-->
أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم  وصعوبات التعلم والنطق
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

الطفل العنيد والمزعج ، الشرس والمشاغب وكيفية التعامل معه


أكاديميّة إبراهيم رشيد النمائية 
لتأهيل المعلمات والأمهات وتعليم القراءة الذهنية وللاستشارات والتدريب
ابنتك ... ابنك .. لا يقرأ .. لماذا ؟ سيقرأ بإذن الله ... يمكنكم الاتصال
 00962799585808 .. أو رسالة على الواتس
 منهجية   إبراهيم   رشيد   للهرمية   القرائية   والكتابية   والحسابية 
 المفكر التربوي :   إبراهيم رشيد:اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
 والنطق وتعديل السلوك  لمدة تزيد عن ثلاثين سنة عملية علمية تطبيقية 
الخبير التعليمي المستشار في   صعوبات التعلم النمائية والمرحلة الأساسية 
ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية
رؤيتي الشخصية للتعليم كفن القيادة والشطرنج كتجربة حياة
ومهارة القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والصعوبات النمائية
أنا إبراهيم رشيد معلم أفتخر بتدريس أطفال صعوبات التعلم
والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وطلبة المرحلة الأساسيّة الدنيا والعليا
وتأهيل الأمهات والمعلمات لكيفية التعليم والتعامل مع الأطفال 
I am Ibrahim Rashid teacher I am proud to teach children Learning Disabilities
بحمد ومنة من الله
 عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية النمائية الأولى
أكثر من سبعة ونصف مليون  7:500:000  
ومتوسط الدخول اليومي للموقع من خمسة إلى سبعة آلاف يوميًّا
والشهري من 150 ألف، لغاية 200 ألف متابع
لكيفيّة تعليم وتعلم الأطفال
 والتعامل معهم ضمن منهجيتي الخاصة للهرمية القرائية من خلال الموازنة العمودية والأفقيّة 
 يمكنكم الضغط على الرابط وضعه على المفضلة وعمل مشاركة له لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله .
                                 http://www.ibrahimrashidacademy.net/
...  وننتظر اقتراحاتكم  حول المواضيع التي تهم
 الطلبة الموهوبين والعاديين والموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية وذوي القدرات الخاصة. 
Ibrahim Rasheed
Expert educational consultant Learning difficulties
and speech and basic stage internationally accredited from Canada


الطفل العنيد والمزعج ، الشرس والمشاغب وكيفية التعامل معه




الطرق المثلى للتعامل مع الطفل العنيد، المزعج والمشاغب ؟

     إنّ كثير من الأطفال في المراحل الأولى من حياتهم، تظهر عليهم سلوكيات وتصرفات معيّنة، كالصراخ والغضب والعصبية، وتأتي هذه التصرفات كوسيلة للتعبير عما يدور بخاطرهم، ونتيجة لرفضهم القيام بأشياء تطلب منهم ولا يستطيعون القيام بها، أو حرمانهم من أشياء يحبّونها، وتعتبر كلّ هذه التصرّفات طبيعيّة، إلا أنّها تحتاج إلى التعامل معها بطرق معيّنة
    كثيرا ما نري طفلا لا يتعدى عمره 27 شهرا ويتسم سلوكه بالعدوانية والعناد، يرفض ما يطلبه الوالدان، يضرب اخوته، يقضم نفسه، يخربش وجهه، يحطم الأشياء، يصرخ إذا ما رفضنا تلبية مطالبه،
      كثيرا ما يبادر الآباء كذلك الي رد العنف بالعنف المضاد مما يعقد الأمر تماما وربما يصل الأمر إلي تعقيدات نفسية بعيدة المدي تستمر مع الطفل حتي سن متأخرة.


 كيف تتعامل مع الطفل العنيد الطفل المشاغب المشاغبة
    والعناد صفة طبيعية لدى الأطفال، فالأطفال مولعون في اكتشاف العالم المحيط بهم، ويسعون إلى جمع المعلومات بشتّى الوسائل، ولا يوجد حدود لطرق اكتشافاتهم،
      وهنا واجب الوالدين، تعليم أبنائهم الطرق الصحيحة من الخاطئة، 
ولكن هناك الكثير من الآباء يواجهون صعوبة في التعامل مع أبناءهم المشاغبين، وتفشل كل وسائلهم في التواصل معهم، 
لكن هناك العديد من الطرق والوسائل التي تسهل على الوالدين التعامل مع طفلهم العنيد.
قواعد التعامل مع الطفل المشاغب
    يجب على الوالدين تحديد أسلوب معين للتعامل مع أطفالهم، وعليهم تحديد منظومة من القواعد تضمّ ما هو مسموح وما هو ممنوع، كما على الأبوين تحديد هذه المنظومة بالاتفاق المطلق بينهما،
 فلا يجوز أن يسمح الأب بأمر ما والأم ترفضه والعكس صحيح، فهذا الأسلوب من شأنه تشتيت أفكار الأطفال.
     إذا قام الطفل بعمل خطأ ما على الوالدين تطبيق معاقبته فوراً، وعدم التساهل وذلك حتى لا يتمادى الطفل في الخطأ.
      الطريقة المثلى للتعامل مع الأطفال المشاغبين هي الهدوء الممزوج بالحسم، ليفهم الطفل حدوده بشكل جيد. تحديد برنامج يومي ومحدد للطفل يقلل من حدوث الصدام بينه وبين والديه،
 فمثلاً تحديد مواعيد الاستيقاظ والنوم، مواعيد تناول الطعام والاستحمام.

 نصائح للتعامل مع الطفل المزعج
     الصراخ هو سبب من أسباب الخوف عند الطفل عدم ثقته بنفسه، وكذلك الرهبة والمشاكل العقلية، لذلك يحذر على الوالدين الصراخ في وجوه أطفالهم، والتحدّث بصوت معتدل ومناسب للموضوع، هو أنجح في تعليم الطفل لخطئه.
      الطفل يستطيع فهم ما يقوله الكبار، إذا كان الكلام بلغة واضحة وبسيطة، 
    لذلك على الوالدين النزول إلى مستوى عقول أطفالهم ومناقشتهم، بأسلوب واضح وسهل تتناسب مع قدراتهم العقلية ومستوى إدراكهم، ومحاولة تفسير لهم الأسباب التي تجعل من بعض الأمور خطأً.
       غالباً الأطفال يثقون بوالديهم، ويتعلمون منهم الكثير من الصفات، لذلك على الوالدين الحرص على القيام بالأفعال الصحيحة واللائقة أمام أطفالهم.
    يجب على الوالدين تعامل بمصداقية مع أطفالهم، فمثلاً يحذر عليهم إعطاء أطفالهم مواعيد وهمية مثل موعد بنزهة أو موعد عودتهم، وكذلك من الأخطاء الفادحة التي يقع فيها الآباء أنهم يطلبون من أطفالهم الصدق، ولكنهم بنفس الوقت يطلبون منهم الكذب، كإنكار وجود أحدهم في المنزل. 
     يفضل جعل الطفل بمستوى من يتحدث معه، إمّا بالجلوس على الأرض، أو رفع الطفل، حتى لا يشعر الطفل بأنه ضعيف بالنسبة للمتحدث.

طرق التعامل مع الطفل المزعج  

    لا تصرخ أبداً في وجه الطفل سواءً في البيت أو أمام الناس، لأن هذا من شأنه أن يسبب العقد النفسيّة للطفل لاحقاً، كما أنّه من الخطأ الصراخ في وجه الطفل إذا خرّب في البيت بينما عند الناس التزام الصمت،
      فالطفل مخلوق ذكي وليس كما نظن أنّه لا يستوعب ما حوله،
       فعندما يلاحظ فرق التعامل معه سيستغّل وجود ناس أو الذهاب عند الناس ليمارس شقاوته، 
والحل الأمثل 
   هو محاولة الحديث مع الطفل بكلّ هدوءٍ بأن ما يفعله خاطئ وسيسبب له الضرر ولمن حوله أو أنه سيزعج الناس ويجعلهم يغضبون منه.
      حاول استغلال طاقة الطفل في ألعابٍ قد تمتص الطاقة الزائدة لديه، أو من خلال إعطائه مهمة ترتيب غرفته أو مشاركة إخوانه في الأعمال المختلفة.
     استخدام أسلوب الثواب والعقاب في التعامل مع الطفل الشقي، كمكافأته عند التزامه الأدب أو البقاء لفترةٍ هادئاً دون إحداث أيّ فوضى وتخريب ومع الوقت ستزداد المدة لأنه يبدأ يعتاد على ذلك، وعقابه بحرمانه من الخروج للعب أو من الأشياء التي يحبها في حال تصرّف بطريقةٍ خاطئةٍ.
     إشعار الطفل أنه كبير 
    ويجب أن يكون كوالده إذا كان ذكراً أو تكون كوالدتها إذا كانت أنثى، فالأطفال في المراحل الأولى من عمرهم يحبون التقليد وخاصةً تقليد الوالدين،
     وهنا يجب على الوالدين الحذر في تصرفاتهم فلا يمكن جعل الطفل يتصرّف بطريقة لا يرى والديه يطّبقونها فيما بينهم. 
    في حال كان الطفل فوق الخامسة من العمر يمكن إشراكه في نادي رياضي لممارسة الألعاب التي تستهلك طاقته الزائدة وتعوّده على النظام والانضباط، فالطفل يشعر بالفخر إذا مدحه مدربّه أمام والديه أو أمام زملائه.
عدم نعت الطفل بذاته بالمشاغب أو السيء أو الغبي، وإنّما التحديد للطفل أنّ هذا السلوك هو مزعج ويُعبر عن المشاغبة، 
   والتكلّم مع الطفل بشكل حازم وليس عنيف، وعند محاولة أحد الأبوين تغطية أخطاء الطفل أو التقليل من أهمية الموضوع الذي يمكن أن يتفاقم مستقبلاً.
     التفاهم مع الطفل في كل مرة يُصدر فيها تصرفاً خاطئاً مع إخوته، والمحافظة على الهدوء الكامل للأعصاب؛ لأنّ الطفل لا يتقبل الكلام بشكل سريع ويلجأ للحيل والتهرب بعينيه وحركاته لشعوره بالذنب مرةً تلو الأخرى.  
   إجبار الطفل على الاعتذار في كل مرة يتصرّف بمشاغبة أو عصبية وصراخ، ولا تتوقعي من طفل بعمر السنتين أن يفي بوعده أو يلتزم بالاعتذار، وما تلبثي من إنهاء الكلام معه، إلاّ وأعاد نفس الخطأ، فلا تيأسي وأعيدي المحاولة مرّاتٍ عديدة حتى يفهم الطفل هذا الخطأ الذي يرتكبه.
     تجنّب وضع العقاب والتهديدات من البداية، وإنما على الأهل احتواء الطفل، والاستماع إليه قدر الإمكان ومحاولة تفهمه، لأن كل تصرف ناتج له أسبابه حتى لو كان بسيطاً. تشجيع الطفل عند تعامله بشكل حسن وصحيح، وتقديم الهدايا البسيطة سواءً أكانت مادية أو معنوية.
     تجنب وضع الطفل بين أقرانه ومقارنتهم مع بعضهم البعض أو حتى بين الأخوة؛ فهذا يولّد الكثير من العدوانية والغيرة بينهم.
      تخصيص وقت خلال اليوم للطفل بشكل دائم للعب معه، وإعطائه وقتاً مخصّصاً بعيداً عن ضغوط العمل ومتاعب الحياة، وأخبريه أن هذا الوقت كله له، 
     وحدّدي المدة التي سوف تقضينها معه ليتأقلم على ذلك، بعد ذلك عليك أن تخبريه بكلّ حب وامتنان عن هذا الوقت الرائع الذي قضيته معه وأنّك الآن عليك العودة للعمل،
   وتحدّثي معه خلال هذا الوقت الثمين عن حبك له، وأنّ كل ما تفعلينه من أجله، وأنك ووالده تحبانه جداً.

    يجب عدم استخدام أسلوب تخويف الأطفال بالخرافات والأساطير، فهذا الأسلوب ينعكس بشكل كبير على نفسية الطفل، وكذلك يفقد ثقته بوالديه إذا أخطأ ولم يحصل ما كانوا يتوعدونه به.


 إبعاد الطفل عن مشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية العنيفة، لأنه سوف يكتسب ويقلد كل ما يحدث في هذه الأفلام والبرامج من حركات وأفعال عدوانية وعنيفة. 
    يجب على الأم مراقبة طفلها باستمرار، حتى تستطيع تحديد التصرفات العدوانية، ومعرفة كيفيّة التعامل مع هذه التصرفات. 
   عمل نظام يومي لنوم الطفل، لأن قلة النوم تعمل على زيادة التوتر والقلق والضغوطات داخل الطفل. تجنب إحضار ألعاب الفيديو المثيرة والعنيفة له، لأنه سوف يقوم بتطبيق هذه الألعاب على أرض الواقع، ويصبح خياليه وتفكيره عدواني.
      يجب مساعدة الطفل على أن يفرغ الطاقات السلبية الموجودة داخله والتي تنتج من حدوث أي أمر لا يلقى إعجابه ويثير غضبه ويؤدي إلى حدوث الكثير من الضغوطات، عن طريق تشجيعه على ممارسة التمارين الرياضية. تواصل الأم مع طفلها بالحديث، حتى تزيد الثقة والترابط بينهما، وقيامها بشرح له الخطأ الذي قام به، حتى لا يقوم بالعمل الذي قام به مرة أخرى.
     عند قيام الطفل بعمل جيّد وصحيح تجب مكافأته، حتى يكون بمثابة دعم وتشجيع له على ما قام به، فهذه الطريقة تجعله يعتاد الأعمال الجيدة.
      يجب أن يشعر الطفل بالحب والحنان من الأشخاص المحيطين به وخاصّة والديه، فهذه المشاعر تساعد الطفل على التخلص من أي سلوك عدواني وتشعره بالأمان والطمأنينة.
       يجب تشجيع الطفل على ممارسة الهوايات المفضّلة لديه كالرسم، والكتابة، والانشغال بالقيام بالأشياء التي يحبها، وتخصيص وقت كافٍ للعناية بالطفل من قبل والديه وعدم إهمال الطفل. 
    تجنب الدخول في المشاحنات الأسرية أمام الطفل، والعمل على توفير جو الهدوء والحب، لأنّ ذلك سوف ينعكس على شخصيته ونفسيته.

فما الطرق المثلى للتعامل مع الطفل العنيد، الشرس والمشاغب ؟
غالبا ما يعتبر الأطباء النفسيون أن الطفل يلجأ إلي التعبير بجسده عما يعجز عن فعله بالأقوال.

ولكن لا بد أن يحاط الطفل ببعض القيود، من أجل البناء على النحو السليم،
 يجب أن يكون الآباء أقوياء وعنيدون علي نفس القدر الذي عليه الطفل، إذا قال أحد الوالدين " لا "علي أحد الأمور فهي "لا"، يجب أن يصروا علي موقفهم لأنه إذا ما تراخينا فستكون بداية النهاية!


كيف أتعامل مع طفلي العدواني

     تعتبر مسألة العدوانية لدى الأطفال أمر صادم للآباء، لكنه سلوك طبيعي ناتج عن تطور شخصية طفلك وبحثه عن الاستقلالية وإثبات الذات، كما أنّه يكون في عمر لا يستطيع فيه بعد أن يتحكّم في ردود انفعالاته وانفعالاته، 
    لكن هذا لا يعني بالضرورة أن نتعامل مع السلوك العدواني على أنه أمر طبيغي،
 بل يجب على الأم التعامل مع هذا السلوك جيداً، 
وعليها أن تفهمه أنّ هذا السلوك غير مقبول،
 وأن تساعده في أن يجد حلول وطرق بديلة ليعبر بها الطفل عن انفعالاته ومشاعره.
 العقاب المنطقيّ
     يمكن تعريض الطفل للعقاب المحدّد بزمن، وذلك من أجل أن يقدّر عواقب الأمر الذي اقترفه،
 فمثلاً لو بدأ برمي أصدقائه بالكرات البلاستيكية داخل غرفة الطابات، 
يمكنك إخراجه منها ومنعه من الدخول فيها، فقط أجلسيه بجانبك وراقبوا الأطفال وهم يلعبون،
      وأخبريه أنّك سترجعينه إذا كان لديه القدرة والاستعداد للعلب معهم دون أن يتسبّب بالأذى لغيره، لكن ابتعدي عن وضعه مكان أحد الأطفال، فلا داعي أن تقولي له لو كنت مكان الطفل الذي ضربته هل سيعجبك ذلك؟، 
فهو في مرحلة عمرية لا يمكنه فيها أن يفهم هذا الشيء إطلاقاً. الحفاظ على الهدوء لا تنفعلي أمام طفلك إطلاقاً، وابتعدي عن الصراخ والضرب بشكل كامل، فهذا لا ينتج إلا طفل لديه مزيد من العدوانية والغضب، وربما يبتكر طرق للإيذاء جديدة يستوحيها من انفعالاتك، في الحقيقة قد يكون هدوؤك هو أول طريقة ودرس له ليتعلم ضبط المشاعر والانفعالات. 
    وضع حدود ثابتة لا تتركي الطفل يتطاول في الإيذاء ثم تتدخلي، بل قومي بتوجيهه من أول مرة، ولا تنتظري حتى يكرّر السلوك للمرة الثانية أو الثالثة لتتدخلي، 
عليك إبعاده عن السلوك وإقصائه لمدة دقيقة أو دقيقتين عن الحدث، هذه أفضل طريقة حتى يهدأ ويفهم فيما بعد ما تودين قوله له.
 تعلميه طرقاً للتعبير عن غضبه انتظري طفلك حتى يهدأ تماماً ثم ناقشيه بالأمر، واسأليه إن يعطيك تفسيراً لما حدث، وأخبريه بعدها أنّه من الطبيعي أن يغضب الإنسان، 
    لكن عليه أن يجد طريقة مناسبة للتعبير عن غضبه، وأنّه من غير المقبول أن يستعمل الضرب أو الركل والعضّ عند التعبير عن الغضب، قولي له يمكنك أن تخبر الشخص الذي أغضبك أنّه أثار غضبك وأنّك لا تستطيع أن تكلمه الآن أو تلعب معه.

 المكافأة على السلوك الجيد لاحظي التصرّفات الجيّدة التي يقوم بها صغيرك وكافئيه عليها،
 فمثلاً أثني عليه عندما يطلب من زميله دوراً في اللعب على الأرجوحة دون أن يضربه أو يركله.

متى يبدأ العناد؟
العناد ظاهرة سلوكية تبدأ في مرحلة مبكرة من العمر، فالطفل قبل سنتين من العمر لا تظهر عليه مؤشرات العناد في سلوكه، لأنه يعتمد اعتمادا كلياً على الأم أو غيرها ممن يوفرون له حاجاته، فيكون موقفه متسماً بالحياد والاتكالية والمرونة والانقياد النسبي.

وللعناد مرحلة أولى
حينما يتمكن الطفل من المشي والكلام قبل سن الثلاث سنوات من العمر أو بعد السنتين الأوليين، وذلك نتيجة لشعوره بالاستقلالية، ونتيجة لنمو تصوراته الذهنية، فيرتبط العناد بما يجول في رأسه من خيال ورغبات.

أما المرحلة الثانية
فهو العناد في مرحلة المراهقة، حيث يأتي العناد تعبيراً عن الانفصال عن الوالدين، ولكن عموماً وبمرور الوقت يكتشف الطفل أو المراهق أن العناد والتحدي ليسا هما الطريق السوي لتحقيق مطالبه، فيتعلم العادات الاجتماعية السوية في الأخذ والعطاء.

ويكتشف أن التعاون والتفاهم يفتحان آفاقاً جديدة في الخبرات والمهارات الجديدة، خصوصاً إذا كان الأبوان يعاملان الطفل بشيء من المرونة والتفاهم وفتح باب الحوار معه، مع وجود الحنان الحازم.

أسباب العناد
العناد صفة مستحبة في مواقفها الطبيعية" حينما لا يكون مبالَغاً فيه" ومن شأنها تأكيد الثقة بالنفس لدى الأطفال، ومن أسبابها :

1- أوامر الكبار
التي قد تكون في بعض الأحيان غير مناسبة للواقع، و قد تؤدي إلى عواقب سلبية، مما يدفع الطفل إلى العناد ردَّ فعل للقمع الأبوي الذي أرغمه على شيء، كأن تصر الأم على أن يرتدي الطفل معطفاً ثقيلاً يعرقل حركته في أثناء اللعب.

وربما يسبب عدم فوزه في السباق مع أصدقائه، أو أن يكون لونه مخالفاً للون الزيِّ المدرسي، وهذا قد يسبب له التأنيب في المدرسة، ولذلك يرفض لبسه، والأهل لم يدركوا هذه الأبعاد.

2- التشبه بالكبار
قد يلجأ الطفل إلى التصميم والإصرار على رأيه متشبهاً بأبيه أو أمه، عندما يصممان على أن يفعل الطفل شيئاً أو ينفذ أمراً ما، دون إقناعه بسبب أو جدوى هذا الأمر المطلوب منه تنفيذه.

3- رغبة الطفل في تأكيد ذاته
إن الطفل يمر بمراحل للنمو النفسي، وحينما تبدو عليه علامات العناد غير المبالغ فيه فإن ذلك يشير إلى مرحلة النمو وهذه تساعد الطفل على الاستقرار واكتشاف نفسه وقدرته على التأثير، ومع الوقت سوف يتعلم أن العناد والتحدي ليسا بالطرق السوية لتحقيق المطالب.

4- التدخل بصفة مستمرة من جانب الآباء وعدم المرونة في المعاملة
فالطفل يرفض اللهجة الجافة، ويتقبل الرجاء، ويلجأ إلى العناد مع محاولات تقييد حركته، ومنعه من مزاولة ما يرغب دون محاولة إقناع له.

5- الاتكالية
قد يظهر العناد رد فعل من الطفل ضد الاعتماد الزائد على الأم، أو الاعتماد الزائد على المربية أو الخادمة.

6- الشعور بالعجز
إن معاناة الطفل وشعوره بوطأة خبرات الطفولة، أو مواجهته لصدمات، أو إعاقات مزمنة تجعل العناد وسيلة لمواجهة الشعور بالعجز والقصور والمعاناة.

ظاهرة معروفة في سلوك بعض الأطفال، حيث يرفض الطفل ما يؤمر به أو يصر على تصرف ما، و يتميز العناد بالإصرار و عدم التراجع حتى في حالة الإكراه، و هو من اضطرابات السلوك

وللعناد أشكال كثيرة
1- عناد التصميم و الإرادة
و هذا العناد يجب أن يُشجَّع و يُدعَّم، لأنه نوع من التصميم، فقد نرى الطفل يُصر على تكرار محاولته، كأن يصر على محاولة إصلاح لعبة، و إذا فشل يصيح مصراً على تكرار محاولته.

2- العناد المفتقد للوعي
يكون بتصميم الطفل على رغبته دون النظر إلى العواقب المترتبة على هذا العناد، فهو عناد أرعن، كأن يصر الطفل على استكمال مشاهدة فيلم في التليفزيون بالرغم من محاولة إقناع أمه له بالنوم، حتى يتمكن من الاستيقاظ صباحاً للذهاب إلى المدرسة.

3- العناد مع النفس
نرى الطفل يحاول أن يعاند نفسه و يعذبها، و يصبح في صراع داخلي مع نفسه، فقد يغتاظ الطفل من أمه، فيرفض الطعام وهو جائع، برغم محاولات أمه و طلبها إليه تناول الطعام، وهو يظن بفعله هذا أنه يعذب نفسه بالتَّضوُّر جوعاً.

4- العناد اضطراب سلوكي
الطفل يرغب في المعاكسة والمشاكسة ومعارضة الآخرين، فهو يعتاد العناد كوسيلةً متواصلة و نمطاً راسخاً كصفة ثابتة في الشخصية، وهنا يحتاج إلى استشارة من متخصص.

5- عناد فسيولوجي
بعض الإصابات العضوية للدماغ مثل أنواع التخلف العقلي يمكن أن يظهر الطفل معها في مظهر المعاند السلبي.

كيف تتعاملين مع طفلك العنيد والعدواني؟
الطفل العدواني العنيد، الجامح، العنيف الطفل "الغير مقبول"، و الذي يشتت المحيط الأسري ويقوم بتصرفات محظورة في المدرسة، مع الأصدقاء والمجتمع.

كيف يمكن فهم هذا الشيطان الصغير وتوجيهه إلي الطريق لقويم ؟
يقدم نيكول فابر المحلل النفسي والمعالج النفسي للأطفال نصائحه للوالدين في كتاب عملي ذو فائدة ملموسة : "هؤلاء الأطفال الذين يتحدوننا "، يقدم فيه المشورة للوالدين لاكتشاف بعض ردود الفعل ذات المردود الجيد على ما يجب فعله وعدم القيام به. ويعتبر نيكول فابر المحلل النفسي ومعالج نفسي للأطفال أن "الطفل العنيد هو طفل ضعيف"

دور العائلة والتعليم:
سن 7 سنوات هو سن الإدراك كما نعتاد ان نقول. ومن المعتاد أن تمر السنوات الأولي للطفل بينما نغفر له كل شيء أو نكاد.

هل يتعين علينا أن نتخوف إذا كان لدينا طفل يصعب أن يعيش بصورة طبيعية ؟
يعتبر نيكول فابر أن هذه المقولة القديمة لا تصلح لوقتنا المعاصر. فليس هناك سن محدد للتعقل لدي الطفل. من خلال وضع الأطفال مبكرا في أماكن الإعداد مثل دور الحضانة، فهي تتطلب الانخراط في المجتمع مبكرا، وأن يكونوا أكثر إدراكا، وانا لا أقول أن هذا أمرا جيدا أو سيئا.

وألاحظ أنه عندما يضطر هؤلاء الأطفال لقبول مبدأ الواقع في وقت مبكر، فإنهم يعطون الانطباع بأنهم يتكيفون، ولكن البعض قد يميل إلى إظهار نرجسية قد لا يتخلصون منها في الوقت المناسب.

والطفل العنيد لديه انطباعا انه يعيش في وسط عالم صعب كما أنه يبحث عن إحكام السيطرة والسلطة على العالم الذي يحيط به ويعتبره سيئا. إنه الطفل الهش أو الضعيف.

الطفل العنيد أصبح هشاً لأن الآباء لم يطمئنوه بصورة صحيحة ؟
لا يجب البحث دائما عن أخطاء الآباء. إنه مزيج من الأسباب المختلفة، ولا يمكن دائما تحديدها، وهذه الأسباب يمكن أن تتسبب في سوء يجري لهؤلاء الأطفال.

وبالطبع، فإن هذه الزلات التعليمية والجمود في التعامل أو التسيب وعدم التوافق في مزاج الأسرة في بعض الأحيان يمكن أن يكون سببا للسلوك "الغير معقول" للطفل.
ولكن المواقف الاستفزازية تعني أن الطفل في حاجة خاصة لأطر محددة تتطور بشكل أكثر سلاسة واتساقا.

في الواقع، إنها إشارة يتعين علي الآباء والأمهات ضرورة الاستماع إليها وتفسيرها. إنهم في حاجة ماسة لقواعد لكي يشعر الطفل بالحب والاحترام وبالتالي يحتر الآخرين في المقابل.

كيف يمكن لطفل أن يشعر أنه غير محبوبا ؟
نظرا لاختلاف سلوك الطفل كثيرا عن توقعات الآباء والأمهات، غالبا ما توجه إليه انتقادات حادة، وكثيرا ما يعنف بشدة مما قد يؤدي إلى ردود فعل مضادة. وفجأة، فإنه يتصرف كعدو، يحطم الأشياء، يدمر، يوسخ ملابسه، يصرخ، ويرفض كل شيء، مما يجعل الحياة اليومية في غاية التعقيد.

في واقع الأمر، فإنه يعبر عن ألم يشعر به، ولكن العديد من الآباء يجدون صعوبة في تحليل هذه الصورة.
   إذا كان هناك سوءا في فهم الأمور، فكل شيء يسوء. من الضروري إذا أن يتمتع المعلم بالقوة والليونة، المرونة والصلابة في آن واحد.

وإذا ما فقد الآباء السيطرة أمام سلوكيات الطفل – بطريقة أو بأخرى – يشعر الطفل بانتصاره أمام عجز الكبار الذي ينبغي برغم ذلك أن يظل متماسكا،.

هذا الأمر يزيد من انعدام الاحساس بالأمان. يجب ألا ننسى أبدا أنه في نفس الوقت يعمل الطفل على تقويض السلطة التي تسيطر عليه، وهو يأسف لكون هذه السلطة توبخه علي أخطاءه وتتهمه بالتقصير. وتكمن الصعوبة في أن يكون الأبوين حادين دون سرد المبادئ التي تكمن وراء مواقفهما .

كيفية التعبير عن القواعد دون أن يبدي الطفل اعتراضا ؟
يحدث ذلك من خلال تعليمه مبكرا دور كل فرد في الأسرة وفي المجتمع. ومن ثم يجب أن يعرف أنه لا يجب أن يتصرف مع والديه بالطريقة نفسها التي يتصرف بها مع الأصدقاء.

وأيضا، أن جميع الأسر لا تتبع القواعد ذاتها، ولكن ليس لأن بعض الأمور تحدث لدي صديقه المفضل ( كقول كلمات سيئة، عدم ترتيب غرفته، الذهاب إلى السرير في وقت متأخر بعد مشاهدة التلفزيون…) يجب علي الأسرة أن تقبلها أيضا.

هذه  الأمورلا بد من تحديدها . 
     لابد من احترام الآباء، يجب أن يكون ذلك واضحا للطفل.
      ولا يجب التسامح مع ثمة لفتة عنيفة أو كلمة غير مهذبة موجهة إلي الأم أو الأب. حتي ولو لمرة واحدة. وإلا فإنه ستكون السيطرة صعبة بشكل متزايد.

    ابتداء من سن صغير، ينبغي أن نساعد طفلنا على الكلام بدلا من الصياح، أن يطلب الأشياء بدلا من أخذها بالقوة، أن يشرح مشكلته شفهيا، وليس التعبير عنها علي شكل ضربات. 
   سوف يتفهم طفلك سريعا المنافع التي يمكنه الحصول عليها. وفي المقابل، لا بد من وقف أي فعل معادي وإدراكه أنه لا يمكنه أن يفوز بشيء.

كيف تتفادين الوقوع في الابتزاز من جانب طفلك؟
عليك بالتفكير جيدا في الأمر قبل إعلان العقوبات للتأكد من أنك قادرة علي التمسك بما تقولين وتنفيذه. لا شيء أسوأ من التهديدات الكثيرة في كل قول وتنفيذ القليل منها . وبنفس الطريقة، للتعامل مع الأضرار الناجمة عن العنف، ينبغي البحث عن علاج يتناسب مع الطفل. السجاد الملطخة، البنطلون التالف…

من الأفضل أن يتحمل أخطائه عن طريق المشاركة في إعادة شراء ما أتلفه من مصروفه الخاص أو أن يطلب منه أن ينظف ما تسبب في تلطيخه بنفسه .

إذا تكررت الأزمات كيف التصرف حيالها ؟
عليك بمساعدة الطفل علي الدفاع عن نفسه ضد نفسه، أن يضع مسافة بين شكواه والتعبير المبالغ عن هذه الشكوى. لذلك، نحن بحاجة إلى ابتكار سبل للسماح له " بالانفجار". وهنا أيضا، يجب تلقينه قاعدة من قواعد اللعبة، على سبيل المثال: "إذا كنت تريد أن الصراخ، اذهب إلى الحمام، حيث لن أسمعك لأنني لا أقبل ذلك. "

هل يساعدنا الطفل العنيد على التعامل علي نحو أفضل ؟
نعم، لأنه يؤدي إلى تعميق أدوار الآباء بوصفهم مربين، إلى التفكير في أنفسنا بالإضافة إلي أن الطفل ذو الطباع المركبة يكون شديد الجاذبية.

ما يوصي بعمله:
• ضعي سبورة في متناول الطفل حيث يحق له أن يكتب ما يشاء وأن يرسم كل ما يجول بخاطره .

الاعتراف بأن لدينا حدودا. لا تترددي في طلب المساعدة من أحد المحيطين …الجدة، الخال أو صديق… يمكن أن نعهد بالطفل لأحد الأقرباء، ونوضح للطفل : "أن مناقشة بعض الأمور ستكون سيئة جدا بيننا. سيكون في صالحنا أن نتباعد قليلا. " يمكن لأحد الوسطاء أن يأخذ بيد الطفل إلي الطريق القويم لأن الارتباط العاطفي مع هذا الوسيط أقل حدة من والديه.

• يمكن اللجوء إلي الفكاهة. يمكن الضحك معا علي موقف ما أو لفظ أو حركة ما ونظهر له أننا قد فهمنا مقصده مع توجيه الإرشاد له والرعاية بحذر …

• تحليل ما يمكن أن يحدث في الحياة يجعل الطفل في وضع غير مريح مثل حالات : الطلاق، المشاكل المهنية، سفر الأب أو الأم … في بعض الأحيان يهاجمنا الطفل بطريقة رمزية ليخبرنا أننا نتسبب له في مشكلة ما .

يمكننا قراءة بعض القصص التي بها حالات لأطفال غير أسوياء، على سبيل المثال. دون أن نقول له "هذا الطفل مثلك، لكن مع التعليق علي الأحداث التي تبرزها القصة.

• يمكننك اللجوء إلي معالج نفسي إذا كان سلوك العنف متكرر ويبدو مرضيا .

ما لا يوصي بعمله:
• لا تشجعي رغبت الطفل في السيطرة عن طريق سؤاله عن رأيه في القرارات الهامة التي تمسنا نحن، كإنجاب طفل على سبيل المثال، اتخاذ القرار خاص بالوالدين فقط.

لكن يجب أيضاً أن تسمحي له بمساحة من الحرية لاتخاذ القرارات الخاصة به، أن يعلم الطفل أنه يستطيع تكوين رأى وأنه قادر على اتخاذ قرارات خاصة به لأن ذلك يمثل جانباً هاماً فى نمو شخصيته.

لكنه ينصح بأن يقرر الأبوان الأمور القابلة للنقاش والأمور غير القابلة للنقاش. على سبيل المثال، لن يضر السماح لطفلكما باختيار فيلم الكارتون الذى يريد مشاهدته أو اختيار الملابس الذى يريدها او يفضلها ، فهذا سيعطيه شعوراً بإشباع رغبته في الاختيار.

لكن إذا صمم طفلك على فعل شيء خطير مثل اللعب بسكين، أو إذا أراد أن يفعل شيئاً لا يناسبك وأصر عليه مثل زيارته لجدته في وقت يكون لديك فيه الكثير من المشاغل في البيت، في هذه الحالة يكون القرار النهائي لك.

• لا تعزلي الطفل، ولكن ضعيه علي الساحة في النزاع عن طريق استخدام كلمة "نحن" : 
"إننا لا نتعامل جيدا، إننا لانفهم جيدا. "

• حسنا، هؤلاء الأطفال مزعجون، ولكن يجب أن نسمح لأنفسنا ألا نتجاوز بردود أفعالنا، علي أي حال، حاولي ألا يحدث ذلك . إذا ما تركنا الأطفال يخرجونا عن شعورنا بسبب تصرفاتهم، فإنهم قد نجحوا في وضعنا في هذه الحالة. 
وبالتتالي سوف نكون في موقف عدم احترام النفس وغير مريح للغاية.

    في حالة عدم القدرة على معالجة الطفل من السلوك العدواني، يجب عرضه على طبيب مختص بذلك.






باركود Barcodes النمائية
الماسح الضوئي: يمكنكم تنزيله على الخلوي من متجر Google Play
ثم مسح الصورة للدخول لموقع النمائية المجاني لكيفية التعامل مع الأطفال وطرق تعليمهم

عن الكاتب

المفكر التربوي إبراهيم رشيد .. اختصاصي صعوبات التعلم والنطق وتعديل السلوك

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق