-->
أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم  وصعوبات التعلم والنطق
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

لماذا سميت الافعال الناقصة بالناقصة؟ الأفعال التامّة والأفعال الناقصة. النواسخ


أكاديميّة إبراهيم رشيد النمائية 
لتأهيل المعلمات والأمهات وتعليم القراءة الذهنية وللاستشارات والتدريب
ابنتك ... ابنك .. لا يقرأ .. لماذا ؟ سيقرأ بإذن الله ... يمكنكم الاتصال
 00962799585808 .. أو رسالة على الواتس
 منهجية   إبراهيم   رشيد   للهرمية   القرائية   والكتابية   والحسابية 
 المفكر التربوي :   إبراهيم رشيد:اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
 والنطق وتعديل السلوك  لمدة تزيد عن ثلاثين سنة عملية علمية تطبيقية 
الخبير التعليمي المستشار في   صعوبات التعلم النمائية والمرحلة الأساسية ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية
رؤيتي الشخصية للتعليم كفن القيادة والشطرنج كتجربة حياة
ومهارة القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والصعوبات النمائية
أنا إبراهيم رشيد معلم أفتخر بتدريس أطفال صعوبات التعلم
والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وطلبة المرحلة الأساسيّة الدنيا والعليا
وتأهيل الأمهات والمعلمات لكيفية التعليم والتعامل مع الأطفال 
I am Ibrahim Rashid teacher I am proud to teach children Learning Disabilities
بحمد ومنة من الله
 عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية النمائية الأولى
أكثر من سبعة ونصف مليون  7:500:000  
ومتوسط الدخول اليومي للموقع من خمسة إلى سبعة آلاف يوميًّا
والشهري من 150 ألف، لغاية 200 ألف متابع
لكيفيّة تعليم وتعلم الأطفال
 والتعامل معهم ضمن منهجيتي الخاصة للهرمية القرائية من خلال الموازنة العمودية والأفقيّة 
 يمكنكم الضغط على الرابط وضعه على المفضلة وعمل مشاركة له لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله .
                                 http://www.ibrahimrashidacademy.net/
...  وننتظر اقتراحاتكم  حول المواضيع التي تهم
 الطلبة الموهوبين والعاديين والموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية وذوي القدرات الخاصة. 
Ibrahim Rasheed
Expert educational consultant Learning difficulties
and speech and basic stage internationally accredited from Canada

الأفعال التامّة والأفعال الناقصة.
         لماذا سميت الافعال الناقصة بالناقصة؟
     لأنها تحتاج إلى خبر حتى يتم المعنى، فلا يمكن أن تقول: كان محمد – ظل الضباب – أصبح الرجل …دون أن تتمها بخبر يوضح معناها.

وتسمى أيضا بالأفعال الناسخة أو النواسخ لأنها نسخت حكم الخبر وبالتالي فهي تغير في إعراب الجملة التي تدخل عليها.

تقسم الأفعال في اللغة العربيّة إلى قسمين رئيسين:
 1. أفعال تامّة
 2. أفعال ناقصة
وما الفرق بينهما؟
الأفعال التّامة:
     هي الأفعال التي تحتاج لفعل وفاعل، أو فعل وفاعل ومفعول به ليتمّ معناها. أما الأفعال الناقصة فهي الأفعال التي لا تكتفي بفعل وفاعل ليتمّ معناها، ولذلك فإنها تحتاج لجملة اسميّة لتعطي معناها الكامل والصحيح.
      حيث تدخل الأفعال الناقصة على الجملة الإسميّة لتخصصها بوقت معيّن أو حالة معيّنة.
 والأفعال الناقصة تدخل على
       الجملة الإسميّة التي تتكوّن من (مبتدأ وخبر) كذلك وتعمل عملها،
 فترفع الاسم ويّسّمى اسمها، وتنصب الخبر ويُسّمى اسمها، ولا يكتمل معناها إلا بوجود الخبر؛
ولهذا السبب تسمّى الأفعال الناقصة أفعالاً ناسخة (أي تنسخ الحكم السابق وتفرض
حكمها: رفع الاسم ونصب الخبر).

اسم الفعل الناقص يكون على ثلاثة أشكال؛ وهي:
 اسماً ظاهرًا، أو ضميرًا متّصلًا، أو ضميرًا مستترًا
 اسماً مفردًا، أو جملة فعليّة، أو شبه جملة من الجار والمجرور أو شبه جملة ظرفيّة.

تقسّم الأفعال الناقصة إلى قسمين:
 1. كان وأخواتها
 2. كاد وأخواتها


 1. كان وأخواتها:
معاني كان وأخواتها
– كان : تفيد التوقيت المطلق .
– أصبح : التوقيت بالصبح .
– أمسى : التوقيت بالمساء .
– ظل : التوقيت بالنهار .
– أضحى : التوقيت بالضحى .
– بات : التوقيت بالليل .
– صار : تفيد التحويل ( تحويل الاسم إلى الخبر ) كمثال : صار القطن نسيجا .
– ليس : النفي .
– مازال ، ما برح ، ما انفك ، ما فتئ : تفيد الاستمرار .

– ما دام : تفيد بيان المدة .

 كان وأخواتها وهي نوعين
1.    أفعال متصرّفة:
 وهي التي تصرّف وتأتي على شكل فعل مضارع، أو ماضٍ، أو أمر:
 كان: كن متسامحاً
أصبح: أصبح الجوُّ لطيفاً
 أضحى: أضحى الرّاعي يرعى ماشيته
 أمسى: أمسى الطفلُ مريضاً
بات: بات العاملُ منهكاً
ظلّ: ظلّ الحقُ ظاهراً
صار: صار الطالبُ نشيطاً
ما برح: ما برح الطالبُ يراجعُ دروسَه
ما انفكّ: ما انفكّ المصلّي يخشعُ في صلاته
ما زال: ما زال الوقتُ يمضي دون فائدة
ما فتئ: ما فتئ القارئُ مثقفاً
ونلاحظ أنّ (ما برح، ما انفكّ، ما زال، ما فتئ) غالباً ما يأتي خبرهم جملة فعليّة.

2.    أفعال جامدة:
   وهي التي لا تصرّف وتأتي دائماً على نفس الشّكل: ما دام: ما دام الجوُّ ماطراً لن أخرج ليس: ليس الوقتُ مناسباً


إعراب كان وأخواتها

قاعدة : 
     تدخل كان وأخواتها على المبتدأ والخبر فترفع المبتدأ ويسمى اسمها ، وتنصب الخبر ويسمى خبرها .
عمل كان وأخواتها
لكي تباشر كان وأخواتها عملها بأكمل وجه فيلزمها شروطا خاصة تحدد عملها ومهامها 
وهي كالتالي :
1 – الأفعال :
     كان ، صار ، ليس ، أصبح ، أمسى ، أضحى ، ظل ، بات ، تعمل بلا شرط ، أي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر مطلقا ، مثل :
– كان المطر غزيرا .
– أصبح الساهر متعبا .
– صار الجو جميلا .
– ليس الغش مقبولا .

2 – الأفعال :
      زال ، برح ، انفك ، فتئ ، لا تعمل عمل كان إلا إذا اقترنت بنفي أو نهي ، مثل  
– ما زال العدو ناقما .
– ما انفك الرجل نادما .
– لا تزل مجتهدا .

3 – الفعل : دام ، يشترط أن تسبقه ما المصدرية الظرفية ، لأنها تحول الفعل إلى مصدر مسبوق بمدة ، مثل :
– لا أخرج من البيت ما دام المطر نازلا .
– لا أصاحبك ما دمتَ متكبرا .

تصريف كان وأخواتها
تختلف كان وأخواتها من حيث قابليتها للتصريف على النحو التالي :
1 – الأفعال الناقصة التي تعمل في الماضي والمضارع والأمر ، وهي سبعة أفعال : كان ، أصبح ، صار ، أمسى ، أضحى ، ظل ، بات .
2 – الأفعال الناقصة التي تعمل في الماضي والمضارع : ما زال ، ما برح ، ما انفك ، ما فتئ  
3 – الأفعال الناقصة التي تعمل في الماضي فقط : ليس ، ما دام .
سؤال : الفعل دام تصريفه ( دام ، يدوم ، دُم ) ، فكيف تقول يعمل في الماضي فقط ؟
جواب : لأنه فعل تام ، ونحن قلنا الفعل الناقص الذي تسبقه ما .
أنواع خبر كان وأخواتها
1 – مفردا ( ونعني بالمفرد هنا كل اسم مفرد أو مثنى أو جمع ) ، مثل :
– كان التلميذُ مجتهدا .
– كان التلميذان مجتهدَيْن .
– كان التلاميذُ مجتهدِين .
2 – جملة فعلية ، مثل :
– كان المعلمُ يدرّس التلاميذَ .
3 – جملة اسمية ، مثل :
– الفلاحُ عملُه شريف .
4 – جارا ومجرورا ، مثل :
– ليس للخائنِ ضميرٌ .                   
5 – ظرفا ، مثل :
– ما زال الوفيّ عندَ وعده .
كان وأخواتها وموقعها من الجملة
أصل القاعدة أن تجيء كان وأخواتها أولا  ، ثم الاسم ، ثم الخبر ، لكن هناك حالات تقديم وتأخير نوردها على النحو التالي :
1 – يجوز أن يتوسط الخبر بين كان وأخواتها ، وبين أسمائها ، مثل :
– كان كريما محمدٌ .
– ليس سواءً عالمٌ وجهول ٌ .
2 – يجوز أن يتقدم خبر كان وأخواتها عليها ،  فيما عدا ( ليس ، و ما دام ) مثل :
– رحيما كان رسولُ الله .
– مطمئنا بات المؤمنُ .
أمثلة على كان وأخواتها مع الإعراب
– كان الجوُّ جميلا .
كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح .
الجو : اسم كان مرفوع بالضمة .
جميلا : خبر كان منصوب بالفتحة .
– ما زال المطرُ نازلا .
ما : حرف نفي .
زال : فعل ماض ناقص .
المطر : اسم زال مرفوع بالضمة .
نازلا : خبر زال منصوب بالفتحة .
– كن صبورا
كن : فعل أمر ناقص  مبني على السكون ، واسم كان ضمير مستتر تقديره أنت .
صبورا : خبر كان منصوب بالفتحة .
– أضحتِ السماءُ بهيجة .
أضحت : فعل ماض ناقص والتاء : تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب .
السماء : اسم أضحى مرفوع بالضمة .
بهيجة : خبر أضحى منصوب بالفتحة .
–  ليس سواءً عالمٌ وجهول ٌ.
ليس :  فعل ماض ناقص .
سواء : خبر ليس مقدم منصوب بالفتحة .
عالم : اسم ليس مؤخر مرفوع بالضمة .
وجهول : الواو : حرف عطف ، وجهول : معطوف على عالم .
أمثلة على كان وأخواتها من القرآن
– يقول تعالى : ‘ وكان ربك قديرا ‘ ( الفرقان 54 ) .
كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح .
ربك : اسم كان مرفوع بالضمة ، والكاف ضمير المخاطب .
قديرا : خبر كان منصوب بالفتحة .
– يقول تعالى : ‘ ولا يزالون مختلفين ‘ ( هود 118 ) .
لا : حرف نفي .
يزالون : فعل مضارع ناقص مرفوع بثبوت النون ، والواو اسم يزال مرفوع .
مختلفين : خبر يزال منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم ، والنون عوض عن التنوين .
– يقول تعالى : ‘ لن نبرح عليه عاكفين ‘ ( طه 91 ) .
لن : حرف نفي ونصب واستقبال .
نبرح : فعل مضارع ناقص منصوب بلن ، واسمها ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن .
عليه : جار ومجرور .
عاكفين : خبر نبرح منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم ، والنون عوض عن التنوين .
– يقول تعالى : ‘ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ‘ ( مريم 31 ) .
ما : مصدرية .
دمت :  فعل ماض ناقص مبني على السكون والتاء في محل رفع اسم ما دام .

حيا :  خبر ما دام والمصدر المؤول في محل نصب على الظرفية الزمانية.

ب. كاد وأخواتها:
وهي أفعال الشّروع والمقاربة والرجاء، وهي ترفع الاسم وتنصب الخبر، لكنّ خبرها يأتي دائماً جملة فعليّة:
 1. أفعال المقاربة:
      كاد: كدتُ أختنقُ من الرائحة الكريهة أوشك: أوشكت الشمسُ تغيبُ كرب: كرب الموعدُ يحلُّ
 2. أفعال الشّروع:
     وهي التي تأتي بمعنى الشّروع والبدء بالشيء، مثل:
شرع، أنشأ، هبّ، جعل، بدأ، انبرى، ... إلخ. شرع المزارعُ يحصدُ القمحَ
 3. أفعال الرّجاء:
وهي أفعال يقترن خبرها (الجملة الفعليّة) بأن المصدريّة.
 عسى: عسى اللهُ أن يشفيك
 اخلولق: اخلولق الهمُّ أن يُفرج
يشترط في أفعال كاد وأخواتها الناقصة حتى تعمل عملها أن تفيد المعاني السابقة (المقاربة والرّجاء والشّروع).
 وإن اختلّ هذا الشرط فإنّها تكون تامّة مكوّنة من فعل وفاعل ومفعول به:
 كأن أقول: كاد العدوّ لعدوّه، أو بدأ العامُ الدراسيُّ. فهنا كاد تفيد معنى الكيد والتدبير،
 وبدأ تفيد بداية الشيء وهي هنا فعل تامّ لازم مكوّن من فعل وفاعل.

لماذا سميت الافعال الناقصة بالناقصة؟
فالفعل التام هو الذي يكتفي بالفاعل، والفعل الناقص هو الذي لا يكتفي بالفاعل، ولذلك سمي ناقصا؛ لأنه يحتاج إلى ما يتمم فاعله.
التام مثل: قام زيد . فقد اكتفى قام  بـ  زيد
الناقص مثل: كان زيد جالسا فلم يكتف كان بـ زيد  بل احتاج إلى جالسا

الأفعال الناقصة
    قد يكون يقصد عن الافعال التامة والمتعدية والافعال الناقصة سميت بذلك لأنها تدل على الزمن من دون الحدث وسُمّيت ناقصةً لأنّها لا تكتفي بمرفوعِها لإتمامِ المعنى، وإنّما تحتاجُ إلى الخبرِ، 
    و يرى د. السامرائى أن التسمية بالأفعال الناقصة تسمية اعتباطية؛ وذلك لأن المتعدي من الأفعال هو الذى لا يكتفى بمرفوعه، بل يتعدى إلى المنصوب وهو المفعول، وهذه الحالة في الأفعال الناقصة ،
    ويرى أن (ضرب) مثل (كان) فعل يفتقر إلى المنصوب وهو المفعول الذى وقع عليه الحدث وهو الضرب، ومن ثم فمصطلح (الناقصة) غير صحيح. (الفعل زمانه وأبنيته 56)
افتقار الفعل المتعدي إلى مفعوله افتقار نسبي إلى الفضلة، وليس افتقارا أصليا لا يتم المعنى إلا به،
 فإن قولك: (ضرب زيد) كلام تام مفيد،
 وإن كان السامع يتوقع ذكر المضروب، إلا أن كثيرا من الأفعال المتعدية يحذف مفعولها لأغراض بلاغية، وهذا بخلاف (كان زيد) فإنه لا يتم المعنى به.
والكلام على (كان) الناقصة لا (كان) التامة في مثل قوله تعالى: {وإن كان ذو عسرة}.
وأيا ما كان الأمر فإن سؤال السائل وقع على اصطلاح النحويين، فحتى لو كان هذا الاصطلاح خطأ، فالأصل بيان ما وقع السؤال عنه، لا عما يتراءى للباحث من وجهة نظر.

إن الفعل في العر بية يدل على شيئين يدل على الحدث و الزمن .
الحدث و نقصد به المصدر أما الزمن فهو ثلاثة الماضي و الحال و الإستقبال.
فقولنا : أقبل بكر مسرعا .
ف أقبل فعل يدل على حدث و هو الإقبال في زمن هو الماضي .
لكن لو قلن : كان بكر ؛ فكان كما ترى تدل على الزمن من غير حدث ؛ حتى يرد عقبها اسم منصوب أو ما يعوضه من الجملة و شبه الجملة فيتبين المقصود .
فلذلك قيل لها ناقصة . إذا فهي للدلالة على الزمن دون الحدث .
ملحوظة : هذا مبدئيا ؛ و إلا للمتأمل في أقوال النحويين و إصطلاحاتهم لا يخلو نظره في العلم من تعقيبات و استدراكات و نقد .
فلقائل أن يقول ههنا معترضا - مثلا - فكان الحدث فيها إثبات النسبة بين معموليها .
و صار الحدث فيها التحويل ....و هكذا .
أقول : لتبقى هذه المسائل و المباحث مقتصرة على اصحاب العقول و النظر .
أما من يريد البدء فعليه بصغار العلم قبل كباره . و له ذلك بعد أن يقوى صلبه و يشتد عوده و يمتن عضله .
سميت ناقصة، لأنها لا تتم بالمرفوع كلاما بل بالمرفوع مع المنصوب بخلاف الأفعال التامة، فإنها تتم كلاما بالمرفوع دون المنصوب، وما قال بعضهم من أنها سميت ناقصة لأنها تدل على الزمان دون المصدر، ليس بشئ، لأن (كان) في نحو: كان زيد قائما، يدل على الكون الذي هو الحصول المطلق، وخبره يدل على الكون المخصوص، وهو كون القيام، أي حصوله، فجئ أولا بلفظ دال على حصول ما، ثم عُيّن بالخبر ذلك الحاصلُ، فكأنك قلت: حصل شئ. ثم قلت: حصل القيام، فالفائدة في إيراد مطلق الحصول أولا ثم تخصيصه، كالفائدة في ضمير الشأن قبل تعيين الشأن على ما مر في بابه، مع فائدة أخرى ههنا، وهي دلالته على تعيين زمان ذلك الحصول المفيد، ولو قلنا: قام زيد. لم يحصل هاتان الفائدتان معا، فـ(كان) يدل على حصول حدث مطلق تقييده في خبره، وخبره يدل على حدث معين واقع في زمان مطلق تقييده في (كان)، لكن دلالة (كان) على الحدث
المطلق -أي الكون- وضعية، ودلالة الخبر على الزمان المطلق =عقلية، وأما سائر الأفعال الناقصة، نحو: (صار) الدال على الانتقال، و(أصبح) الدال على الكون في الصبح، أو الانتقال، ومثله أخواته, و(ما دام) الدال على معنى الكون الدائم، و(ما زال) الدال على الاستمرار وكذا أخواته, و(ليس) الدال على الانتفاء: فدلالتها على حدث معين لا يدل عليه الخبر =في غاية الظهور، فكيف تكون جميعها ناقصة بالمعنى الذي قالوه..."
لماذا نقول على كان واخواتها فعل ماض ناقص هل لأنها لا تتصرف
سميت الأفعال ناقصة؛ لأنها تحتاج إلى خبر بجوار اسمها . فكان وأخواتها أفعال ناقصة لأنها تحتاج إل جملة اسمية فتدخل على المبتدأ فيصير اسمها وعلى الخبر فيصير خبرها .
كان النصر عظيما.
وهناك كان التامة التي تحتاج لفاعل وليس لجملة اسمية
فتكتفي بالفاعل ( مر فوعها ) ؛ لتعطينا جملة تامة المعنى ، وبذلك لا
تحتاج إلى خبر مثل الأفعال الناقصة فهي استغنت بالمرفوع (الفاعل) عن المنصوب (الخبر)
أمثلة :
- " فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ " .
- لو ظلت الحرب لكان الفناء .


الأفعال الناقصة
وهي مجموعتان:
الأولى : كان وأخواتها :
    أصبح وأضحى وظل وأمسى وبات وصار وليسَ وما بَرِحَ ما انْفَكَّ وما زَالَ  وما دامَ.

الثانية: كادَ وأخواتها وهي تضم :
أفعال المقاربة : كَادَ وأوشَكَ وكَرَبَ
أفعال الرجاء : عسى وحرى واخلولق
أفعال الشروع : شَرعَ ، طَفِقَ ، أنشأَ ، بَدأَ ، هَبَّ ... الخ

سبب التسمية : 
   دعونا نتعرف على سبب تسمية هذه الأفعال بالناقصة من خلال مجموعتين من الجمل:
الجمل الثانية
الجمل الأولى
كانَ الطِفلُ      
نامَ الطِفلُ
أضحى المسافِرُ
عادَ المسافِرُ 
أمْستْ النجومُ   
ظَهَرَتْ النجومُ 

     لقد أفادت كل جملة من الجمل الأولى
      معنى مفهوماً، على الرغم من أن كل واحدة منها تتكون من فعل وفاعل، دون أن تتضمن الجملة مفعولاً به، لان الفعل في هذه الجمل لازم، يتم المعنى به وبالاسم المرفوع بعده-الفاعل-دون الحاجة إلى وجود مفعول به، كما هو الحال مع الفعل المتعدي، 
    أما المجموعة الثانية من الجمل والمبدوءة بفعل ناقص فلا يتم المعنى بها وبالاسم المرفوع بعدها – اسمها – كما هو الحال في الأفعال التامة اللازمة الواردة في المجموعة الأولى.


إذن يظهر النقص في هذه الأفعال، لان المعنى لا يتم عند ذكر الفعل الناقص وذكر الاسم المرفوع بعده، بل يحتاج إتمام الجملة إلى ذكر اسم منصوب بعد الاسم المرفوع يسمى خبر الفعل الناقص، حتى تفيد جملتها معنى مفهومها ، مثل:
كانَ الطفلُ باسماً                                         أضحى المسافِرُ نشيطاً           
أمْسَتْ النُجومُ مُتلألِئَةً                                     باتَ المواطنُ مطمئناً
صارت الأسعارُ مرتفعةً                                   ظَلًَّ الحارِسُ مُتَيقِظاً
                         ليست الرحلةُ مريحةً

وتسمى كان وأخواتها أيضاً بالنواسخ ، لأنها تدخل على الجملة الاسمية المكونة من المبتدأ والخبر. فتنسخ معنى الجملة أولاً أي تغيره، ثم تنسخ موقع المبتدأ الذي يفترض أن يأتي في بداية الكلام لان له الصدارة، ثم نغير حركة الخبر من الرفع إلى النصب ثالثاً وهي تشترك في هذه التسمية مع إن وأخواتها الذي سيأتي الحديث عنها في وحدة مستقلة.
ففي قولنا:
البنتُ حاضرةٌ                                             الصَّبرُ طَيّبٌ
يفهم أننا نتحدث عن حضور البنت في الوقت الحاضر. وان الصبر طيب الآن وفي كل الأحوال.
أما عندما نقول:
كانت البنتُ حاضرةً                                       لَيْس الصَّبرُ طيّباً
فإن المعنى في الجملة الأولى أصبح يعني زمنأً غير زمننا الحاضر، وأن الطيبة قد انتفت عن الصبر، ناهيك عن التغيير النحوي الذي جرى في المبتدأ – الصدارة – والخبر.

دخولها على الجمل الاسمية
تدخل كان وأخواتها على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمَها، وتنصب الخبر ويسمى خبرَها – كما ورد في الجمل السابقة.
الأفعال الناقصة

معنى الأفعال الناقصة مع جملتها
يذكر النحويون أن الأفعال الناقصة عندما تدخل على الجملة الاسمية فان الجملة المكونة من الفعل الناقص واسمه وخبره تفيد اتصاف الاسم بالخبر في زمن محدود أو بحالة مخصوصة: لتوضيح هذا المفهوم النحوي دعونا ننظر في الجمل التالية:
كان الطفل باسماً: فان (كان) مع اسمها وخبرها تفيد اتصاف  الاسم – الولد – بالخبر، بالسرور في زمن ماض.
اصبح المسافر نشيطاً: تفيد أصبح واسمها وخبرها اتصاف الاسم – المسافر – بالخبر – النشاط في وقت مخصوص – ماض – والأمر نفسه يقال في جملة أضحى وظل وأمسى وبات.

أما – صار – في الجملة: صارت الأسعارُ مُرْتَفِعَةً : فإنها تفيد مع جملتها : تَحوُّل – اسمها – الأسعار – وتغيره من حال إلى حال أخرى يصفها الخبر – مرتفعةً –

(وليس) وجملتها في : ليست الرحلةُ مُريحةً : فإنها تفيد نفي اتصاف اسمها – الرحلة – بخبرها – مريحة – وتفهم السامع أن الرحلة غير مريحة، فتنفي الراحة عن الرحلة.

أما ما زال، وما فَتِيءَ ، وما بَرِحَ، وما انْفَكَّ في الجمل التالية:
ما زَالَ العدّاءُ راكضاً         
فإن الجملة تُفهِم السامعَ استمرار قيام العدّاء بالركض حتى زمن الحديث.    
ما فَتيء الأبُ ذاكراً طفولةَ أبنائهِ
الجملة تفيد استمرار تذكر الأب لطفولة أبنائه حتى لحظة حديثه .
ما بَرِحَ الحارسُ واقفاً
الجملة تفيد استمرار وقوف الحارس حتى وقت الكلام.
ما انفكَّ الاملُ مَرْجُوّاً
الجملة تفيد التطلع إلى الأمل حتى زمن قول الجملة.

ولعلنا نلاحظ أن [ما زال وما فتيء وما برح وما انفك] تتكون من حرف النفي (ما)
والفعل الناقص بعدها، وقد يتقدم عليها نفي من نوع آخر – غير ما – مثل:
 لَنْ نَبْرَحَ عليه عاكفين                   سليمٌ غيرُ مُنْفَكٍّ مجتهداً
                        لا يزالون متفرقين

واكثر ما نستعمله لا يزال للدعاء ، مثل:
 لا يزال بيتُك عامراً                      لا زِلْتَ بخيرٍ أو لا زِلْتَ معافىً
                       لَسْتَ تَبرَحُ مُجتهداً

أما (ما دام) فان (ما) السابقة لها ليست ما النافية وانما هي ما المصدرية الظرفية، التي
تجعل ما بعدها في تقدير مصدر، وتدل على زمن معلوم، فيكون معناها مع (دام) مُدَّة
دوام ، فالجملة: اعملْ ما دُمْتَ نشيطاً، تعني اعمل مُدَّةَ دوامك نشيطاً فهي تفيد اتصاف
اسمها بخبرها مدة محدودة قد تكون ساعة أو يوماً أو حياة كاملة
مثل:- واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً - مدة استمرار بقائي حياً -
ومثل : تنبه ما دمت قائداً سيارتك - أي مدة بقائك سائقاً سيارتك -
           وتعرب ما دام جميعها – فعل ماضٍ ناقص-

الأفعال الناقصة
تدريب:

لن نبرح عليه عاكفين
لن: حرف نصب مبني على السكون
نبرح: فعل مضارع ناقص منصوب علامته الفتحة واسمه ضمير مستتر تقديره نحن.
عليه: شبه جملة متعلقة بنبرح
عاكفين: خبر نبرح منصوب علامته الياء لانه جمع مذكر سالم.

لا يزالون متفرقين
لا: حرف نفي مبني على السكون
يزالون: فعل مضارع ناقص مرفوع علامته السكون لانه من الأفعال الخمسة.
واو الجماعة: في محل رفع اسم يزال
متفرقين: خبر يزال منصوب علامته الياء – جمع مذكر سالم –

سليم غير منفك مجتهداً
سليم: مبتدأ مرفوع
غير: خبر مرفوع وهو مضاف
منفك: مضاف إليه مجرور، وهو اسم فاعل لفعل ناقص والضمير المستتر في "منفك" في محل رفع اسم (غير منفك).
مجتهداً: خبر منفك منصوب
تنبه مادمت سائقاً
تنبه: فعل أمر مبني على السكون
ما دمت: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بتاء المتكلم –الضمير- والضمير في محل رفع اسم ما دام.
سائقاً: خبر ما دام منصوب سيارة: مفعول به لاسم الفاعل سائقاً وهو مضاف

أكمل الجمل التالية من المفردات الموجودة على اليسار :
الأطفال هادئون ما داموا ....                     قادراتٍ
البائعان رابحان ما داما ....                      قادرين
لا تتأخرنَ عن عملِ الخيرِ ما دمْتُنَّ ....          شَبِعين
اقرؤوا ما دمتم ....                               نشيطاتٍ
مارِسْنَ الرياضةَ ما دُمْتُنَّ ....                    صادقين

                                                   كاذبين

عن الكاتب

المفكر التربوي إبراهيم رشيد .. اختصاصي صعوبات التعلم والنطق وتعديل السلوك

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق