-->
أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم  وصعوبات التعلم والنطق
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

لغة الجسد في التدريب والتعليم بدون كلام، وكيف يمكن للغة الجسد أن تساعدك في تعلّم اللغة العربية والإنجليزية وضبط الصف؟



نمائية  إبراهيم  رشيد  الأكاديمية   التخصصية   الاستشارية
لتسريع  التعليم  والتعلم   للمراحل  الدراسية  الدنيا  والعليا  وصعوبات  التعلم   والنطق
  والتدريب  والتأهيل  الجامعي  والمجتمعي  وتحسين  التعليم  وجودة  التعلم  وصقل  الخط
   منهجية إبراهيم رشيد للهرمية القرائية والكتابية والحسابية 
المفكر التربوي :   إبراهيم رشيد:- اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
 والنطق وتعديل السلوك  لمدة تزيد عن ثلاثين سنة عملية علمية تطبيقية 
الخبير التعليمي المستشار في   صعوبات التعلم النمائية والمرحلة الأساسية ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية
رؤيتي الشخصية للتعليم كفن القيادة والشطرنج كتجربة حياة
ومهارة القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والصعوبات النمائية

أنا إبراهيم رشيد معلم أفتخر بتدريس أطفال صعوبات التعلم
I am Ibrahim Rashid teacher I am proud to teach children Learning Disabilities

بحمد ومنة من الله
وصل عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية النمائية الأولى
أكثر من اثني مليون متابع " 2000000 مليون
ومتوسط الدخول الشهري للموقع من 75 ألف لغاية 100 ألف يمكنكم الضغط على الرابط
                                 http://www.ibrahimrashidacademy.net/

الموقع الرسمي الجديد لنمائية إبراهيم رشيد الأكاديمية
 على الويب سايت   Ibrahim Rashid Academy..
الموقع قيد التعديل ووضع المعلومات وننتظر اقتراحاتكم 
 حول المواضيع التي تهم الطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية وذوي القدرات الخاصة. يمكنكم 
 
وضعه على المفضلة وعمل مشاركة له لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله .
 يمكنكم الضغط على الرابط
Ibrahim Rasheed
Expert educational consultant Learning difficulties
and speech and basic stage internationally accredited from Canada


لغة الجسد في التدريب والتعليم بدون كلام،
      وكيف يمكن للغة الجسد أن تساعدك في تعلّم اللغة العربية والإنجليزية وضبط الصف؟





     إنّ لغة الجسد لغةٌ يمكن للجميع فهمها، لهذا السبب ينبغي عليك تعلّم أنظمتها وقواعدها الأساسيّة، وإنّ أفضل طريقة لتعلّمها هو ملاحظة حركات الناس وتعابير وجوههم عند التحدّث، سواء في بلدك أو في البلدان الأخرى.

       لغة الجسد مهمة في أي مجال من مجالات الحياة.
          كذلك هي في مجال التعليم. حيث أن على كل معلم أن يتعلم أسرار لغة الجسد ليستطيع بناء جسر من التواصل الصحيح بينه وبين الطلاب. 
        وبذلك يساعدهم على الدراسة بالشكل الأمثل ويرسم لنفسه مستقبل مهني باهر. ويترك في نفوسهم أفضل أثر عنه وعن شخصيته المؤثرة. فماهي أسرار لغة الجسد التي على كل معلم أن يتقنها؟

       الدراسات الحديثة تؤكد أن مضمون الكلمات لا يشكل سوى 7 في المئة، مما يتعلمه الطلاب من المعلم، مقابل 38 في المئة من كيفية نطق الكلمات، و55 في المئة من «لغة الجسد»، 
     أي ما ينقله المعلم من خلال تعبيرات وجهه، وحركة يديه، وطريقة وقوفه، وكل ما لا يعبر عنه بالكلمات. فهل آن الأوان للانتباه إلى ما «نقوله» للطلاب، بدون كلمات؟

..      من المعروف أن لغة الجسد في التدريب تلعب دورا مهما ، يفوق دور الكلمات ،
     فإذا كانت اللغة الملفوظة ( الكلمات ) تمثل حوالي 7% عند  الاتصال لنقل معلومات أو أفكار ..فإن لغة الجسد تمثل حوالي 93%من عملية الاتصال .
       ولغة الجسد هنا 
       هي تلك الحركات والإشارات والإيماءات الصادرة عن جسد المدرب ( المرسل ) سواء أكانت شعورية أو لا شعورية أثناء عملية التدريب .

لذلك على المدرب الناجح أن يوظف لغة جسده بشكل إيجابي ، يمنحه ثقة عالية في نفسه ..ونقول ثقة وليس غرورا ..شتان بين اللفظتين ..

ما هي أهمية وفوائد استخدام لغة الجسد في التعليم؟
لغة الجسد 
       هي أحد أهم العوامل في تحقيق التواصل بين المرسل والمستقبل فهي تقوم على اساس عمل علاقة بين ما يقوله المرسل وجوانب شخصيته الظاهرية والتي تشمل مظهره وحركته ووقفاته ونظراته وإيماءاته وهي أحد سبل الإقناع دون كلام ويحاج إليها المعلم خصيصا لما لها من أثر على الطالب في استقبال المعارف والمهارات المستهدفة

لغة الجسد
        لها دور كبير في إثارة المتعلمين وذلك من خلال التمثيل الحركي الذي يصل إلى مداركهم أكثر من الكلمات، ضف إلى ذلك إضفاء الحيوية على المجلس وإبعاد الملل والسآمة عن الحضور

       عندما تكون في الصف فلا توجد فقط ( 60 أذن تسمعك ) بل هناك أيضا ( 60 عينا) ترمقك لا تتعامل مع كلامك بل مع جسدك ( اليدين ، العينين ، تعبيرات الوجه ، الوقوف، التنقل ، …) 
      فأنت مطالب بضبط حركاتك كلها ( وليس الهروب بها خلف الطاولة ) فبالإضافة الأهمية لغة الجسد في إيصال المعلومة فإنها مهمة في إدارتك للصف

لغة الجسد
        ترسخ لدى المتعلم الفهم وايصال المعلومة له بكل سهولة وتعتبر وسيلة لإيصال المعلومة بسرعة لدى المتعلم
لغة الجسد 
      داعم مهم ومرافق لكل تحرك تعليمي أو تدريبي أو سلوكي
عمل على تحقيق التواصل بين المرسل والمستقبل فهي تقوم ببناء علاقة اساسية بين ما يقول المرسل وجوانب شخصيته الظاهرية المتمثلة في مظهره وحركاته ووقفاته ونظراته وهي أحد سبل الاقناع

إن لغة الجسم 
      تسهل التواصل مع الطلاب وتجعل الكل يشارك وتشد الانتباه وتنهي التشتت الفكري لطلاب
استخدام لغة الجسد هو تجسيد لكفاءات الدرس التعليمي لدى المتعلم والوصول إلى ترسيخ الدرس التعلمي في أي مجال عكس الأستاذ الذي يكتفي بسرد الدرس بشكل أقصوصة مترامية الأطراف 
والهدف من استخدام لغة الجسد الوصول الى تحقيق كفاءات الدرس في المتعلم
إثارة التشويق لدى المتعلم والتعامل مع بعض أنواع الذكاء لدى المتعلمين كالذكاء البصري لترسيخ المعلومة في الأذهان

تأثير لغة الجسد على علاقة المعلم بالطلاب
في مجال مهنة التعليم خصوصاً، ثمة أمور إذا لم تكن صحيحيه ومتقنة منذ البداية، قد يفلت الزمام ويصعب تدارك الوضع. فالانطباعات الأولى، ومنذ اللقاء الأول بين المعلم المتدرب، حديث العهد بالتجربة العملية، والتلاميذ، تلعب الدور الحاسم في مسيرة العلاقة مع تلاميذ قاعة الدرس حتى نهاية الفصل السنوي.

       هنا رزمة نصائح ثمينة مستخلصة من تجارب مثبتة، عن كيفية الاستعانة بلغة الجسد لإحكام السيطرة الإيجابية الفعالة على الفصول الدراسية، ومن دون أن تكون هناك أي ضرورة لرفع الصوت أو التأنيب أو تدخل الإدارة. 
واضعين هذا المبدأ أمام أعيننا:
1- في اليوم الأول: قف بجانب الباب المخصص لدخول التلامذة عن وصولهم. استقبلهم فرداً فرداً، بنظرة مركزة تجمع بين الجد والود، ولا بأس بابتسامة عفوية خفيفة. ذلك يسهل عملية دخولهم إلى قاعة الدرس تدرجاً بطريقة منظمة، وعدم تلكؤهم أو تدافعهم.
2- بادر واقفاً، بتحية التلاميذ بصوت عال نسبياً ونبرة واثقة وواضحة ومتفائلة.
3- عرف عن نفسك واسمك ودرجتك العلمية واختصاصك والجامعة التي تخرجت منها وتخصصت بها، وأيضاً نبذة عما قد يفيد اختصاصك في مستقبلهم وخياراتهم.
4- اطلب من التلاميذ فرداً فرداً، التعريف عن أسمائهم، فذلك يخلق نوعاً من التعارف الأولي بينك وبينهم أولاً، وبين التلميذ ورفاق صفه الجدد الذين سيكونون زملاءه ثانياً، خصوصاً إذا كان الصف بداية مرحلة دراسية جديدة. كما قد يفيد ذكر كل واحد اسم مدينته أو المنطقة التي يقطن فيها.
5- اسأل بشكل واضح عن مخططاتهم: "ماذا تريد أن تكون في المستقبل؟"، ذلك يزيدك معرفة كأستاذ عن نوعية طلابك وآفاق طموحاتهم، ويشعرون ضمناً، بأنك مهتم بهم وبمستقبلهم، اهتماماً مسؤولاً. ولا بأس أن تنورهم بما تعرف، عن أبعاد وظروف وآفاق الاختصاصات التي ينوون متابعتها، كما يمكنك ذلك من مشاركتهم هواياتهم، ليسود ذلك الجو الذي يشعر الجميع أنهم، وأنت في مركب واحد.
6- لا تضع حواجز تباعد بينك وبين التلاميذ، لا تشرح الدرس وأنتَ واقف وراء مكتب (المكتب هنا يوحي بالقطع والفوقية).
7- تجول في أنحاء الصف وأنت تشرح الدرس، وحاول الوقوف قليلاً بجانب كل تلميذ، وإشعاره أنك مهتم به تحديداً، فمن شأن ذلك أن يوقظ عقل التلميذ لتلقف الدرس، خصوصاً إذا أحس بالأهمية.
8- لا تقف مباشرة أمام التلميذ ولا فوق رأسه خلال شرح الدرس.
9- حاول ما استطعت الاتصال بالعيون، وتلقي إجابات التلاميذ بابتسامة رضا، فذلك يجلب لهم الاطمئنان، فذلك يدفعهم، خصوصاً قليلو المبالاة، إلى المزيد من التركيز وتشغيل عقولهم للعثور على الإجابة الصحيحة.
10- لا توجه نظرك إلى الأرض (فذلك من علامات ضعف الشخصية) ولا إلى النص المكتوب أو أي شيء آخر يجعلك تميل برأسك بعيداً عن المتلقي، أي التلميذ.
11- عند مواجهة تلميذ سلبي السلوك، اقترب منه لتكون بمستواه. تحدث معه بهدوء تام وجدية، حول العواقب المحتملة لتصرفاته، عليه هو بصورة خاصة، لكن من دون أن ترفع صوتك أو أن توبخه، بل كن على مسافة قريبة منه ونبهه، كصديق ناصح، وحازم من أجل مصلحته هو.
12- احرص أن تكون لغة جسدك سلسة وحازمة وإيجابية وأن تظل يداك مبسوطتين خلال المناقشة، وحاذر السيطرة على انفعالك من مشاكسة السلوك السلبي، بأن تجد نفسك منساقاً إلى استعمال "لغة قبضة اليد" أو التلويح بالإبهام، فهنا لن تضمن أن يفهم التنبيه إلا تهديداً، وهذا خط أحمر يجب الانتباه إليه.
13- إيماءات اليدين مهمة أيضاً، عليك بتوظيفها لتنساب منها الرسائل التي تريد توصيلها بشكل طبيعي.
14- يمكنك استخدام اليدين للمس التلميذ لكن حاذر من أن ينتج عنه ردة فعل، أو يعتبرك تكسر الحواجز بينكما.
15- لا تنحدر في الوقوف، لا تجلس، لتكن وقفتك منتصبة، ولا تشبك ذراعيك.

كيف تستخدم لغة الجسد والإيماءات بفاعلية؟
       تعتبر الإيماءات هي المرآة التي تعكس شخصية كل متحدث. وما ينجح مع خطيب قد لا ينجح مع آخر، ومع ذلك، 
إذا طبقت القواعد السبعة التالية يمكنك أن تصبح متحدثا نشطاً وواثقا بنفسه، يجيد استخدام الإيماءات. 
وهذه القواعد كما يلي:
1. استجب بصورة طبيعية لما تفكر فيه وتشعر به وتراه. فمن الطبيعي أن تصدر إيماءاتك، لذا لا تكبت رغبتك في إصدار إيماءة، وإلا ستصاب بالتوتر.

2. اصنع حالة مهيئة لاستخدام الإيماءات وليس من أجل الإيماءات في حد ذاتها. عندما تتحدث فلابد أن تكون منخرطًا تمامًا في التواصل، وليس في التفكير في حركة يديك، بل ينبغي أن يحرك محتوى الخطبة يديك.

3. نسق الكلمات مع الكلمات والتوقيت المناسب. ينبغي أن تتكاتف رسائلك البصرية واللفظية علي توصيل نفس الأفكار أو المشاعر. وينبغي أن يكون لكل حركة مغزى، وأن تكون هذه الحركة انعكاسًا لكلماتك، ومن ثم يستشعر الجمهور التأثير وليس الإيماءات في حد ذاتها.

4. لا تبالغ في استخدام الإيماءات. لأنك بذلك تصرف انتباه المستمعين عن الرسالة التي تريد توصيلها. وغالبًا ما ينجذب الصغار من الجمهور إلي المتحدث الذي يستخدم الإيماءات القوية، ولكن الكبار والمتحفظين من الجمهور قد يرون أن هذه الحركات الجسدية مبالغ فيها أو تبعث علي الضيق.

5. تأكد من أن إيماءاتك مقنعة. إذا كان المقصود من إيماءاتك أن تترك انطباعات فلابد أن تكون حية وطبيعية. ولكي تكون الإيماءات فعالة لابد أن تكون نشطة بالقدر الكافي كي تكون مقنعة، لكنها في الوقت ذاته ينبغي أن تُؤَدَّى ببطء كي يراها الجمهور بوضوح دون الحاجة إلي المبالغة في أدائها. على سبيل المثال، إذا أردت أن تنقل شعورك بالإثارة تجاه إحدى النقاط أو الموضوعات في خطبتك فأظهره علي وجهك بابتسامة عريضة. فإذا كنت تشعر بالإثارة ولم يظهر جسدك هذا، فأنت بذلك تبعث برسائل سلبية. وعلى ذلك ينبغي أن تتوافق إيماءتك مع كلماتك وحالتك المزاجية.

6. احرص على أن تكون إيماءاتك سلسة وفي وقتها. هذه القاعدة هي الأهم ولكنها الأصعب، لماذا؟ لأن الإيماءات لابد أن تكون مخططة مسبقًا لذا لابد أن تتدرب عليها أثناء إعدادك للخطبة. علاوة على ذلك، فإن جلسات التدريب تجعلك تستشعر متي يمكنك البدء مبكرًا في إشارة أو إيماءة، ومن ثم تتزامن مع النقطة التي تتحدث عنها. وكل إيماءة تتكون من ثلاث مراحل:

•    التفكير. يبدأ جسدك بالتحرك وفقًا للفكرة.
•    الحركة. الإيماءة نفسها.
•    العودة. هذه تعيد جسدك إلى الوضعية المتزنة.

ينبغي أن يتم تنفيذ المراحل الثلاثة-التفكير، والحركة، والعودة-بسلاسة بحيث لا يشعر الجمهور إلا بالحركة. وبينما ينصح بالتدريب على الإيماءات، إلا أنك لا يجب أن تحاول حفظ كل حركة؛ لأن هذا يجعل الإيماءات غير طبيعية وغير فعالة. على سبيل المثال، إذا كنت تقف على الجانب الأيسر لخشبة المسرح (يسار الجمهور) وأنت في حاجة إلى استخدام السبورة المتحركة لتوضيح نقطة ما، ولكنها موجودة على الجانب الأيمن من خشبة المسرح (يمين الجمهور) فيمكن أن تقول للجمهور: "فلنلق نظرة علي السبورة المتحركة".

وبينما تبدأ بقول هذه العبارة ابدأ في السير باتجاه السبورة المتحركة (التفكير)، وليكن هدفك هو البدء بالإيماءة مبكرًا، ومن ثم يمكنك السير بطريقة طبيعية باتجاه السبورة المتحركة. وعندما تصل إلى السبورة المتحركة ضع يدك عليها، ومن ثم فإن السير ووضع يدك على السبورة يمثل الإيماءة أو الحركة. وبعد لحظات من وضع يدك علي السبورة خذ يدك وعد بها إلي الوضع المريح، وبالتالي فإن هذا يمثل العودة أو اكتمال الحركة.

7. اجعل الإيماءة عادة طبيعية وتلقائية. الخطوة الأولي علي طريق الاعتياد علي استخدام الإيماءات هي تحديد ما تفعله الآن إذا كنت تقوم بشي ما. علي سبيل المثال، انتبه إلي الإيماءات التي تستخدمها خلال محادثاتك اليومية، ويمكنك إن أردت، أن تقوم بعمل تسجيلات فيديو لبعض من محادثاتك.  وإذا أردت أن تكون متحدثًا أكثر فعالية فينبغي أن تكون كاميرا الفيديو هي صديقك الوفي، لأنها صادقة ولا تتملق. وتسجيلك لنفسك هي الطريقة المثلي للتخلص من سلوكياتك المسببة للتشتت. لذا قم بالتسجيل لنفسك حتي تتعرف علي عاداتك السيئة لتتخلص منها.

ولكي تحسن من أدائك للإيماءات تدرب عليها، لكن لا تفعل ذلك أثناء إلقائك لخطاب؛ حيث يمكنك التدرب علي     الإيماءات خلال محادثة غير رسمية مع أصدقائك، وأفراد أسرتك، وزملائك في العمل.

ما هي الحركات الجسدية التي يقوم بها الأستاذ والتي قد تشكِّل ردَّ فعل سلبي عند الطالب؟
عند مواجهة تلميذ سلبيّ السلوك، اقترب منه لتكون بمستواه.
تحدّث معه بهدوء تام وجدية، حول العواقب المحتملة لتصرفاته، عليه هو بصورة خاصة، لكن دون أن ترفع صوتك أو أن توبِّخه، بل كنْ على مسافة قريبة منه ونبِّهه، كصديق ناصح، وحازم من أجل مصلحته هو.
ثمّ، لا تضع حواجز تباعد بينك وبين التلاميذ: لا تشرح الدرس وأنتَ واقف وراء مكتب (المكتب هُنا يُوحي بالقطع والفوقية)، ولا تقف مباشرًة أمام التلميذ ولا فوق رأسه خلال شرح الدرس.
لا توجّه نظرك إلى الأرض (فذلك من علامات ضعف الشخصية أو تهيِّب الموقف) ولا إلى النص المكتوب (لئلا يقول أحدهم في سرِّه أو يوشوش رفيقه: الأستاذ ليس متمكنًا من الدرس) أو أي شيء آخر يجعلك تميل برأسك بعيدًا عن المتلقي، أي التلميذ.
      كما يمكنك استخدام اليدين للمس التلميذ لكن حاذر من أن ينتج عنه ردّة فعل، أو يعتبرك تكسّر الحواجز بينكما.
لا تنحدر في الوقوف، لا تجلس، لتكن وقفتك منتصبة، لا تشبك ذراعيك.

أخيرًا، احرص أن تكون لُغة جسدك سلسة وحازمة وإيجابية وأن تظل يداك مبسوطتان خلال المناقشة، وحاذر من عدم السيطرة على انفعالك بأن تجد نفسك منساقًا إلى استعمال “لُغة قبضة اليد” أو التلويح بالإبهام.

   خلف الأبواب المغلقة
     تحدد اللحظات الأولى من الحصة، كيف تسير الأمور في بقيتها، وربما ترسم معالم العلاقة مع المعلم لبقية العام الدراسي، لتكون الحصة مفيدة وممتعة ينتظرها الطلاب، أو جحيمًا للمعلم والطلاب، أو وسطًا بين ذلك وذاك، رغم وجود طقوس مشتركة يقوم بها جميع المعلمين، فكل المعلمين يدخلون الصفوف، فيقف الطلاب، ويلقي المعلم التحية، فيرد عليه الطلاب، ثم يجلسون، ويستمر في الشرح، حتى يرن جرس انتهاء الحصة، فيودع الطلاب، ويغادر الصف.
إلا أن المعلم الذي يدخل الصف، وأمارات التعب والسأم والضيق بادية على وجهه، ويجرجر قدميه على الأرض دون أن يرفعها، ليجبر نفسه على اجتياز عتبة الباب، غير زميله الذي يدخل وهو بشوش، يسير بنشاط، وعيناه تشعان سعادة وحماسًا، والمعلم الذي يأتي بملابس نظيفة وأنيقة، وحذاء لامع، وعطر طيب، ويضع دفاتر طلابه في حقيبته المصنوعة من الجلد الطبيعي، غير المعلم الذي ترك ربطة العنق مفتوحة، وكذلك بعض أزرار القميص، الذي لم يغيره طوال الأسبوع، ويحمل دفاتر الطلاب في كيس بلاستيك من السوبر ماركت المجاور لبيته.
هناك معلم يدخل الصف، ويقف خلف الطاولة المخصصة له، وقبل أن يبدأ بالتحية، يدس يده في جيب الجاكت، ليخرج القلم الأحمر، ويضعه بجانب دفتر الدرجات، في حركة لها دلالة واحدة، «أنا الذي أملك القوة هنا، فلا يتحداني أحد، وإلا وجد العاقبة في شهادة الدرجات»، قالها دون أن يفتح فمه، وهناك معلم آخر ينظر لطلابه، ويبتسم في وجه كل من تلتقي عيناه بعينيه، ولسان حاله يقول: «كم أنا سعيد بالوجود بينكم، وما جئت إلا حبًا بكم».
المعلمة التي تقبل على تلميذاتها الصغيرات، تمسح على رأس هذه، وتربت على كتف تلك، تمتدح جمال خط إحداهن، وتساعد أخرى في الكتابة على السطر، نغمة صوتها الحانية، تنشر الدفء والإحساس بالأمان، هي -بلا شك - غير المعلمة التي تبدأ الحصة، بالتفتيش على الأظافر، ونظافة الشعر، فإذا لاحظت أن إحدى التلميذات، تتثاءب من قلة النوم، واكتشفت أنها لم تغسل وجهها، انطلق الشرر من عينيها، ووقفت منتصبة الجسد كالمارد العملاق أمام الطفلة الصغيرة، واقتربت منها، حتى كادت تلامسها بجسدها. إذا أحست الصغيرة، بسخونة أنفاس المعلمة، تلفح وجهها، فلا عجب أن تنفجر الصغيرة في البكاء، ولا عجب ألا تفهم التلميذة أي كلمة بعد ذلك، بل ربما مرضت ورفضت العودة إلى المدرسة، رغم أن المعلمة «لم تقل لها أي شيء!».
التحكم في اللغة غير المنطوقة
على عكس وضع القلم الأحمر على الطاولة، وغيرها من التصرفات واضحة الدلالة، يكتشف كثير من المعلمين أن الطلاب غير قادرين على فهمهم، ويستغربون من الصورة الراسخة في أذهان هؤلاء الطلاب عنهم، وينطبق الأمر نفسه على الطلاب، الذين يشعرون بأن المعلم ظلمهم، بتفسيره الخاطئ لتصرفاتهم، فما مصدر هذا الفشل في فهم اللغة غير المنطوقة؟
ولعلنا نرجع خطوة إلى الوراء، للسؤال عما إذا كان المعلم، مدركًا لأهمية التواصل غير اللغوي، وقادر على مراقبة نفسه أثناء الحدث وبعده، للتفكير والتحليل، والتأكد من مطابقة ما يريد التعبير عنه، لما تنطق به جوارحه، لكي يقوم في مرحلة تالية بإجراء تعديلات على تصرفاته، بحيث يطور مهاراته التواصلية بدون كلمات.
المعلم الذي يريد أن يظهر اهتمامه بطلابه، فيحدق في عيني أحدهم، ولا يرفع نظره عنه، إنما يثير مشاعر سلبية لدى الطالب، ويكون رد الفعل إما بالخوف أو بالتحدي، فيستغرب المعلم من تصرف الطالب، ويشعر المعلم بالغضب من عدم قدرة الطالب على فهم رغبته في مساعدته، ولو استطاع أن ينظر إلى نفسه في «مرآة خيالية»، لأدرك سبب رد فعل الطالب، الذي لم يكن يتوقعه.
والمعلمة التي تريد أن تحث طالبتها على ارتداء اللباس المناسب، فتلجأ للنظر بسخرية إلى ملابس الطالبة، مصحوبة بتنهيدة، وبإشارة من سبابتها من فوق إلى تحت، لابد أن تشعر بالخجل من نفسها، لو تخيلت أن إحدى معلماتها كانت قد فعلت معها ذلك، حين كانت طالبة، وربما فكرت في تغيير هذا النمط من السلوك، حتى ولو كان نابعًا من نية طيبة.
وهناك طرق عديدة لمساعدة المعلم على رؤية نفسه، وكيف يراه الآخرون، منها تصوير إحدى الحصص بالفيديو، بعد الحصول على موافقة أولياء الأمور على تصوير أطفالهم، ثم مشاهدة الفيلم بتمعن، وفحص مدى تطابق تصرفاته، وصورته أمام طلابه، مع ما كان يشعر به في هذه اللحظة أو تلك، إلا أن بعض الدراسات ترى أن هذه الطريقة لا تجدي، إلا إذا كان التقييم بمشاركة آخرين، لأنهم يرون الموقف بعين أكثر حيادًا من المعلم نفسه، والطريقة الثانية هي أن يطلب من الطلاب السابقين أو الحاليين كتابة انطباعاتهم عن الحصة، دون كتابة أسمائهم على الورقة، وتسجيل ما يعجبهم وما يضايقهم في الدرس، كما يمكن أن يشارك في دورة مع زملائه، يقوم فيها كل واحد منهم بالتدريس للبقية، ثم يتناول المشاهدون ما لاحظوه من تعبيرات وتصرفات، ويناقشونها مع الزميل الذي قام بالتدريس.
ونظرًا لأن الدراسة الجامعية والتدريب العملي للمعلمين لا يركزان على أهمية التواصل مع الطلاب بدون كلام، فإن بعض الدراسات تشدد على أهمية تبادل الخبرات بين المعلمين في كل مدرسة. عن هذه القضية، ويناقشون كافة التفاصيل، مثل المكان المناسب لوجود المعلم أثناء الحصة، هل يقف وراء مكتبه في مقدمة الصف، أم يتنقل بين طلابه، وهل يجوز الجلوس بجانب أحدهم لشرح جزئية من الدرس له، أو الوقوف خلفهم جميعًا، ومتى يكون الاقتراب من الطالب زائدًا عن المسموح، ومتى لا يكون كذلك؟ فمثلاً هل يجوز للمعلم معانقة الطالب الذي يبكي بعد فقدان والده، تعبيرًا عن المواساة أم لا؟ وهل يجوز أن يسمح المعلم للطالب أن يهمس في أذنه، ليبلغه أنه مصاب بالمرض، ولذلك لا يستطيع التحكم في البول، ولا بد أن يغادر الصف فورًا؟
لعل أسهل الطرق لمساعدة المعلم كي يعرف أفضل الطرق للتعبير عما بداخله، هو أن يكون صادقًا في مشاعره، فمن يقول لطلابه إنه يتمنى أن يكونوا الأوائل، لا يصح أن يظهر عليه الفرح، إذا فشل نصف طلاب الصف في الإجابة عن التمارين الصعبة، التي أراد أن يتحداهم بها، كما ينبغي له أن يتأكد أنه مثل أعلى لطلابه، فإذا احترمهم احترموه، وإذا لم يكن منضبطًا في المواعيد، فعلوا مثله، وإذا أدار وجهه ولم يسلم عليهم خارج الصف فعلوا معه نفس الأمر، وإذا سخر منهم سخروا منه، أو بغضوه من داخلهم، فإذا أدرك مسؤوليته، ظهر عليه ذلك، ولمسه الطلاب بلا شك.
رموز بدلاً من الكلام
هناك معلمون يئسوا من تكرار نفس الجمل في كل حصة، مثل «أخرجوا الدفاتر من حقائبكم»، أو «نظفوا الطاولة بعد الانتهاء من الرسم بالألوان المائية»، أو «انتبهوا! عندي الآن خبر هام»، أو «هدوء من فضلكم»، واستبدل هؤلاء المعلمون هذه الجمل بإشارات ورموز، ووجدوا أنها كثيرًا ما تكون أشد وقعًا من الكلام.
فالمعلم الذي يبدأ الحصة بالوقوف، وعدم الجلوس في مقعده، وبالتالي استمرار وقوف الطلاب، انتظارًا لأن يصمت الجميع، وهيمنة الهدوء على الصف، يجعل الأمر يتحول تلقائيًا إلى روتين يلتزم به الطلاب، بل ينبه بعضهم بعضًا لضرورة الصمت، حتى يجلس المعلم، ويجلسون هم أيضًا، ورغم أن ذلك لا يستغرق أكثر من 30 ثانية، فإن الطلاب يشعرون أنها تستمر دهرًا، على عكس الحال لو بدأ المعلم في الصراخ مع كل طالب يتحدث، ويطرق الطاولة بشدة، أو يرمي بمفاتيحه أو أقلامه على الأرض، أو يقذف الطالب المتحدث بالطباشير، وهي تصرفات غير لائقة أولاً، علاوة على أنها تستغرق فترة زمنية أطول، وتجعل التوتر سيد الموقف.
هناك معلمة فن جربت أن تنتهي الحصة، بقطعة موسيقية معينة، وشرحت للطلاب أن عليهم أن ينتهوا من تنظيف الطاولات، قبل أن تنتهي هذه القطعة الموسيقية التي تستمر ثلاث دقائق، وتعوَّد الطلاب ذلك، وأصبح تقليدًا لا يحتاج إلى الشرح، وأصبحت لغة الموسيقى أبلغ من الكلام.
ولاحظ معلم أن الطلاب لا يصغون لزميلهم الذي يقرأ عليهم موضوعًا كتبه، فقرر أن يسمح للطالب أن يجلس في مقعد المعلم، ولا يبدأ في القراءة، حتى يصمت الجميع، واعتاد الطلاب بعدها، أن يلتزموا الصمت، إذا جلس أحدهم هناك.
كما اعتاد معلم آخر أن يقف بجانب نافذة الصف، ليعلن للطلاب عن مواعيد الاختبارات، أو اجتماعات أولياء الأمور، أو الرحلات المدرسية، وعندما غاب المعلم، وجاء زميل له لينوب عنه في التدريس، وأثناء كتابة الطلاب لنص، ذهب المعلم إلى نافذة الصف ووقف هناك، فإذا بجميع الطلاب يتوقفون عن الكتابة، ويرفعون رؤوسهم في انتظار ما سيعلنه عليهم، فاستغرب وسألهم عن سبب تصرفهم، فأوضحوا إليه.
لاحظ معلم الرياضيات أن طلابه غير قادرين على التركيز، يتبادلون النظرات والأوراق بينهم أثناء الشرح، وعند طرح الأسئلة، يسود مناخ من المنافسة الشديدة، يفكر كل طالب في نفسه، ويريد أن يكون هو أول من ينطق بالإجابة، حتى يفوز بالتشجيع من المعلم، أو بالحصول على درجة عالية في المشاركة في الصف.
قرر المعلم أن يقسم الصف إلى مجموعات، تضم كل منها أربعة طلاب، واستخدم ساعة رملية، تحتاج إلى عشر دقائق في كل مرة، بحيث يضطر الطلاب إلى التعاون سويًا، دون إهدار أي لحظة، لفهم الشرح، والبحث عن الإجابات، في إطار فريق، يسعى أفراده للتفكير بطريقة جماعية، يكمل كل واحد منهم أفكار الآخر، بحيث يصلون جميعًا إلى الإجابة، فكانت الساعة الرملية، هي الحل، بدون مناقشات عقيمة، وكلام كثير.
أما الطالب المشاغب، كثير الكلام، الراغب في تعطيل الحصة، حتى يصبح هو محور اهتمام الصف، حتى ولو كان ذلك بالتعرض للتوبيخ من المعلم، فإن بعض المعلمين يرون أنه من الظلم أن يضيع وقت الطلاب الآخرين بسببه، وأن التركيز عليه، يجعله يصل لمبتغاه، فيكتفون بالنظر إليه بحدة، والتنحنح بصوت منخفض، في إشارة إلى الاستياء من تصرفه، ثم تجاهله، لأن الخوض معه في نقاش هو أسوأ ما يمكن القيام به، لأن «الكثير من الكلام، ينتج عنه كثير من الكلام».
وأخيرًا هناك معلمون يلجؤون إلى توزيع بطاقات على طلابهم، إذا شعروا أنهم في حالة غير طبيعية من التعب أو الضوضاء، وعلى كل بطاقة من هذه البطاقات وجه، أحدها مبتسم، والآخر غاضب، والثالث حزين، والرابع متعب، وكل ما يمكن التعبير عنه من مشاعر وأحاسيس، بحيث يختار الطالب البطاقة المعبرة عن حالته، ويضعها أمامه على الطاولة، فيعرف المعلم ما يشعرون به، ولكن المهم ألا يلجأ المعلم إلى ذلك، إلا في أضيق حدود، وأن يأخذ الأمر بجدية، وعلى سبيل التغيير.
عدم التواصل غير ممكن
عندما يأتي المعلم الجديد إلى المدرسة، يكون متحمسًا للغاية، فدفتر التحضير جاهز بالأفكار والخطط الموزعة على كل مرحلة من الدرس، يتكلم بدون انقطاع، ولا يلاحظ أن الطلاب قد أصابهم الإعياء من كثرة كلامه، كما أصابه أيضًا، ويتصور أن ذلك الأمر طبيعي، وأنه لا يجوز أن يبقى صامتًا، وإلا فقد اهتمام الطلاب، وضاع الوقت بدون فائدة، رغم أنه لو فكر للحظة، لأدرك أن عدم التواصل غير ممكن.
ويقسم بعض العلماء طرق التواصل بدون الكلام إلى:
قناة بصرية: فالعيون تتواصل بالنظرات، وتقول الكثير، وملامح الوجه كذلك، وطريقة الوقوف أو الجلوس، وحركة الجسم.
قناة سمعية: وتشمل إدراك نغمة الصوت، وارتفاعه، وسرعة التحدث، وإيقاع الكلام
قناة السلوكيات غير الإرادية: احمرار الوجه أو الشحوب، الإصابة بالرعشة، العرق.
القناة المكانية: الحركة في الصف، والمسافة الفاصلة بين الأشخاص.
قناة الشم: رائحة الجسد، سواء كانت ناجمة عن عرق أو عطر، وكذلك رائحة الفم.
قناة اللمس: الربت على الكتف، أو المسح على الرأس.
وإذا كانت الإحصائيات تشير إلى أن متوسط مفردات اللغة المقروءة، يبلغ في اللغة الألمانية مثلا حوالي 130.000 كلمة، لا يستخدم الشخص منها طوال حياته سوى 75.000 كلمة، ويتراوح متوسط عدد المفردات التي يستخدمها الشخص يوميًا بين 600 إلى 13.000 مفردة، تبعًا لمستواه الأكاديمي ودرجة ذكائه وسعة اطلاعه، فإن مفردات لغة الجسد، لا يمكن حصرها.
نقطة أخيرة جوهرية تحتاج إلى التأمل، وهي كيفية التعامل مع لغة الجسد عند التلاميذ والطلاب؟ هل ينبغي للمعلم أن يضيَّع الحصة في تعليم الطلاب كيفية الجلوس «باحترام»؟ هل ينبه الطالب الذي يفرد ساقيه تحت الطاولة، بأن يضمها على شكل زاوية قائمة، وأن ينبه الطالب الذي يضع رأسه فوق كفه، بأن يحملها برقبته، وليس على كفه، وأن يعتدل من يجلس منهم مائلاً، وأن ينزل كل منهم رجله من على مقعد زميله الجالس أمامه؟
عمومًا أتذكر أني دخلت قبل عشر سنوات في حصة زميلة ألمانية مسلمة، ترتدي حجابها، وتلتزم بتعاليم دينها، وكانت تعمل معلمة لغة ألمانية في أكاديمية الملك فهد في بون، ووجدت الطلاب يجلسون كما يحلو لهم، مثل الأشجار المائلة، فصدمني المنظر، فسألتها عما إذا لم تكن قد انتبهت إلى ذلك، فردت بهدوء، إنها تلاحظ ذلك جيدًا، لكن يبدو أنني لم أنتبه إلى أنهم لا يتحدثون، وينصتون جيدًا، ويشاركون في الحصة بنشاط، وقالت هم يجلسون كما يحلو لهم، لكنهم يقدمون لي كل انتباههم، فهل أضيع وقتي لأصل لطلاب جالسين مثل الأصنام، يحسنون الجلوس، لكنهم لا يسمعون ولا يعقلون؟
أدركت أنها استطاعت أن تنزع المعنى السلبي من هذه الطريقة من الجلوس، وبدلاً من أن تعني عدم احترام المعلم، أصبحت تعني عدم التوتر، والاندماج التام مع المادة، والمشاركة الفعالة، لكن بطريقة لم أعهدها من قبل، ولم أتقبلها آنذاك، لكنها جديرة بالتفكير. أليس كذلك؟

لغة الجسد وأهميتها في إدارة وضبط الصف
مهارات – التدريس تعتبر لغة الجسد من ضمن أيسر اللغات التي تعين المعلم على ضبط صفه خلال الحصة التعليمية, ولعلها الأكثر تأثيرا, أكثر من مجرد  الاعتماد على اللغة الكلامية التي قد لا تجدي نفعا خصوصا مع الطلاب الأكثر شغبا وحركة داخل الفصل, وبالتالي فهم يحتاجون أحيانا إلى نظرة حادة كافية بإيصال المعنى المطلوب بعدم الرضى عن تصرفاتهم, مع بضع كلمات أحيانا لدعم هذه النظرة
وما ذلك إلا لأن الطلاب يركزون على لغة المعلم الحركية بدقة وحتى اللفظية, فهم يراقبون باستمرار تحركاته,  لذا يجب الاهتمام بجانب قوة الملاحظة لدى التلاميذ, لتحقيق التواصل المطلوب ومن تم توفير الجهد على المدرس فيستعين في توجيهاته بحركاته الجسدية من نظرات ولغة الحاجبين ونبرة الصوت واستعمال الكتفين… وغيرها من الحركات الغير اللفظية.
أيضا نقطة مهمة يجب التركيز عليها, وهي بحسب الخبراء أن التواصل بلغة الجسد يجب أن يكون متبادلا, فليس فقط الطلاب  المطالبون بملاحظة وفهم لغة جسد معلمهم, بل حتى المعلم مطالب بفهم لغة جسد طلابه وحركاتهم, حتى يسهل عليه فهم الرسائل التي يودون  توجيهها إليه, فالطلاب يعبرون بحركاتهم أكثر من الكلام, بل وقد لا يجرؤون أحيانا على التحدث لكنهم يعبرون بنظراتهم وملامحهم أكثر, والمعلم مطالب بفهم هذه الحركات والإشارات الغير اللفظية لمساعدة الطالب على الفهم بالدرجة الأولى.
ومما ورد في هذا النطاق فيما يخص لغة الجسد من  مختصر كتاب 100  فكرة لإدارة سلوك الطلاب والطالبات, يمكن الاستعانة بهذه الأفكار:
عندما تكون في الصف فلا توجد فقط ( 60 أذن تسمعك ) بل هناك أيضا ( 60 عينا) ترمقك لا تتعامل مع كلامك بل مع جسدك ( اليدين ، العينين ، تعبيرات الوجه ، الوقوف، التنقل ، …) فأنت مطالب بضبط حركاتك كلها ( وليس الهروب بها خلف الطاولة )

     فبالإضافة الأهمية لغة الجسد في إيصال المعلومة فإنها مهمة في إدارتك للصف وهذه 
بعض القواعد للغة الجسد تساعد في ضبط الصف .
1- نظراتك وحركاتك واثقة .
2- قف باستقامة .
3- تابع الطلاب باستمرار من خلال نظراتك .
4- تنبيهك للطلاب عما يصدر منهم يشعرهم بمدى اطلاعك وتابعتك لما يفعلونه .
5- ضع بالاتفاق مع الطلاب إشارات حركية تدل على عمليات لضبط الصف .
6- اجعل جميع لوازمك في متناول يدك حتى لا تتصرف بارتباك فتتسبب بحدوث فوضى .
7- قف بشكل واضح لجميع الطلاب عندما تشير لسبورتك .
8- قف في المكان الذي يتيح لك متابعة كل الصف
9- اصدر تعليماتك بهدوء وبثقة .

10 – تجنب العجلة والارتباك .




كيف يمكن للغة الجسد أن تساعدك في تعلّم اللغة الإنجليزيّة
إنّ تعلّم اللغة الإنجليزيّة كلغة ثانية لا يكون بتعلّم كلماتها فحسب، لأنّ الكلمات ليست هي الوسيلة الوحيدة لإيصال أفكارنا ومشاعرنا بل ثمّة طرق اتّصال أخرى غير لفظيّة، وهي ما يطلق عليه عادة لغة الجسد، والتي تعدّ لغة عالميّة مفهومة عند الجميع.
ما هي لغة الجسد؟
تتضمّن لغة الجسد تعابير وجوهنا عندما نتكلّم، وحركات أيدينا وإيماءاتها وإشاراتها، وحركات أجسادنا، وتطويع أصواتنا لتلائم أغراضنا المختلفة.
وفي اللغة الإنجليزيّة، وغيرها من اللغات، نستطيع أن نظهر مشاعرنا وأحاسيسنا وآمالنا وأحلامنا وأمانينا ومواقفنا دون أن نخرج من شفاهنا أيّة كلمة.
فلغة الجسد، إذًا، لغة لا تعتمد على الكلمات فقط في التعبير عن المراد، بل هي لغة تعلّمك كيف تجعل من حركات جسدك رافدًا يعين كلامك في التعبير عن المعنى المقصود. وهنا لا بدّ أن نشير إلى أنّ التكلّف في لغة الجسد سيبدو أمرًا مصطنعًا، لذا فالأفضل أن تكون حركاتك طبيعيّة وتعابير وجهك غير متكلّفة لأنّ هذا سينقل رسالتك على أكمل وجه. فإذا يجب أردت أن توصل رسالة إيجابيّة مفادها أنّك سعيد فإنّ لغة جسدك يجب أن تكون طبيعيّة ترافق الكلمات التي تقولها. والعكس بالعكس إذا أردت أن تُفهِم من حولك أنّك حزين فيجب أن تكون تعبيرات الحزن ترافق ما تتفوّه به من كلمات.
ثمّة آداب للغة الجسد وقواعد إذا اتّبعتها ستجعل مَن يستمع إليك مرتاحًا للحديث معك، منها:
إشارات اليد
إنّ إشارات أيدينا مهمّة جدًّا عندما نتكلّم، ولو أنّك نظرت إلى أي شخص يتحدّث نفس لغتك الأصليّة فستلاحظ أنّه يستخدم إشارات اليد في أثناء كلامه.
وتساعدنا إشارات الأيدي وإيماءاتها في توصيل الرسالة التي نريد أن نقولها، إذ إنّنا نستعمل أيدينا وأصابعنا للتعبير عن معاني كثيرة نريدها، من ذلك أنّنا نشير بأيدينا إلى حجم أي شيء سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، ومن ذلك أيضًا أنّنا نرفع إصبعنا بما يشبه الرقم ( 1 ) للدلالة على الغضب والوعيد، ومنه أيضًا أنّنا قد نرحّب بأشخاص فنشير بأيدينا ليجلسوا على الكرسيّ أو في أي مكان آخر.
فكما ترى، تستطيع  إشارات الأيدي أن تنقل طائفة منوّعة من الرسائل المختلفة. غير أنّه عليك الانتباه، لأنّ إشارة اليد في منطقة ما قد تعني في منطقة أخرى معنًى مغايرًا تمامًا.
تعابير الوجه
تعابير الوجه مهمّة جدًا في تواصلك مع الآخرين، وذلك لأنّ الناس ينظرون إلى وجهك عندما تتكلّم، لذا فإنّ تعابير الوجه تجعل المستمع مدركًا لمشاعرك وللرسالة التي تريد إيصالها.
في تعلّمك للإنجليزيّة فإنّ الابتسامة عند التحدّث طريقة جيّدة تعرب من خلالها عن امتنانك. وعندما تستمع للأشخاص الذين يتحدّثون الإنجليزيّة فإنّ من الذوق أن تبتسم أو تومئ برأسك لتشعر المتكلّم أنّك تفهم ما يُقال. أمّا إن كنت لا تفهم ما يقوله فإنّ رفع كتفيك واضطراب تعابير وجهك تجعل الذي أمامك يعرف أنّ ثمّة مشكلة ما فيحاول إصلاحها.
ومن تعبيرات الوجه الهامّة عندما تستمع لمتحدّث إنجليزيّ أن تجعل عينيك مركّزتين على الشخص الذي تحدّثه أو تستمع إليه لأنّ هذا يعتبر من الأدب والكياسة.
دور لغة الجسد
في الحقيقة إنّ لغة الجسد مهمّة جدًّا عندما تتحدّث مع شخص بالإنجليزيّة، وإنّ تَعلّم ما تعنيه إشارات الأيدي أو تعابير الوجه للإنجليز مهمّ جدًّا في تواصلك معهم لأنّها ستجعلك أكثرًا لطفًا وتهذيبًا، وهذا ما يحبّه الإنجليزيّون ويفضّلونه. فمثلًا إذا كنت معتادًا أن تقف على مسافة قريبة جدًّا ممن تتحدّث إليه لتبيّن له بذلك ودّك وحبّك فيجب أن تغيّر هذه العادة مع الإنجليزيّين وتترك مسافة بينك وبين محدّثك.
ثمّ إنّك إذا جعلت ذراعيك وساقيك متصالبة عندما تتحدّث إلى أحد فإنّ هذا سيعطيه فكرة أنّك تتّخذ إجراءً وقائيًّا، أمّا إذا أردت أن تبيّن له أنّك إنسان منفتح اترك ذراعيك على الجانبيين أو على ركبتيك عندما تجلس.


وأخيرًا نقول: إنّ لغة الجسد لغةٌ يمكن للجميع فهمها، لهذا السبب ينبغي عليك تعلّم أنظمتها وقواعدها الأساسيّة، وإنّ أفضل طريقة لتعلّمها هو ملاحظة حركات الناس وتعابير وجوههم عند التحدّث، سواء في بلدك أو في البلدان الأخرى.
الاتصال الشخصي
* الاتصال الشخصي: عملية تبادل للمعلومات بين شخصين أو أكثر
أهمية الاتصال الشخصي في المجتمعات النامية:
•        تعويض الدور المحدود لوسائل الاتصال الجماهيرية
•        انعدام العلاقة بين الرسالة الإعلامية والاهتمامات الخاصة بالتطوير والتنمية
•        عدم الثقة الكاملة في وسيلة الاتصال الجماهيرية
 أهداف الاتصال الشخصي:
 التبادل :وهو عملية أخذ وعطاء للمعلومات والأفكار والآراء من طرف لآخر
 التبليغ:  ويقصد بها إيصال الرسائل إلى الطرف الآخر سواء كان فردا أم مجموعة .
 التأثير:  ويقصد به زيادة عدد الأفراد المؤيدين للفكرة أو الرأي أو تقليل الفجوة بين الطرفين
مهارات الاتصال الشخصي الفعال :
1 - اتصال العين: ويقصد به الالتقاء البصري أي أن تنظر بصدق وثبات إلى الشخص الآخر
2 - وضعية الجسد: ويقصد بها أن تقف منتصبًا وتتحرك حركة طبيعية بكل حرية وسهولة
3 - الإشارات الطبيعية: وذلك من خلال استخدام الذراعين واليدين
4 - اللبس الملائم والمظهر اللائق: وذلك بأن تلبس وتتزين وتظهر بمظهر ملائم للبيئة
5 - نبرات الصوت: حيث تعمل نبرات الصوت على تأكيد ما تقول أو تصحيح معناه
6 - استخدام الوقفات: حيث تعمل الوقفات على توضيح المعنى المقصود
7 - التجاوب: ويقصد به التجاوب مع الطرف المقابل في عملية الاتصال وذلك من خلال الاهتمام والمشاركة
8 - كن ذاتك الطبيعية: وذلك بأن تبتعد عن الافتعال والتكلف وتكون صادقا مع نفسك .
9 - الجدية: ويقصد به أن يتناول الفرد موضوعا مهما ، وأن يستخدم الكلمات الجادة ذات المعنى الواضح
10 - الابتسامات الطبيعية: تعمل الابتسامات الطبيعية على تقبل الطرف الآخر وزيادة جانب الألفة بين الطرفين

مبدأ ثلاثية التأثير:
 ويقصد به أن تأثير الاتصال في الآخرين يتوقف على ثلاثة عناصر أساسية هي:
•        الكلمات والعبارات : ويكون تأثيرها بنسبة 7 % فقط من عملية الاتصال.
•        نبرات الصوت : ويكون تأثيرها بنسبة 38 % من عملية الاتصال.
•        تعبيرات الجسم الأخرى : ويكون تأثيرها بنسبة 55 %من عملية الاتصال

أسباب الانجذاب للآخرين
•        المظهر الخارجي: حيث ينجذب بعض الأفراد للآخرين وفقاً للمظهر والهيئة التي يبدون عليها،
•        الفائدة المتوقعة: فقد يكون من أسباب الانجذاب للآخرين ما يتوقعه كل منهما من استفادة من صاحبه،
•        التشابه: حيث ينجذب الأفراد إلى الآخرين لتشابههم فكريا
•        الفكر والعقل: إذ ينجذب بعض الأفراد إلى الآخرين بناء على رجاحة عقلهم وأفكارهم
•        الاختلاف: قد يكون سبب الانجذاب بين الأفراد هو الاختلاف في صفاتهم
•        المنطق الحسن: فقد ينجذب الأفراد إلى الآخرين لمجرد حسن منطقهم وألفاظهم ،
•        الوحدة المكانية: حيث يتجاذب الأفراد نتيجة تواجدهم في مكان واحد سواء
مراحل تطور العلاقات الشخصية الإنسانية
* البداية :المرحلة التي يلتقي فيها الأشخاص للمرة الأولى، حيث يتم فيها تبادل النظرات أو الكلمات
كما تتصف هذه المرحلة بالأمان النفسي والاجتماعي والغموض، فلا يستطيع أي من الطرفين اكتشاف الآخر والتعامل معه
* التجربة:  يسعى كل طرف إلى مزيد من التعرف على الشخص وتتصف هذه المرحلة بدرجة عالية من الأمان النفسي والاجتماعي،
* التعزيز : يزداد فيها الارتباط بين شخصين ويصبح كل منهما أكثر التزاما نحو الطرف الآخر
يحرص الطرفان في هذه المرحلة على تكرار اللقاءات بينهما وتصبح طبيعة الحوار الذي يتم بينهما أكثر خصوصية .
* التكامل : تتطور العلاقة بين الطرفين إلى أن تصل إلى مرحلة التكامل بحيث يقومان بدمج أنشطتهما
يتميز الاتصال بينهما بتوفر المشاعر والأحاسيس الطيبة
* الارتباط : المرحلة الأخيرة في تطور العلاقات الإيجابية بين طرفي الاتصال، تتميز هذه المرحلة بقدرة الطرفين على إدارة النزاعات التي قد تنشأ بينهما
* الاختلاف : تستمر العلاقة بين الطرفين فترة من الزمن وتزداد المشكلات هذه المرحلة تعد من أخطر المراحل في العلاقات الشخصية بين الأفراد وقد ينتج عنها احد الاتجاهين التاليين: :
الاتجاه الأول النمو: إذا تمت إدارة الخلاف بطريقة جيدة، حيث يستفيدان من الخلافات ويتفقان على آلية مناسبة
الاتجاه الثاني التلاشي: إذا لم يتم إدارة الخلافات بطريقة جيدة وظلت الخلافات عائقا يقف أمام استمرار التفاهم
* التقييد :  إذا زادت الاختلافات ولم يستطيع الطرفان إدارتها بشكل جيد، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة سوء العلاقة بينهما  وتتميز هذه المرحلة بالسرية بعيدا عن الآخرين حيث يبقي الطرفان على خلافهما بعيدا عن أعين الناس.
* الركود : تتوقف العلاقة في هذه المرحلة عن النمو في أي من الاتجاهين ويفقد الطرفان الأمل في إحيائها من جديد. ويتواصل الطرفان مع بعضهما في هذه المرحلة ظاهريا وبحذر شديد،
* التجنب : يؤدي استمرار حالة الركود بين الطرفين إلى توتر العلاقة بين الطرفين،
يزداد حرص كل من الطرفين على تجنب الطرف الآخر إلى أن يصل الأمر بينهما إلى التجاهل،
* الإنهاء : في هذه المرحلة يعمد الطرفان إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنهاء العلاقة بينهما
       إذا كانت العلاقة في مراحلها الأولى كمرحلة التجربة ، فإن إنهاء العلاقة بينهما تتم بسهولة،
       أما إذا كانت العلاقة بين الطرفين حميمة ومتطورة فإن إنهاء تلك العلاقة لن يتم بسهولة
وفي مرحلة الإنهاء يركز كل من الطرفين على المبررات التي تؤيد قراره بالإنهاء. وتكون العبارات المتداولة في الحديث مثل: “لقد ضحيت كثيرا باحتياجاتي الشخصية من أجل علاقتي بك”
مفهوم الذات
وهي  مجموعة الأفكار والمشاعر التي يكونها الفرد عن  نفسه
الإفصاح عن الذات: النشاط الذي يقوم به الفرد من أجل سرد بعض المعلومات الخاصة
نافذة )جوهاري( : هي نموذج قدمه العالمان ( جوزيف لوفت ) و ( هاري انجهام ) يقسم الذات البشرية إلى أربع مناطق  هي
1 - المنطقة المكشوفة)المرئية(: المنطقة التي تحتوي على المعلومات التي يعرفها الفرد عن ذاته وكذلك يعرفها الآخرون عنه  مثل :الاسم ، والحالة الاجتماعية ،الطول،لون البشرة،محل الإقامة.
2 - المنطقة العمياء: المنطقة التي تحتوي على المعلومات التي لا يعرفها الفرد عن ذاته ولكن الآخرين يعرفونها عنه .مثل : المهارات والمواهب التي لا يعلم الفرد أنه يمتلكها ويكتشفها الأخرون
3 - منطقة الأسرار: المنطقة التي تحتوي على المعلومات التي يعرفها الفرد عن نفسه ولا يعرفها الآخرون عنه  مثل :الأسرار العائلية والمالية
4 - المنطقة المجهولة: المنطقة التي تحتوي على المعلومات التي لا يعرفها الفرد عن نفسه .ولا يعرفها عنه الآخرون مثل: المواهب الشخصية التي لم يكن يعرفها الفرد عن نفسه وتظهر في المواقف الحياتية المختلفة.


كيف تفصح عن ذاتك
- يجب على الفرد أن يفصح عن ذاته بالقدر المناسب ليكون مقبولا لدى الآخرين المبالغة تؤدي إلى نتائج سلبية
- يلاحظ أنه عند تعامل الفرد مع آخر لأول مرة فإنه يجهل عنه الكثير
- كلما زاد الفرد من تعامله مع الآخرين زاد من إفصاحه عن معلوماته الشخصية .
- مع زيادة الإفصاح ومرور الزمن تقل المنطقة العمياء والمنطقة المجهولة للفرد.

الصفات الاساسية الاتصال الشخصي
1 - الخصوصية: يتواصل الأفراد مع من يرتبطون معهم بعلاقات شخصية بطريقة خاصة
مثال :يتحدث النادل مع جميع العملاء في مطعمه بنفس الطريقة
2 - يحدث ضمن علاقة شخصية: حيث تتوقف طبيعة الاتصال على نوع العلاقة الشخصية بين الطرفين
مثال : حديث الفرد عند تواصله مع معلمه يختلف عن حديثه عند تواصله مع والده
3 - يتأثر بالبيئة الاجتماعية: حيث تؤثر الاختلافات في البيئة الاجتماعية بين الأفراد على طبيعة الاتصال
مثال: الاختلاف بين المجتمعات في أسلوب الحديث أو اختيار الكلمات المناسبة
3 - يتأثر بالمرحلة العمرية للفرد: حيث يمر الفرد في حياته بمراحل عمرية لكل منها صفاتها
•        في مرحلة المراهقة : ينتاب الفرد شعور بالاستقلالية والرغبة في الاعتماد على النفس
•        في مرحلة الرشد والشباب: الفرد يميل إلى تكوين علاقاته الشخصية بناء على المصالح المشتركة
•        في مرحلة الكهولة: يميل الفرد إلى تكوين علاقاته الشخصية مع الأفراد الذين لهم نفس الاهتمامات
4 - يتأثر بجنس طرفي العلاقة: يختلف الرجال عن النساء في أسلوب تواصلهم مع الآخرين

عوائق الافصاح عن الذات
الخوف من إظهار العيوب: فكل منا له عيوبه الشخصية ، فلا يوجد شخص خالي من العيوب
الخوف من الانتقاد: حيث لكل فرد شخصيته وتكوينه وأفكاره الخاصة
الخوف من فقدان الشخصية: فقد يرى بعض الأشخاص أن الافصاح عن الذات من اسباب فقدان الشخصية الخوف من فقدان الصديق: حيث قد يخشى بعض الناس من إفشاء بعض الأسرار

كيفية الإفصاح عن الذات
من العوامل والتوجيهات التي تساعد على عملية الافصاح الذاتي ما يلي:
 1 - اختيار السياق المناسب: أي اختيار الظروف المكانية والزمنية والشخصية التي يفصح فيها الفرد عن ذاته
  ومن أمثلة السياق غير المناسب ما يلي:
• المكان غير المناسب: مثل أن يتحدث الأستاذ في المحاضرة أثناء الدرس عن أسراره العائلية
• الزمان غير المناسب: مثل ما يحدث عندما تتحدث مع زملائك في نهار رمضان عما تحبه من أنواع الطعام.
• الأشخاص غير المناسبين: حيث يجب على الفرد أن يفصح عن ذاته للأشخاص المناسبين.
 2- التدرج في الإفصاح:تنمو العلاقات الشخصية بطريقة بطيئة تدريجية
 3 - استخدام الإفصاح المتبادل: الإفصاح من طرف واحد من معوقات الإفصاح التي تعمل على تقليل الإفصاح
 4- زيادة الثقة: تعمل زيادة الثقة بين الأفراد على زيادة درجة الإفصاح
 5 - تحسين العلاقات: يتطلب الإفصاح توفر درجة كبيرة من الجرأة والشجاعة

عن الكاتب

المفكر التربوي إبراهيم رشيد .. اختصاصي صعوبات التعلم والنطق وتعديل السلوك

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق