-->
أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم  وصعوبات التعلم والنطق
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

كيف تصنع من طفلك شخصية قيادية؟ ‏ 90 % من شخصية الطفل تتشكل في السنوات السبع الأولى ‏، هل القائد يولد أم يصنع؟



نمائية   إبراهيم   رشيد   الأكاديمية   التخصصية   الاستشارية
لتسريع   التعليم   والتعلم   للمراحل   الدراسية   الدنيا   والعليا   وصعوبات   التعلم   والنطق
  والتدريب   والتأهيل   الجامعي   والمجتمعي   وتحسين   التعليم   وجودة   التعلم   وصقل   الخط

   منهجية   إبراهيم   رشيد   للهرمية   القرائية   والكتابية   والحسابية 

المفكر التربوي :   إبراهيم رشيد:- اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
 والنطق وتعديل السلوك  لمدة تزيد عن ثلاثين سنة عملية علمية تطبيقية 
الخبير التعليمي المستشار في   صعوبات التعلم النمائية والمرحلة الأساسية ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية
رؤيتي الشخصية للتعليم كفن القيادة والشطرنج كتجربة حياة
ومهارة القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والصعوبات النمائية
أنا إبراهيم رشيد معلم أفتخر بتدريس أطفال صعوبات التعلم
I am Ibrahim Rashid teacher I am proud to teach children Learning Disabilities
بحمد ومنة من الله
وصل عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية النمائية الأولى
أكثر من اثني مليون متابع " 2000000 مليون
ومتوسط الدخول الشهري للموقع من 75 ألف لغاية 100 ألف يمكنكم الضغط على الرابط
                                 http://www.ibrahimrashidacademy.net/
الموقع الرسمي الجديد لنمائية إبراهيم رشيد الأكاديمية
 على الويب سايت   Ibrahim Rashid Academy..
الموقع قيد التعديل ووضع المعلومات وننتظر اقتراحاتكم 
 حول المواضيع التي تهم الطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية وذوي القدرات الخاصة. يمكنكم 
 
وضعه على المفضلة وعمل مشاركة له لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله .
 يمكنكم الضغط على الرابط
Ibrahim Rasheed
Expert educational consultant Learning difficulties
and speech and basic stage internationally accredited from Canada




كيف تصنع من طفلك شخصية قيادية؟

 90 % من شخصية الطفل تتشكل في السنوات السبع الأولى 

    هل فكرتم يوما أن تجعلوا من أبنائكم قادة في المستقبل؟ فصغار اليوم ينعتون بأطفال الانترنت والثورة التكنولوجية بدلاً من أن نطلق عليهم صفة الاطفال القياديين والمتميزين.

       غياب دور الأب في حياة الأبناء يسهم في تنشئة أجيال غير صالحة للقيادة

   الاستقرار الأسري ومصادقة الأبناء واحتواؤهم أفضل الوسائل لخلق أجيال يعتمد عليها

القيادة وصناعة الشخصية القيادية

     كثيرٌ منا يعتقدُ أن القائد والمدير هو المسؤول الوحيد عن سير المؤسسة أو عن سير العمل، وأنه هو وحده مَن له ميزةُ اتخاذ القرار، وأنه لا يحتاج إلى مساعدين أو مستشارين، ولكن الواقع غير ذلك، فالقيادة والإدارة هي عملية اتخاذ القرارات فقط، ولا يشترط التفرد باتخاذ هذه القرارات، فمعظم القرارات الصحيحة لا يتم اتخاذها إلا من خلال معاونة آخرين حتى تتاح أمام متَّخِذ القرارِ الأساسي فرصةُ الاطلاع على آراء المعاونين والمستشارين.

فما هو المفهوم الصحيح للقيادة؟

وما هي الكيفية التي يمكن من خلالها صنع الشخصيات القيادية؟

للإجابة على هذه التساؤلات كان لنا الحوار التالي مع مستشارة التنمية البشرية المدرِّبة "سعاد محمد السيد".
وإلى نص الحوار:
ما هو المفهوم الصحيح للقيادة؟ وكيف يمكن تصحيح المفاهيم المغلوطة عن القائد؟
       أكثر الناس للأسف ينظرون إلى الشخص القيادي بأنه مسؤول عن كلِّ شيء، وينظرون إليه على أن له مطلقَ الحرية في اتخاذِ كل القرارات ويفعل ما يريد، ويغيب عنهم فكرة أن القائد أصلاً من المفترض أن يتقن شيئًا اسمه فن التفويض، فاليوم إذا نظرنا إلى العالم الأوروبي لرأينا أن فكرة القيادة أساسًا مبدأ تفويض؛ أي إن معظم رؤساء الدول اليوم لا يتخذون القرارات إلا بعد الرجوع إلى مجلس الشيوخ، وإلى مجلس الوزراء، ومجلس الشورى، فنحن نحتاج إلى إعادة مفهوم فكرة القائد، وفكرةُ القائد ومفهوم صناعة القائد شيءٌ قديم جدًّا، وفي القرآن الكريم قال رب العالمين في سورة طه عن سيدنا موسى بالتحديد، بما أن سيدنا موسى كان في مصر وأيضًا سيدنا عيسى، فمصر بلد قادةٍ وأنبياء وعظماء، فقال الله تعالى: ﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾ [طه: 41]، وقال تعالى أيضًا: ﴿ وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ﴾ [طه: 399]، ففكرة وجودِ هذا القائد هو بالفعل يُصنَع  صناعة ويبنى بناءً، فمن هنا نحن انطلقنا بفكرة صناعة القائد.

ما هو العمر المناسب لغرس الأفكار القيادية لدى الأشخاص؟
       أكثر عمر مناسب لزرع الفكر القيادي والقدرة على اتخاذ القرار، يقول خبراء التربية والتنمية: إنه عمر الطفولة، فالطفل هو أكثر شخصٍ مناسب يمكننا غرسُ مبادئ القيادة واتخاذ القرار بداخله منذ الصغر، وهناك شيء آخر هو سبب فشلِ كثيرٍ من المؤسسات، وحتى الهيئات الدولية بشكل عام، هو فكرة أن القائد هو المتحكِّم الوحيد في كل شيء، فإذا مات القائد مثلاً انهار نظام المؤسسة كله، سواء كانت هذه المؤسسة جهة اجتماعية أو ثقافية أو دولة مثلاً، وللأسف إذا أصبحت كل المؤسسات تسير بهذا النظام، فنحن نحتاج إلى عشرات السنين بعد رحيل كل قائدٍ لإعادة بناءِ المنظَّمة مرة أخرى، وهذا رأيناه في كثير من الشركات المشهورة على مستوى العالم كله، بعدما تُوفِّي قائد هذه المؤسسة أو مالكها انهارت هذه المؤسسة.

كيف يمكن التغلب على فكرة المؤسسات التي تعمل فقط أثناء وجود القائد، وتنهار برحيله عنها؟
       الشيء الذي تمارسه الدول الأوروبية الآن ودول الشرق الآسيوية - مثل اليابان والصين - والذي كان السبب في نهضتِها، هو العمل الجماعي ووجود قائد، وفكرة التخطيط الإستراتيجي، فمن المفترض أنه بكل مؤسسة وكل منظمة هناك شيءٌ اسمه خطة إستراتيجية، والخطة الإستراتيجية مقصودٌ بها تخطيط لمرحلة بعيدة المدى، فهناك تخطيط يومي، وتخطيط قصير المدى، وتخطيط طويل المدى، فالمؤسسة عندما يكون بها خطة إستراتيجية بعيدة المدى، هذا يعني أنه عندما يستقيل القائد أو يُتوفَّى - مثلاً - لا ينهار نظام المؤسسة، فما زالت القواعد والقوانين التي وضعها تسير وتُكمِل مع المؤسسة، مع القيادة الثانية التي كان يعمل القائد الأساسي على تدريبها.

ما هي الخطوات التي يتم من خلالها صناعة القادة؟
        فكرة صناعة القائد فكرة هامة جدًّا، ونحتاجها خاصة في ظروفنا التي نعيشها حاليًّا، ولكن في البداية علينا أن نُحدِّد أولاً أماكن صناعة القائد، يُصنع القائد في ثلاثة أماكن أساسية:
تبدأ في المنزل وفي الأسرة؛ فالأسرة هي أول مَن يبدأ تكوين الشخصية القيادية التي نبحث عنها، ثم بعد ذلك يأتي دَور المدرسة، ثم المجتمع والبيئة، فالبيئة أيضًا لها عَلاقة بصناعة القائد وتركيبة الشخصية القيادية.

كيف تسهم الأسرة في صناعة الشخصية القيادية؟
       الأسرة تُسهِم بشكل كبير في صناعة الشخصية القيادية، ففي البداية هناك أطفالٌ لهم شخصية قيادية بالفطرةِ، وهذا يقودُنا إلى سؤال مهم جدًّاهل هناك سمات بارزة للأطفال، نعرف من خلالها أنهم قادة؟
بالطبع نعم، فمعرفة الشخصية القيادية أولاً يتم تحديدها من خلال سرعة البديهة، وحب المبادرة، ومساعدة الآخرين، والقدرة على اتخاذ القرار، والقدرة على إدارة الضغوط والأزمات والتصرف، واتخاذ القرار المناسب في اللحظة المناسبة، فكلها مهارات قيادية تدل على أن هذا الشخص مؤهَّل لكي يصير قائدًا بالفطرة،
 والبقية التي ليس لها هذه الناحية الفطرية،
فالعلماء قسَّموا البشر إلى ثلاثة أنواع:
• النوع الأول هو 1 % من البشر، وهم قادة بالفطرة.

• والقسم الثاني هم 98 %، يكتسبون القيادة بعد ذلك، من خلال التدريب المحدد والبرامج المعينة التي يخضعون لها، وهم لديهم استعداد للقيادة.

• القسم الثالث 1 %، وهم مهما دربتهم ومهما علمتهم، لم ولن يكتسبوا مهارة القيادة أبدًا.

     إذا كان الطفل ليس لديه الصفات القيادية بالفطرة، كيف يمكن إكسابُه هذه المهارة؟
         إذا كان الطفل لا يمتلك أيَّ مواهب قيادية فطرية، يمكننا تنميته وإكسابه تلك المهارة من خلال تعليم الطفل تحمل المسؤولية، فاليوم في المنزل مهامُّ بسيطة تناسب عمر الطفل أو الطفلة، وتربي عنده شعور حب الإنجاز، وخاصة إذا أنجز المهمة وأعطيناه تعبيرات إيجابية أو تحفيزية، فإن هذا يولّد لديه ثقة بالنفس، فتحمُّل المسؤولية هي بداية تكوين الشخصية القيادية عند الطفل.

ما هو العمر المناسب لتحميل الأطفال المسؤولية؟
        ليس هناك عمر مناسب يجبُ تحميل الأطفال المسؤولية عند وصولهم إليه، ولكن متى أعطتِ الأم توجيهًا لطفلها وفهم الطفل هذا التوجيه، فإنه منذ تلك اللحظة يصبح بإمكانه تحمُّل المسؤولية، ويمكننا غرس بدايات تحمل المسؤولية بداخله، ثم بعد أن يصبح في عمر الـ5 سنوات مثلاً نقوم بتكليفه بشراء متطلَّبات المنزل البسيطة من المحالِّ المجاورة للمنزل، ويكون تحت مراقبة الأم، وفي هذه الحالة، فإن الطفل ينشأ لديه حب مساعدة الآخرين وتحمل المسؤوليات.

      أما بالنسبة للفتيات الصغيرات خاصة، فيمكن للأم أن تدرِّبَهن منذ الصغر على تحمل المسؤولية، من خلال تكليفهن بترتيب الغرف الخاصة بهن، والطلب منهن مساعدة الأم في المطبخ، وفي الأمور السهلة بالمنزل، فكل هذه الأشياء تساعد على تكوين الشخصية القيادية لدى الطفل من مبدأ تحمل المسؤولية، إلى جانب هذا، فيمكننا إخضاع الطفل إلى برامج معينة من شأنها أن تسهم في تطوير أدائه الذهني والعقلي، بالإضافة إلى البرامج التي تطوّر بناءه الجسمي وأداءه الرياضي، وبرامج أخرى تساهم في تطور أدائه الاجتماعي وتواصله مع الآخرين.

كيف يمكن تلاشي تحوُّل الطفل إلى ديكتاتور أثناء تدريبه على القيادة؟
        يتم ذلك من خلال تدريب الطفل عبرَ مجموعةٍ من القصص للأشخاص الناجحين، نقوم بتوصيل قيمة معيَّنة إلى الطفل، هذه القيمة تساعده على كيفية التواصل مع أعضاء فريقه، وكيف يقبَلُ توزيع المهامِّ وبالتفويض، فكل هذا نقوم بتدريب الأبناء عليه من خلال قصة، ومن خلال ألعاب مرتبطة بتأصيل هذه القيمة التي نريدها، وبشكل عام القصص لها دورٌ كبير في تحديد شخصية الطفل وفي تربيته، من خلال اختيار القصص الصحيحة المناسبة لعمر الطفل، فليس بالضرورة أن تكون القصة مشوِّقة فقط، ولكن لا بد وأن يكون هناك مناقشات مع الطفل بعد القصة.

مَن الأكثر احتياجًا إلى التدريب على صناعة القائد، الأطفال أم الشباب؟
       التدريب على القيادة يحتاجه كل من الأطفال والشباب، وتحدَّثنا من قبلُ عن الأطفال، ولكن الشباب الآن يحتاجون إلى مَن يأخذ بأيديهم، وإلى مَن يساعدهم، وإلى مَن يدرّبهم على المهارات القيادية حتى يستطيعوا أن يأخذوا دورَهم الصحيح في المجتمع، وأن يمارسوا القيادة، فهناك كثير من الشباب لديهم الصفات القيادية، ولكنهم يحتاجون إلى مَن يكتشف تلك الصفات والقدرات وتوظيفها بشكل صحيح.

ماذا عن مشروع مكتبة القائد الذي تطبقينه أثناء دوراتك التدريبية؟
      القائد يحتاج إلى نوعية معيَّنة من الكتب لكي يقرؤها ويكتسب منها المهارات القيادية، فالمكتبة بها عددٌ كبير من الكتب المنوَّعة ما بين كتب اجتماعية، وكتب تعليم مهارات التواصل، وكتب سياسية، وكتب تاريخية، فنحن نُركِّز على إكساب الشاب القدوة القيادية التاريخية.


ما هي أكثر الشخصيات القيادية على مستوى العالم التي يمكن أن يتخذ الشباب منهم القدوة؟
       أنا أعتبر أن من أنجح الأشخاص على مستوى العالم رئيس البرازيل "لولا دي سيلفا"، فهذا الرئيس قصته مؤثرة جدًّا، فكيف تحوَّل من ماسح أحذية وبائع خضروات، وليس لديه من المؤهلات إلا ما يعادل دبلوم الصنايع، فتحول إلى رئيس دولةٍ اقتصادُها سادس اقتصاد على مستوى العالم، فقصته مؤثرة جدًّا.

ما هي أهم النصائح التي تقدمينها للشباب لتساعدهم على بناء مجتمعاتهم؟

       أنا دائمًا ما أنصح الشباب بالابتعاد عن الأمور السياسية، وعدم تركيز كل جهودنا وتركيزنا على السياسة، فالحياة ليست كلها سياسة، ويجب علينا أن نبتعد كثيرًا عن الحياة السياسية، وعن الهموم السياسية، وننتبه إلى بلدنا وإلى علمنا، وأضرب لهم دائمًا مثالاً لشخصية مصرية رائعة، وهو الدكتور "علي مصطفى مشرفة"، العالم الجليل الذي صنف من أكبر القامات العلمية بمجال الذرة، فعندما كان يدرس بإنجلترا قامت الثورة في مصر، فهو كشاب مصري لديه العنفوان والوطنية والثورية أراد أن يعود إلى مصر ليشارك في الثورة، فقام بمراسلة محمود باشا النقراشي، فقال له إنه يريد أن يترك الدراسة ويعود إلى مصر، فجاءه الرد من النقراشي باشا "يا علي، ابق حيث أنت، فمصر تحتاجك عالمًا أكثر ما تحتاجك ثائرًا".

والسؤال الذي يلحّ على كثير من الآباء
      كيف نربي أبناءنا ليصبحوا شخصيات بارزة قيادية؟

    كما أن مهمة تربية وإعداد طفل متوازن، ناجح، سعيد، نافع لنفسه ومجتمعه تعد تحدياً كبيراً يواجه كل اسرة وخاصة في ظل وجود مؤثرات خارجية لا يمكن للأهل التحكم بها، تؤثر بصورة أو بأخرى على شخصية وخلفية الطفل.

والمطلوب من الأب والأم 
      العمل على اعداد جيل قائد يثق بنفسه ويتحدى العقبات التي تعترض طريق أمته وهدف ضروري في تربية النشأ القادم وزرع الصفات التي تكسبهم القدرة على الثبات في هذا الزمان، فما الصفات المطلوبة في إنشاء جيل قيادي؟


     يراقب الآباء دائماً الجوانب الفذة في شخصية أطفالهم، فما إن يجدوا بعض الصفات التي تؤهل الطفل إلى أن يكون قائداً حتى يبدؤوا بتنميتها وتشجيعه على ذلك


     وعلى الآباء أن يدركوا من البداية ويعملوا على تشذيب جوانب شخصية أطفالهم القيادية من بعض الصفات السالبة كالتحكم في زملائهم والتعالي على الآخرين والأنانية وفرض الرأي والفكر. 

   وان ينمّوا فيهم الروح القيادية السليمة التي تهتم باحترام الذات والآخرين والثقة بالنفس وتحمل المسئولية والقدرة على الإدارة والتأثير الإيجابي على الآخرين.

     ولكن المشكلة لا تكمن في هذه الهبة والصفات الفطرية وإنما في كيف يمكن للأبوين أن يستخرجا أجمل وأحسن ما عند أطفالهم حتى يتأهلوا لدور القادة. لأن مهمة تربية وإعداد طفل يتميز بالسمات القيادية، له دور في مجتمعه الصغير والكبير تعتبر مهمة صعبة تواجه كل أسرة، فيمكن لكل أسرة أن تصنع طفلاً عادياً وبدون مجهود يُذكر أما أن تكون الآمال معقودة لخلق شخصيات قيادية وفذة من الأطفال فهذا يعتبر تحدياً كبيراً للأسرة.


تعد مهمة تربية و إعداد طفل متوازن  , ناجح , سعيد , نافع لنفسه و مجتمعه
      تحديا كبيرا يواجه كل أسره و خاصه في ظل وجود عده مؤثرات خارجيه لا يمكن للأهل التحكم به , تؤثر بصوره او بأخري علي شخصيه و خلفيه الطفل .
    أحدي اهم الجوانب التي ترغب كل أم في زرعها في طفلها سواء كان صبي او فتاه هي تربيته على أن يكون صاحب شخصيه قياديه في مجتمعه.


       وربما تكون هذه ميزه كبيرة ولكنها ليس شيئًا أساسيا لنجاح الانسان او بروزه في الحياة. فهناك كثير من القادة الذين لم يضيفوا الكثير لأنفسهم ولا لمجتمعاتهم وهناك الكثير ممن يسموا "بالتابعين" ولكنهم نجحوا في حياتهم وتميزوا وبرزوا وأضافوا لأنفسهم وللأخرين الكثير والكثير.

     ولكن ذلك لا ينفي أهمية غرس صفات القيادية وقوه الشخصية في نفس الطفل من الاب والام والاهل. فالعمل على اعداد جيل قائد يثق بنفسه ويتحدى العقبات التي تعترض طريق أمته هدف ضروري في تربيه النشأ القادم. وزرع تلك الصفة فيهم تكسبهم القدرة على الثبات والصراع وامتلاك المؤهلات الضرورية للحفاظ على هويه الأمه ورقيها بعيداً عن التبعية والذوبان والانهيار. 
 
    وليس معني القيادية هو التحكم في الاخرين والتعالي عليهم والأنانية في ابراز الذات فقط و "البلطجة على خلق الله" أو فرض الرأي والفكر. 
     ولكن القيادية 
        هي قبل كل شيء احترام للذات وللأخرين وثقة بالنفس وتحمل للمسؤولية والقدرة على إدارة الامور والنجاح في الحياة والتأثير الايجابي في الاخرين.
تشكو كثير من الامهات دوما من ان اطفالهم تابعين لأصدقائهم في المدرسة او في الجامعة او حتي من الشباب التابعين لزملائهم في العمل او كأزواج في حياتهم الزوجية .
       ونجد ان هؤلاء لا يمكنهم ان يرأسوا او يقودوا اي مجموعة او أفراد في عمل ما ولا يمكنهم التعبير عن أنفسهم بسهوله ويعجزون عن ابراز مواهبهم كامله او أثبات ذاتهم للأخرين. 
     وربما يعانون من خجل وقصور في التعبير. كما انهم لا يتمكنون من رفض سلوك ما سلبي يكون على عكس عقيدتهم او مبادئهم او تنشئتهم. 
    وكثيرا ما يتأثرون بمن حولهم في كل شيء ويفعلون كما يملي عليهم الاخرون تماما وهذا بالتأكيد شيء مرفوض لأي إنسان. 

      من المهارات التي يجب أن يعمل عليها الآباء 
       هي تنمية إبداء الرأي والتعبير عن الذات عند أطفالهم وذلك بتوفير الاستقرار الأسري والأمان النفسي والعاطفي. وان يكون الآباء قدوة حسنة لأبنائهم في تحليهم بالصفات الحميدة كالصدق والأمانة وحب الناس وحب الخير لهم ومساعدتهم. ثم تربيتهم على تحمل المسئولية دون إرهاق كاهلهم وتحميلهم ما لا يطيقون، وتشجيعهم على الاشتراك في النشاطات الاجتماعية لاكتساب مهارة التفاعل مع الناس.

     ومن أهم ما يمكن عمله أيضاً لغرس الصفات القيادية وقوة الشخصية لدى الطفل هو تشجيع الأبوين له في كل خطوة يخطوها كي يصبح قائداً، ثم تعزيز ثقته بنفسه حتى يكتسب القدرة على الثبات وامتلاك المؤهلات الضرورية للحفاظ على هويته غير المنفصلة عن هوية مجتمعه وبذلك لا يكون تابعاً لأحد بل مستقلاً بشخصيته. 

     ثم تعريفه أن لا شيء يمكن أن يحول بينه وبين مقدراته ومواهبه التي حباه الله بها.

      ومن المهم كذلك لتنمية الشخصية القيادية للطفل هي وضع الأهداف نصب الأعين، وبما أن لكل طفل يطمح في أن يكون قائداً أهداف معينة وأحلام كبيرة فالخطوة التالية تكون في السعي لتحقيق هذه الأهداف بالتخطيط الذي يرتبط باحترام الوقت وعدم إهداره فيما لا ينفع.

      وعندما يتعود الطفل على التخطيط في أشيائه الصغيرة يكون هذا هو ديدنه في حياته عموماً، ويجب أن نلفت نظر الطفل أن الطريق نحو تحقيق الانجازات ليس مفروشاً بالورود فقد تتعثر خطواته وقد يقع في أخطاء كثيرة ولكن المهم هو كيف يستفيد من أخطائه ويتحمل المصاعب التي قد تواجهه بالإصرار والعزيمة على تحقيق آماله. 

     ذلك أن العمل علي إعداد طفل قائد يثق بنفسه ويتحدي العقبات التي تعترض طريقه هدف ضروري في تربية الجيل القادم.

لكي يصبح الطفل مؤهلاً للقيام بدور القائد في المستقبل على الأسرة الاهتمام بما يلي: -

1- منح الطفل فرصة للتعبير عن نفسه..
فكثيراً ما تخطئ الأسرة حين تصطنع محاولات لقمع أشكال التعبير التي يقوم بها الطفل ، وتحويله إلى كائن متلقي فقط سواء لأجهزة الإعلام وما تبثه أو تعليمات الوالدين ، دون إتاحة أدنى فرصة له للتحدث أو اللعب للتعبير عن أفكاره واحتياجاته ..
ولكي يتحقق ذلك يجب على الأسرة القيام ببعض الإجراءات منها : -

أ- إشراك الطفل في جلسات أسرية للتحدث معه حول ما يشغله وتبسيط بعض المعلومات له بحيث يمكنه فهمها.
فهذه اللقاءات بالإضافة إلى تأثيرها النفسي على إحساس الطفل بالأمان في حالة وجوده مع أفراد أسرته من الناحية النفسية .. فإنها أيضاً تنمى قدرته على التفكير .

ب - تقبل أسئلة الطفل وتشجيعه عليها.
بحيث نغطى ما يدور في ذهنه حتى يبنى نظاماً معرفياً ، ليس ذلك فقط بل إن تشجيعه على طرح الأسئلة وصياغتها يمده بنوع من الثقة بالنفس ، والمبادأة ، وبالطبع يزيد من ذلك اهتمام الأسرة بالإجابة على أسئلته .

ج - وضع الطفل في موقف " الراوي" أو "المتحدث"
بحيث يلقى هو على الأسرة فكرة ما أو موضوع ما، حتى ولو كانت كلماته قليلة وتستغرق لحظات، فهذا أيضاً يشعره بالثقة ويمنحه القدرة على التحدث أمام الآخرين .. كما يمكننا تدريجياً نقل ذلك إلى نطاقات أوسع فتكون أمام أفراد العائلة الأكبر أو أصدقاء الأسرة .

2- السعي لاكتشاف ميول الطفل ومواهبه ..
فكل طفل لديه بعض المواهب أو الاستعداد لموهبة أو قدرة ما ، بحيث إذا ما أتيحت له فرصة للتدريب عليها أصبحت مهارة .
فالميول هي استعدادات يجب صقلها، وأهمية هذه الميول أو الاستعدادات والتدريب عليها تكمن في أنها تشعر الطفل بالتميز وتدفعه معنوياً للانشغال بعدة مجالات .

3- مساعدة الطفل وتوجيه للاعتماد على النفس ..
فاعتماد الطفل على نفسه بصورة تدريجية يمكنه من استثارة كافة إمكاناته ، باعتبار أن الحاجة أم الاختراع .
وإذا ما شعر الطفل أن عليه مسؤولية فسوف يستنفر كل طاقته لتأديتها ، فقد أثبتت معظم الدراسات التي أجريت على الأطفال في الأسر المختلفة أن الأطفال في الأسر التي تفرض نوع من الحماية الزائدة على أطفالها ، فتقضى هي لهم كافة الطلبات ، دون أدنى اعتماد على النفس ، أقل مهارة في كافة الجوانب من هؤلاء الأطفال في الأسر التي تحمل أطفالها بعض المسؤولية في قضاء احتياجاتهم بما يتناسب مع مرحلتهم العمرية .

4- الاهتمام بالدعم النفسي والوجداني للطفل من خلال تشجيعه..
و ذلك بالاهتمام بايجابياته وإبرازها ، ودفعه لتحقيق طموحه ، شريطة أن يكون طموحه هو ، وبما يتناسب مع قدراته
فكثيراً ما تخطئ بعض الأسر حينما تعتبر طفلها وسيلة لتحقيق طموحاتها هي ، ويكون تشجيعها ودفعها لهذا الطفل مشروطاً بسيره في طريق تحقيق طموح الأسرة ، فتشجعه وتدفعه حينما يفعل ما تريد وما تطمح وليس ما يطمح هو .. فاحترام رغبات الطفل واهتماماته جزء من إعداده وتكوين هويته ..

5- تدريب الطفل منذ الصغر على وضع هدف والتخطيط لتحقيقه .
فالتخطيط يدرب الطفل على التوقع ، وعلى شحذ إمكاناته كذلك إدارة الوقت بحيث يمكنه من الاستفادة منه على نحو مناسب.. فنبدأ بتدريبه على وضع هدف بسيط ، ثم نعلمه أن يحدد الإجراءات العملية لتحقيق هذا الهدف في ترتيب حدوثها ، وكذلك تحديد الوقت المتطلب لتحقيق كل إجراءات بحيث يصبح ذلك نظام للحياة يتبعه في كل هدف يسعى لتحقيقه مهما بدا بسيطاً ..
6- الاهتمام بالجانب الجسمي والصحي للطفل ..
فالإنسان منظومة واحدة تتكامل لتكوين شخصية الفرد المتفردة ..
لا يمكن فيها عزل الجانب النفسي عن الاجتماعي عن الجسمى .فسلامة الجسم وصحته أساس للتكوين عليه أو البناء من خلاله ، ويمكن تحقيق ذلك من خلال وضع الغذاء المناسب ، والاهتمام بممارسة الرياضة ، وهذه لأخيرة ( الرياضة) لا تهدف فقط لتحسين حالته الصحية ولكنها تكسبه نوعاً من الهدوء النفسى والتحكم في الطاقة الجسمية وتنظيم احتياجاته .

7- الاهتمام بتكوين الجانب القيمي والروحي والأخلاقي لدى الطفل..
وقد أخرتها لتكون أخر نقطة نوجهها للأهل.. لأنها لا تحتاج إلى خطوات إجرائية محددة.. فهي تحتاج إلى نظام حياة.. فالطفل يتعلم منا دون أن ندرى ، بالمحاكاة ، والقدوة، وعلى هذا فلا يمكن أن نضع خطوات محددة لتعليمه الصدق ونحن لانفعل، ولا يمكننا أن نصطنع مواقف لتعليمه الأمانة وهو يرانا لا نحافظ عليها.. ولهذا فإن تنمية الجانب الروحي والأخلاقي والقيمي.. يحتاج أن يعيش الطفل في بيئة تذكى هذه القيم وتعمل بها وترتكز عليها..

 لإعداد طفل قيادي في المستقبل، هناك مجموعة من النصائح لابد أن ينتبه الوالدان اليها ويحاولا تنفيذ بعضها أو جميعها حتى يمكن للأسرة أن تعد طفلها لأن يكون قياديا وناجحا ومنها:
٭ القائد لا يعمل منفردا، درب طفلك على الجماعية من الصغر بتعلم لغة أو إتقان هواية معا أو ببساطة شراء مستلزمات المنزل معا.
٭ انتقد السلوكيات الخاطئة للطفل وليس شخصية الطفل ذاته.
٭ الهم طفلك بنماذج قيادية من سير القادة والناجحين ليسيروا على خطاهم ويتعلقوا بتعاليمهم الملهمة.
٭ إشراك الطفل في دورات تدريبية لإعداد الطفل القائد وما أكثرها هذه الأيام.
٭ اصطحاب الطفل في جلسات الكبار ليسمع ويشعر بقيمته ويطرح آراءه فيتسع عقله وتزداد ثقته.
٭ تعديل الأخطاء التي يقوم بها الطفل من منطلق إعطاء الرأي فقط.
٭ نقوم بتعليمهم العفو عند المقدرة من خلال التسامح.

     تبقى أهم نصيحة للوالدين هي عدم استخدام القسوة والديكتاتورية أو الإهمال والرفض للطفل ذي الشخصية القيادية لأن ذلك يؤدي به إلى شخصية عدوانية تميل إلى الإيذاء، موضحا انه من الأفضل العمل على تنمية الناحية القيادية في الطفل مع نزع الأنانية منها وإلا تحول إلى شخصية ديكتاتورية، وهذه معادلة صعبة يجب على الأهل تحقيقها بمنتهى الحذر من خلال تدريبه على المشاركة في حوار مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء ومع الحرص على توجيهه لأهمية احترام آراء الغير وتقديرها

أهم الصفات المطلوبة في إعداد طفل قيادي
1 -
التفوق علميا والاتصاف بالذكاء وسرعة البديهة.
2 - 
الالتزام بالمسؤوليات أيا كان نوعها.
3 - 
الثقة بالنفس.
4 - 
الطموح والهمة العالية والنشاط.
5 - 
حاسم في قراراته.
6 - 
قوي الشخصية ومتكلم جيد ومنطلق في التعبير.
7 - 
حكيم وعاقل.
8 - 
التواضع.
9 - 
العطاء والالتزام المتواصل
10 - 
التأثير الايجابي في من حوله.
11 - 
تحديد ومعرفة اهدافه.
12 - 
القدرة على الإقناع وإدارة مجموعة من الطلاب.
13 - 
أن يتصف بالنظام والالتزام بالوقت والمرونة.
14 - 
أن يكون أمينا وصادقا.
15 - 
أن يراعي مشاعر الآخرين ورغباتهم ولا يكون متعصبا لرأيه ورؤيته فقط.
16 - 
ان يهتم بمظهره سواء في النظافة او المظهر العام.

نصائح مهمة للأهل
1 - 
بعد هذا العرض يسهل على الاب والأم ان يزرعا هذه الصفات في الطفل ويكون الاهل والمربون قدوة للأطفال في كل شيء وأن يتسموا بهذه الصفات حتى يمشي الاطفال على خطاهم.

2 - 
تشجيع الاهل للطفل دوماً بإعطائه الثقة بنفسه والثناء على كل شيء جيد يفعله.

3 - 
مساعدته على فهم معاني القيادة الحقيقية وعدم استخدامها كلفظ فقط او كصورة وان يشعروا بأهميتهم في الاسرة والمجتمع.

4 - 
تربية الطفل على الدين والقرآن وتعريفه بنماذج مشرفة من الأنبياء عليهم السلام والصحابة الذين تميزوا وبرزوا فهم خير اسوة وقدوة ومثل.

5 - 
عدم استخدام اسلوب القسوة مع الطفل وانتقاده باستمرار وعدم معاملته بحنان واحتواء كاف؛ لأنه يؤثر على شخصيته ويصبح امرا صعبا فلا يصبح شخصا متوازنا وقياديا وناجحا.

6 - 
تحميل الطفل المسؤولية من الصغر وجعله يمارس هوايات يبدع فيها ويريها لأهله ويرى مدى انبهارهم بنجاحاته ويجعله واثقا من نفسه.

7 - 
ان يلاحظ الاهل اذا كان الطفل يتخذ من العنف والبلطجة وإيذاء الاخرين سواء من اخوته او زملائه في المدرسة وسيلة للتعبير عن قيادته فهذا لا يجعله قائد بالعنف ولكن القيادة هي الصفات التي وضحناها في السابق.

8 - 
المدرسة لها دور كبير في تكوين شخصية قيادية للأطفال من جذورها الأولى وتعمل على كشف القابليات القيادية لدى الاطفال وتمرينهم على قيادة الجماعة وتوجيهها.

9 - 
العمل على مراقبة الطفل والناشئ والحذر من ان يقع في الغرور والتعالي نتيجة نجاحه، او شعوره بالتفوق بسبب ما يقوم به من أعمال لئلا تنشأ لديه عقدة الكبرياء والتعالي بدلاً من شعوره بالقيادة.

10 - 
نقطة مهمة يخطئ في فهمها كثير من الاهل وهي ان الطفل ذا الذكاء العالي يجب ان يكون من ذوي الدرجات العالية في الدراسة وتقول ان هذا خاطئ، صحيح أن هناك علاقة بين الذكاء العقلي والتحصيل الدراسي لكنهما لا يصنعان من الشخص انسانا ناجحا وقائدا ولكن الذكاء العاطفي الوجداني يصنع منه القائد وهو اقوى من الذكاء العقلي ومثال على ذلك عباقرة البشرية مثل؛ اينشتاين ودافنشي وإديسون طردوا من المدرسة وقيل عنهم اغبياء ولكنهم كانوا عباقرة في حياتهم وأصبحوا من القادة.

11 - 
ان يجعل الاهل البيت جو منافسة فالأطفال والشباب يحبون التحدي والقائد متحد اكبر فالمطلوب مساعدة الأولاد على تحقيق الاهداف، وإعطاؤهم الفرص في اختيار ما يحبون، وقدرتهم على التحمل والصبر والإصرار على الحق وتكون لهم آراء خاصة نتبناها كأولياء أمور قبل الآخرين فنقوي الجانب القيادي من البيت.

كيف نركز على الطفل في السنوات الأولى ليصبح قائدا؟
 - 1 - 
إن 90 % من شخصية الطفل تتشكل في السنوات السبع الأولى؛ حيث تتشكل عند الطفل المفهوم الذاتي الذي فيه التقبل والإدراك والقيم ومن اهم سنوات عمر الانسان على الاطلاق.

2) -
الطفل لديه المقومات في السبع السنوات الأولى فلديه حب الفضول والاكتشاف وكثرة الحركة تعبر عن هذه الرغبة أنه يريد ان يتعلم اشياء كثيرة ولديه القرار؛ لأنه يريد ان يعتمد على نفسه ويتعلم اشياء جديدة وتوقعات الطفل كلها إيجابية.

3) 
ان مهارة قوة الاستقلال والاعتماد على الذات تبدأ في السنتين الأوليين من عمر الطفل فهو يريد ان يأكل بمفرده، ويلبس بمفرده دون مساعدة وهذه بدايات تشكيل مهارة وهي الاعتماد على الذات.

4) 
مهارة حل المشكلات التي تواجهه دون تردد بأي وسيلة كانت دون الاعتماد على الآخرين فبعض الآباء يخطئون حينما يركزون على اشياء يمكن تعلمها من السبع سنوات الأولى مثل الحفظ فلا تشدد عليه كثيراً، لأن التركيز الاساس يجب ان يكون على تعلم المهارات ففي هذا السن يتعلم الكثير منها، ومن هذه المهارات التي تصنع القائد والإداري الناجح منذ الصغر: الشجاعة، القدرة على اتخاذ القرار، الثقة بالنفس، الصورة الايجابية عن النفس والتقبل الذاتي.

5) 
من المهم إبعاد الطفل قدر المستطاع عن العاب الكمبيوتر و"البلاي ستيشن" لأنها تعلم الطفل الاتكالية والسهولة في الحياة فكل شيء بضغطة زر، وكذلك تؤصل العنف والإحباط الذاتي فهذه الالعاب اخطر من التلفزيون، فعلينا ان ننمي الهوايات لدى الطفل مثل الرسم، الفك والتركيب، النادي العلمي، التعامل مع الاخرين، منافسة الاخرين فهي التي تنمي في الطفل حب القيادة ويصبح قائد منذ الصغر.

6) 
المرحلة العمرية من 7 – 18 سنة تتشكل فيها 10 % من شخصية الانسان وهي ليست قليلة ففيها اعادة تشكيل شخصية الطفل عن طريق الاقناع واللين والتفاهم، وقوة اتخاذ القرار، وقيمة الوقت.

7) 
اعطاء الشاب فرصة اختيار التخصص المناسب له بما يتلاءم وطبيعته الشخصية وماذا يحب ان يدرس وليس الحق للأهل في اختيار ما يريدون.

      إن تربية الطفل المثالي والنموذجي حلم بعيد المنال ولكن على الانسان أن يبذل كل ما يستطيع وان يجعل لطفله بيئة صالحة يعيش فيها ويعوده على الصفات الحسنة والايجابية عموماً، وجعله ناجحا في امر او اكثر وإيجاد جو من الصداقات الصحية له، واستثمار سنوات الطفولة الأولى في تعليمه المهارات اللازمة في بناء شخصيته وتدريبه على مواهب مختلفة
        فكلما كانت طفولته زاخرة بكل ما هو مميز ومليئة بالحب والحنان والمتابعة وإشراف واع من الأهل كان الطفل صاحب شخصية قيادية متوازنة يتأثر ويؤثر في الاخرين بإيجابية "وما نزرعه اليوم نحصده غدا".
  
      عندما تلاحظ الأم أن ابنها محب للسيطرة ولديه ميل لإصدار الأوامر والتعليمات، جريء، يجيد التعبير عن نفسه ومواجهة المواقف الصعبة دون تردد أو خجل، قادر على تحمل المسؤولية، فهي قد ترتكب خطأ عندما تعنفه وتثنيه عن هذه السلوكيات لأنها لا تدرك أنه شخصية قيادية تتميز بالثقة بالنفس والقدرة على تحمل المسئولية والتعامل بديمقراطية وبالتفوق العلمي والخلقي والاجتماعي والشجاعة، وأن هذه السمات التي ربما ورثها من أحد الوالدين أو من البيئة المحيطة قد تجعل منه أنسانا ناجحا قادراً على تحمل المسئولية.

      ولإعداد طفل قيادي في المستقبل، 
هناك مجموعة من الخطوات لابد أن ينتبه الوالدان لها ويحاولا تنفيذ بعضها أو جميعها حتى يمكن للأسرة أن تعد طفلها لأن يكون قيادياً وناجحاً
وأهم هذه الخطوات :
1- نبدأ دائماً بإلقاء العيب على الفعل الذى صدر وليس الطفل.
2- على الوالدين أن يكونوا أكثر استماعاً لأطفالهم بحيث يتسم الحوار معهم بالهدوء وعدم الاستبداد بالرأي مع إعطائهم مساحة من الحرية حتى يجربوا ويتعلموا بأنفسهم لأنه لولا التجارب ما تعلمنا شيئاً.
3- إعطاء الطفل بعض المسئوليات وفق قدراته وإمكانياته مع توقعنا الأفضل من أطفالنا دائماً.
4- علينا الحذر عند توبيخ الأطفال لأن التوبيخ يفقد الطفل الثقة بنفسه، ويجعله مترقبا، هجوميا ومتحفزاً.
5- تعديل الأخطاء التي يقوم بها الطفل من منطلق إعطاء الرأي فقط .
6- نقوم باصطحابهم في مجالس الرجال حتى يتعلموا لأن هناك تعلم يتم عن طريق الملاحظة لكن بشرط أن تكون المجالس للعلم.
7- نشعر أطفالنا بالحب والحنان لأن الحب يفعل المعجزات ونحفزهم لفعل الخير حتى يتذوق حلاوة العمل .
8- نقوم بتعليمهم العفو عند المقدرة من خلال التسامح .
9- احتضانه بقوة في المواقف الصعبة وخاصة لحظات ضعفه لأن هذا يجعل منه إنسان المهام الصعبة .
10- القيام بتوضيح أن الكمال لله وحده والبشر دائما خطاؤون لكى يتعلموا فليس هناك عيب فى الاعتراف بالخطأ ولكن العيب في التمادي فيه .
11- تهيئة مُناخ الصحبة الصالحة ولكن بطريقة غير مباشرة .
12- نعلم الطفل الشورى ومن خلال طرح المشكلات التي تواجهها الأسرة للنقاش وأخذ رأى المشاركين حتى الأصغر سنا .
13- نقوم بتعليمه أن حريتك تنتهى عند بداية حرية الآخرين.

     ولكن هذه الصفات في السن الصغيرة قد تفتقر إلى التفكير السليم ولذلك يجب على الوالدين اتباع الأسلوب الديمقراطي في التعامل مع الطفل القيادي وإيجاد مساحة من التسامح والحرص على استقلاليته، فذلك يساعد على تنمية وإبراز سمات شخصيته القيادية.
     وأبرز ما قد يعيب هذه الشخصية حب التسلط، وللتخلص من هذا العيب ينصح بعمل برنامج تدريبي من خلال ما يسمى بلعبة الدور كأن يلعب الطفل المحب للزعامة دور القائد المستبد وكل من يتبعونه لا يرضون عنه ويكرهونه لكى يعرف ماذا يحدث إذا استمر بهذا السلوك حتى يغير بنفسه من سلوكياته، وعلى الجانب الآخر يلعب دور القائد العادل والمتفاهم وكيف يكون هذا الشخص محبوباً.
وأهم نصيحة للوالدين هى عدم استخدام القسوة والديكتاتورية أو الإهمال والرفض للطفل ذى الشخصية القيادية لأن ذلك يؤدى به إلى شخصية عدوانية تميل إلى الإيذاء.
     والأفضل هو العمل على تنمية الناحية القيادية في الطفل مع نزع الأنانية منها وإلا تحول إلى شخصية ديكتاتورية، وهذه معادلة صعبة يجب على الأهل تحقيقها بمنتهى الحذر من خلال تدريبه على المشاركة فى حوار مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء ومع الحرص على توجيهه لأهمية احترام آراء الغير وتقديرها.

أهم الأسس والخطوط العريضة التي يجب أن يشاد عليها هيكل المنهج في كلّ أبوابه وصنوف بحثه ومراحل دراسته، وبالطريقة المناسبة لوعي الطالب وإدراكه هي:

1 ـ العمل على ايجاد خط فكري عقائدي ملتزم يقوم على أساس العقيدة والمفهوم الاسلامي في المجال القيادي.  وذلك عن طريق تكوين ايديولوجية واضحة المعالم تملا وعي الطالب ونشاطه الفكري.


2 ـ تنمية الروح القيادية عن طريق تنمية روح  الاستقلال الحضاري والقضاء على روح التقليد والتبعية، وذلك ببيان الدور القيادي  الذي قامت امتنا به في تأريخها البشري المشرق . 


3 ـ ايضاح التحديات التي تواجهها الامة الاسلامية،  وتنمية روح المواجهة بالاعتماد على النفس في دخول ميدان الحضارة كأمة قائدة  مؤهلة للعطاء والمشاركة .


4 ـ بيان الاسباب الحقيقية لتخلّف الامة  الاسلامية وكبوتها مقارنة مع تأريخ نكسات الامم وكيفية نهوضه .  وقدرة الامة الحية ـ الاسلامية ـ على تجاوز عقبات السقوط. 


5 ـ العمل على ازاحة التشوية القيادي لحضارتنا،  واقتلاع اليأس والشعور بالنقص الذي دأب أعداء أمتنا على ايجاده وزرعه في ذهن الجيل ونفسه . 


6 ـ بيان مواطن القوة وامكانات النهوض الكثيرة التي تتمتع بها أمتنا الإسلامية .


7 ـ القضاء على خرافة تفوّق من تفوّق من الامم،  وتخلّف من تخلّف الى الابد، بإيضاح الخط البياني لحركة التأريخ، وسير صعود الامم وهبوطه . 


       تلك أهم الافكار التي يجب تأكيدها والاهتمام بها عند تخطيط المنهج ووضع أسسه العامة وأهدافه النهائية، عندما يراد تخطيط منهج مدرسي للمجتمع الاسلامي الذي يأخذ على عاتقه اعداد أجيال الامة، وتنقيح ذهنيتها على اساس من فلسفة الاسلام التربوية . 


     ذلك لأن الإسلام أراد للإنسان المسلم أن يقوم بدور طليعي في قيادة البشرية والسير بها في طريق الخير والمحبة والسلام، والوصول الى مرضاة الله سبحانه، قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) وقال: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً) وقال: (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً) . 


فمن هذه المفاهيم وغيرها نجد 

      أن الاسلام يريد ان يعد أمة قائدة رائدة في طريق الخير والحضارة المدنية بما لديها من رسالة انسانية ومفاهيم خيرة ومنهج حياتي فلذلك كان من الواجب على فلسفة التربية الاسلامية أن تواكب الخط الفكري العام والمفهوم الشامل للإسلام، وتؤدي واجبها بإعداد الاجيال وتربية أبناء الامة على هذا الاساس




.
أكدت الدراسات أن 90% من شخصية الطفل تتشكل في السنوات السبع الأولى من عمره
كل طفل مشروع قائد لو أحسن استغلاله
·        للمدرسة والمؤسسات التعليمية دور مهم في بلورة شخصية الأطفال وتنمية مهاراتهم
أوضحت الاستشارية التربوية ومنسقة الخدمات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة الأميركية في الكويت ورئيس قسم التنمية والتطوير في الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم د.هدى شعبان ان النظرة القديمة للشخصية القيادية والتي تقول ان القادة يولدون بهذه السمات ويحملون في جيناتهم سمات قيادية مثل الثقة بالنفس والإصرار والطموح وقوة الشخصية، قد أثبتت الأبحاث الحديثة عدم دقتها.

      وأكدت شعبان ان كل طفل هو مشروع قائد لو أحسن استغلاله وعرفنا كيف نزرع فيه هذه السمات ونعزز لديه الثقة بالنفس ونعلمه كيفية إثبات ذاته وتحمل المسؤولية وإدارة الأمور وبالطبع لا نعني هنا التحكم في الآخرين بل قيادتهم لتحقيق أهدافهم والتأثير الإيجابي فيهم، مضيفة ان القيادة لسيت مسألة عفوية بل تتطلب عملا جادا ودؤوبا من المربين لزرع سمات القيادة لدى الأبناء.

     واضافت: أشارت الدراسات الى ان 90% من شخصية الطفل تتشكل في السنوات السبع الأولى من عمره بالتالي من الضروري إيلاء هذه الفترة الأهمية القصوى لدى تربية الطفل لبناء شخصية قيادية مستقبلية. انها عملية بناء متكاملة، عملية شاقة تتمحور حول العمل على مساعدة الطفل على اكتشاف قدراته ومهاراته واستخدامها للوصول الى الهدف المرجو، مبينة ان عملية بناء طفل قائد تبدأ في تدريبه منذ نعومة أظافره على الاعتماد على نفسه وهي مسألة رغم أهميتها نجدها تذوى في مجتمعاتنا التي اعتمدت ثقافة الخدم ومساعدة الطفل حتى على حمل حقيبته المدرسية داخل الصف وهو أمر في غاية الخطورة اذا نظرنا الى عواقب تعويد الطفل على الاعتماد على احدهم في أموره الأساسية والثانوية ليصل الى درجة الاعتماد على الغير في كل شاردة وواردة وهو ما اشاع نوعا جديدا من الإعاقات في مجتمعاتنا ونواجهه يوميا في مدارسنا وعياداتنا كمتخصصين ويسمى learned helplessness أو «العجز المكتسب عن التعلم».

      وتابعت: للمدرسة دور لا يقل اهمية في تكوين هذه الشخصية باعتبار هذه المؤسسات قادرة على بلورة شخصية الطفل واستخدام الاستراتيجيات الضرورية لتعزيز قدرة الطفل على الاعتماد على ذاته والاستقلالية ومن ثم التواصل الفعال مع رفاقه ورسم صورة إيجابية عن الذات ووضع الأهداف وتحقيقها، ويدرك معظم المربين والعاملين في الحقل التربوي ان سمات مثل تقدير الذات واحترام الآخرين وتحمل المسؤولية هي سمات مكتسبة يكتسبها الطفل من تجاربه اليومية ومن قدرته على اختيار الأشياء من حوله والتعبير عن رأيه.

       الأسلوب التربوي الحديث الذي يواجه ما اعتدنا على رؤيته في مجتمعاتنا وعاداتنا التقليدية التي تفرض على الأبناء وجهة نظر الأهل وميولهم وأسلوب تفكيرهم التي من المتوقع من الأبناء اعتمادها والتماهي بها دون جدال أو سؤال، مشيرة ان هناك العديد من النشاطات المدرسية التي تلجأ اليها المؤسسات التعليمية لزرع روح القيادة والشخصية الطموحة لدى التلاميذ منها النشاطات الجماعية التي تتطلب تعيين قائد للمجموعة الذي يتولى توزيع المهام ووضع الأهداف وآلية تنفيذها على ان يعطى كل طالب فرصة لعب دور القائد واكتشاف المهارات الكامنة داخله. أو التخطيط للمشاريع الطلابية التي تتطلب مناقشة بعض القضايا وتنظيم فعاليات مثل الرحلات المدرسية والألعاب التنافسية والمشاركة الإيجابية.

      يقع على عاتقنا نحن المربين زرع قيمنا وأخلاقنا في نفوس أبنائنا ولكن مع اعطائهم مساحة من الحرية لعيش تجاربهم الخاصة وحل مشكلاتهم اليومية ومواجهة مخاوفهم وتساؤلاتهم. من الضروري استحداث مواقف يمكن للتلاميذ من خلالها الانخراط في مجتمعاتهم وتحمل مسؤولية خياراتهم مثل انتقاء أصدقائهم وزيارتهم والتواصل معهم والاشتراك بالنشاطات الصيفية للتعرف على شخصيات متعددة ومحادثة أفراد تختلف أساليب تفكيرهم عنا ويحملون ثقافات متعددة.
عرنوس: ممارسة الرياضة والرعاية النفسية والجسدية والابتعاد عن رفقاء السوء تجعل الطفل عضواً فعالاً في المجتمع
تقدم المدربة المعتمدة في التنمية البشرية واختصاصية دراسة وتعديل السلوك رويدا عرنوس خطوات للطفل نفسه ليصبح قائدا منذ الصغر وكيف يكون شخصا فعالا في المجتمع، وذلك بالحفاظ على جسد سليم، لأن أولى درجات الرضا عن النفس هي التمتع بجسد مثالي وخاصة في مثل هذه المرحلة وذلك من خلال:
٭ اتباع نظام غذائي سليم وصحي والابتعاد قدر المستطاع عن الوجبات السريعة لما فيها من أضرار ومشاكل كالبدانة المفرطة أو ظهور الشحوم بأماكن قد تسبب الحرج للشخص.
٭ الاشتراك بأندية والمحافظة على الرياضة والاهتمام بساعات محددة من النوم.
٭ الرياضة النفسية والتي من شانها التخفيف من الضغوط وذلك بالاسترخاء وترويض النفس على الإيمان وتقبل الإحساس بالخسارة والهزيمة.
٭ إثراء العقل بشكل مستمر وفتح نوافذ جديدة وامتلاك رؤية واضحة وتحديد الأهداف وقراءتها بشكل يومي ووضع جدول لتحدد فيه الأولويات والتأكد من الأشياء التي تحققت يوميا ومكافأة النفس.
٭ القراءة بشكل مستمر والاطلاع على الأشياء الجديدة وقراءة الكتب التي تختص باهتماماتك والكتب التي تساعدك على فهم الآخرين ودراسة شخصياتهم وتلك الكتب التي تدفعك إلى النجاح والتي ترفع مستوى تركيزك على أهدافك.
٭ إتمام التعليم والمثابرة للحصول على الدرجات والشهادات العليا، اكتشاف المهارات والمواهب الخاصة بك مثل الرسم والعزف والكتابة وغيرها من المهارات التي تحقق ذاتك وتخلق فيك طاقة متجددة.
الاهتمام بالعلاقات والعواطف التي تجعلك تشعر بأهمية وجود الآخرين وذلك من خلال:
٭ أسرتك فإن كانت علاقتك مع أفراد أسرتك جيدة وسليمة فمن السهل إقامة علاقات مع الآخرين تكون خالية من المصلحة أو النقص العاطفي.
٭ عدم إهدار العواطف في علاقات بالية واختيار الأصدقاء الذين يتمتعون بصحة نفسية جيدة ولديهم نفس الدوافع للنجاح.

        الابتعاد عن أصدقاء السوء فأولئك هم مصدر إحباط وجذب للأسفل، وتنمية مهارات التواصل القائمة على التأثير في الآخرين وصناعة الألفة معهم وتنمية مهارات الاستماع والإنصات والإقناع وفهم النفسية الإنسانية، وذلك من خلال حضور دورات وقراءة كتب خاصة بالتنمية الفكرية والاشتراك بالأندية




هل القائد يولد أم يصنع؟
      تساؤل مشهور اختلفت إجابات المتخصصين عليه اختلافا واسعًا، فأكد بعضهم إلى أن القيادة موهبة فطرية تمتلكها فئة معينة قليلة من الناس،
 يقول وارين بينسي:
       "لا تستطيع تعلم القيادة، القيادة شخصية وحكمة وهما شيئان لا يمكنك تعليمهما"، وأكد آخرون أن القيادة فن يمكن اكتسابه بالتعلم والممارسة والتمرين، 
   يقول وارن بلاك:
      " لم يولد أي إنسان كقائد، القيادة ليست مبرمجة في الجينات الوراثية ولا يوجد إنسان مركب داخليًا كقائد " ومثله بيتر دركر يقول:" القيادة يجب أن تتعلمها وباستطاعتك ذلك".


        والملاحظ أن القيادة تارة تكون فطرية وأخرى تكون مكتسبة، فبعض الناس يرزقهم الله تعالى صفات قيادية فطرية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للأحنف بن قيس رضي الله عنه "إنك فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة، فقال الأحنف: يا رسول الله: أنا تخلقت بهما أم الله جبلني عليهما؟ قال: بل الله جبلك عليهما، فقال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله".

هل القيادة موهبة فطرية تمتلكها فئة معينة قليلة من الناس؟ أم أن القيادة فن يمكن اكتسابه بالتعلم والممارسة ‏والتمرين.
صفات القائد مورثات يحملها بعض الأشخاص، هبة ومنّة إلهية إمّا أن يُحسن صقلها فترى النور أو تُهمل لتنسى
القيادة كانت ولا تزال صفات تور ت منها القدرات لكن بدون ان تنمو وتتطور وتجد البيئة الملائمة والمجال لكي تبرز وتنو وتتطور لكي تحصل على المهارات اللازمة لها لا يمكن ان يصبح حاملها قائد حقيقي
اعتقد ان القائد يصنع ولكن ليس أي شخص قابل ان يكون قائد فلابد ان تتوفر به بعض الصفات حتى يتلقى صفات القائد ويقوم بممارستها
الموهبة تولد مع الشخص
المهارات تنوجد بالتدريب والتعلم


قدرات وسمات شخصية للقائد، وايضا متطلبات القيادة وعناصرها :
1_التأثير : القدرة على احداث تغيير ما او ايجاد قناعات ما ، وهذا امر يمكن التدرب عليه .
2_ النفوذ : القدرة على احداث امر او متعة وهو مرتبط بالقدرات الذاتية وليس بالمركز
3_ السلطة القانونية : وهى الحق المعطى للقائد في ان يتصرف ويطاع .
4_ وجود مجموعة من الافراد
5-الاتفاق على اهداف للمجموعة تسعى للوصول اليها

6_وجود قائد من المجموعة ذو تأثير وفكر ادارى وقرار صائب وقادر على التأثير الإيجابي في سلوك المجموعة ....... 

اين ترى القائد؟؟مهارة ام موهبة؟؟؟
القائد موهبة مع تنميتها لتصبح مهاراه في اللاوعي
القائد يولد ويصنع أيضا
الصفات القيادية تولد مع الإنسان ويصقلها العمل والخبرة والعلاقات العملية والاجتماعية
قد نفرق بين القيادة والمنصب
قد يصل أحدهم الى المنصب بتنمية المهارات والعلاقات، ولكنه حتما ليس القائد، فالقائد يبدع ولا يقلد او يطبق المهارات فقط
القائد، يمتلك سمات قد تكون موروثة او مكتسبة بحكم النشأة، سمات كالنظرة الاستراتيجية، والحدس الصائب، والتخطيط المؤدي الى تحقيق الأهداف، وغالبا التوفيق، فلو توفرت البيئة التي تستثمر موهبته، وتكسبه الخبرة والمعرفة والمهارات، فإنه حتما قائد
إن للقيادة صفات تولد مع الانسان ولكنها إذا لم تجد بيئة مناسبة لتنميتها وتطويرها فإنها ستتلاشى وهنا يأتي دور الصناعة ... ولا ننسى أن الطفل حتى سن السبع سنوات هو عبارة عن قطعة اسفنج تمتص كل ما هو حولها لذلك إذا وجد الوهي لدى الاهل والمدرسين سنصنع قادة رائعين ومميزين ...
القائد يولد وفي حال صناعته تكون قراراته قصيرة الامد ولها أثر غير جيد على المدى الطويل

القائد الحقيقي هو من يصنع نفسه بنفسه ولكن القيادة نابعة من قوة عزيمة وإصرار وطموح يكونون مبدأ من مبادئ الشخص
    نذكر بأن القيادة يمكن التدريب عليها ، والإسلام يعطينا المثل.. حينما عين الرسول صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد قائداً على كبار الصحابة وهو لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره.

البعض يقول :
   القائد يولد ولا يصنع وشخصيا انا مقتنع تماما بهذه الحكمة , الا ان صفاته كقائد لا تظهر مرة واحد وينتج ذلك تدريجيا بمساعدة البيئة المحيطة وعوامل العمل والاتصال وانواعهم
بمعنى القيادة موهبة مثل الشعر والكتابة والرسم وغيرها من المواهب , صقلها واظهارها منوط بما يحيط بالشخص وما سوف يكون عليه بالمستقبل , فمثلا هنالك صفات تلازم القيادة منها قوة الشخصية , المبادرة , التحفيز الذاتي , الرؤية وغيرها كثير من الصفات , ان لم تنمو تلك الصفات مع صفة القيادة بشكل متوازي لن تظهر القيادة بشكل واضح لدى الشخص مبكرا , ومن المؤكد ايضا ان من لديه صفات القيادة يجب ان ينميها بالدراسة والعلم وصقل المهارة لتناسب محيط عمله , وعدم الركون الى ما هو عليه فقط او ينتظر ان يكتسب المهارات من خلال الخبرة فقط لكي يكون مبدعا

وانهي كلامي هنا بما بدأت به " القائد يولد ولا يصنع وان صنع سيكون مسيرا وليس مخيرا"


الفرق بين القيادة والإدارة
    الحديث عن القياد قديم قدم التاريخ بينما الحديث عن الادارة لم يبدا الا فى العقود الاخيرة ومع ذلك فالقيادة فرع من فروع علم الادارة
هذا وتركز الإدارة على اربعة عمليات رئيسية هي :
 التخطيط . التنظيم . الوظيف . التوجيه الرقابة .

      وتركز القيادة على ثلاث عمليات رئيسية هي :
 تحديد الاتجاه والرؤية 
..... حشد القوى تحت هذه الرؤية
 ..... التحفز وشحذ الهمم .....

القيادة تركز على العاطفة بينما الادارة تركز على المنطق.....

تهتم القيادة بالكليات : اختيار العمل الصحيح
 بينما تهتم الإدارة بالجزئيات والتفاصيل: اختيار الطريقة الصحيحة للعمل


قصة مسابقة البالونات
ﻗﺎﻡ ﻣﺪﺭﺏ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻴﺔ
       ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺑﺎﻟﻮﻧﺎت ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺘﺪﺭﺏ، ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ بأن يأخذ كل متدرب بالونة وينفخها ومن ثم يرﺑﻄﻬﺎ في رجله،ﻓﻌﻼ‌ً ﻗﺎﻡ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺑﻨﻔﺦ ﻭﺭﺑﻂ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮنة في رجله، ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﻣستديرﺓ ﻭﻣﺤﺪﻭﺩﺓ 
ﻭﻗﺎﻝ:
ﻟﺪﻱ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺋﺰ
 ﻭ ﺳﺄﺑﺪﺃ ﻣﻦ ﺍلآﻥ ﺑﺤﺴﺎﺏ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ، ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺳﻴﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ
(ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﺤﺘﻔﻆ ﺑﺒﺎﻟﻮﻧﺘﻪ ﺟﺎﺋﺰﺓ

ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻫﺠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ اﻟﺒﻌﺾ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺑﺎﻟﻮﻧﺔ الآﺧﺮ
ﺣﺘﻰ ﺇﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻓﻘﻂ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ، 
ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﺤﺘﻔﻆًا  ﺑﺒﺎﻟﻮﻧﺘﻪ
.. ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ..
ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً ﻭﻗﺎﻝ:
ﻟﻢ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺑﺎﻟﻮﻧﺔ ﺍلآﺧﺮ؟
ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻭﻗﻒ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺗﺨﺎﺫ
ﻗﺮﺍﺭ ﺳﻠﺒﻲ ﺿﺪ ﺍلآﺧﺮ ﻟﻨﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
اﻟﺠﻮﺍﺋﺰ !!!!
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻳﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ الآﺧﺮﻳﻦ.
مع أن ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ متاح للجميع، ﻟﻜﻦ ﻟﻸ‌ﺳﻒ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺗﺪﻣﻴﺮ الآﺧﺮ ﻭﻫﺪﻣﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﺤﻘﻖ النجاح.
ﻫﺬﻩ وللأسف ﺣﻘﻴﻘﺔ موجودة ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ.
ﺍﻟشاهد :
ﻛﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﻓﻨﺠﺎﺣﻚ ﻻ‌ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ
ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻔﺸﻞ ﻏﻴﺮﻙ.
كلما أحسنت نيتك، أحسن الله حالك!
و كلما تمنيت الخير لغيرك أتاك الخير من حيث لا تحتسب


السعادة بالإيثار والرضى بالقناعة 
في دورة تدريبية كان الحضور 50 متدربًا
     وكان المحاضر يلقي محاضرته وفجأة سكت وقام بتوزيع 50 بالونة على المتدربين وطلب منهم أن ينفخوها ويربطوها.
ثم طلب من كل متدرب أن يكتب اسمه على البالون بخط واضح.
جمع المحاضر البالونات ووضعها في غرفة صغيرة فلمئتها تقريبًا.
 طلب من الحضور أن يدخلوا الغرفة جميعاً وأن يحاول كل متدرب خلال خمس دقائق أن يجد البالون الذي يحمل اسمه.
 هاج المتدربون وحاولوا.
 انتهى الوقت ولم يستطع اي متدرب أن يجد البالون الذي يحمل اسمه.
طلب منهم بعد ذلك أن يأخذ كل متدرب اي بالون أيًّا كان الاسم الذي يحمله ثم يعطيه لصاحبه (الذي اسمه مكتوب عليه.
تمت العملية خلال دقيقة واحدة وكان مع كل متدرب البالون الذي يحمل اسمه وكان الجميع سعداء.
عندها قال المحاضر.
      البالونات تمثل سعادتنا التي نبحث عنها. عندما كنا نبحث عن سعادتنا فقط. استحال علينا أن نجدها. ولكن عندما قدمنا السعادة للآخرين منحونا السعادة. فالسعادة هي بما تقدمه لمن تحب ومن يحتاج. فيفرح ويبتسم .. فعندها تجد سعادتك في ابتسامته وفرحك في فرحه. قدم له سعادته يقدم لك سعادتك. قدم لعائلتك لأحبائك لأصدقائك لزملائك في العمل قدم لهم سعادتهم.
لا تقل: فلان ما يعرفنا إلا وقت الحاجة بل قل:

     الحمد الله الذي أكرمنا بقضاء حوائج الناس “أحب الناس الى الله أنفعهم للناس"

عن الكاتب

المفكر التربوي إبراهيم رشيد .. اختصاصي صعوبات التعلم والنطق وتعديل السلوك

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق