلم بأن تعلم كيف أصنع محرك صغير كنت أعرف أن لكل صناعة وحدة أساسية ،
 أو ما يسمى موديل هو أساس الصناعة كلها ،
 فإذا عرفت كيف تصنع وضعت يدك على سر هذه الصناعة كلها ،
 وبدلاً من أن يأخذني الأساتذة
       إلى معمل أو مركز تدريب عملي أخذوا يعطونني كتبا لأقرأها وقرأت حتى عرفت نظرية الميكانيكا كلها ولكنني ظللت أمام المحرك – أيا كانت قوته- وكأنني أقف أمام لغز لا يحل ،
       وفي ذات يوم ، قرأت عن معرض محركات ايطالية الصنع ، كان ذلك أول الشهر وكان معي راتبي ، وجدت في المعرض محركاً قوة حصانين ،ثمنه يعادل مرتبي كله، 
         فأخرجت الراتب ودفعته ، وحملت المحرك ، وكان ثقيلاً جداً ، وذهبت إلى حجرتي ، ووضعته على المنضدة وجعلت أنظر إليه ، كأنني أنظر إلى تاج من الجوهر ـ
وقلت لنفسي :
هذا هو سر قوة أوروبا ، لو استطعت أن أصنع محركاً كهذا لغيرت تاريخ اليابان ، وطاف بذهني خاطراً يقول : أن هذا المحرك يتألف من قطع ذات أشكال وطبائع شتى ، مغناطيس كحدوة الحصان، وأسلاك ، واذرع دافعه وعجلات ، وتروس وما إلى ذلك لو أنني استطعت أن أفكك قطع هذا المحرك وأعيد تركيبها بالطريقة نفسها التي ركبوها بها ، ثم شغلته فاشتغل ، أكون قد خطوة خطوة نحو سر“موديل ” الصناعة الأوروبية ،
       وبحثت في رفوف الكتب التي عندي ، حتى عثرت على الرسوم الخاصة بالمحركات وأخذت ورقاً كثيراً، واتيت بصندوق أدوات العمل ، ومضيت أعمل ،
      رسمت المحرك ، بعد أن رفعت الغطاء الذي يحمل أجزاءه ، ثم جعلت أفككه قطعة قطعة ، وكلما فككت قطعة ، رسمتها على الورقة بغاية الدقة وأعطيتها رقما وشيئا فشيئاً فككته كله ثم أعدت تركيبه ،
وشغلته فأشتغل ،
     كاد قلبي يقف من الفرح ، استغرقت العملية ثلاثة أيام ، كنت آكل في اليوم وجبه واحده ،
ولا أصيب من النوم إلا ما يمكنني من مواصلة العمل 
وحملت النبأ إلى رئيس بعثتنا ،
 فقال : حسناً ما فعلت ،
 الآن لا بد أن اختبرك ، سآتيك بمحرك متعطل ، وعليك أن تفككه وتكشف موضع الخطأ وتصححه ، وتجعل هذا المحرك العاطل يعمل ، وكلفتني هذه العملية عشرة أيام ، عرفت أثناءها مواضع الخلل ، فقد كانت ثلاث من قطع المحرك بالية متآكلة ، صنعت غيرها بيدي ، صنعتها بالمطرقة والمبرد .
     بعد ذلك قال رئيس البعثة :
      عليك الآن أن تصنع القطع بنفسك ، ثم تركبها محركاً ولكي أستطع أن أفعل ذلك التحقت بمصانع صهر الحديد ، وصهر النحاس والألمنيوم بدلاً من أن أعد رسالة الدكتوراه كما أراد مني أساتذتي الألماني ، تحولت إلى عامل ألبس بدلة زرقاء واقف صاغراً إلى جانب عامل صهر المعادن كنت أطيع أوامره كأنه سيد عظيم حتى كنت اخدمه وقت الأكل مع إنني من أسرة ساموراي ولكنني كنت أخدم اليابان وفي سبيل اليابان يهون كل شي ،
       قضيت في هذه الدراسات والتدريب ثماني سنوات كنت أعمل خلالها مابين عشر وخمس عشرة ساعة في اليوم وبعد انتهاء  يوم العمل كنت آخذ نوبة حراسة وخلال الليل كنت أراجع قواعد كل صناعة على الطبيعة . وعلم الميكادو الحاكم الياباني بأمري ،
      فأرسل لي من ماله الخاص خمسة الآلف جنيه انجليزي ذهب اشتريت بها أدوات مصنع محركات كاملة وأدوات وآلات وعندما أردت شحنها إلى اليابان كانت نقودي قد فرغت فوضعت راتبي وكل ما ادخرته وعندما وصلت إلى ” نجا زاكي” 
قيل إن الميكادو يريد أن يراني 
قلت : لن استحق مقابلته إلا بعد أن أنشئ  مصنع محركات كاملاً ،
استغرق ذلك تسع سنوات وفي يوم من الأيام حملت مع مساعدي عشرة محركات ، ” صنع اليابان” قطعة قطعة ،
      حملناها إلى القصر ودخل ميكادو وانحنينا نحييه وابتسم
وقال هذه أعذب موسيقى سمعتها في حياتي صوت محركات يابانية خالصة 
هكذا ملكنا ” الموديل” وهو سر  قوة  الغرب: ،
 نقلناها إلى اليابان ، نقلنا قوة أوروبا إلى اليابان ، ونقلنا اليابان إلى الغرب .

فهل آلاف الطلاب المبتعثين يستطيعون نقل تجربة أو فكرة لأوطانهم ؟؟؟



تركز فلسفة "كايزن اليابانية " على التحسين المستمر الذي لا يتوقف بحيث أن
ما نفعله اليوم، يجب ان يكون أفضل من الأمس
وما نفعله غدا يجب ان يكون أفضل من اليوم
منهجية التغيير باستخدام كايزن التحسين المستمر والتغيير للأفضل  لرفع القدرات الإبداعية
       ان هدف التغيير باستخدام كايزن
        هو التخلص من الهدر او الفاقد في العمليات قدر الإمكان مما يؤدي بالتالي لتحسن زمن العملية وتكلفتها وجودتها وهذا هو الجانب التقني في العملية
الجانب الاجتماعي في كايزن
      يتضمن التغيير في ثقافة العاملين والمؤسسة من خلال التعلم
واعتبار أنشطة التعلم جزء اساسي في فلسفة كايزن،
حيث يتعلم الفرد كيف يحدد أهدافه ويصل اليها بنفسه
العمل بروح الفريق الواحد في محاربة الهدر او الفاقد في المنظمة
استغلال التدريب المركز كوسيلة مباشرة لصنع التغيير والشعور بملكية النجاح
يساعد كايزن على خلق بيئة قيادية متفاعلة مع النتائج وترغب في صنع التغيير مهما كلف الأمر من جهد.
استخدام منهج نظامي للتغيير يعتمد على ان نعرف من سيتأثر ومن سيستفيد من التغيير، لأن التغيير لن يحدث في منطقة منعزلة بل يجب ان نسعى ليكون التغيير في صالح الجميع ولن يحدث الا بتعاون الجميع.

المحافظة على النجاحات التي تحققت مع الاستمرار في التحسين المستمر، اي التغير للأفضل باستمرار

كيفية استخدام أسلوب جيمبا كايزن في التعليم

      هدفت الدراسة إلى التعرف على طبيعة أسلوب جيمبا كايزن باعتباره أحد الأساليب الحديثة في الجودة، وخطوات تطبيقه. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي .
نتائج الدراسة:
      تبعاً لأهداف الدراسة لتوضيح كيفية تطوير التعليم باستخدام أسلوب جيمبا كايزن،
فقد اعتمدت منهجية تطبيق كايزن على أربع مراحل وهي :
  1. خطط 
  2. طبق
  3. راجع
  4. طور


أهم توصيات تطبيق جيمبا كايزن هي:
    اقتناع والتزام الإدارة العليا بالتغيير 
           هو السر خلف نجاح أي تغيير لأنهم المثل والقدوة لباقي العاملين فهم من يضع الأهداف والاستراتيجيات وهم من يوفر الموارد للتحسين،
     التركيز على مواقع العمل الفعلية التي تكون فيها العمليات ذات القيمة المضافة للطلاب أحد مفاتيح نجاح التغيير والتطوير في أي مؤسسة ،
      لابد من وجود رؤية واضحة لعملية التغيير وتفهم ما هو مطلوب لنجاح هذه العملية مع التحسين المستمر. التحسين المستمر في كافة أنشطة المدرسة يساعد على تطورها وتبؤها مكانة عالمية 



طرق تعليم الاطفال في اليابان 
         و سر تفوق المدارس اليابانية الابتدائية عن مثيلاتها لدينا


ليسوا مساحي أحذية
 هم مدراء شركات يابانية
يمسحون أحذية موظفيهم الجدد كنوع من رياضة كسر التعالي والغرور



   فنحن لم نذهب لليابان للتمجيد أو للتقليد  بل لنأخذ منهم كل مفيد
فهم ليسوا عباقرة ونحن أغبياء هم فقط وبكل بساطة
 يدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل

فالتعليم عندهم

لا يتمثل في تخريج أطفال بارعين أذكياء

بقدر ما هو الاهتمام بتخريج

أطفال جيدين ومسؤولين ومنظمين.
  
      يختلف التعليم في اليابان عن غيره من التعليم في بلدان العالم،
ففي اليابان يبدأ اليوم الدراسي من الساعة 8 صباحا الى الساعة 4 عصرا
فعندما يدخل الطالب الياباني في المدرسة
يقوم بخلع نعليه  العادية واستبدالها بأحذية رياضيه خاصة بالمدرسة تكون مرتبة في رفوف خشبية عند مدخل المدرسة
يقوم الطالب الياباني
بكل شيء في المدرسة من تسجيل الحضور واعلان الاخبار والنشاطات وبعد ذلك تبدأ الدروس الاعتيادية
ودائما يكون التعليم من خلال مجموعات تتألف من اربعة طلاب
ويتم تغيير المجموعات بشكل دوري ويتم تعيين قائد دوري لكل مجموعه دراسية
يتكلم باسمها وبعد الحصص الدراسية تقدم المدرسة لهم وجبة الغداء والذي يقوم بتوزيعه وتقديمه هم الطلاب بروح تعاونية جماعية
وبعد دق الجرس
تبدا حملة نظافة يوميه تستغرق نصف ساعه ينظف الطلاب كل شيء في المدرسة فالمدارس اليابانية لا تعرف عمال النظافة
ويختم اليوم الدراسي
بجلسة اعتراف يقيم الطالب نفسه ويذكر كل الاعمال التي قام بها وما هي المشاكل التي تعرض لها وتناقش المجموعة  كل هذه الاعمال
ويقوم الأساتذة
بزيارات دوريه للمنازل وهذه ضمن جداولهم الرسمية وذلك للتعرف على ظروف الطالب الاسرية
وحتى في العطلة الصيفية
يذهب الطلاب للمدرسة وفقا لبرنامج محدد ليقدموا بعض الأنشطة ويتعلم الطالب الصغير من الطالب الكبير
ويقدم له الاحترام ولهذا كان مستوى طالب ياباني في الثانية عشر من العمر يعادل مستوى طالب في الخامسة عشر
مثال على هذه المقدمة  وسر هذا التفوق

ما سر تفوق اليابان في التعليم ؟
الحكومة اليابانية جعلت محطة قطار تعمل من اجل بنت واحدة !
الحكومة اليابانية
     منذ 3 سنوات أغلقت محطة قطار Kami-Shirataki 
لأنه ليس فيها ركاب، 
ولكن بعد ذلك اكتشفوا إنه يوجد بنت تستخدم القطار هذا للذهاب لمدرستها
وإن هذا أفضل خيار عندها

فقاموا بإعادة فتح المحطة ليقوم القطار بنقل البنت هذه الى المدرسة !!

يمكنكم رؤية الفيديو 



ما سر تفوق المدارس اليابانية الابتدائية عن مثيلاتها لدينا؟
إنها كلمة واحدة وهي «القيادة»،
فالأطفال يديرون شؤون فصولهم إلى حد تنظيف الحمامات الخاصة بالمدرسة. لقد آلوا على أنفسهم أن يستفيدوا من كل شيء يتعلمونه ويجعلون منه نبراساً لهم في حياتهم وسلوكهم.
لنقرأ هذه القصة ولنفكر برد الطفلة الخجولة
      دق جرس انتهاء الفسحة المدرسية، فانطلق الطلبة بمدرسة تاكيهار الابتدائية مسرعين من فناء المدرسة نحو فصولهم؛ ليعودوا في لحظات قصيرة مدججين بالمكانس والمسَّاحات وقطع القماش اللازمة للتنظيف.
وبدأ العمل على الفور في أروقة المدرسة التي ضجت بصياح الأولاد والبنات أثناء قيامهم بإخلاء المكان من مخلفات العلب الفارغة.
أما دورات المياه 
      فنظف الأولاد جدرانها البيضاء وتسابق بعضهم فيما بينهم في مسحها بقطع القماش المبللة،
وإعادة ترتيب المكان بوجه عام بعد جمع المهملات.
وحيث إن المدارس اليابانية
لا يعمل بها أي بواب أو حاجب، 
     لذا فقد أصبح على الطلبة القيام بمهام تنظيف النوافذ والأرضيات بأنفسهم.
ومن ثم يُعِدُّ الطلبة - بما فيهم أطفال الصفوف الأولى -
أدوات المسح والتنظيف ليقوموا بهذه المهمة كل يوم لمدة عشرين دقيقة.
بعد ذلك يدق جرس المدرسة مرة أخرى ليعلن أنه قد حان الوقت لما يسمى «بجلسة الاعتراف»،
فيقوم فتى طويل نحيل من طلبة الصف السادس، ممن يتولون قيادة إحدى جماعات التنظيف، بجمع أعضاء فريقه لإجراء مناقشة بخصوص عمل فترة الظهيرة، وقد دار بينهم الحوار التالي:
سأل قائد الجماعة فريقه قائلاً: «هل قمنا بعملنا على ما يرام اليوم؟
أجاب الآخرون «نعم».
فرد القائد «وهل أحسنا استخدام وقتنا تماماً؟».
أجاب الآخرون «نعم».
واختتم تساؤله قائلاً «وهل أعدنا كل الأدوات إلى أماكنها؟»
فجاءه الرد لإيجاب.
لكن هذا الجو المفعم بتهنئة الذات قطعه صوت ضمير إحدى الفتيات الخجولات وتدعى سيرا، وتبلغ من العمر أحد عشر عاماً،
حيث قالت:-
الواقع أننا لم نضع المكانس في مكانها بشكل أنيق.
وقد أومأ باقي الأطفال برؤوسهم مقرين بذنبهم، واكتست وجوههم للحظات مسحة من الكآبة بسبب هذا التقصير.
مما سبق
يتضح لنا الجانب الذي نفتقده غالباً،
ويتميز به التعليم الابتدائي في شرق آسيا.
وتشتهر المدارس الابتدائية في اليابان، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية بأنها الأفضل عالمياً
بسبب أدائها العلمي المتميز.
ومع ذلك فالشيء المهم، وخصوصًا  في اليابان،
لا يتمثل في تخريج أطفال بارعين أذكياء
بقدر ما هو الاهتمام بتخريج أطفال جيدين ومسؤولين ومنظمين.
فالبرنامج بأسره يهدف إلى تعليم الأطفال العمل معًا والتعاون على حل المشكلات، وهذا البرنامج يؤتي على وجه العموم بثماره.
المرحلة الابتدائية
يتعلم الأطفال في المرحلة الابتدائية المواد الأساسية الضرورية للحياة اليومية في المجتمع مثل اللغة اليابانية القومية والحساب والعلوم والمواد الاجتماعية والتربية البدنية والتدبير المنزلي.
وغالبًا ما يقوم مدرس واحد في هذه المرحلة بتدريس المواد الدراسية كلها ما عدا التخصصية منها إلى حد ما مثل الفنون اليدوية والموسيقى والتدبير المنزلي.
وفي المرحلة المتوسطة يتلقون تعليمهم ليكونوا مؤسسين وفاعلين في المجتمع والدولة، فيتهيؤون ليختاروا طريقهم في المستقبل حيث يتعلمون المهارات والمعارف الأساسية ليتمكنوا من إدراك واستيعاب الأعمال والوظائف المختلفة الضرورية في المجتمع،
ويكون تدريس المواد الدراسية في هذه المرحلة تبعًا للتخصص أي كل مدرس حسب مادة تخصصه.
عمال نظافة
في المدارس اليابانية 
ولا يوجد عمال نظافة 
ولذا يأخذ التلاميذ والطلاب والمعلمون على عاتقهم تنظيف المدرسة وتجميل مظهرها الداخلي والخارجي،
بل يمتد هذا النشاط إلى البيئة المحيطة بالمدرسة أيضًا وذلك بتعاون الجميع وفي أوقات منتظمة ومحددة.
ويتضح أوج هذه المسؤولية وروح الجماعة والتعاون والاعتماد على النفس عند تناول وجبة الطعام في المدرسة.
ومن الشائع في المدارس اليابانية
أن يقوم التلميذ عند نهاية اليوم الدراسي
         بكنس وتنظيف القاعات الدراسية بل وكنس ومسح الممرات بقطع قماش مبللة. بل والأكثر من ذلك غسل دورات المياه وجمع أوراق الشجر المتساقط في فناء المدرسة وكذلك القمامة إذا وجدت!. وكثيرًا ما ينضم إليهم المدرسون في أوقات معينة لإجراء نظافة عامة سواء للمدرسة أو للأماكن العامة أيضًا مثل الحدائق العامة والشواطئ في العطلة الصيفية،
         وذلك بدون الشعور بالضِعة سواء من التلاميذ أو المعلمين. 
           بالإضافة إلى ذلك يقوم الأطفال بتقديم الطعام للحيوانات أو الطيور التي تقوم المدرسة بتربيتها حيث إنه لا توجد شخصية «الحارس» أو «الفراش»
المقصف المدرسي
لا يوجد مقاصف في المدارس اليابانية، ولكن يوجد مطبخ به أستاذة تغذية وعدد من الطاهيات حيث يتناول التلاميذ وجبات مطهية طازجة تُطهى يوميًا بالمدرسة. ويقوم التلاميذ بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات إحداها تقوم بتهيئة القاعة الدراسية لتناول الطعام، وثانية مثلاً تقوم بإحضار الطعام من المطبخ، وثالثة تقوم بتوزيع هذا الطعام على التلاميذ بعد ارتداء قبعات وأقنعة وملابس خاصة لذلك.
         وهذا بلا شك يؤكد الإحساس بالمسؤولية وروح الجماعة والاعتماد على النفس والانتماء إلى المدرسة والمجتمع، كما يوفر من ناحية أخرى ميزانية كان يُفترض أن تُرصد لهذه الخدمات.
داخل الفصل الدراسي
داخل الفصل الدراسي تتجلى هذه الروح أيضًا ليس فقط في مجموعات العمل الخاصة بالطعام والنظافة، بل في المجموعات الدراسية التي يقوم بتكوينها المدرس عندما يطلب من التلاميذ أو الطلاب الإجابة عن بعض الأسئلة أو حل مسألة مثلاً في الرياضيات أو إنجاز بعض الأعمال أو الأنشطة للفصل، وبعد المشاورات الجماعية بينهم يعلن واحد من هذه المجموعة باسمها الانتهاء من هذه المهمة.
على أن يعاد تشكيل هذه المجموعات من فترة لأخرى أو حسب ما تحتاج الضرورة من وقت لآخر حتى لا تتكون أحزاب أو تكتلات داخل الفصل. وهذا النظام لا يعوّد التلاميذ الروح الجماعية فحسب، بل القيادة التي
تتجلى أيضًا في تعيين شخصية مراقب الفصل أو رائده والذي يقوم في وقت غياب المدرس بتهيئة الفصل وتنظيمه وحل مشكلاته بما فيها مشاكل التلاميذ بين بعضهم بعضًا.
ثم أخيرًا في نهاية اليوم الدراسي
يقوم التلاميذ بعقد جلسة جماعية حيث يجتمعون ويسألون أنفسهم فيما إذا كانوا قد أتموا عملهم اليوم على أكمل وجه أم لا ؟
أم أن هناك قصورًا فيما قاموا به من أعمال ؟
أو هل كانت هناك مشاكل ما ؟
وبلا شك إن هذه الطريقة في التعليم
تستهدف روح الجماعة وتحمُّل المسؤولية والالتزام والقيادة،
كما تشكل أيضًا قوة نفسية رادعة لكبح جماح السلوكيات الاجتماعية غير اللائقة تجاه المجتمع والغير.
خطة قوس قزح الحل الياباني للإصلاح التربوي وقد قامت هذه الخطة على
استراتيجيات سبع تؤدي إلى تحسين المدارس وبالتالي سيتغير التعليم ،
من أجل تحقيق التكامل بين جميع مراحل التعليم من الروضة إلى التعليم العالي.

الاستراتيجية الأولى: تحسين الكفاءة الدراسية الأساسية للطلاب عن طريق حصص سهلة الفهم والاستيعاب.
الاستراتيجية الثانية: التشجيع على بناء شباب ياباني قادر على التواصل مع الآخر، بقلب دافئ يتعاطف مع الغير ويشارك في خدمة المجتمع والأنشطة المختلفة.
الاستراتيجية الثالثة: تحسين البيئة التعليمية بجعلها ممتعة وخالية مما يسبب القلق للطلبة، ويتم ذلك عن طريق إثراء الأنشطة
الاستراتيجية الرابعة: تحويل المدارس إلى مؤسسات تعليمية تستحق ثقة أولياء الأمور والمجتمع.
الاستراتيجية الخامسة: العمل على تهيئة معلمين على مستوى عال من المهنية من خلال إدخال نظام التعويضات والعلاوات والترقيات الخاصة بالمعلمين المتميزين
الاستراتيجية السادسة: العمل على تأسيس جامعات بمستويات عالمية من خلال تشجيع التعليم العالي والبحث العلمي
الاستراتيجية السابعة: وضع فلسفة مناسبة للقرن الجديد، وتحسين خدمات التعليم من خلال مراجعة القانون الأساسي للتعليم وتعديله ليناسب القرن الجديد، ووضع خطة شاملة لتعزيز التدابير التربوية. 

المعلم في نظام التعليم الياباني

أولا :-  المكانة الاجتماعية للمعلم
للمعلم في اليابان مكانة اجتماعية خاصة إذ تعتبر مهنته أفضل مهنة عند اليابانيين يشير الزكي(2005م:109) إلى أن التدريس في اليابان يعد دعوة ورسالة إلهية، وأنه ليس مجرد وسيلة لكسب العيش، "
ويذكر إدوارد بيوشاهب(1420هـ:43) أن" المجتمع الياباني وتحت تأثير إرثه الكونفوشي يقر بالموقع المركزي للمعلم، لذا فإن كلمة (سينسي) sensei اليابانية التي تطلق على المعلم تحمل من المعاني ما لا تسعه الترجمة الأدبية، وهذه الكلمة هي واحدة من أرفع درجات التبجيل والاحترام الذي لا يمكن أن يضفى على شخص ما في اليابان" 

المكانة الوظيفية :
يعتبر وضع المعلم الياباني مرتفعًا اجتماعيًا واقتصاديًا، مقارنة بغيره من منسوبي القطاعات الأخرى، يشير إدوارد (بيوشاهب,1420هـ)) إلى أن اليابان تجزل للمعلم العطاء وتمنحه راتبا مجزيا ، تبدأ عند سن معقول ثم تزداد بانتظام.
وهذا التكريم لا يناله أثناء العمل فقط 
       وإنما يستمر معه حتى بعد التقاعد فمثلاً لو قضى عشرين سنة في التعليم وكان مدرسًا نموذجيًا
فإن راتبه قد يصل الضعف ثلاث مرات عن الذي بدأ به في أول الخدمة.
ويشير الأحمد (1983م) إلى أنه:
• يعاد النظر في سلم الرواتب عادة كل عام لمواجهة الارتفاع في الأسعار وغالبًا ما يمنح المدرسون علاوات سنوية أو كل سنتين، أما المدرسون المتميزون فيمنحون علاوات تشجيعية تمكنهم من الترقية إلى درجات أعلى.
• يعطون تعويضات وبدلات متنوعة تشتمل على مكافأة خدمة، وبدل طبيعة عمل، وعلاوة اجتماعية، وبدل سكن، وغلاء معيشة، وبدل نقل. ومن أهمها مكافأة الخدمة التي تدفع لكافة المدرسين ثلاث مرات في العام وتصل إلى ما يعادل خمسة أضعاف راتبهم الشهري.
• يمنح المدرس مقابل ما يؤخذ من راتبه تحت مسمى( المعونة المشتركة) تعويضًا آنيًا يتمثل في: مصروفات العلاج الطبي وعلاوة الأطفال المواليد، وعلاوة حضانة الأطفال، وبدل إغاثة، كما يمنح بعد تقاعده ما يسمى بدل عجز، وبدل استمرار معيشة.

نصاب المعلم من الحصص :
يطبق في اليابان نظام معلم الفصل ونصاب المعلم ( 18)ساعة أسبوعياً في مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية حيث يقوم معلم واحد بتدريس جميع أو معظم المواد الدراسية للصف، نصاب المعلم في المرحلة الابتدائية (19,4) طالباً لكل معلم ، وفي المرحلة الثانوية الدنيا (16.9) طالباً لكل معلم ، وفي المرحلة الثانوية العليا ( 16.8) طالباً لكل معلم .

ثانيا : إعداد المعلم وتأهيله :
عندما استطاعت اليابان أن تتقدم وتنافس الدول الكبرى صناعيًا لم يكن ليحدث ذلك
       لولا وجود معلمين أكفاء يؤدون واجبهم على أفضل الوجوه وأحسنها،
ولم يكن ليحدث ذلك لولا الإعداد الجيد للخريجين علميًا ومهنيًا.
ويتم إعداد المعلمين في الكليات المتوسطة، والجامعات، ويحصل الدارس على شهادة تعترف بها وزارة التربية والتعليم وحتى يصبح الشخص مؤهلاً للتعليم لا بد أن يمر بالمراحل التالية:
.1 التعليم العام: ومدة الدراسة فيه (12) عامًا.
2.الدراسة بمؤسسة الإعداد: ومدة الدراسة فيها (4) سنوات.
.3 التدريب بمؤسسة الإعداد ومدة التدريب فيها (4) أسابيع.
بعد التخرج وممارسة العمل لستة أشهر بنجاح يمنح المعلم رخصة تدريس تؤهله لممارسة المهنة، بعد أن يتم اجتيازه لامتحان مجلس التعليم الذي يعقد سنويًا لتعيين المعلمين، ويتم تجديد الرخصة بعد كل (12) شهرًا.
وتعد التجربة اليابانية الأنموذج الأبرز على مستوى العالم في مستوى إعداد المعلم ،
 حيث يوجد في اليابان أكثر من جامعة تربوية متخصصة في إعداد المعلمين والمعلمات، منها

ثالثًا : المعلم مقدس ولا يغيب عن المدرسة
قال مدير مدرسة خليجي زار اليابان ضمن وفد تربوي:
زرنا إحدى المدارس اليابانية وتفقدنا مرافقها ثم جلسنا مع مديرها في حوار،
وكان من ضمن الأسئلة سؤال طرحه أحد أعضاء الوفد
وسأل المدير الياباني:
ماذا تفعل إذا غاب أحد المعلمين؟
فأجاب مدير المدرسة الياباني: لا يمكن أن يتغيب عندنا معلم إلا إذا كان مريضا في المستشفى فالغياب غير وارد بأي حال من الأحوال فمهمة المعلم مقدسة.
قال السائل: يمكن المعلم يحتاج إلى يوم لقضاء حاجات أو إنهاء بعض المعاملات أو ظروف أسرية،
عندها قال مدير لمدرسة المضيف:
أي أمر يحتاجه المعلم تقوم به المدرسة ، فإذا مرض احد أفراد أسرته فقط يبلغنا ونحن نرسل من يقوم بإرسال المريض للمستشفى والقيام بكل ما يلزم ولا يتغيب المعلم ،
وإذا تعطلت سيارته يركب تكسي على حساب المدرسة ويعطي المفاتيح للإدارة التي تقوم بإرسال من يقوم بإصلاحها أو تنفيذ كل ما تحتاجه السيارة ،
إذا احتاج معاملة فعندنا موظف بالمدرسة لإنجاز معاملات المعلمين ، وصار يعدد المدير الخدمات التي تقدمها المدرسة للمعلم حتى يكون مرتاحا والإدارة في خدمة المعلم
– المهم أن لا يتغيب عن طلابه بأي حال فطلابه هم الأهم في حياة المعلم .

اعملوا حالكم ما قرأتم شيء


عشرة أسباب لتقدّم اليابان
- 1- في اليابان تدرس مادة من أولى ابتدائي إلى سادسة ابتدائي اسمها "طريق إلى الأخلاق" يتعلم فيها التّلاميذ الأخلاق والتعامل مع الناس.
- 2- لا يوجد رسوب من أولى ابتدائي إلى ثالث متوسط، لأن الهدف هو التربية وغرس المفاهيم وبناء الشخصية، وليس فقط التعليم والتلقين.
- 3- اليابانيون، بالرغم من أنهم من أغنى شعوب العالم، ليس لديهم خدم، فالأب والأم هما المسؤولان عن البيت والأولاد.
- 4- الأطفال اليابانيون ينظفون مدارسهم كل يوم لمدة ربع ساعة مع المدرسين، مما أدى إلى ظهور جيل ياباني متواضع وحريص على النظافة.
- 5- الأطفال في المدارس يأخذون فرش أسنانهم المعقمة، وينظفون أسنانهم في المدرسة بعد الأكل، فيتعلّمون الحفاظ على صحتهم منذ سن مبكرة.
6- 
مديرو المدارس يأكلون أكل التّلاميذ قبلهم بنصف ساعة للتأكد من سلامته، لأنّهم يعتبرون التلاميذ مستقبل اليابان الذي تجب حمايته.
7- - عامل النظافة في اليابان يسمى "مهندسا صحيا" براتب 5000 إلى 8000 دولار أمريكي في الشهر، ويخضع قبل انتدابه لاختبارات خطية وشفوية.
8- - يمنع استخدام الجوال في القطارات والمطاعم والأماكن المغلقة، والمسمى في الجوال لوضعية الصامت هي كلمة: "أخلاق".
- 9- إذا ذهبت إلى مطعم بوفيه في اليابان ستلاحظ أنّ كلّ واحد لا يأخذ من الأكل إلاّ قدر حاجته، ولا يترك أحد أيّ أكل في صحنه.
- 10- معدل تأخر القطارات في اليابان خلال العام هو 7 ثوان في السنة، لأنّه شعب يعرف قيمة الوقت، ويحرص على الثواني والدقائق بدقة متناهية.


تعرف على استراتيجية الكايزن اليابانية "Kaizen" .
الكايزن اليابانية و كيف يمكن أن تغير واقعنا العربي المعاصر
من ذا الذي لا يدري كم الهدر و العشوائية الذي تتخبط فيها بلادنا العربية ؟!
كلنا يدري و كلنا يتحدث و كلنا يشكو من تأثير هذا الأمر فمتي نتوقف عن الشكوى و نبدأ في طرح الأسئلة و نسعي لإجابات تغير واقعنا الحالي الذي لا يسر قريب و لا غريب , بالطبع أعلم إن إجابتك ستكون إنها إرادة سياسية و خط رسم لنسير فوقه لكن حتي هذا ليس عذراً بل هو طرح سؤال جديد ,  كيف نتغلب علي هذه القيود ؟ ليصبح السؤال الجديد, كيف نرسم مسارنا الخاص و نصنع إرادتنا الحرة مع تفادي كل تأثير و كل عائق يقف في طريقنا ؟
بداية معرفتي باستراتيجية الكايزن
      استراتيجية الكايزن اليابانية تلك المنهجية التي غيرت حياة اليابانيين و لم يكن ما تحدث عنه صعباً بل هو أمر غاية في البساطة .
أصل كلمة كايزن

كايزن Kaizen تعني باللغة اليابانية التغيير للأفضل و الكلمة مركبة من قسمين "كاي" بمعني "غيّر" أو "التغيير" و "زان" و معناها "الأفضل" أو "الأحسن" أو "الخير" و قد بدأ تطبيق استراتيجية الكايزن في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية لبناء اليابان و يعتقد أنها السر في معجزة النهضة اليابانية بعد الحرب ومن العجيب أن من سعي لتطبيقها في اليابان بعد الحرب هم الأمريكان المحتلون و مع ذلك تقبلها اليابانيون و احتضنوها و جعلوها فلسفة حياة للشعب الياباني  دون غضاضه ! .
الكايزن اليابانية و كيف يمكن أن تغير واقعنا العربي المعاصر
ما هي الكايزن Kaizen

الكايزن Kaizen هي طريقة مبتكره و فلسفة ابتكرها اليابانيون لإدارة المؤسسات الصناعية و المالية بل و سائر مناحي الحياة و تعتمد فلسفة الكايزن علي التحليل و العملية و الهدف منها هو تقليل الهدر في الموارد و الوقت و الجهد و زيادة الإنتاج و هو مفهوم مرادف للجودة بمعناها الواسع الشامل كل مناحي الحياة و تطبق استراتيجية الكايزن بطريقة الخطوات الصغيرة و ليس التغييرات الشاملة المكلفة.
 إتقان + إحسان

هكذا هو الأمر ببساطة إتقان للعمل الحالي و تحسين مستمر لا يتوقف وهي كلمات ليست غريبة عن أدبيات ديننا الحنيف لكن الاختلاف هنا في التطبيق و لنضرب بعض الأمثلة :
في الفلسفة الـــعـــــــــربية : الآلة تعمل ← دعها تعمل و لا تقترب منها إلا إذا توقفت فأصلحها و أقصي الجهد هو الصيانة الدورية.
في فلسفة الكايزن اليابانية :
        الآلة تعمل← نريدها أن تعمل بطريقة أفضل - نريد أن نقلل الجهد المبذول من العامل - نريدها أن تنتج أكثر بتعديلات بسيطة لكن دائمة و هكذا تطوير مستمر حتي لو كان الشيء يعمل بكفاءة فرفع الكفاءة ليس نفلاً بل جزء من العمل و جزء لا يتجزأ من العقلية اليابانية .

أذكر أن أحد أهم أسباب تركي لعمل الجودة السهل الذي لم يكن يتطلب مني سوي عينان تميزان الألوان و الأشكال و هي أشياء يستطيع فعلها أي كائن حي ( مع قناعتي أن في رأسي مخ قد يتفوق علي بعض من تلك الكائنات الحية أحياناً لو طلب مني تشغيله ! ) و لا أذكر أبداً أن أحداً استدعاني ليضع أمامي مشكله ويطلب لها حلاً علمياً ( و لا حتي انطلاقا من شهادة العلوم التي أحملها ) , الجودة بالنسبة لهم كانت عمل روتيني و ورقيات فقط و ليست عمل يحمل أي نوع من التحديات و هو نفس ما واجهته خلال خدمتي العسكرية التي دامت ثلاث سنوات و هو ما أشعرني حقاً بالإحباط و التذمر .

لكن الأمر لدي من يطبقون منهجية الكايزن مختلف فهم يقومون بتحسينات صغيرة تؤدي علي المدي البعيد إلي نتائج مبهرة .

يصف جون وودن
       أحد أنجح المدربين في تاريخ لعبة كرة السلة استراتيجية الكايزن بقوله :
الكايزن هو عندما تضيف تحسينا صغيرا كل يوم باستمرار ستحقق كبرى المهام في نهاية الأمر ، وعندما تحسن من الظروف المحيطة شيئا قليلا كل يوم ستحقق تحسن ضخم في نهاية الأمر .
المكسب العظيم لن يأتي غدا ولا بعد غد ـ لكنه سيأتي في نهاية الأمر لا تنشد تحسيناً هائلاً وسريعاً بل أسع لتحسين ضئيل واحد لكل يوم وهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق التحسين وعندما يتحقق فإنه يدوم ويبقى
نعم إنها الخطوات الصغيرة التي تساعدنا علي التغلب علي خوفنا من التغيير الذي دائماً ما يدفعنا إلي التراجع بدلاً من أن نتحرك للأمام كل خطوة صغيرة هي حافز لخطوة أوسع تليها دون أن نتحمل مشقة و عناء الهلع الذي يسببه التغيير المفاجئ في نمط حياتنا و الذي غالباً ما يقود إلي التراجع و الفشل .

ما نحتاجه هو زرع مفاهيم مثل مفهوم الكايزن في عقولنا و عقول أبناءنا و تحويلها من أفعال
ازرع فكرة تحصد فعلاً ← ازرع فعلا تحصد عادة ← ازرع عادة تحصد شخصية ← ازرع شخصية تحصد مصيراً
البداية :
← التطبيق الفوري : ابدأ الآن
← استمرار التعلم  : اقرأ كتاباً عن استراتيجية الكايزن
← تعليم الآخرين   : أخبر من حولك عن استراتيجية الكايزن

أعتقد أنني قد بدأت لتوي بمرحلة زراعة الفكرة بهذا المقال لتكون انطلاقه نحو الفعل و مع تكرار الفعل سيتحول الأمر إلي عادة و شخصية بإذن الله ,  دعونا نصنع مصائرنا , لنجعل حياتنا كلها كايزن ! .

         
تطبيقات ( الكايزن ) في الطفولة المبكرة           بقلم :   لمياء صالح الجربوع  

       مراعاة عدم الهدر في الشخصية الإنسانية هو أحد السبل الكفيلة بتحقيق نجاح المجتمعات، وتطورها، ويعد من أهم جوانبها فعالية،
فمن خلاله يتمكن الأفراد من تحقيق الجودة الشاملة على مستوى الكيان الذاتي،
 وغرس استراتيجية تحقيق الجودة في الفرد التي محورها الرئيس هو:
       الحد من الهدر في جميع جوانب الشخصية، وإضافة تحسينات مستمرة ذات أبعاد مستقبلية بعيدة المدى، مما يؤدي إلى  تحقيق مبدأ الجودة في الحياة العامة والخاصة وينعكس إيجابًا على سير حياة الفرد الاجتماعية والمهنية على السواء.
      ويمكن للإنسان اعتناق هذا المبدأ والتمثل به في أي وقت وأي عمر لكنه سيتطلب منه تغييرًا كبيرًا في سير حياته وروتينه اليومي وعلاقاته الاجتماعية.

تكريس هذا المبدأ في الطفولة المبكرة 
      والتخطيط لمناهج يُراعى فيها التزام الأطفال بتحقيق الجودة الشخصية سيحقق لنا نتائج مبهرة ورائدة في التعليم بشكل عام، وفي تعليم الطفولة المبكرة بشكل خاص. ولن يتم ذلك ما لم نجعل منه هدفًا رئيسًا من أهداف التربية، وركيزة ترتكز عليها المناهج التعليمية.

       فشخصية المربي لا يمكن أن تخفي عيوبًا تعجز عن إخفائها طبائعه السلوكية مثلاً، وهو أمر يؤدي  إلى اتساع  الفجوة بين المناهج المقدمة والقائمين عليها، مما يربك العملية التعليمية ويصيب متلقيها بإحباط شديد وعزوف عن المدرسة.
      خصوصًا أن من أهم القضايا وأكثرها إلحاحًا، في عصرنا الحالي: هي إعداد الموارد البشرية، وتطويرها لتواكب العصر، حيث تعتبر الموارد البشرية أهم من الموارد المادية لتقدم الدول وازدهارها.
         لذلك تتجه العديد من البرامج التعليمية إلى صقل وتنمية القدرات والكفاءات البشرية في جميع جوانبها في وقت مبكر لتحقيق أهداف التعليم على المدى البعيد.
لذا يعد مبدأ (الكايزن) وسيلة فعّالة وهامة لإضافة مميزات مختلفة على العملية التعليمية، والبحث عن أنجح الطرائق وأحدثها لترقية التعليم وتحديثه.
«الكايزن» كلمة مكونة من كلمتين: «كاي» وتعني التطوير والتغيير، و«زن» وتعني: الأجوَد.  وهو مبدأ ابتكره رجل ياباني يدعى «تاييشي أوهونو» .. 
       تستخدم كلمة «كايزن» عادةً في النشاطات التي تؤدي باستمرار إلى التحسين في جميع نواحي العمل: كالصناعة، والإدارة، والإنتاج، والتسويق.
       وتعمل «كايزن» على التخلص من الهدر بكل أنواعه عن طريق خطوات صغيرة جدًا ومتتالية. وهي إحدى الاستراتيجيات المطبقة في اليابان، والتي كانت في الأصل تمثل حاجة ملحة للشعب الياباني للنهوض بنفسه بعد قنبلة هيروشيما التي دمرت الطموح الياباني وسببت عجزًا اقتصاديًا وبشريًا كبيرًا جدًا.
      وتعد تلك الفترة   أزمة عظيمة وُضِع فيها الشعب الياباني، إلا أن هذا الشعب عَرِف كيف يصنع من الأزمة فرصة للنجاح والتقدم، وأن يجعل من هذه المحنة الكبيرة منحة أضافت لدولة اليابان احترامًا منقطع النظير، وتحويلها إلى ذكرى تدل على قوة صبر وبُعد في التفكير، وتخطيط أمثل لمستقبل شعب وانتشاله من فوهة الاندثار وخطر الفناء.
(الكايزن)
      هو فكرة مبتكرة إبداعية القصد منها التحسن التدريجي المستمر، بخطوات صغيرة جدًا، بل متناهية الصغر، بحيث إنه ينحت لنا على المدى الطويل منحوتة فنيّة هائلة الحجم، بأقل قدر ممكن من الهدر في الجهد والوقت والمال.

مؤخرًا أصبحت المؤسسات التجارية وحتى التعليمية في الوطن العربي
     تركز على مبدأ الجودة بكل أقسامها:
 الجودة المهنية للموظفين، الجودة الإنتاجية والجودة التسويقية للمنتج.

ويعد الكايزن
        إحدى استراتيجيات الجودة الشخصية للفرد أيضًا والتي تتضمن قدرًا عاليًا من تقدير الذات، والاستقامة والإخلاص في القول والعمل، والضبط الذاتي. والقيام بتحسينات مستمرة في جميع جوانب حياته لزيادة القدرات الذاتية والمهارات الفردية وإضافة تسهيلات تنظيمية لحياته المهنية والمجتمعية.
      عندما يُطبق هذا المبدأ في مرحلة مبكرة كمرحلة رياض الأطفال
             يحدث نقلة نوعية في فكر وشخصية شباب المستقبل،
باعتبار أن التغيير والتطوير هو سمة إنسانية وهدف شخصي يسعى الفرد لتحقيقه في حياته العامة.

    والسؤال الذي يجب طرحه هو:
 كيف نطبق استراتيجية الكايزن في الطفولة المبكرة، باعتبارها نقطة انطلاق الأطفال إلى العالم الخارجي، ومرحلة تهيئة الطفل للتكيف الأمثل مع المستجدات المجتمعية والتطورات المستمرة ومواكبة العصر؟
والعمل بهذا المبدأ يعطي الطفل مفاتيح النجاح في الحياة، وقدرًا كبيرًا من النظام والمسؤولية والتفكير المتسلسل الإبداعي المستمر للتحسين من قدراته ومهاراته العقلية والاجتماعية والحركية. إلا أن هذا كله يعتمد على المرشد الفاعل المؤمن بهذه النظرية، والذي يسعى لتطبيقها في نفسه أولاً ليصنع من نفسه قدوة ومثالاً جيدًا للأطفال قبل أن يشرع بإظهاره لهم.

كايزن الممارسة العملية في الصفوف الدراسية:
      عادةً يتطلب تنظيم البيئة الصفية إلى حسن تخطيط، بحيث يتم استغلال كل جزء من أركان الغرفة الصفية دون ملئها بأشياء لا ضرورة لها، بالإضافة إلى إدخال تحسينات مستمرة ولو كانت بسيطة، فدور المربية بمنزلة العين المُدققة لإعداد بيئة صفية بأفضل الإمكانيات وأقل هدر للمواد،
 فتستخدم أدوات مستهلكة من البيئة لخدمة العملية التعليمية، وإزالة ما لا تحتاجه حتى لا تُربك الأطفال بكثرة الوسائل والأدوات التي لا حاجة لها.
بالإضافة إلى أن شعور الطفل بأنه لا يوجد على الرف سوى ما يحتاجه فقط وما يتم استخدامه لخدمة أهداف تعليمية، فإن هذا سينعكس على شخصيته وفهمه الصحيح للحياة العملية السهلة التي تسمح بتنقل الأطفال بأنفسهم من مكان لآخر فيها، وتحديد احتياجاتهم،
وتقنين عملية التعلم، عوضًا عن ملء الأرفف بوسائل متعددة لا تخدم أهدافًا ولا تحقق تطويرًا بل هي مجرد شكليات وبهرجة صفيّة لا تَمُت لمميزات التعليم الحديث بصلة.
       وتشبه تمامًا عملية حشو أدمغة الأطفال بما يهم ولا يهم عن طريق التلقين والترديد بلا وعي ولا إدراك لماهيته.
     ولهذا من الضرورة بمكان إطلاع الأطفال على رغبة المربية بإضافة تحسين مستمر على القاعة الدراسية، وأخذ مقترحاتهم  في ذلك؛ على سبيل المثال: التفكير بطرق لتسهيل عملية تنقلهم من ركن لآخر، أو تحسين في استخدام الأدوات الصفية في وقت قصير،
        أو استحداث قوانين تسهل عملية استخدام الأدوات وإعادتها، وتشجيعهم على إبداء رأيهم بالتحسينات المختلفة، ويمكنها أن تخصص يومًا في الأسبوع يسمى يوم التحسينات ليستعد الأطفال بمقترحات ومرئيات لشحذ فكرهم، وتعزيز ذواتهم،
        وإفساح المجال لعقولهم الصغيرة كي تخرج خارج النطاق المألوف فتعتاد الحركة والتأمل والبحث عن حلول مناسبة وأخرى إبداعية، وإعطائهم مسؤولية الالتزام الجماعي بإضافة التحسينات المختلفة ولو بخطوات صغيرة جدًا مما يضفي على التعليم مناخًا نفسيًا واجتماعيًا يتسم بالمودة والوئام والولاء التام لأنظمة وقوانين الجماعة.
     ومهما كانت المرشدة ودودة مع أطفالها إلا أن الأطفال يتقدمون بشكل أفضل عندما يتعلمون في كل يوم وفي كل لحظة شيئًا جديدًا ومثيرًا، ويساهمون في صياغة عملية التعلم أكثر من تلقيها،
        فالتحسين المستمر فرصة جيدة وفكرة ممتعة لتوفير العديد من الخبرات التعليمية المتنوعة والمتتابعة طوال العام، مما يحدث في النهاية نقلة فريدة في فكر الأطفال وعزمًا لاستكمال عملية التحسين في الأعوام التالية.

الكايزن وتطور الأطفال الأكاديمي:
      عندما تضع المربية خطة مستقبلية لأطفالها، بعد إجراء تقييم مبدئي شامل لقدراتهم، فإن استراتيجية الكايزن تجعلها تضع توقعات ذات سقف واقعي وعملي، وتخطط جيدًا للخطوات الصغيرة المتتالية التي ستساهم في تقدمهم دون الضغط عليهم، أو توقع الكمال السريع والتام منهم،
(مما يؤدي إلى إحباطهم وضعف دافعيتهم للتعلم).

      بالإضافة إلى أن اعتياد المعلمة على الصبر على النتائج ووضع مبادرات متتالية بعيدة المدى يضفي على شخصيتها جدّية ومثابرة لتحقيق نجاحات ذات مواصفات عالية لم تكن تتوقعها يومًا.
        وتشجيع المرشدة لأطفالها ودعمهم لتطوير قدراتهم بمبادرات صغيرة يسهل على الأطفال عملية التعليم والتطوير، ويحفزهم لطلب المزيد من التطوير فالطفل في مرحلة الطفولة المبكرة يكون متحمسًا للنجاح ويشعر بلذة كبيرة لتحقيقه. ففي بعض الأحيان قد تخطئ المرشدة في تقدير الخطوات المناسبة وتتعجل النتائج فتدفع الأطفال بخطوات كبيرة تفوق قدراتهم ومن ثم تقتل دافعيتهم وتطفئ لذة حماسهم للإنجاز والتطور.
          وبالتالي يفقد التعليم جدواه في وقت يكون الأطفال في سن هم أحوج ما يكونون فيها  إلى تعليم واع ومُخطط له.
ومبدأ الكايزن يعطي للمرشدة فرصة كبيرة للحوار مع أطفالها وتفعيل التعلم النشيط، ولا سيما الحوار السقراطي الذي يتم من خلاله طرح أسئلة صغيرة لتبديد الخوف وتشجيع الأطفال على الإجابة عن أسئلة بعضهم البعض، وتجاذب أطراف الحوار فيما بينهم حتى يتوقف الحوار عند رأي أحدهم لتحديد الإجابة الأمثل لحل المشكلة أو لإضافة التحسين المبكر قبل أن تحدث مشكلة. 
على سبيل المثال:
تلاحظ المرشدة أن عملية جمع الأطفال من الملعب الخارجي تأخذ وقتًا وجهدًا كبيرًا، فتجتمع مع أطفالها وتطرح عليهم المشكلة ثم سؤالًا محددًا وواضحًا، ثم تطلب منهم حلولاً مختلفة وتدير دفة الحوار فيما بينهم  بجدية وسلاسة فكل إجابة من أحدهم تمثل سؤالاً للآخر،
     وكل سؤال له إجابة من قبل أحد الأطفال أو حتى المرشدة. عند طرح المشكلة توضح المرشدة أن عملية جمع الأطفال تستلزم وقتاً طويلاً لأن أحدهم لا يستمع للنداء مما يؤخرهم للفترة التالية ويعيق سير اليوم
(هدر وقت)
وأن عملية الجمع تجهد المرشدة لأنها تضطر للنداء بصوت عالٍ والتنقل من مكان لآخر لإخبار الجميع بانتهاء وقت الملعب هدر(وقت + جهد)،
 لتأخذ بعد ذلك بنصائح ومقترحات الأطفال
ويختار الجماعة حلاً مناسبًا يساهم في الحد من الهدر.

(التأمل وطرح أسئلة صغيرة).
الحل مثلاً هو:
• أن يتفق الجميع على أرجوزة ترددها المربية عند انتهاء الوقت ليعرف الجميع بأن الوقت انتهى 
 (مبادرات صغيرة جدًا).
• الاتفاق الجماعي على الالتزام بالحل في المرات المقبلة سيحمي الجماعة من تفاقم المشكلة، وأن التزام الجميع بهذا الحل بشكل دائم يساهم بشكل كبير في الحد من جوانب الهدر
       وهذا شيء رائع يستلزم الاحتفال به ومكافأتهم على التزامهم الذي كان له دور فعّال في سير الروتين اليومي بشكل أفضل وأسرع وأكثر تنظيمًا ومسؤولية.
• تكرار نفس السؤال بانتظام  في كل يوم، وكتابته على لوح أمام الأطفال واستحداث حلول مختلفة، له دور كبير في تنمية مسارات التفكير وشحذ أنواعه المختلفة كالتفكير الناقد والتفكير الإبداعي، والتفكير العلمي، والتفكير المنطقي، وعملية التأمل بالمشكلات الدقيقة.
     والسماح للأطفال بمشاركة المرشدة في التفكير بالمشكلات وبحلول مناسبة لها، يدفع الأطفال في المستقبل إلى الملاحظة المستمرة والبحث الجاد للتحسين التلقائي والمحاكاة السلوكية للنظام والانضباط والإحساس بالمسؤولية الفردية تجاه الجماعة وأمنها،
      والبحث الدائم عن أفضل الطرق للتحسين في حياتهم.
كما يمكن للمرشدة أن تعرض للأطفال صورة في كل أسبوع تحتوي على مشكلة من أي نوع وتطرح لهم الصورة والمشكلة عن طريق سؤال واحد محدد، وتطلب منهم أن يفكروا في حل مناسب لحلها، مثلاً أن تريهم صورة غرفة تحتوي على كتب كثيرة متناثرة وطفل يحاول أن يبحث عن كتاب ما،
وتقول لهم:
     إن هذا الطفل في كل مرة يريد كتابًا يستغرق وقتًا طويــلاً حتى يجده، كيف نساعده حتى يجد الكتاب الذي يريده بطريقة أسرع؟ ومن ثم تأخذ إجاباتهم وتكتبها على اللوح أمامهم. وفي كل يوم تخرج نفس الصورة لمدة أسبوع لمناقشة الحلول المختلفة، هذه الممارسة تشجع الأطفال على وضع مقترحات وأسئلة ناقدة وأخرى إبداعية، بالإضافة إلى تحفيز شقي الدماغ فالأيمن في التخيل والتصميم والأيسر في ربط الخيال بالواقع وإمكانية تحقيقه.
      وللمعلمة الحرية في كيفية عرض صورة أو مجسم أو حدث ما في البيئة ومشاطرة الأطفال فيه. ومع طرح مشكلة في كل أسبوع نحدث توازنًا بين شقي الدماغ عند الطفل وندربه على استخدامهما معًا في التعلم، مما يضفي على العملية مزيدًا من الإثارة والتشويق بالإضافة إلى تحقيق نموذج الكايزن وتدريب الأطفال عليه باستخدام أسئلة صغيرة محددة وحلول متنوعة ولو كانت بسيطة جدًا ولكن في النهاية ستؤدي إلى فكرة رائدة وحلول جيدة تستحق الإشادة.

تقنيات تحقيق مبدأ الكايزن:
• طرح أسئلة صغيرة جدًا لتحفيز عقل الجماعة على التفكير في حلول وتبديد الخوف من تفاقمها، وتبسيطها.
• تحديد جوانب الهدر في المسألة التي قد يسبب تجاهلها إلى ازديادها وتفاقمها، وقد يصعب حلها بعد ذلك.
• اتخاذ مبادرات صغيرة لتحقيق الحلول المقترحة والاهتمام بجميع الحلول وحتى الصغيرة منها.
• منح مكافآت للإنجازات الجيدة التي تضمن تحقيقًا أمثل لسير العملية بأقل قدر من الهدر.
• إدراك الأخطاء الصغيرة التي يتجاهلها البعض، وتعزيز ممارسة التأمل الذاتي لجوانب الهدر  ومحاولة التفكير بطرق إصلاحها، والبحث عن الحلول المناسبة لتجاوزها قبل تفاقمها.
• تعهد الأطفال بالالتزام بالتحسن المستمر يساهم بشكل كبير في رفع المقاييس النوعية لطبيعة هؤلاء الأطفال المسؤولين والمستقلين وذوي العقول المتفتحة للتحسين والتطوير مدى الحياة.

تطبيق الكايزن مع أطفال ما قبل المدرسة
         سيشحذ همتهم لمواصلة التعليم وتطوير قدراتهم ومواكبة مستجدات الحوار بكل همة وقدرة كبيرة على قبول التغير مهما كان، إلا أن تناقض تطبيق المبدأ من قبل الأسرة سيضعف من قوة تأثيره،
      إذا لم يقضي عليه، لذا عندما تقرر مؤسسة تعليمية تبني هذا المبدأ هي بحاجة إلى توعية الأهالي وإقناعهم به، وتوضيح هدفه الرئيس وطرق تفعيله في المنزل والثبات عليه،
 وكأنه قانون اتفق على تنفيذه المعنيون بالأطفال، لأهميته
 وفائدته الكبيرة على سلوك الطفل وطرق تفكيره المستقبلية.

لعبة الكراسي الموسيقية
  
جنس اللاعبين: الإناث أو الذكور.
هدف اللعبة: التسلية والمتعة.
المكان: ساحات عامة أو داخل المنزل.
الزمان: في النهار، وفي فصل الشتاء.
شخوص اللعبة: أعمار المشتركين: من 5-10 سنوات.
وعددهم: 5 أشخاص فأكثر,
لوازم اللعبة: مجموعة من الكراسي، بعدد الأطفال ناقص واحد.

كيفية تعلمها:
بالشرح والملاحظة.

إجراءات تنفيذها ( خطواتها ) وقواعدها ، وصفها :
1. يتجمع عدد من اللاعبين في غرفة الالعاب أو في أي مكان مناسب ، يجهز عدد من الكراسي يقل واحدا عن اللاعبين .
2. يبدأ العدد 1، 2، 3 من قبل الحكم، ويجلس اللاعبون كل على كرسي، الشخص الذي لم يستطع الجلوس يخرج من اللعبة في الجولة الثانية ينقص عدد الكراسي واحدا، وهكذا حتى يبقى لاعب وهو الفائز.

الظروف البيئية المحيطة: يوجد بعض الألفاظ البسيطة يتفق عليها الجميع.

الفائدة والقيمة التربوية للعبة الكراسي 
1. تطوير قدرات التركيز ، وسرعة الاستجابة .
2. تساعد على تفريغ الرغبات المكبوتة ، والنزعات العدوانية .
3. تنمية الخصال الخلقية الحميدة .
4. تنمية العضلات الحركية والمهارة .

كراسي تحمل في لغتها البراءة والطفولة والمنافسة الشريفة النظيفة
اما كراسي اليوم فهي مهد على شكل تابوت فيه يولد صاحبه وعليه يموت
ومن وجهة نظري الشخصية أعتبرها غير تربوية لأنها ضمن عقلية الندرة
وهي ضمنأشياء كثيرة في حياتنا تستحق المراجعة
ولا بد من تجاوز "إنا وجدنا آباءنا"،
 ولا بد من تجاوز الزمن الجميل .


كيف يلعبون ؟
لعبة الكراسي الموسيقية في اليابان والغرب


        يأتون بتسعة كراسي لعشرة أطفال و يقولون للأطفال بأنّ الرابح هو مَن يحصل على الكرسي، و مَن يبقى بدون كرسي يكون خارج اللعبة ........
ثمّ يقلّلون عدد الكراسي كلّ مرّة، فيخرج طفل كلّ مرّة حتى يبقى طفلًا واحدًا و يتم إعلانه بأنّه الفائز .......
فيتعلّم الطفل ثقافة
"نفسي نفسي، و لكي أنجح علّي أن أزيح غيري" ..!!
و في رياض أطفال اليابان يلعبون لعبة الكراسي أيضًا ..
و يأتون بتسعة كراسي لعشرة أطفال أيضًا ، مع فارق بأنّهم يقولون للأطفال بأنّ عددكم أكبر من الكراسي .....
فإذا أحدكم بقي دون كرسي يخسر الجميع ......
فيحاول جميع الأطفال احتضان بعضهم البعض لكي يستطيع عشرة أطفال الجلوس على تسعة كراسي ......
ومن ثمّ يقللون عدد الكراسي تباعًا .....
مع بقاء قاعدة أنّهم يجب أن يتأكدوا بأنّ لا يبقى أحدهم دون كرسي و إلا خسروا جميعًا .......
فيتعلّم الطفل ثقافة
"لا نجاح لي دون مساعدة غيري على النجاح" ..!!
ثقافة التعاون و المحبة و العمل بروح الفريق .....

بالمناسبة معظم شعب اليابان لا دين له ......
ومن وجهة نظري الشخصية على الطريقة اليابانية  أعتبرها تربوية لأنها ضمن عقلية الوفرة

لماذا دولة اليابان من الدول المتقدمة في العالم 


       منذ بداية بطولة كاس العالم المقامة حاليا على أراضي البرازيل كانت هناك بعض اللقطات الرائعة في مختلف المباريات ، ولكن هناك لقطة هي الأفضل حتى الآن في كأس العالم والتي تعبر فعلا
لماذا دولة اليابان من الدول المتقدمة في العالم ..؟

فعقب مباراة اليابان ضد ساحل العاج والتي فازت بها ساحل العاج
قامت الجماهير اليابانية بتنظيف المقاعد التي كانوا يجلسون عليها في الملعب
وأعادوا المقاعد كما كانت قبل دخولهم
ليعبروا فعلا عن مدى أخلاق هذا الشعب
وحرصهم على أن يمثلوا بلدهم في كل مكان بأفضل صورة .
 



























 




































ما رأيكم دام فضلكم ؟
  التعليق على الموضوع نفسه أسفل الصفحة بعد نهاية الموضوع   في المدونة في مربع التعليق أو على حائطي في الفيس بوك 


المفكر التربوي إبراهيم رشيد     Ibrahim Rashid    " I R  
 اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
                الخبير التعليمي المستشار
في المرحلة الأساسية والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية والنطق والمرحلة الأساسية الدنيا والعليا ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية على مستوى العالم.

خبير تأسيس طلبة المرحلة الأساسية الدنيا والعليا قراءة كتابة - رياضيات - 
وإعادة صقل وتأسيس الطلبة العاديين والموهوبين وذوي الحاجات الخاصة 
وتكنولوجيا التعلم والتعليم المحوسب تمكين الطلبة من الكتابة بخطي الرقعة والنسخ
إعطاء محاضرات للمعلمين والمعلمات في أساليب التدريس للمدارس الخاصة والعادية

المدرب المعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم في الأردن
المدرب المحترف المعتمد من المركز العالمي الكندي للاستشارات والتدريب PCT
الخبرة العلمية العملية التطبيقية ” تزيد عن ثلاثين "30 ” سنة ونيف


قناة You Tube
     لنمائية إبراهيم رشيد الأكاديمية لتسريع التعليم والتعلم والنطق والاستشارات والتدريب
يمكنكم الضغط على رابط القناة للفائدة بإذن الله
رابط القناة باللون الأزرق You Tube
موقع نمائية إبراهيم رشيد لصعوبات التعلم والنطق على
 توتيرtwitter        http://goo.gl/MoeHOV

وتواصلكم وانضمامكم إلى مجموعتي على face book يزيدني فخرًا فهذا نبلٌ منكم
نمائية إبراهيم رشيد الأكاديمية لصعوبات التعلم والنطق

يمكنكم الضغط على الرابط ثم الضغط على زر أعجبني
  هرمية " IR 1 " البيداغوجية وصعوبات التعلم Ibrahim Rashid
ضمن الفوضى المنظمة المبرمجة المتعددة البنائية
المدير العام لنمائية إبراهيم رشيد الأكاديمية التخصصية الاستشارية لتسريع التعليم والتعلم   للمراحل الدراسية الدنيا والعليا وصعوبات التعلم والنطق والتدريب والتأهيل الجامعي والمجتمعي وتحسين التعليم وجودة التعلم .
وإعادة صقل وتأسيس الطلبة العاديين والموهوبين وذوي الحاجات الخاصة واضطرابات النطق ‘وتكنولوجيا التعلم والتعليم المحوسب تمكين الطلبة من الكتابة بخطي الرقعة والنسخ إعطاء محاضرات للمعلمين والمعلمات في أساليب التدريس للمدارس الخاصة والعادية

للمزيد من المعلومات والفائدة بإذن الله
يمكنكم كتابة الاسم إبراهيم رشيد في محرك البحث Google

العنوان
الأردن – عمان – تلاع العلي - شارع المدينة المنورة – مقابل مستشفى ابن الهيثم عمارة التحدي 247 – ط2 – مكتب 201 تلفاكس 065562223
0799585808      0788849422      0777593059  
واتس أب     00962799585808     alrashid2222@gmail.com     
  
صفحتي الشخصية على face book
صعوبات التعلم والمفكر التربوي إبراهيم رشيد واليد اليسرى  http://tinyurl.com/6e2kpnf

ملتقي المدربين

المدرب المعتمد  
من قبل وزارة التربية والتعليم في الأردن

وخبير ومستشار لصعوبات التعلم النمائية  والنطق على مستوى العالم 

المدرب المعتمد  
من المركز العالمي الكندي للاستشارات والتدريب  



Canada Global Centre

PCT

































 مع كل الشكر والتقدير لكلية الأميرة ثروت
       رائدة صعوبات التعلم في الأردن وجميع الأعضاء القائمين عليها من حيث تطوير وتدريب المعلمين والمعلمات وتشخيص الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم



من خبرتي الشخصية والمقالة منقولة بتصرف للفائدة بإذن الله

    أسال الله أن يكتب  عملي وعملكم هذا في ميزان حسناتكم ونفعنا الله وإياكم بما نقدم من أجل الخير والى الأمام دائمًا   جزآكم الله خــيــرًا ولكم خالص شكري واحترامي وتشجيعكم سبب لي بعد الله في النجاح ؛؛؛

 إبراهيم رشيد أبو عمرو كيفية التعامل مع الأبناء

   خبير تأسيس طلبة المرحلة الأساسية الدنيا والعليا قراءة - كتابة - رياضيات - وصعوبات التعلم وغير الناطقين باللغة العربية


لكم وبكم نتشرف     فمرحبا بكل الطيبين
    
العقول الكبيرة الوفرة تبحث عن الأفكار الجيدة والفائدة

التي تعطينا  الخير من نعم الله علينا.. 
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث وتعلق عليها بنقد بناء .. 
والعقول الصغيرة الندرة تتطفل على شؤون الناس فيما لا يعنيه
"منكم  نتعلم أروع المعاني...

المفكر التربوي :- إبراهيم رشيد أبو عمرو
         خبير تأسيس طلبة المرحلة الأساسية الدنيا والعليا قراءة كتابة رياضيات

على هذه المدونة يوجد برامج تعليمية مجانية للأطفال يمكنك تنزيلها على جهازك  ومواضيع اجتماعية هادفة
رؤيتي الشخصية في المدونة  " متجددة  دائــمـًـا نحو الأفضل بإذن الله "

    أسال الله أن يكتب عملي وعملكم هذا في ميزان حسناتكم ونفعنا الله وإياكم بما نقدم من أجل الخير
ليس لشيء أحببت هذه الحياة
         إلا لأنني وجدت فيها قـلـوبـــًا مـطمـئـنة إلى الله أحبتني مثلما أحبها في الله

عن الكاتب

المفكر التربوي إبراهيم رشيد .. اختصاصي صعوبات التعلم والنطق وتعديل السلوك

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق