-->
أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم  وصعوبات التعلم والنطق
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

علامات الفعل في اللغة العربية ... بِتَا فَعَلْتَ وَأَتَتْ وَيَـا افْعَلِى وَنُـونِ أَقْبِلَنَّ فِعْلٌ يَنْجَلِي

أكاديميّة إبراهيم رشيد النمائية 
لتأهيل المعلمات والأمهات وتعليم القراءة الذهنية وللاستشارات والتدريب
ابنتك ... ابنك .. لا يقرأ .. لماذا ؟ سيقرأ بإذن الله ... يمكنكم الاتصال
 00962799585808 .. أو رسالة على الواتس
 منهجية   إبراهيم   رشيد   للهرمية   القرائية   والكتابية   والحسابية 
 المفكر التربوي :   إبراهيم رشيد:اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
 والنطق وتعديل السلوك  لمدة تزيد عن ثلاثين سنة عملية علمية تطبيقية 
الخبير التعليمي المستشار في   صعوبات التعلم النمائية والمرحلة الأساسية ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية
رؤيتي الشخصية للتعليم كفن القيادة والشطرنج كتجربة حياة
ومهارة القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والصعوبات النمائية
أنا إبراهيم رشيد معلم أفتخر بتدريس أطفال صعوبات التعلم
والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وطلبة المرحلة الأساسيّة الدنيا والعليا
وتأهيل الأمهات والمعلمات لكيفية التعليم والتعامل مع الأطفال 
I am Ibrahim Rashid teacher I am proud to teach children Learning Disabilities
بحمد ومنة من الله
 عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية النمائية الأولى
أكثر من سبعة عشر مليون   17:000:000  
ومتوسط الدخول اليومي للموقع من خمسة إلى سبعة آلاف يوميًّا
والشهري من 150 ألف، لغاية 200 ألف متابع
لكيفيّة تعليم وتعلم الأطفال
 والتعامل معهم ضمن منهجيتي الخاصة للهرمية القرائية من خلال الموازنة العمودية والأفقيّة 
 يمكنكم الضغط على الرابط وضعه على المفضلة وعمل مشاركة له لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله .
                                 http://www.ibrahimrashidacademy.net/
...  وننتظر اقتراحاتكم  حول المواضيع التي تهم
 الطلبة الموهوبين والعاديين والموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية وذوي القدرات الخاصة. 
Ibrahim Rasheed
Expert educational consultant Learning difficulties
and speech and basic stage internationally accredited from Canada



علامات الفعل في اللغة العربية
علاماتُ الفعلِ وأقسامه
بِتَا فَعَلْتَ وَأَتَتْ وَيَـا افْعَلِى وَنُـونِ أَقْبِلَنَّ فِعْلٌ يَنْجَلِي
علامات الفعل
1- قبوله التاء المتحركة ، نحو : ذَهَبْتُِ .
2- قبوله تاء التأنيث الساكنة ، نحو : ذَهَبَتْ ، ونِعْمَتْ ، وبِئْسَتْ .
3- قبوله ياء المخاطبة ( ياء الفاعلة )، نحو : اضْرِبِي ، وتَضْرِبِينَ .
4- قبوله نون التوكيد الثقيلة ، والخفيفة . فالثقيلة ، نحو قوله تعالى :
والخفيفة ، نحو : اذهبَنْ ، وكما في قوله تعالى : ولم تظهر النون في لأن الألف فيها بدل من نون التوكيد ، كما في قوله تعالى : .
لِمَ اشْتُرِط في تاء التأنيث أن تكون ساكنة ؟
احترازًا من التاء المتحركة التي تلحق الأسماء ، نحو : هذه مسلمةٌ ، ورأيت مسلمةً .
واحترازًا من اللاحقة للحرف ، نحو : لاَتَ ، ورُبَّتَ ، وثُمَّتَ . ويجوز تسكين التاء مع رُبَّ ، وثُمَّ ، ولكنه قليل ، نحو : رُبَّتْ ، وثُمَّتْ .
لِمَ قال ابن مالك ( ويا افعلي ) ، ولم يَقُلْ ياء الضمير ؟
لأنّ ياء الضمير يدخل فيه ياء المتكلم وهو ضمير ، ولا يختص ياء المتكلم بالفعل فقط ، فهو مُشترك في الفعل ، نحو: أكرمني ، والاسم ، نحو : غلامي ، والحرف ، نحو : إني .

أما قوله : " يا افعلي " فالمراد به ياء المخاطبة ، وياء المخاطبة لا يكون إلا في الفعل .

بداية وقبل أن نذكرَ علاماتِ الفعل الخاصة به والمميِّزةَ له عن الاسم والحرف، نذكر أقسام الفعل وأنواعَه، فنقول:
إن الفعل ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
ماضٍ ، مضارع ، أمر.
وعلامات هذه الأقسام الثلاثة من الأفعال؛ إمّا أن تكون:
• عامة (مشتركة)؛ أي:
... إن هذه العلامات تدخل على الأنواع الثلاثة من الأفعال، أو على نوعينِ فقط منها، فتكون بذلك مميِّزة للفعل عن أخوَيْه الاسمِ والحرف.
• وإما أن تكون خاصة، وذلك بأن يكون هناك علامةٌ خاصة لكل نوع من هذه الأفعال الثلاثة، فتكون هذه العلامات الخاصة مميِّزةً لكل نوع من الأفعال عن النوع الآخر، فيكون للفعل الماضي علاماتٌ تخصه وتميِّزه عن الفعل المضارع والأمر، ويكون للفعل المضارع علاماتٌ تخصه وتميزه عن الفعل الماضي والأمر، ويكون للفعل الأمر علامات تخصه وتميزه عن الفعل الماضي والمضارع .
العلامات العامة المشتركة ):
للفعل عمومًا علامات عامة تميزه عن الاسم والحرف، وهذه العلامات العامة تنقسم إلى قسمين:
علامات عامة تدخل على أنواع الفعل الثلاثة.
علامات عامة تدخل على نوعين فقط من الأفعال.
1- العلامات العامة التي تدخل على أنواع الفعل الثلاثة:
أ- نون التوكيد: فإن نون التوكيد تدخل على:
• الفعل المضارع؛ نحو قوله تعالى: ﴿ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ ﴾ [الأعراف: 88]، 
وقوله سبحانه: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ﴾ [آل عمران: 169].
• الفعل الماضي؛ نحو قوله صلى الله عليه وسلم: ((فإما أدرَكَنَّ واحدٌ منكم الدجَّالَ))، 
ونحو قول الشاعر:
دامَنَّ سعدُكِ لو رحمتِ مُتيمًا ♦♦♦ لولاكِ لم يَكُ للصبابةِ جانِحَا
• الفعل الأمر؛ نحو: اجتهدنَّ في طلب العلم الشرعي، واحرصنَّ على وقتك.
ب- ونون النسوة: فإن نون النسوة تدخل على:
الفعل المضارع؛ نحو قوله عز وجل: ﴿ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ﴾ [البقرة: 228]، وقوله سبحانه: ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ﴾ [البقرة: 233]، وقوله سبحانه: ﴿ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ﴾ [النور: 60].
والفعل الماضي؛ نحو قوله سبحانه: ﴿ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ ﴾ [يوسف: 31]، وقوله عز وجل: ﴿ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ ﴾ [النساء: 25].
والفعل الأمر؛ نحو قوله عز وجل: ﴿ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾ [الأحزاب: 32، 33]، وقوله سبحانه: ﴿ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [الأحزاب: 33].
2- العلامات العامة التي تدخل على نوعين فقط من الأفعال:
هذه العلامات على قسمين:
• علامة مشتركة بين الفعل المضارع والفعل الأمر، وهي ياء المخاطبة، ومثالها:
مع الفعل المضارع: نحو قوله تعالى: ﴿ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ﴾ [هود: 73]، وقوله سبحانه: {فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ} [النمل: 33]، وقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: ((تشتهين تنظرين؟)).
مع الفعل الأمر: نحو قوله عز وجل:
 ﴿ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [آل عمران: 43]، وقوله سبحانه:
 ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ﴾ [مريم: 25، 26].
• علامة مشتركة بين الفعل الماضي والفعل المضارع، وهي (قد)، فـ(قد) تدخل على:
الفعلِ المضارع: ويكون لها حينئذٍ ثلاثةُ معانٍ؛ وهي:
التحقيق؛ نحو قوله عز وجل: ﴿ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ ﴾ [الأحزاب: 18].
التقليل؛ نحو: قولك: قد ينجح الكسول.
التكثير؛ نحو: قولك: قد ينجحُ المجتهد.
والفعلِ الماضي: ويكون لها حينئذٍ معنيانِ:
التحقيق؛ نحو قوله عز وجل: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [المؤمنون: 1].
التقريب؛ نحو قول مُقيمِ الصلاة: قد قامَتِ الصلاةُ.
 كما أن هذه العلامات الخاصة أيضًا - ومِن باب أَولى - تُميِّز هذا الفعل عن الاسم والحرف؛ لأنها إذا كانت تميِّزه عن النوعين الآخرين من الأفعال، فمن باب أولى أنها تميزه عن الاسم والحرف.


علامات الفعل
وَالفِعْلُ يُعْرَفُ بِـ: قَدْ، وَالسِّينِ، وسَوْفَ، وَتَاءِ التَّأْنِيثِ السَّاكِنَة.
علامات الفعل
(1) يَتميَّزُ الفِعْلُ عن أخويْهِ الاسْمِ والحرْفِ بأربعِ علاماتٍ، متَى وَجَدْتَ فيهِ واحداً منْهَا، أوْ رأيْتَ أنَّهُ يَقْبلُهَا عرفْتَ أنَّهُ فعْلٌ: الأُولَى: (قدْ).والثَّانيةُ: (السِّينُ).والثَّالثّة: (سَوفَ).والرَّابعةُ: (تاءُ التَّأنيثِ السَّاكنةُ).
(2) أمَّا (قدْ): فتدخلُ عَلَى نَوعيْنِ من الفِعْلِ، وهُمَا: الماضِي والمضارعُ.
فإذَا دخلَتْ عَلَى الفِعْلِ الماضِي دلَّتْ عَلَى أحدِ معنييْنِ، وهمَا: التَّحقيقُ والتّقريبُ.
فمثالُ دلالتِهَا عَلَى التَّحقيقِ:
- قولُهُ تعالَى: {قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ}.
- وقَولُهُ جلَّ شأنُهُ: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ}.
- وقَوْلُنا: (قَدْ حَضَرَ مُحَمَّدٌ).
- وقولُنَا: (قَدْ سَافَرَ خَالِدٌ).
ومِثالُ دلالتِهَا عَلَى التَّقريبِ:
- قولُ مُقِيمِ الصّلاةِ: (قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ).
- وقولُكَ: (قَدْ غَرَبَتِ الشَّمْسُ).
وإذَا دخَلَتْ عَلَى الفِعْلِ المضَارِعِ دلَّتْ عَلَى أحدِ معنييْنِ أيضاً، وهمَا: التّقليلُ، والتَّكثيرُ.
فأمَّا دلالتُها عَلَى التَّقليلِ: فنحْوُ:
- قولِكَ: (قَدْ يَصْدُقُ الكَذُوبُ).
- وقولِكَ: (قَدْ يَجُودُ البَخِيلُ).
- وقولِكَ: (قَدْ يَنْجَحُ البَلِيدُ).
وأمَّا دلالتُهَا عَلَى التَّكثيرِ: فنحْوُ:
- قولِكَ: (قَدْ يَنَالُ المُجْتَهِدُ بُغْيَتَهُ).
- وقوْلِكَ: (قَدْ يَفْعَلُ التَّقِيُّ الخَيْرَ).
- وقولِ الشَّاعرِ:
قدْ يُدرِكُ المُتَأنِّي بعضَ حاجتِهِ = وقـدْ يكونُ مَعَ المُسْتعجِلِ الزَّللُ
 (3) وأمَّا (السِّينُ وسَوفَ): فيدخلانِ عَلَى الفِعْلِ المضَارِعِ وحدَهُ، وهمَا يدُلاَّنِ عَلَى التّنفيسِ، ومعناهُ: الاستقبالُ، إلاَّ أنَّ (السِّينَ) أقلُّ استقبالاً مِن (سَوفَ).
فأمَّا السِّينُ: فنحْوُ:
- قولِهِ تعالَى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ}.
- {سَيَقُولُ لَكَ المُخَلَّفُونَ}.
وأمَّا (سَوْفَ): فنحْوُ:
- قوْلِهِ تعالَى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}.
- {سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً}.
- {سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُم}.
(4) وأمَّا (تاءُ التَّأنيثِ السَّاكنةُ): فتدخلُ عَلَى الفِعْلِ المَاضِي دونَ غيرِهِ؛ والغرضُ منْهَا: الدِّلالةُ عَلَى أنَّ الاسْمَ الذي أُسْنِدَ هذَا الفِعْلُ إليْهِ مؤنَّثٌ.
- سواءٌ أكانَ فاعلاً، نحْوُ: (قَالَتْ عَائِشَةُ أُمُّ المُؤْمِنِينَ) .
- أمْ كانَ نائبَ فاعِلٍ، نحوُ: (فُرِشَتْ دَارُنَا بِالبُسُطِ).
والمُرادُ أنَّهَا ساكنةٌ فِي أصْلِ وضْعِهَا؛ فلا يضرُّ تحريكُهَا لعارِضِ التَّخلُّصِ من التِقاءِ السَّاكنيْنِ فِي نحْوِ:
- قوْلِهِ تعالَى:{وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ}.
-{وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ}.
-{قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}.
وممَّا تقدَّمَ يتبيَّنُ لكَ أنَّ: عَلاماتِ الفِعْلِ التي ذَكَرَها المؤلِّفُ عَلَى ثلاثةِ أقسامٍ:
- قسْمٌ يختصُّ بالدُّخولِ عَلَى الماضِي، وهُوَ تاءُ التَّأنيثِ السَّاكنةُ.
- وقسمٌ يختصُّ بالدُّخولِ عَلَى المضارِعِ، وهُوَ السِّينُ وسَوْفَ.
- وقسْمٌ يشترِكُ بينهمَا، وهُوَ قَدْ.
وقدْ ترَكَ علامةَ فعْلِ الأمْرِ، وَهِيَ: دلالتُهُ عَلَى الطَّلبِ مَعَ قَبولِهِ ياءَ المُخاطَبَةِ أوْ نونَ التَّوْكيدِ.
نحْوُ: (قمْ) و(اقْعدْ) و(اكْتُبْ) و(انْظُرْ) فإنَّ هذِهِ الكلماتِ الأرْبعَ دالَّةٌ عَلَى طلبِ حصولِ القيامِ والقعودِ والكتابَةِ والنَّظرِ، مَعَ قَبولِها ياءَ المُخاطَبةِ فِي نحْوِ (قومِي، واقْعدِي) أوْ مَعَ قَبولِهَا نونَ التَّوكيدِ فِي نحْوِ (اكْتُبَنَّ، وانْظُرَنَّ إلَى مَا يَنْفَعُكَ).

وَالفِعْلُ يُعْرَفُ بِـ: قَدْ، وَالسِّينِ، وسَوْفَ، وَتَاءِ التَّأْنِيثِ السَّاكِنَة.
حاشية ابن قاسم:
(1) أَيْ: (وَ) الْقِسْمُ الثَّانِي،مِنْ أَقْسَامِ الْكَلاَمِ:
(الفِعْلُ): يُعْرفُ: أَيْ: يُمَيَّزُ عَنِ الاسمِ، وَالحَرْفِ بِعَلامَاتٍ؛ (بِـ:
-(قَدْ) سِوَاءً كَانَتْ:
-لِلتَّحْقِيقِ، نَحوُ: (قَدْ يَجُودُ الكَرِيمُ).
-أَوْ لِلتَّقْلِيلِ، نَحْوُ: (قَدْ يَجُودُ البَخِيلُ).
-وَ(السِّينِ) وَهيَ: حَرْفُ تَنْفِيسٍ، وَمَعْنَاهُ الزَّمنُ الْقَرِيبُ، نَحوُ: (سَيَقومُ زَيْدٌ).
- وَ(سَوْفَ) وَهِيَ: حَرْفُ تَسْويفٍ، وَمَعْنَاهُ الزَّمَنُ الْبَعِيدُ، نَحْوُ: {سَوْفَ تَعْلَمُونَ}.
-و(تَاءُ التَّأْنِيثِ السَّاكِنَةِ)؛ أَيْ: وَتَاءُ تَأْنِيثِ الْفَاعِلِ، الَّذَي أُسْنِدَ إِلَيْهِ الْفِعْلُ،
سَواءً كَانَ الْفِعْلُ الَّذِي لَحِقَتْهُ التَّاءُ:
- حَقِيقِيَّاً: (كَقَامَتْ هِنْدٌ).
-أَوْ مَعْنَوِيَّاً: (كَطَلَعَتِ الشَّمْسُ).
فَخَرَجَتْ:
-تَاءُ رُبَّتْ وَثُمَّتْ، لأَنَّهَا لَمْ تُسْنَدْ إِلى فَاعِلٍ.
-وَالمُتَحَرِّكَةُ كَتَاءِ مُسْلمَةٍ.
وَلِلْفِعْلِ عَلاَمَاتٌ غَيْرُ مَا ذُكِرَ:
-كَتَاءِ الْفَاعِلِ، نَحْو: (ضَرَبْتُ).
-وَ(لَمْ) نَحْو: (لَمْ يَقُمْ).
فَكُلُّ كَلِمَةٍ دَخَلَ عَلَيْهَا شَيْءٌ مِنْ عَلاَمَاتِهِ، أَوْ صَحَّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا، فَهِيَ فِعْلٌ.
وَتَنْقَسِمُ هَذِهِ العَلاَمَاتُ إِلَى ثَلاثَةِ أَقْسَامٍ:
-قِسْمٌ مُخْتَصٌّ بِالمُضَارِعِ، وَهُوَ: السِّينُ، وَسَوْفَ، وَلَمْ.
-وَقِسْمٌ مُخْتَصٌّ بِالمَاضِي، وَهُوَ: تَاءُ الفَاعِلِ، وَتَاءُ التَّأْنِيثِ السَّاكِنَةِ.
-وَقِسْمٌ مُشْتَرَكٌ بَيْنَهُمَا، وَهُوَ: قَدْ، نَحْوُ: (قَدْ قَامَ زَيْدٌ)، (وَقَدْ يَقُومُ زَيْدٌ).
وَاخْتَلَفَ النَحْوِيُّونَ فِي: نِعْمَ وِبِئْسَ، هَلْ هُمَا فِعْلاَنِ، أَوْ اسْمَانِ؟
وَالصَّحِيحُ أَنَّهُمَا فِعْلاَنِ، بِدَلِيلِ دُخُولِ تَاءِ التَّأْنِيثِ السَّاكِنَةِ عَلَيْهِمَا، نَحْوِ: نِعْمَتْ وَبِئْسَتْ، وَكَذَا عَسَى وَلَيْسَ، نَحْوِ: (عَسَتْ هِنْدٌ أَنْ تَقُومَ)، (وَلَيْسَتْ هِنْدٌ قَائِمَةٌ).
وَعَلامَةُ فِعْلِ الأَمْرِ:
-دَلالَتُهُ عَلَى الطَّلَبِ.
-وَاشْتِقَاقُهُ مِنَ المَصْدَرِ.
-وَقَبُولهُ نُونَ التَّوْكِيدِ، نَحْوُ: (اضْرِبَنَّ)، وَيَاءُ المُؤَنَّثَةِ المُخَاطَبَةِ، نَحْوُ: (اضْرِبِي).
وَخَرَجَ،نَحْوَ: صَه وَمَه، وَنَزَالِ وَدَرَاكِ، وَنَحْوِهَا.
 (1) قوله: (والفِعلُ): بكسرِ الفاءِ احترازا من الفَعلِ بفتحِها، وهو الفعلُ اللغويُّ الَّذي هو: الحدثُ، كالقيامِ والقعودِ والأكلِ والشّربِ.
و(أل) فيه للعهدِ الذّكريِّ، ولم يقل الشّارحُ المتقدّمُ في التّقسيمِ اكتفاءً بما تقدَّم.
(2) قوله: (يُعرَفُ بقد): جارٌّ ومجرورٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ جرٍّ متعلّقٍ بـ(يعرف).
والمرادُ بـ(قد):قد الحرفيَّةُ؛ لأنَّها المرادُ عند الإطلاقِ، وإنَّما اختصَّتْ بالفعل؛ لأنَّ معناها وهو التَّحقيقُ والتّقريبُ مختصٌّ به الفعلُ.
وتدخلُ على الماضي فتفيد:
- التّحقيقَ، كما في قولِهِ تعالى: {قدْ أفلحَ المؤمنُونَ}.
- والتَّقريبَ، كما في قولِكَ: (قد قامتِ الصّلاةُ)، أي: قربُ قيامُهَا.
وتدخلُ على المضارعِ فتكونُ:
- للتَّقليلِ، كقولِكَ: (قد يصدقُ الكذوبُ)، (وقد يجودُ البخيلُ).
- وتأتي للتَّكثيرِ، كقولِكَ: (قد يبخلُ البخيلُ).
ولا تدخلُ على الماضي إلا بأربعةِ شروطٍ:
الأوَّلُ: أن يكونَ مثبتاً، فلا تدخلُ على منفيٍّ؛ فلا تقولُ: (ما قد قام زيدٌ).
الثَّاني: أن يكونَ متصرّفًا، فلا تدخلُ على جامدٍ، كقولك: (قد عسى).
والثَّالثُ: أن يكونَ خبراً، فلا يجوزُ دخولُهَا على الإنشاءِ، فلا تقولُ: (قد بعتُ) مريداً إنشاءَ البيعِ، بخلافِ ما إذا أردتَ الإخبارَ، فإنَّه يجوزُ.
الرَّابعُ: أن لا يفصلَ بينها وبين الفعلِ، فلا يُقالُ: (قد هو قام) مثلاً.
وخرج بـ(قد) الحرفيَّةِ: (قد) الاسميَّةُ، فإنَّها مختصَّةٌ بالأسماءِ، كقولِهِ: (قدْ زيدٍ درهمٌ)، أي: حسبُ زيدٍ درهمٌ.
فـ(قد): مبتدأٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ رفعٍ، وقد: مضافٌ، وزيدٍ: مضافٌ إليه وهو مجرورٌ وجرُّه كسرةٌ ظاهرةٌ في آخرِهِ.
ودرهمٌ: خبرٌ مرفوعٌ بضمَّةٍ ظاهرةٍ في آخرِهِ، ويصحُّ أن يقرأَ برفعِ الدَّالِ على أنَّه مرفوعٌ بضمَّةٍ ظاهرةٍ في آخرِهِ.
ويصحُّ أن يكونَ اسمَ فعلٍ فينصبُ المفعولَ ويرفعُ الفاعل نحو: (قدْ زيدًا درهمٌ).
فقدْ: اسمُ فعلٍ مبنيٌّ على السّكونِ بمعنى: يكفي.
وزيداً: مفعولٌ به منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ فتحةٌ ظاهرةٌ في آخرِهِ.
ودرهمٌ: فاعلٌ مؤخّرٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ ضمَّةٌ ظاهرةٌ في آخرِهِ.
(3) قوله: (والسّينُ): عطفٌ على (قد)، والمرادُ بالسّينِ: سينُ الاستقبالِ، وهي الدّالّةُ على تأخيرِ زمنِ الفعلِ المضارعِ عن الحالِ، فخرج بها سينُ التّهجِّي، كسين سالمٍ، وسين الصّيرورةِ، كقولك: استحجرَ الطّينُ، أي: صار حجرا.
(4) وقولُهُ: (وسوف): معطوفٌ على (قد)، وهو حرفُ تسويفٍ، وهو: تأخيرُ زمنِ المضارعِ عن الحالِ أيضا.
فكلٌّ من (السّينِ وسوف) يدلان على التَّنفيسِ، إلا أنَّ سوفَ تدلُّ على التّنفيسِ بكثرةٍ، وذلك لكثرةِ لغاتِهَا، فيُقالُ فيها: سوف، وسِيفَ، وسي، وسو، وكثرةُ اللغاتِ تدلُّ على كثرةِ المعنى.
فمثالُ السّينِ: قولُهُ تعالى: {سيقولُ السّفهاءُ من النَّاسِ}.
فإنَّ السّينَ: حرفُ تنفيسٍ.
ويقولُ: فعلٌ مضارعٌ وهو مرفوعٌ بضمَّةٍ ظاهرةٍ في آخرِهِ.
والسّفهاءُ: فاعلٌ.
ومثالُ سوفَ: قولُهُ تعالى حكايةً عن سيّدِنا يعقوبَ في قولِهِ لبنيه: {سوفَ أستغفرُ لكم ربِّي}،فإنَّ: سوفَ: حرفُ تسويفٍ.
وأستغفرُ: فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ بضمَّةٍ ظاهرةٍ.
لكم: اللامُ: حرفُ جرٍّ، والكافُ: ضميرُ الجماعةِ في محلِّ جرٍّ، والميمُ: علامةُ الجمعِ.
ولفظُ (ربّي): منصوبٌ على أنَّه مفعولٌ به منصوبٌ ونصبُهُ فتحةٌ مقدَّرةٌ على ما قبلَ ياءِ المتكلّمِ منع من ظهورِهَا اشتغالُ المحلِّ بحركةِ المناسبةِ.
ولفظُ ربِّ: مضافٌ، وياءُ المتكلِّمِ: مضافٌ إليه مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ جرٍّ.
(5) قوله: (وتاء التَّأنيثِ السّاكنةِ): إضافةُ التّاءِ إلى التّأنيثِ من إضافةِ الدّالِّ للمدلولِ، والمعنى أنَّها دالّةٌ على تأنيثِ المسندِ إليه سواءٌ كان:
- فاعلاً، كـ(قامتْ هندُ).
- أو نائبَ فاعلٍ، كـ(ضُرِبَتْ هندُ) بضمّ أوَّلِ الفعلِ وكسرِ ما قبل آخرِهِ.
وقد يُقالُ: إنَّ تاء التّأنيثِ حقُّها أن تتَّصلَ بالفاعلِ لا بالفعلِ لأنَّها تدلّ على تأنيثِ الفاعلِ.
ويُجابُ: بأنَّ التَّاءَ اتّصلتْ بالفعلِ؛ لأنَّها من علاماتِهِ، أو لأنَّ الفعلَ والفاعلَ كالشَّيءِ الواحدِ.
(6) قوله: (السَّاكنةِ): بالجرِّ صفةٌ للتَّاءِ، وإنَّما سُكّنَتْ لتعادلَ خفَّةُ السّكونِ ثقلَ الفعلِ، والمرادُ أنَّها ساكنةٌ أصالةً، فلا يضرّ تحرّكُها لعارضٍ كدفعِ التقاءِ السّاكنين سواءٌ:
- تحرَّكتْ بالكسرةِ، كما في قولِهِ تعالى: {قالَتِ الأعرابُ آمنَّا}.
فإنَّ التَّاءَ حُرّكَتْ بالكسرةِ لدفعِ التقاءِ السّاكنين.
- أو حُرّكَتْ بالفتحةِ، كما في قولِهِ تعالى: {قالتا أتينا طائعين}.
فإنَّ التَّاءَ حُرّكَتْ بالفتحةِ لمناسبةِ الألفِ لأنَّ الألفَ تناسبُهَا الفتحةُ.
- أو حُرّكَتْ بالضّمَّةِ، كما في قولِهِ تعالى: {وقالَتُ اخرجْ}.
في قراءةِ من ضَمَّ التَّاءَ.
وخرج بقولِنَا:(السَّاكنة أصالةً): التَّاءُ المتحرّكةُ أصالةً:
- فإن كانت حركتُهَا حركةَ إعرابٍ: اختصَّتْ بالاسمِ كقائمةٍ وفاطمةَ.
- وإن كانت حركتُهَا غيرَ حركةِ إعرابٍ: فإنَّها تكون في الاسمِ، كما في قولِكَ: (لا حولَ ولا قوَّةَ).
- وتكون في الفعلِ، نحو: (تقومُ).
- وفي الحرفِ، نحو: (ربّتَ وثمَّتَ).
وحاصلُ هذه العلاماتِ:
- أنَّ منها ما يختصُّ بالفعلِ الماضي، كتاءِ التّأنيثِ السّاكنةِ.
- ومنها ما يختصُّ بالفعلِ المضارعِ، وهو السّينُ وسوفَ.
- ومنها مشتركٌ بين الماضي والمضارعِ، وهو قد.
وتركَ المصنِّفُ علاماتِ فعلِ الأمرِ لعسرِهَا على المبتدئ، وهي:
- الدّلالةُ على الطّلبِ.
- مع قبولِ ياءِ المخاطبةِ، كقولِكَ: اضربي، وإعرابُهُ:
اضربي: فعلُ أمرٍ مبنيٌّ على حذفِ النّونِ.
والياءُ: فاعلٌ، ودلّ على الطّلبِ وقبلَ ياءَ المؤنّثةِ.
ومثله:(هاتِ) بكسرِ التّاءِ، فإنّه يقبلُ الياءَ ويدلُّ على الطّلبِ:
- فإنْ أسندتَهُ إلى مذكّرٍ كان مبنيًّا على حذفِ الياءِ.
- وإن أسندتَهُ إلى مؤنّثٍ كان مبنيًّا على حذفِ النّونِ.
مِن الفعلِ ونائبِ الفاعلِ في مَحَلِّ رَفْعٍ خبرُ المبتدأِ.بقد: الباءُ: حرفُ جرٍّ، قد: اسمٌ مَبْنِيٌّ علَى السُّكونِ في مَحَلِّ جَرٍّ؛ لأنه اسمٌ مَبْنِيٌّ لا يَظْهَرُ فيه إعرابٌ.
يعني: أنَّ الفعلَ يَتَمَيَّزُ عن الاسمِ والحرْفِ بعلاماتٍ:
الْعَلاَمَةُ الأُولَى: قد الحرفيَّةُ، وتَدْخُلُ علَى الماضي، وتكونُ:
- للتحقيقِ، نحوُ: (قد قامَ زيدٌ). وإعرابُه:
قد: حرفُ تَحقيقٍ.
قامَ: فعلٌ ماضٍ.
وزيدٌ: فاعِلٌ مرْفُوعٌ.
- وتكونُ للتقريبِ، نحوُ: (قد قامتِ الصلاةُ)، وإعرابُه:
قد: حَرْفُ تقريبٍ.
وقامَ: فعلٌ ماضٍ، والتاءُ: علامةُ التأنيثِ.
والصلاةُ: فاعِلٌ مرْفُوعٌ، فـ(قامَ) في الموضعينِ فِعْلٌ؛ لدُخولِ (قد) عليه.
وتَدْخُلُ علَى المضارِعِ وتكونُ:
- للتقليلِ، نحوُ: (قد يَجُودُ البخيلُ)، وإعرابُه:
قد: حَرْفُ تقليلٍ.
ويَجودُ: فعلٌ مضارِعٌ مَرفوعٌ.
والبخيلُ: فاعِلٌ مرْفُوعٌ.
-وتكونُ للتكثيرِ، نحوُ: (قد يَجودُ الكريمُ)، وإعرابُه:
قد: حرْفُ تَكثيرٍ.
ويَجودُ الكريمُ: فِعْلٌ وفاعلٌ مَرفوعانِ بالضَّمِّةِ الظاهرةِ.
فـيَجودُ في المثالينِ فِعْلٌ؛ لدخولِ (قد) عليه، فأقسامُ (قد) أربعةٌ كما عَلِمْتَ.
(2) (والسينِ): الواوُ: حرْفُ عطْفٍ.
السينِ: معطوفٌ علَى قد، والمعطوفُ علَى المجرورِ مجرورٌ، وعلامةُ جَرِّه الكسرةُ الظاهرةُ في آخِرِه.
يعني: أنَّ الفعلَ يَتَمَيَّزُ أيضًا بالسينِ، وتَخْتَصُّ بالمضارِعِ، نحوُ: (سَيقومُ زيدٌ)، وإعرابُه:
السينُ: حرفُ تَنفيس.
ويَقومُ: فعلٌ مضارِعٌ مَرفوعٌ.
وزيدٌ: فاعِلٌ مرْفُوعٌ.
(وسوف): الواوُ: حرْفُ عطْفٍ، سوفَ: معطوفٌ علَى قد مَبْنِيٌّ علَى الفتحِ في مَحَلِّ جَرٍّ؛ لأنه اسمٌ مَبْنِيٌّ لا يَظْهَرُ فيه إعرابٌ.
أي: ويَتَمَيَّزُ الفعلُ أيضًا بـ: سَوفَ، وتَخْتَصُّ أيضًا بالمضارِعِ، نحوُ: (سوف يَقومُ زيدٌ)، وإعرابُه: سوفَ: حَرفُ تَسويفٍ.
ويَقومُ: فعلٌ مضارِعٌ مَرفوعٌ.
وزيدٌ: فاعِلٌ مرْفُوعٌ.
فـيَقومُ في المثالينِ فعلٌ مضارِعٌ؛ لدخولِ (السينِ وسوفَ) عليه.
والتنفيسُ معناه: الزمَنُ القريبُ.
والتسويفُ: معناه الزمنُ البعيدُ.
(3) (وتاءِ): الواوُ: حرْفُ عطْفٍ.
تاءِ: معطوفٌ علَى قد، والمعطوفُ علَى المجرورِ مجرورٌ، وتاءِ: مضافٌ.
و (التأنيثِ): مُضافٌ إليهِ، وهو مَجْرورٌ.
(الساكنةِ): نعتٌ لـتاءِ، ونَعْتُ المجرورِ مجرورٌ، وعلامةُ جرِّه الكسرةُ الظاهرةُ.
يعني: أنَّ الفعلَ يَتَمَيَّزُ بوُجودِ تاءِ التأنيثِ الساكنةِ في آخِرِه، وتَخْتَصُّ بالماضي، نحوُ: (قامتْ هِنْدُ)، وإعرابُه:
قامَ: فعلٌ ماضٍ، والتاءُ: عَلامةُ التأنيثِ.
وهِنْدُ: فاعلٌ، وهو مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضمَّةُ الظاهرةُ.
ولا يَضُرُّ تَحَرُّكُ التاءِ لعارِضٍ كالتقاءِ الساكنينِ، نحوُ:
 {قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ}، وإعرابُه:
قالَ: فعلٌ ماضٍ، والتاءُ: علامةُ التأنيثِ، وحُرِّكَتْ بالكسرِ لالتقاءِ الساكنَيْنِ.
وامرأةُ: فاعِلٌ مرْفُوعٌ، وامرأةُ: مضافٌ.
والعزيزِ: مُضافٌ إليهِ وهو مَجْرورٌ، واحتُرِزَ بتاءِ التأنيثِ الساكنةِ عن الْمُتَحَرِّكَةِ أصالةً نحوَ تاءِ (فاطمةَ)؛ فإنها تكونُ في الاسمِ.
وسَكَتَ عن عَلامةِ فِعْلِ الأمرِ، وعَلامتُه:
- أن يَدُلَّ علَى الطَّلَبِ.
- ويَقْبَلَ ياءَ المخاطَبَةِ، نحوُ: اضْرِبْ زيدًا، وإعرابُه:
اضْرِبْ: فعلُ أمرٍ مَبْنِيٌّ علَى السُّكونِ، والفاعلُ مُسْتَتِرٌ وُجوبًا تقديرُه: أنتَ.
وزيدًا: مفعولٌ به مَنصوبٌ.
فـاضْرِبْ: فعلُ أمرٍ؛ لدَلالتِه علَى الطلَبِ، ولقَبولِه ياءَ المخاطَبَةِ تقولُ: (اضْرِبِي)، وإعرابُه:
اضْرِبِي: فعلُ أمرٍ مَبْنِيٌّ علَى حذفِ النونِ، والياءُ: فاعلٌ.
القسم الثاني من أقسام الكلمة:
هو: (الفعل).
الفعل -أيضاً- هو: الكلمة التي تدل على معنى في نفسها مقترنٍ بزمن. يعني:
- مقترن بزمن ماضي وهو الفعل الماضي.
- أو حاضر ومستقبل وهو الفعل المضارع.
- أو مقترن بطلب الفعل بعده في الحال وهو فعل الأمر.
الفعل أنواعه ثلاثة وهي الأنواع المشهورة:
الفعل الماضي، والمضارع، والأمر.
وقال المؤلف -رحمه الله-: (والفعل يعرف بـ: قد، والسين، وسوف، وتاء التأنيث الساكنة): والواقع أن هذه علامة للفعل بصفة عامة، لكنك لو حاولت أن تفرد كل فعل على حدة، وأن تبحث عن علامة كل فعل من هذه الأفعال؛ فإنك تحتاج إلى تفصيل أكثر.
يقول:(والفعل يعرف بـ: قد). ما الفعل الذي يعرف بـ (قد)؟
الفعل الماضي، وكذلك -أيضاً- الفعل المضارع .
الفعل الماضي: تقول: (قد حضر محمد).
والفعل المضارع -أيضاً-: (قد يحضر محمد).
فـ (قد) هذه تدخل على فعلين، وهما:
الفعل الماضي، والمضارع.
والعلامة الثانية: هي: (السين، وسوف)، وهاتان العلامتان خاصتان بالفعل المضارع فقط، وتسمى: (حروف التنفيس).
و(تاء التأنيث الساكنة): تاء التأنيث الساكنة علامة للفعل الماضي فقط، مثل: (قامتْ، وخرجتْ، ودخلتْ) ونحو ذلك.
اكتفى -رحمه الله- بهذه العلامات الثلاث، وهي: (قد، والسين، وسوف، وتاء التأنيث الساكنة).
هذه العلامات تصلح علامة للفعل بصفة عامة، لكننا لو أردنا أن نميز كل فعل على حدة؛ لوجدنا أن هذه العلامات غير كافية.
بقي عندنا فعل الأمر، لم يذكر له علامة -هنا-.
علامة فعل الأمر مركبة أو مكونة من شيئين لابد من اجتماعهما معاً:
الأول: هو الدلالة على الطلب، أي: الدلالة على الأمر.
والثاني: قبول ياء المخاطبة، أو نون التوكيد.
فالكلمة التي تدل على الأمر، وهو: الطلب، وتقبل ياء المخاطبة أو نون التوكيد، هذه -بلا شك- فعل أمر، وليست أي شيء آخر.
كما إذا قلت مثلاً: (اذهبي، اكتبي، أو اكتبنّ يا محمد، اذهبنّ يا علي).
والكلمة التي تدل على الأمر والطلب وتقبل ياء المخاطبة أو نون التوكيد هذه هي فعل الأمر.
أما الفعل المضارع: فمن علاماته أيضاً غير ما ذكر -وذكر له السين وسوف (لم) وغيرها من الجوازم، (لم) لا تدخل على أي نوع من أنواع الكلام والكلمات، لا الأسماء ولا الأفعال إلا على الفعل المضارع فقط.
والفعل الماضي أيضاً يعرف ليس بتاء التأنيث الساكنة فقط، وإنما لك أن تقول: يعرف بإحدى التائين، والمراد بذلك:
- تاء التأنيث الساكنة.
- وتاء الفاعل المتحركة، سواء:
- كانت للمتكلم مثل: (كتبتُ).
- أو كانت للمخاطب مثل: (كتبتَ).
- أو كانت للمخاطبة مثل: (كتبتِ).
هذه التاء التي تسمى تاء الفاعل المتحركة، هذه علامة من علامات الفعل الماضي، ولذلك قال ابن مالك -رحمه الله-:

وماضيَ الأفعال بالتَّا مِزْ
أي: ميز الفعل الماضي بالتاء، لم يقيدها؛ لأنه يريد أن تشمل التائين، يريد أن تشمل تاء التأنيث الساكنة مثل: (قامت)، وتاء الفاعل المتحركة مثل: (قُمتُ، وقُمتَ، وقُمتِ).
علامات الفعل:
العلامة الأولى: دخول (قد) الحرفية.
سبب اختصاص (قد) بالفعل: أن معناها - وهو التحقيق والتقريب- مختص بالفعل.
أمثلة على دخول (قد) على الماضي والمضارع:
دخول (قد) على الماضي يفيد التحقيق، نحو: {قد أفلح المؤمنون} أو التقريب، نحو: (قد قامت الصلاة).
شروط دخول (قد) على الماضي:
الشرط الأول: أن يكون مثبتاً، فلا تقول: (ما قد قام زيد).
الشرط الثاني: أن يكون متصرفاً، فلا تقول: (قد عسى)؛ لأن (عسى) جامد.
الشرط الثالث: أن يكون خبراً، فلا تقول: (قد بعت) مريداً إنشاء البيع لا الإخبار.
الشرط الرابع: أن لا يفصل بينها وبين الفعل، فلا تقول: (قد هو قام).
دخول قد على المضارع يفيد التقليل، نحو: (قد يصدق الكذوب)، أو التكثير، نحو: (قد يبخل البخيل).
(قد) الاسمية مختصة بالأسماء، وهي التي بمعنى (حسْب)، نحو: (قد زيدٍ درهم) أي: حَسْبه درهم.
العلامة الثانية: دخول (السين)، نحو: {سيقول السفهاء}.
المراد بالسين هنا (سين الاستقبال) وهي الدالة على تأخير زمن الفعل المضارع عن الحال
(سين الصيرورة) ليست من علامات الفعل، نحو: (استحجر الطين) أي: صار حجراً
العلامة الثالثة: دخول (سوف)، نحو: {سوف أستغفر لكم ربي}.

الفرق بين (السين) و(سوف):
أن (سوف) تدل على التنفيس بكثرة؛ لكثرة اللغات فيها، بخلاف (السين).
فائدة: (التنفيس) معناه: الزمن القريب، و(التسويف) معناه: الزمن البعيد.
العلامة الرابعة: دخول (تاء التأنيث) الساكنة أصالةً، نحو: (قامت هند).
فائدة: لا يضر تحريك تاء التأنيث الساكنة بالكسرة أو الفتحة أو الضمة لعارض كالتقاء ساكنين.
مثال تحريكها بالكسرة: {قالتِ الأعراب آمنا}.
مثال تحريكها بالفتحة: {قالتا أتينا طائعين}.
مثال تحريكها بالضمة: {وقالتُ اخرج} في قراءة من ضم التاء.
العلامة الخامسة: علامة فعل الأمر، وهي: الدلالة على الطلب، مع قبول ياء المخاطبة، نحو: (اضربي).
سبب ترك المؤلف لعلامة الأمر: عسرها على الطالب المبتدئ.
العلامة السادسة: (تاء الفاعل)، نحو: (ضَرَبْتَُِ).
العلامة السابعة: دخول (لَمْ)، نحو: (لم يقم).
أقسام هذه العلامات باعتبار اختصاصها بنوع الفعل:
القسم الأول: ما يختص بالفعل الماضي، وهو: (تاء التأنيث الساكنة أصالةً) و(تاء الفاعل).
القسم الثاني: ما يختص بالفعل المضارع، وهو (السين) و(سوف) و(لم).
القسم الثالث: مشترك بين الماضي والمضارع، وهو (قد).
القسم الرابع: ما يختص بالأمر، وهو: الدلالة على الطلب، مع قبول ياء المخاطبة.
فائدة: الصحيح في (نِعْم) و(بِئْس) أنهما فعلان؛ لدخول تاء التأنيث الساكنة عليهما، (نعمت) و(بئست).
الأسئلة
س1: مَا هِيَ علاماتُ الفِعْلِ؟
س2: إلَى كمْ قِسْمٍ تنقسِمُ علاماتُ الفِعْلِ؟
س3: مَا هِيَ العلاماتُ التي تَختَصُّ بالفِعْلِ الماضِي؟
س4: كمْ علامةً تَخْتصُّ بالفِعْلِ المضَارِعِ؟
س5: مَا هِيَ العلامةُ التي تَشترِكُ بيْنَ المَاضِي والمضَارِعِ؟
س6: مَا هِيَ المعَانِي التي تدلُّ عليْهَا (قدْ)؟
س7: عَلَى أيِّ شيءٍ تدلُّ تاءُ التّأنيثِ السَّاكنةُ؟
س8: مَا هُوَ المعْنَى الذي تدلُّ عَلَيْهِ السِّينُ وسَوْفَ؟ ومَا الفرقُ بينهمَا؟
س9: هلْ تعْرِفُ علامةً تُميِّزُ فعْلَ الأمرِ؟
س10: مثِّلْ بمثاليْنِ لـ (قَدْ) الدَّالةِ عَلَى التَّحقيقِ.
س11: مثِّلْ بمثاليْنِ تكونُ فيهمَا (قدْ) دالَّةً عَلَى التَّقريبِ.
س12: مثِّلْ بمثالٍ واحدٍ تحتمِلُ فيهِ (قَدْ) أن تكُونَ دالَّةً عَلَى التَّقليلِ والتَّكثيرِ.
س13: مثِّلْ لـ (قَدْ) بمثالٍ واحدٍ تحتملُ فيهِ أن تكُونَ دالَّةً عَلَى التَّقريبِ أو التَّحقيقِ، وبيِّنْ فِي هذَا المثالِ متَى تكونُ دالَّةً عَلَى التَّحقيقِ، ومتَى تكونُ دالَّةً عَلَى التَّقريبِ.
السؤال الأول : ذكرت شروح الأجرومية أن لم وباقي الجوازم من علامات الفعل المضارع ,فلماذا لم يذكروا ( لن )؟
الجواب : تبع ابنُ آجروم وغيرُه ابنَ مالك حيث قال ابن مالك:
فعل مضارع يلي لم كيشم

ويصح أن تقول( لن ) بدلا من ( لم )، ومقصودهم أن الفعل المضارع يقبل دخول ( لم ) عليه ، كما أنه يقبل دخول ( لن ) عليه أيضًا ، وإنّما حملهم على ذلك اتباع ابن مالك – رحمه الله تعالى – والله أعلم.

عن الكاتب

المفكر التربوي إبراهيم رشيد .. اختصاصي صعوبات التعلم والنطق وتعديل السلوك

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق