-->
أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم  وصعوبات التعلم والنطق
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

نافذة جو هاري..في الاتصال التربوي . لمساعدة الناس على فهم علاقتهم بأنفسهم وبالآخرين ‏بصورة أفضل ..جميع العلاقات بلا استثناء هي شروخنا الداخلية التي لم نتمكن من معرفتها



أكاديميّة إبراهيم رشيد النمائية 
لتأهيل المعلمات والأمهات وتعليم القراءة الذهنية وللاستشارات والتدريب
ابنتك ... ابنك .. لا يقرأ .. لماذا ؟ سيقرأ بإذن الله ... يمكنكم الاتصال
 00962799585808 .. أو رسالة على الواتس
 منهجية   إبراهيم   رشيد   للهرمية   القرائية   والكتابية   والحسابية 
 المفكر التربوي :   إبراهيم رشيد:اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
 والنطق وتعديل السلوك  لمدة تزيد عن ثلاثين سنة عملية علمية تطبيقية 
الخبير التعليمي المستشار في   صعوبات التعلم النمائية والمرحلة الأساسية ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية
رؤيتي الشخصية للتعليم كفن القيادة والشطرنج كتجربة حياة
ومهارة القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والصعوبات النمائية
أنا إبراهيم رشيد معلم أفتخر بتدريس أطفال صعوبات التعلم
والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وطلبة المرحلة الأساسيّة الدنيا والعليا
وتأهيل الأمهات والمعلمات لكيفية التعليم والتعامل مع الأطفال 
I am Ibrahim Rashid teacher I am proud to teach children Learning Disabilities
بحمد ومنة من الله
 عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية النمائية الأولى
أكثر من سبعة ونصف مليون  7:500:000  
ومتوسط الدخول اليومي للموقع من خمسة إلى سبعة آلاف يوميًّا
والشهري من 150 ألف، لغاية 200 ألف متابع
لكيفيّة تعليم وتعلم الأطفال
 والتعامل معهم ضمن منهجيتي الخاصة للهرمية القرائية من خلال الموازنة العمودية والأفقيّة 
 يمكنكم الضغط على الرابط وضعه على المفضلة وعمل مشاركة له لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله .
                                 http://www.ibrahimrashidacademy.net/
...  وننتظر اقتراحاتكم  حول المواضيع التي تهم
 الطلبة الموهوبين والعاديين والموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية وذوي القدرات الخاصة. 
Ibrahim Rasheed
Expert educational consultant Learning difficulties
and speech and basic stage internationally accredited from Canada






نافذة جو هاري... 
     لمساعدة الناس على فهم علاقتهم بأنفسهم وبالآخرين ‏بصورة أفضل 
جميع العلاقات بلا استثناء هي شروخنا الداخلية التي لم نتمكن من معرفتها

نافذة چوهاري
      هي تقنية تُستخدم لمساعدة الناس على فهم علاقتهم بأنفسهم وبالآخرين ‏بصورة أفضل، اخترعها ‏عالما النفس «جوزيف لوفت» (1916- 2014) و«هارينجتون انجهام» (1916-1995) عام 1955.
      تُستخدم نافذة چوهارى بشكل أساسي في إطار الشركات ومجموعات المساعدة الذاتية كتدريب ارشادي. وقد أطلق لوفت وانجهام على اختراعهما اسم «چوهاري» بعد أن قاما بدمج اسميهما.




نافذة جو هاري الشخصية:
سميت بهذا الاسم من دمج أسمي الشخصين اللذان اخترعاها وهما جوزيف لوفت وهاري إنقهام.
ويعتبر هذا النموذج واحدا من أهم النماذج التي تختص وتصف عمليات التفاعل الإنساني.
وقد تم أخذ المسمى لإن شكل النموذج يشبه شكل النافذة ومكونة من أربعة مربعات كما بالشكل الموضح أدناه.
ويقسم جو وهاري الوعي الشخصي إلى أربعة أنواع مختلفة، ممثلة بالمربعات الأربعة التي تشكل النافذة.
1- الميدان العام Open Arena
2- النقطة العمياء Blind Spot
3- الأسرار Hidden Area
4- المنطقة المجهولة Unknown Area


خلال التدريب
      ‏يحصل الشخص موضع التجربة ‏على مجموعة من الصفات
 يختار من بينها تلك التي يعتقد ‏أنها تمثل شخصيته، 
كما يحصل أقرانه على القائمة نفسها حيث يختار كل منهم نفس العدد من الصفات التي يعتقدون أنها تمثل ذلك الشخص، 
    ثم يتم وضع تلك الصفات كلها في جدول.
 ‏أطلق الفيلسوف «شارلز هاندى» على تلك النظرية اسم «‏منزل چوهارى ذو الغرف الأربعة».
 الغرفة الأولى 
      ‏هي الجزء من النفس الذي نعرفه ويعرفه الآخرون. 
الغرفة الثانية :
      ‏تضم الصفات التي يراها الاخرون ولا ندركها نحن.
 الغرفة الثالثة:
     ‏هي مساحتنا الشخصية أي ما نعرفه عن أنفسنا لكن نخفيه عن الآخرين.
 الغرفة الرابعة 
     ‏العقل الباطن أو اللاوعي، هي أكثر الأجزاء غموضًا حيث لا يراها أحد سواء نحن أو الآخرين.
وفي هذا النموذج، كل شخص منا تمثله نافذة خاصة به.

وسأشرح كل واحدة منها وكيفية الاستفادة من هذا النموذج لكي تساعد في زيادة الوعي الشخصي وعملية التفاعل مع الآخرين.
القسم الأولالميدان العام  Open Arena
      ويمثل هذا الجزء الأمور التي أعرفها عن نفسي وكذلك يعرفها الناس عني، ومثال ذلك، اسمي، هواياتي الخ... ويمكن أن يتضح من تفاعلي مع الآخرين أيضا أمور أخرى مثل الأمور التي أحب أو أكره وكلما تفاعلت مع الآخرين أخذوا يعرفون عني أمورا أنا أعرفها عن نفسي كعاداتي وأسلوبي الظاهر. 
     وكلما زاد التفاعل مع الاخرين كلما زادت مساحة الميدان العام إما نزولا أو إلى اليمين مما يجعل الكثير من المعلومات تكون في الميدان العام.



المنطقة المفتوحة أو الذات المنفتحة ( منطقة النشاط الحر):
      تتضمن المنطقة الحرة Free Area كل شيء يعرفه الفرد عن نفسه وكذلك الآخرون،
ومنها يعرفون سلوكه واتجاهاته.وتتضمن قيم الفرد، مميزاته، شخصيته، إدراكه.

      تضم تلك المنطقة الصفات التي اختارها كل من المشارك وأقرانه خلال التجربة، فهي تمثل السمات التي يدركونها جميعًا.
       وهي التصرفات والمشاعر والدوافع التي تدركها وترغب أن تشارك الآخرين.
أحيانا ما نكون صرحاء ومنفتحين ومشاركين , ويكون جلياً لي ولك ماذا نفعل وماذا نريد من بعضنا البعض .
وما هي مشاعري وما هي مشاعرك ؟
وما هي الدوافع ؟ عندئذ نقول أن ذاتنا المنفتحة واعية وراغبة في المشاركة .
هذه المنطقة في سلوكياتنا وإدراكنا تزداد بازدياد الثقة بيننا وبين الطرف الآخر في العلاقة , وعندما يكون هناك تبادلاً مفتوحاً للمشاعر والمعلومات بيني وبين المجموعة والزملاء والأصدقاء والزوجة أو الزوج تزداد حينئذ منطقة النشاط الحر .

عموما كلما صغرت مساحة الذات المنفتحة , دلت علي ضعف وسوء اتصالنا بالآخرين ، وكلما كبرت منطقة النشاط الحر , أو منطقة النفس الحرة الطليقة المنفتحة استطعنا أن نعمل سوياً مع الآخرين بسهولة ويسر , وتنساب الأفكار والمشاعر , وتتوحد الجهود ، ويجد كل طرف أن من السهل عليه أن يشارك .

القسم الثاني: النقطة العمياء  Blind Spot
         تتضمن المنطقة العمياء Blind Area مواقف الفرد تجاه الآخرين في الوقت الذي يكون الفرد لا يعرف عنها شيئا. 

         ومنها تفسيرات الآخرون لسلوكيات الأفراد، أو صعوبة اتصالهم معهم بمسببات لا يعرفها هو.


     نحن قد نتحدث بطريقة معينة، أو بلهجة معينة، وعلى وجوهنا تعبير ما، نحن لا نرى ذلك التعبير، ولكن الناس يرونه ويدركونه، وفي واقع الأمر أن سلوكنا يؤثر في كيف يرانا الناس، وبالتالي يؤثر في كيفية تعاملهم معنا. يعني ذلك أني أثناء حديثي مع الناس قد أرسل لهم رسائل غير لفظية , مثل حركات اليد والجلسة وتعابير الوجه ، وهذه الرسائل ستجعلهم يرونني بمنظار ما ، ويقدرون أمراً ما بخصوصي . 
وقد يخفى الأمر عليّ لأنني لا أرى ما أفعل.
مثال:
      لو قال الفرد جملة معينة في موقف ما وهو لم يقصد بتلك الجملة ما فهمه الاخرون عندها يبدأ التفسير من قبلهم وحسب ما يظنون به. عندها تبدأ المشكلة وتتوتر العلاقة فيما بينهم.

     ‏تضم الصفات التي اختارها ‏الأقران بينما لم يختارها الشخص موضع التجربة ‏وهي تمثل المعلومات التي لا يدركها الفرد عن نفسه لكن يدركها الآخرون و‏هم من يختارون ما إذا كانوا سوف يعلمونه بها أم لا .
      نحن قد نتحدث بطريقة معينة، أو بلهجة معينة , وعلي وجوهنا تعبير ما , نحن لا نري ذلك التعبير ، ولكن الناس يرونه ويدركونه ، وفي واقع الأمر أن سلوكنا يؤثر في كيف يرانا الناس ، وبالتالي يؤثر في كيفية تعاملهم معنا .
      يعني ذلك أني أثناء حديثي مع الناس قد أرسل لهم رسائل غير لفظية، مثل حركات اليد والجلسة وتعابير الوجه، وهذه الرسائل ستجعلهم يرونني بمنظار ما، ويقدرون أمراً ما بخصوصي. وقد يخفى الأمر على (لأنني لا أري ما أفعل).
      باختصار هذه المنطقة العمياء، لا يمكن تجاهلها أو التقليل من أثرها عند تعاملنا مع الناس في الحياة وفي المنزل وبين الأصدقاء وعند التفاوض مع الآخرين للوصول إلى ما نريد.
هذه السلوكيات العمياء 
   – أي غير المعروفة لنا في الوعي
 – هي سلوكيات منقولة ومنسوخة من أناس ما في حياتك الماضية لما كنت صغيرًا.
 لقد نسختها بدون وعي لذلك قد لا تدركها عندما تكبر حتى يلفت انتباهك إليها .

      وهذا المربع يمثل الأمور التي يراها الآخرون في شخصيتي وسلوكي ولكن ليس لدي وعي بها.
ومثال ذلك، لنفرض أنه لدي عادة عدم المحافظة على الاتصال بالعين أثناء الحديث مع الآخرين، وأن العديد من معارفي يعلمون هذا الأمر عني وأنا غير منتبه لهذه العادة. وربما يتجنب الكثير منهم إخباري بالأمر إما لشعورهم بالإحراج من ذلك أو خوفا من إحراجي فتكون هذه العادة مجهولة بالنسبة لي. وقيسوا على هذا المثال أي أمر موجود في الشخص كثير من الناس يعلمون فيك هذا الأمر ولكنك لا تعلم ذلك عن نفسك.

      ولكي يكون الاتصال الإنساني في ذروة الفعالية يجب استخدام أسلوب التغذية الراجعة ونقصد بذلك أنك تساعد الشخص على اكتشاف نقاط الضعف لديه وبذلك ننقل المعلومات من هذه المنطقة إلى الميدان العام.
ويجب الانتباه الى استخدام التغذية الراجعة بطريقة فعالة وإلا سيعتبرها المتلقي على أنها انتقاد وفي هذه الحالة تتدهور العلاقة الانسانية وتتحول إلى دفاعية أو هجومية، بمعنى أن رد الشخص قد يكون شيئا مثل " لا لا لا هذا الأمر غير صحيح" وهذه هي الدفاعية
أما الهجومية وتكون مثلا" ومن أنت حتى تنتقدني  ، أصلا أنت لست كفؤًا"

القسم الثالثمنطقة الأسرار  Hidden Area
المنطقة المخفية (القناع):
في المنطقة المخفية Hidden Area يعرف الفرد عن نفسه أشياءً
لا يشرك الآخرين في معرفتها لأسباب عديدة منها الآداب الاجتماعية والأخلاقية.


     تتضمن ما يعرفه الفرد عن نفسه ولا يُشرك الآخرين في معرفته، لأسباب عرفية أو أخلاقية أو دينية: أخطاؤنا، أسرارنا، أمنياتنا، نقاط ضعفنا، مخاوفنا. الخ. أو ما أسميه «الباطن». 
مثال:

عندما اشعر بألم او بحاجة ماسة إلى البكاء عليّ أن اسيطر على ذلك ولا أظهر ذلك الانفعال أمام الآخرين.
‏     تضم الصفات التي اختارها الشخص موضع التجربة فقط ‏دون أن يختارها أي من أقرانه، ‏فهي تمثل المعلومات المتعلقة به التي لا يدركها الآخرون ‏ويعود للشخص نفسه ما إذا كان ‏سيكشفها أم لا.

    وهذا المربع يتمثل في الأمور التي أحتفظ بها لنفسي ولا يعرفها الآخرون عني.
ويمكن من خلال ما يعرف بأسلوب كشف الذات وهي العملية التي تسمح من خلالها للشخص الآخر بالتعرف على الأمرين الوحيدين اللذان لا يمكنه أن يتعرف عليهما وهما " كيف أشعر وكيف أفكر" بموضوع معين.
وبمختصر الحديث عملية كشف الذات هي العملية التي تشارك بها مشاعرك وأفكارك مع الشخص الآخر ويجب أن تكون عملية إفصاح بمعنى أنك أنت الذي تفصح عن أسرارك للشخص الآخر وليس أن يكتشفها هو عنك. وتهدف هذه العملية إلى كسب ثقة الطرف الآخر وأن يكشف هو أيضا عن ذاته لنقل المعلومات من هذه المنطقة وتصبح في الميدان العام.
طبعا تعتبر هذه العملية أي عملية كشف الذات عملية تنطوي عليها خطورة كبيرة حيث أن المعلومات التي افصحت عنها قد تستخدم ضدك لذلك يجب أن تكون حذرا في مشاركتها ويجب أن يكون المعيار هو الزمن وعامل الثقة قبل أن تغوص بعمق في سرد أسرارك وإلا كان الندم نصيبك.

القسم الرابع: المنطقة المجهولة   Unknown Area
       تتضمن المنطقة غير المعروفة Unknown Area الأشياء التي لا يعرفها الفرد عن نفسه،
ولا الآخرون يعرفون ذلك، وهي ما تفسّر سلوك بعض الأفراد سلوكا لا يعرفون مسبباته.

مثال:

  أحد الافراد يخرج من الحفلة ويتعجب الاخرون من خروجه ولا يعرفون السبب في ذلك وعندما يسال عن ذلك يرد عليهم انا لم اعرف لماذا خرجت آنذاك.
     ‏تضم الصفات التي لم يختارها المشارك و أقرانه ‏فهي تمثل سلوكياته أو دوافعه ‏التي لم يتم التعرف عليها ‏وقد يعود ذلك إلى عدم وجود تلك السمات أو الجهل بها .

     هذه النافذة موجودة لدى جميع الأفراد ولكنها بدرجات متفاوتة.
هناك من يكون مفتوحا للآخرين ويشاطرهم مشاعرهم وتكون المنطقة الحرة لديهم واسعة،
والمنطقة الثانية ضيقة، والبعض الآخر تكون لديهم المنطقة الحرة ضيقة والمتحفظة واسعة عندها

يخفون أشياء كثيرة عن أنفسهم ولا يظهرونها للآخرين.
       هي الأمور التي لا يعرفها أحد حتى أنت , فالكثير من دوافع أفعالنا ومشاعرنا و سلوكياتنا عميقة مجهولة لا يعرف أحد ولا نحن ما يحدث , وأحيانا نشعر أو نعلم بها مخفية في أحلامنا ، أو مخاوفنا العميقة .
   
       هي الأفعال والمخاوف والدوافع والمشاعر تبقي مجهولة وغير واضحة حتى نسمح لها بالطفو على السطح.
التداخل مع الناس، دخول التجارب، تغير السكن العمل، السفر 
... هذه أمور تظهر ما خفي لدينا من مواهب وطاقات.

وكذلك تحليل النفس ... وسؤالها:
      أنا لماذا كذا وكذا بالأمس؟ سؤال النفس وتحليلها كل يوم قبل النوم، هذه الأمور وغيرها تساعد على معرفة دوافعنا الخفية.

        ويمثل هذا المربع الأمور التي لا أعلمها عن نفسي وحتى الآخرون لا يعلمون بوجودها وهي المنطقة الخفية الموجودة في أي شخص كان. ومثال ذلك المواقف التي تظهر فيها قدرات وأساليب وسلوكيات لم يكن الشخص يظن أنها موجودة في شخصيته وحتى الآخرون لم يظنوا أنها موجوده فيه.

      والأشخاص الذين يتمكنون من التعرف على هذه المنطقة المجهولة عن أنفسهم عادة يكونون هم الأشخاص الذين يتفاعلون مع الآخرين في المربعات الثلاثة آنفة الذكر وسأشرح هذا التفاعل من خلال المثال التالي:
لنفرض أنني أعرف شخصا ولنقل أنه  أخوي وصديقي أبو ثامر
ففي بداية التعرف لم يكن أبو ثامر يعرف عني إلا القليل وهي الأمور التي اكتشفها بنفسه أو الأمور العامة التي قد يعرفها عن أي شخص آخر. يمر الوقت وتبدأ بذرة الثقة تنمو بيني وبينه وطبعا هذه الثقة تكون من خلال المواقف التي تحصل بيننا ومن خلال السلوكيات التي تظهر منه أو مني.
يكتشف أبو ثامر أمورا عني في سلوكياتي أو شخصيتي ويرى أنها أمور يجب أن أصححها وهو يعلم أنني غير عالم بها.
     ومن منطلق الثقة المتبادلة يتحين أبو ثامر الفرصة المناسبة لكي يزودني بتغذية راجعة من أجل أن يعلمني بالسلوكيات غير المعلومة بالنسبة لي ولكنني أقوم بها.
وسيعتمد قبولي لهذه التغذية الراجعة على حسب الأسلوب الذي يتبعه أبو ثامر في توصيله للمعلومة.
وخلال هذه الفترة يتم تبادل العديد من المعلومات التي تعتبر من الأسرار بالنسبة لي وبالنسبة لأبو ثامر ويحصل الكثير من عمليات كشف الذات.

وقمة الفعالية
      هي عندما يكبر حجم الميدان العام ويصغر حجم النقطة العمياء ومنطقة الأسرار.
وفقط عندها يمكنني أن استكشف المنطقة المجهولة التي لدى أبو ثامر وهو سيساعدني على استكشاف المنطقة المجهولة بالنسبة لي.

وهنا تكون العلاقة الإنسانية بيني وبينه على أقصى درجة من درجات الفعالية.
النقطة المجهولة، أو لنسميها النقطة السوداء، أو كما يطيب لي تسميتها "مغناطيس العلاقات ـ الخفيّ

 نافذة جوهاري والتي تلخّص دواخلنا في 4 أجزاء أو مداخل لشخصية الفرد،
والتي حدّثتنا عن النقطة المجهولة، أو لنسميها النقطة السوداء، أو كما يطيب لي تسميتها "مغناطيس العلاقات ـ الخفيّ ـ" .
شرح جوهاري النقطة المجهولة أو غير المعروفة بأنها الجزء المعتم من الذات الداخلية، والذي ليس بمقدورنا معرفته، كما أنه ليس بإمكان الآخرين النظر إليه أو فهمه.
لنأتي على رؤيتي الشخصية ، والتي لا أعلم هل سبقني أحد بها أم لا ، لكن ما يعنيني بالضرورة هو قناعتي التامّة بما سأدرجه حول هذا الموضوع .
يقول جوهاري / أنها نقطة لا نعرفها ولا يعرفها الآخرون عنّا .
وأقول : أنها مغناطيس العلاقات ، بمعنى أنها الجزء الغير مكتمل من شخصياتنا والذي لا نعلمه أو ندركه ، ونحتاج إلى أفراد يكملونه كلعبة المكعبات الصغيرة .
هي ببساطة الأشياء التي نتمناها في أنفسنا وليس بمقدورنا إدراكها ، ويسعى عقلنا اللاوعي لاكتسابها أو لترميم الجزء الناقص بإيجاد العلاقات لتكتمل الذوات الداخلية .
لم يوجد تفسير منطقي عقلي للصداقة ، ولا للحب ، ولا حتى للانجذاب .
قد نقول أن ما جذبني إلى فلان أو أحببت فلانا لهذا السبب ، استنادا على جاذبية النقطة المجهولة نستطيع أن نعدّ هذا السبب
أنه ليس السبب الحقيقي ، وقد يكون ، لكن الجزء المعتم عمل كالمغناطيس وجذب كل ما ينقصنا
على هيئة أصدقاء وأحبة تَكمل بهم حياتنا وقبل ذلك ذواتنا التي لم نعرفها.
المعروف أو لنقل المنطقي أن أرواحنا أو ذواتنا الداخلية شكلها أو هيئتها كالبناء ، وحتى نكون أكثر دقّة لنقل أنها كلعبة المكعبات الصغيرة والتي يلزم أن نضع كل جزء في مكانه الصحيح ،
وألا يأتي جزء مكان آخر ، أو يوضع في مكان لا يناسبه حتى لا يختل البناء أو يظهر بصورة بشعة ،
لهذا خبراتنا تضاف تلقائيا وبدون شعور منّا حتى تكمل بنيتنا الداخلية والتي قلت أنها تعمل كما المكعبات ، كل شيء حسب مكانه الصحيح والمناسب .
هذا إن كان الحديث عام عن الخبرات والنقطة العمياء أو النقطة المفتوحة ، أو حتى القناع .
لكن في نظام العلاقات ، ولأن الإنسان جبل على نقص ، لم يستطع أن يكمل بنيته الداخلية في منطقته المجهولة لأنه لم يستطع تحديد الاحتياج ،
فعملت تلك المنطقة كالمغناطيس ، وجذبت ما أمكنها اجتذابه من أصدقاء وأحبة ، بعيدا عمّن تربطنا بهم علاقتي الدم والمصاهرة .
وذلك ما يفسّر انجذابنا لبعض من تربطنا بهم هاتان العلاقتان ونستطيع تسمية الرابط التوافق أو الامتزاج أو حتى الانجذاب.
بإمكاننا اعتبار كل علاقة في حياتنا "شرخ داخلي أريد به ترميم " ، وقد نقول جميع العلاقات بلا استثناء هي شروخنا الداخلية التي لم نتمكن من معرفتها ،
أو صعُب علينا الوصول إلى ماهيتها ،
وقد نكون علمناها لكن جُذبنا إلى آخرين بدون شعور منّا


توظيف نافذة جوهاري في الاتصال التربوي
      تعتبر عملية الاتصال الإنساني Human Communication إحدى أهم العمليات التي يقوم بها الإنسان في حياته اليومية، فهو يقضي معظم يومه (65% - 80%) في اتصال دائم مع الآخرين، وتتوقف مدى فاعلية وكفاءة الاتصال الإنساني على مدى معرفة وتفهّم طرفي الاتصال (المرسل والمستقبل) كل منهما للآخر، فكلما كان مستوى معرفة وفهم كل طرف من أطرف الاتصال لذاته وللطرف الآخر عالياً تمت عملية الاتصال بكفاءة.
ويعد توظيف نافذة جوهاري Johari Window في الاتصال الإنساني استراتيجية فاعلة تساعد الفرد على معرفة ذاته والأطراف الأخرى التي يتصل معها، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى عالمي الاتصال جوزيف لوفت وهاري إنجام Joseph Luft and Harry Engham. وتتمثل أهمية توظيف نافذة جوهاري في زيادة فاعلية وكفاءة الاتصال الإنساني في تقسيمها لأطراف عملية الاتصال إلى أربعة أنواع من الأفراد، على النحو التالي:
النوع الأول) الفرد المنفتح:
وهو الذي يعرف نفسه ويعرفه الآخرون وأيضاً يعرفهم، فهو على دراية بمشاعره ومعلوماته ومهاراته ودوافعه، وكذلك الآخرون على دراية بمشاعره ومعلوماته ومهاراته ودوافعه، لذا يكون على معرفة بالآخرين الذين يتعامل معهم، وهذه المعرفة ينتج عنها قوة في التفاعل والثقة المتبادلة بين الفرد والآخرين، كما يؤدي إلى تحويل هذا التفاعل إلى أمر ممتع يسهل معه الاتصال والتغلب على الكثير من المعوقات التي قد تعوقه، وكلما زاد التفاعل زادت معلومات الآخرين عن هذا الفرد، وزادت معرفته بنفسه من خلال انطباعات الآخرين عنه وزادت معرفته بهم. وهذا النوع من أفضل الأنواع في عملية الاتصال الإنساني.
(النوع الثاني) الفرد الأعمى:
وهو الذي لا يعرف نفسه ولا يعرف الآخرين، أما الآخرون فيعرفونه، فهذا الفرد لا يعرف مهاراته وقدراته ونقاط قوته وضعفه، وكذلك فمعرفته للآخرين ومشاعرهم ومهارتهم ومعلوماتهم تكون منخفضة وقد تكون معدومة، أما الآخرون فيعرفون عنه الكثير من الصفات والخصائص، وقد يكون السبب في عدم معرفته بنفسه ومعرفة الآخرين له أنه لا يستمع للآخرين ولا يطلب نصحهم وتوجيههم، وقد يقدمون له التوجيه والنصح لكنه لا يتقبله. وهذا يؤدي إلى وجود العديد من المعوقات التي تقلل من كفاءة الاتصال الإنساني.

(النوع الثالث) الفرد المختبئ:
وهو الذي يعرف نفسه فقط أما الآخرون فلا يعرفون عنه شيء ولا يعرفهم، فقد يكون هذا الفرد لديه المعلومات والمهارات والقدرات ويعرف ذلك عن نفسه، ولكن ليس لدى الآخرين معلومات عنه وقدراته ومشاعره، وقد يكون السبب في ذلك رغبة الفرد في عدم إظهار حقيقته ودوافعه ومشاعره للآخرين، وكذلك نتيجة لانطوائه وانعزاله وعدم رغبته في التفاعل مع الآخرين، لذا فإن الآخرين لا يتمكنون من التعرف عليه. ويوجه مثل هذا الفرد بالخروج من عزلته والتفاعل مع الآخرين بصورة أكبر، وتشجيعه على تزويد الآخرين بمعلومات عن نفسه، وأن يهتم بمعرفة انطباعاتهم عنه.
(النوع الرابع) الفرد الغامض:
وهو الذي لا يعرف نفسه ولا يعرفه الآخرون وكذلك لا يعرفهم، وهذا الفرد لا يعرف مشاعره ودوافعه وقدراته، ولا يعرف الآخرون عنه أي شيء، ولا يعرف عنهم شيئا عندما يريد أن يتعامل معهم. ويعتبر هذا النوع من أقل الأنواع فاعلية وكفاءة في الاتصال الإنساني.
وانطلاقاً من أن العملية التربوية والتعليمية عملية اتصال يتم من خلالها انتقال وتبادل المعارف أو المهارات أو الحاجات أو التجارب أو الخبرات بين المعلم والطالب بهدف إحداث تغييرات إيجابية في السلوك، فإنه يمكن توظيف نافذة جوهاري في الاتصال التربوي ليكون أكثر فاعلية. ومن الآليات المقترحة لذلك ما يلي:
1) أن يتعرف المعلم على نافذة جوهاري وتقسيمها لأطراف الاتصال، وذلك ليحدد موقعه في أي مربع من مربعات نافذة جوهاري.
2) من العرض السابق يتبين أن النوع الأول (المنفتح) هو أفضل الأنواع الأربعة في الاتصال الإنساني، وهذا يؤكد ضرورة أن يسعى المعلم إلى تطوير ذاته للانضمام إلى هذا المربع.
3) تعتبر قدرة الفرد في التعرف على مهاراته وقدراته وعلى مهارات وقدرات الآخرين ومشاعرهم من المهارات الفاعلة في الاتصال التربوي، لذا فإن على المعلم الذي يسعى لتحقيق اتصال تربوي فاعل أن يكتسب المهارات العملية التي تساعده على اكتساب تلك المهارة، ومن ذلك الالتحاق بالبرامج التدريبية التي تقدم مثل تلك المهارات.

4) غالباً ما يكون المستهدف من عملية الاتصال التربوي هم الطلاب، لذا فإن على المعلم أن يشجع طلابه على تقديم انطباعاتهم عنه وعن المواقف التربوية التي يقدمها لهم، والأساليب التعليمية التي يستخدمها معهم، وهذا يجعلهم أكثر قابلية عند تقديم انطباعاته وتوجيهاته لهم.
5) أن ندرب طلابنا بالوسائل والأنشطة التدريبية والتعليمية المختلفة حتى ينضموا إلى المربع الأول (المنفتحين)، لأن تمتعهم بهذه الصفات يسهل عليهم التفوق في الحياة العلمية والنجاح في الحياة العملية.
أخيرًا.

الاتصال التربوي المتميز طريقنا لبناء شخصية طلابنا وأجيالنا القادمة بناءً يتناسب مع متطلبات وظروف الحياة المعاصرة، كما أنه طريق لنا لتحقيق النمو المعرفي والمهني في مجالات الحياة المتعددة وخصوصاً في مجال التربية والتعليم.


 البديل التحفيزي
يسمح مفهوم «الإدراك الشخصي للعواطف»، والمصنف وفقًا للعواطف الأساسية، بوجود نافذة إدراكية شخصية للعواطف بغرار نافذة چوهاري الخاصة بإدراك الإدراك.
العلاج
قد تكون إحدى الأهداف العلاجية هي توسيع المنطقة الحرة على حساب نظيرتيها الخفية والعمياء مما يوفر إدراك أفضل للذات. في حين قد يؤدى الكشف طواعية عن المنطقة المخفية إلى نوع من الحميمية والصداقة بين الأشخاص.

مفهوم نافذة جوهاري في الاتصالات
تمثل أسلوب تحليلي يمكن أن تعتمده المنظمة لتأشير مواقع عملها وحجم تأثيرها الفعلي في البيئة الخارجية، على أساس معرفتها لذاتها وما هو حاصل فعلاً لديها من نشاطات وعبر عمليات الاتصال التي تحصل عليها. وما يقابلها أيضاً من معرفة البيئة (المجتمع) عنها وعبر أنشطتها ومنتجاتها المختلفة، وكذلك من خلال قدرتها على الاتصال بتلك الأطراف لمعرفة حقيقة ذلك.
المنطقة العامة (المفتوحة)
تتمثل في كافة الجوانب والأمور التي تعرفها المنظمة عن نفسها ويعرفها المجتمع عنها أيضاً ومن خلال فاعلية الاتصالات الداخلية والخارجية ووصول المعلومات للطرفين. وتتمثل بالمعلومات عن منتجات الشركة، موقعها، أسعارها، الخدمات التي تقدمها...الخ.
المنطقة المعتمة (العمياء)
وهي تلك المنطقة التي تمثل الجوانب أو القضايا التي لا تعرفها المنظمة عن نفسها ولكن الآخرين يعرفونها عنها. وقد سميت بالمعتمة (المظلمة) لكونها غير واضحة المعالم لإدارة المنظمة، ويعود ذلك إلى عدم قدرة نظام المعلومات والاتصالات الموجود في المنظمة على الإحاطة بتلك الجوانب الخفية على إدارة المنظمة.
المنطقة المخفية
وهي المنطقة الخاصة بالمنظمة والتي تعرفها عن نفسها بشكل جيد عبر قنوات الاتصال الداخلية والخارجية وهي تمثل أسرار الشركة التي تحتفظ بها ولا ترغب بنشرها أو أن يعرفها أحد عنها. كما هو الأمر بالنسبة إلى مصادرها في الحصول على المعلومات عن المنافسين، مصادر تجهيزها بالمواد الأولية للإنتاج أو التسويق، طبيعة العلاقات الداخلية بين العاملين وأنظمة القرارات المتخذة فيها، الجوانب المالية من قروض وأرباح وخسائر...الخ.
المنطقة المجهولة

وهي المنطقة الأخطر والأكثر تعقيدًا في عملية الاتصال، إذ تكون مجهولة للطرفين وهي تحتاج إلى وقت وكلف وخبرة لاستكشاف تلك المجالات المجهولة. وكما هو الحال بالنسبة إلى مستقبل عمل المنظمة في أسواقها الحالية أو المحتملة، حجم المنافسة المحتملة من السوق، واستمرار المنتج وبقاءه في السوق، مستوى الولاء والعلاقة للزبائن مع الشركة ...الخ.


تتكون نافذة چوهاري من 57 صفة محتملة تستخدم في وصف المشارك وهي كالآتي:
1.    قادر
2.    متقبل
3.    قادر على التكيف
4.    جريء
5.    أسود
6.    شجاع
7.    هادئ
8.    حنون
9.    مرح
10.                       ‏حاذق
11.                       معقد
12.                       واثق من نفسه
13.                       ‏يعتمد عليه
14.                       وقور
15.                       متفهم للغير
16.                       نشيط
17.                       انبساطي
18.                       ‏ ‏ودود
19.                       سعيد
20.                       كريم
21.                       متعاون
22.                       مثالي
23.                       مستقل
24.                       مبتكر
25.                       ذكي
26.                       انطوائي
27.                       طيب
28.                       مطلع
29.                       منطقي
30.                       محب
31.                       ناضج
32.                       متواضع
33.                       متوتر
34.                       قوي الملاحظة
35.                       منظم
36.                       صبور
37.                       قوي
38.                       مغرور
39.                       صامت
40.                       متأمل
41.                       مسترخي
42.                       متدين
43.                       متجاوب
44.                       باحث
45.                       واثق من رأيه
46.                       واعي بذاته
47.                       حساس
48.                       عاطفي
49.                       خجول
50.                       أحمق
51.                       عفوي
52.                       مشفق على الغير
53.                       مشدود
54.                       جدير بالثقة
55.                       دافئ
56.                       حكيم

57.                       ظريف

الخلاصة:
 كل منا لديه هذه النوافذ لكن تختلف نسب اتساعها من شخص لآخر.
* كلما كَبُر الِقسم المفتوح كانت علاقاتُكَ أكبير.
* كلما كَبُر القِسم الخاص كانت علاقاتك ضعيفة.
* كلما كَبُرت البقعة العمياء فإن ذلك يدل على عدم تقبلك للنصيحة
 من الآخرين وبعدهم عنك.

* كلما كَبُر القسم المجهول كانت خبرتك بذاتك وبالعالم من حولك ضعيفة.


عن الكاتب

المفكر التربوي إبراهيم رشيد .. اختصاصي صعوبات التعلم والنطق وتعديل السلوك

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق