-->
أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم  وصعوبات التعلم والنطق
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

تعرف على شخصية طفلك من رسمه . كيف تعلم الرسم للأطفال ؟




  أكاديميّة إبراهيم رشيد النمائية 

لتأهيل المعلمات والأمهات وتعليم القراءة الذهنية وللاستشارات والتدريب
ابنتك ... ابنك .. لا يقرأ .. لماذا ؟ سيقرأ بإذن الله ... يمكنكم الاتصال
 00962799585808 .. أو رسالة على الواتس

 منهجية   إبراهيم   رشيد   للهرمية   القرائية   والكتابية   والحسابية 
 المفكر التربوي :   إبراهيم رشيد:اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
 والنطق وتعديل السلوك  لمدة تزيد عن ثلاثين سنة عملية علمية تطبيقية 
الخبير التعليمي المستشار في   صعوبات التعلم النمائية والمرحلة الأساسية
 ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية
رؤيتي الشخصية للتعليم كفن القيادة والشطرنج كتجربة حياة
ومهارة القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والصعوبات النمائية
أنا إبراهيم رشيد معلم أفتخر بتدريس أطفال صعوبات التعلم
والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وطلبة المرحلة الأساسيّة الدنيا والعليا
وتأهيل الأمهات والمعلمات لكيفية التعليم والتعامل مع الأطفال 
I am Ibrahim Rashid teacher I am proud to teach children Learning Disabilities
بحمد ومنة من الله
 عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية النمائية الأولى
أكثر من اثني عشر مليون   12:000:000  
ومتوسط الدخول اليومي للموقع من خمسة إلى سبعة آلاف يوميًّا
والشهري من 150 ألف، لغاية 200 ألف متابع
لكيفيّة تعليم وتعلم الأطفال
 والتعامل معهم ضمن منهجيتي الخاصة للهرمية القرائية من خلال الموازنة العمودية والأفقيّة 
 يمكنكم الضغط على الرابط وضعه على المفضلة وعمل مشاركة له لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله .
...  وننتظر اقتراحاتكم  حول المواضيع التي تهم
 الطلبة الموهوبين والعاديين والموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية وذوي القدرات الخاصة. 
Ibrahim Rasheed
Expert educational consultant Learning difficulties




تعرف على شخصية طفلك من رسمه
الرسم والتلوين:
اولاً: مفهوم الرسم:
هو القدرة على انتاج المرئيات لإبراز معالم بعدية فوتوغرافية.
والرسم من النشاطات التي تحتل مكانة هامة في عالم الطفل وفي التعامل معه في آن معاً، ويلعب الطفل دوراً نشيطاً في الرسم، وفي الرسم  يحب الطفل أن يؤكد ذاته أو ان يتأكد من قدرته على محاسبة العالم، ومن هنا نشوته عندما يرسم ويطلعنا على رسمه الذي يحمل على المستوى اللاوعي دلالة السيطرة على العالم وعلى صراعاته، فهذه الرغبة تطمئنه ضد مشاعر العجز امام العالم الخارجي، ضد العجز أمام رغباته واحتمال احباطها.
      كذلك فإن الرسم عند الطفل محاولة سيطرة على ما تحمله موضوعات العالم الخارجي من تهديد لأمنه، وفي الرسم يعبر الطفل عن نوع معاناته وتخيل دوراَ نشطاَ يسمح به تداخل الواقع والخيال في الرسم.
والرسم يمثل في بعض الاحيان بالنسبة للمريض الصفحة التي تمكنه من ان يعكس عليها ألوان صراعاته ومكبوتاته، وما اخفق في تحقيقه وتلك الآلام التي يعانيها نتيجة ضغط المجتمع علىه، فكأن الرسم بوجه عام يعطي المجال لشخص كي ينفس عما يعانيه لا شعورياً، وفي الوقت نفسه فالرسم لغة في حد ذاته تتيح الفرصة للتعبير المرح والجاد من خلاله يتم تشكيل إنتاج جميل وغريب وسار.

      وتعود فكرة استخدام الفن والرسم كأسلوب علاجي إلى عام 1872 حين عمد Tardieu   (تيرديو ) لاستخدام الانتاج الفني في التشخيص النفسي، وفي عام 1929 استخدم كل من Hayer   وBaneth     الرسم في الجلسات العلاجية واعتبروه جزءا من هذه الجلسات.

     ومن خلال هذه الجلسات العلاجية الفنية تتاح للمريض فرصة للإعراب عن نفسه بانفعالات اقل، والاتصال ببقية المرضي الذين يؤلفون المجموعة، وهذه الجلسات العلاجية يمكنها ان تلحق بجلسات يتم بها تفسير المعاني والمعطيات اللاواعية التي يعكسها العمل الإبداعي، كما يمكن اقامة حوار علاجي مع المسترشد بناءً على هذه المعطيات، ويستخدم هذا الاسلوب مع مختلف الحالات الذهانية والفصامية والهستيرية والوسواسية.

     ويفيد الرسم كوسيلة تحفيزية لأساليب العلاجات الاخرى وقبولها، فهو يساعد على الكشف عن انماط الشخصية ليتم وضع برنامج او خطة ارشادية فيما بعد، ويعد الرسم من اهم اساليب الارشاد المعرفي والتحليلي لأنه عمل ادراكي واعي وغير واعي وهو ذو طابع اسقاطي وتفريغي.


تعلم أساسيات الرسم

    حمل القلم تختلف طريقة حمل القلم بهدف الرسم عن حمل القلم بهدف الكتابة،
 يحتاج حمل القلم للكتابة إلى شد عضلات اليد وقوة في بنيانها،
 أما حمل القلم للرسم فيحتاج إلى ارتخاء في عضلات اليدين، مع تحريكها بنعومة وخفة وحرية أثناء الرسم، ويحمل قلم الرسم أو فرشاة الرسم من منتصفها، لتسهيل التحكم بها بحرية في جميع الاتجاهات، وترك المجال للرسغ للتحرك بحرية، 
    ويثبت القلم في اليد من منتصفه بين إصبعي الإبهام والوسطى، مع تثبيت إصبع السبابة على ظهر القلم، بهدف استخدامه في الضغط على القلم لتفتيح اللون أو تثقيله، مع توجيه القلم باستخدام عضلات الكتف والذراع، ويشكل القلم عند حمله للرسم مع الورقة زاوية حادة باتجاه الرسام.

      الرسم يفضّل تحديد شكل بسيط للبدء بالرسم، كسيارة مثلاً، يرسم الإطار الخارجي للسيارة، من خلال رسم مربع كبير ملتصق بجانبيه السفليين مستطيلين طويلين، مع مراعاة تحديد القياسات والمسافات المختلفة للمربع والمستطيلين بشكل مناسب، إذا ما أردت رسم السيارة بحيث تكون قريبة من العين فليكن حجمها كبيراً،

      أمّا إذا ما أردت رسمها بعيدة عن العين فليكن حجمها صغيراً، كما يمكنك تجنّب استعمال الممحاة المتكرر في تصحيح الخطوط الخاطئة، وذلك من خلال الرسم بخطوط فاتحة اللون والتعديل عليها بخطوط أغمق،

   يمكن التحكم في أبعاد السيارة من خلال تحديد الخطوط الداخلية للسيارة بلون أغمق من الزوايا والخطوط الداخلية حتى تبدو بارزة أكثر.


خطوات تعليم الرسم
 التقليد: وهو أن يضع النموذج أمامه ويرسمه، ثم يرسمه مرةً أُخرى عن بُعد آخر كي يفهم الأبعاد واختلافها ويُقارن بتركيز، وكما قال أحد الفنانين العظماء: إذا أردت الحصول على رسم صحيح، فانظر كثيرًا، وارسم قليلًا.
الحفظ والتطبيق:
    وهو أن ينظر الطالب ويدرس الشكل أو النموذج دراسة وافية، ويحفظ عناصره تمامًا، ويغيب عنه، ثم يرسمه، ويعود ليقارن النموذجين ببعضهما.
    وهنا يجب مراعاة بعض الأسس مثل:
   طريقة الإمساك بالقلم من الجهة غير المبرية، مما يجعل حركة الرسم تصدر من الكوع، أو حتى الكتف مع تثبيت الرسغ، وتُستَخدم الأصابع كدعامة للقلم فقط.
     الرسم من الخيال والذاكرة: وهو إعطاء الطالب الحرية في أن يرسم أي شكل تحتفظ فيه ذاكرته، بطريقته الخاصة.
    رسم البيئة المحيطة بالطالب، كأن نطلب منه اختيار أي شيء في المحيط ونقله على الورق. وعلينا الانتباه لطبيعة خط كل طالب، فمثلًا:

    إن كانت تكثر النقاط والخطوط المستقيمة المتقطعة في رسوم الطالب، فهو مبدع في رسم الطبيعة الصامتة، وإن كانت تكثر في رسوم الطالب الخطوط الحادة، فهو مبدع في رسوم الآثار والمباني، وإن كثرت الخطوط المائلة، فهو مبدع في رسم الطبيعة المتحركة، والحركة، وغالبًا ما يكون كاريكاتيريًا.

خطوات البدء بالرسم

      توفير الأقلام والألوان المناسبة للمرحلة العمريّة للطفل، وتجنّب استعمال ما يحتوي على صبغات وملوّنات صناعيّة قابلة للسيلان عشوائياً. توفير اللوح المناسب لحجم الطفل لعمل الرسومات المفضّلة لديه.

     إعطاء الطفل بعض الرسومات الناقصة ليكملها عن طريق توصيل النقاط مع بعضها ليحصل على شكل نهائيّ واضح. التدرّب على كيفيّة التلوين بالمواد المختلفة مثل الريشة والقطن والإسفنج، وكيفيّة تنسيق الألوان من خلال الطبيعة. 

     ترك مساحة كافية للطفل لإبداء رأيه بما يرغب به وماذا يُريد، وفي حال لم يستطع يمكن مساعدته ببعض الإيحاءات البسيطة، مثل كيفيّة رسم شجرة صغيرة، أو بعض الأزهار والسيارات، وما يدور حول الطفل من أدوات. 
     مشاهدة بعض الطرق البسيطة عن طريق الفيديوهات لتعليم الرسم الخاص بالأطفال، وتساعد هذه الطرق على نجاح معظم الأطفال في تعلم الرسم من خلال التجزئة والبساطة لمحتوى الرسمة. 

     مثال لتعليم الرسم بالتجزئة والتبسيط لرسم مجموعة من البطّات الصغيرة والكبيرة
 هناك عدة طرق لإنجازها، 
      ومن أبسطها أن يتخيّل الطفل أقرب الأشكال الموجودة أمامه للحصول على الهيكل الأساسيّ، وعلى سبيل المثال رسم الألف المقصورة (ى) ثم ترك مسافة، ورسم ألف أخرى فوقها مع تلاصق الطرف الأمامي والخلفيّ معاً، ثم رسم العينين والجناح الظاهر من خلال وضع الخطوط المتعرّجة بالوسط، ثم رسم الذيل بشكل خطوط مستقيمة، ويمكن التحكم بالحجم حسب الرغبة

عناصر العمل الفني وأسسه:
1- الخط:
يعرف الخط بانه مسار نقطة معينه في اتجاه ما (افقي أو عمودي أو قطري أو متعرج أو منحني)، والخطوط هي التي تنقل عين المشاهد من عنصر إلى اخر داخل الرسم، والخطوط لها خصائص في الرسم ويرتبط بهذه الخصائص مجموعة من الدلالات والمعاني.
ومن الخصائص المرتبطة بالخط ما يلي:
·       الوسيلة التي استعملت لرسم الخط.
·       مساحة المسطح وطبيعته الذي رسم عليه الخط.
·       لون الخط وصفته وشكله.
·       اتجاه الخط.
·       هل الخط مستقيم ام متعرج.
·       طول الخط وقصره وسمكه.
·       علاقة الخط بالخطوط المجاورة.
وللخطوط إيماءات ودلالات نفسية معينة ومن ذلك:
·       الخطوط المستقيمة الافقية توحي بالهدوء والاستقرار والثبات.
·       الخطوط المتوازية الافقية المختلفة في السمك والطول تثير الحركة والايقاع.
·       تلاقي الخطوط الافقية مع الخطوط العمودية يدل على الاتزان.
·       كثرة استخدام الخطوط الافقية يعبر عن زيادة الاحساس بالاتساع الافقي.
·   اثبتت الدراسات ان الخطوط الرأسية ترمز إلى الشموخ والقوة والعظمة والوقار، أما الخطوط الرأسية المائلة فتعبر عن عدم الارتياح النفسي.
·       ان كثرة استخدامات الخطوط الرأسية يعبر عن الاهتمام بالعمق.
·   إن بعد الاشكال والخطوط عن بعضها وتكرارها يزيد من الاحساس بالقوة والصلابة، ان استخدام الخطوط المنحنية على شكل دوائر او حلزونات فإنها تعني الوداعة والرقة والرشاقة.



2- اللون:
يعد اللون من مرتكزات العمل الفني، خاصة عندما تمزج مع بعضها، 
ومن اهم وظائف استخدام اللون إطفاء صفة الواقعية على الرسم وايضاح اوجه الشبه والاختلاف بين الاشكال والصور المختلفة، كذلك اثارة انتباه المشاهد وإضفاء حالة نفسية معينة واستجابة عاطفية، 
 الألوان
يؤكد الاختصاصيون أنه لا يمكن الحكم على شخصية الطفل من خلال اللون الذي يفضّله إلا في حال استعماله لونًا واحداً للرسم  بشكل متكرر أو مفاجئ، عندها يرمز اللون إلى شيء ما يدور في خلد الطفل، فهو يستعمل هذا اللون ليبعث عبره رسالة واضحة، ويريد أن يفهمه الآخرون.


اللون الأخضر
      يعتبر من أكثر الألوان راحة للنظر، وهو اللون المميز للجنة التي وعدها الله للمتقين، وقد ثبُت أن اللون الأخضر يساعد على استقرار الحالة النفسية للإنسان، ويثير البهجة في النفوس

اللون الأحمر
      هو اللون الأوّل الذي يميّزه الطفل. وإذا كان مفضّلاً لديه في رسومه فهذا مؤشر لأن لديه طاقة كبيرة ومن الصعب منعه من كبتها. ولكن الأحمر يشير أيضًا إلى العدوانية والغضب والقلق، فإذا كان اللون الأحمر طاغيًا على رسم الطفل فهذا مؤشر لأنه يمر بأزمة.
     ويرمز للنار والدم مثلا، واللون الاسود للحزن، غير ان هذا يخضع لما تصطلح عليه الجماعة، وللألوان دلالاتها النفسية، فهناك الالوان الحارة الساخنة كالأصفر، والبرتقالي ومشتقاتها، وهناك الوان باردة كالبنفسجي والاخضر والازرق ومشتقاتها،
 وهناك الوان محايدة كالأبيض والاسود.
الالوان ودلالاتها النفسية:
للألوان تأثير مباشر على النفس البشرية وهي ذات دلائل نفسية لحالة من قام بالرسم:
فاللون الأحمر 
    من بين الألوان جميعاً المثير الذي يسترعي انتباه الجميع ويحوز إعجابهم، وقد دعي بحق :اللون العالمي"، فالأطفال وشعوب العصور الأولي، والرجال والنساء المثقفون منهم وغير المثقفين، كلهم على السواء يشعرون بارتياح عظيم لدى وقوع بصرهم على اللون الأحمر، أما كره هذا اللون فيعود إلى أسباب سيكولوجية، 
أهمها حوادث مزعجة مفزعة مرت بالمرء في عهد الطفولة للون الأحمر علاقة وثيقة بها، وهذا اللون لا يوافق مزاج الأشخاص المرهفين الحس، الشديدين التأثر، ولكنه جزيل النفع لذوي النفوس الكئيبة التي يغلب عليها العبوس والسويداء، واللون الأحمر يستخدم في شفاء الاضطرابات العقلية، فقد نزلت خسارة فادحة بأحد رجال الأعمال الأمريكيين كادت تؤدي به إلى الإفلاس، فأثرت في أعصابه، واضطربت قواه العقلية، وبات أقرب إلى المجانين منه إلى العقلاء في تصرفاته وذهوله، فأدخل مستشفى الأمراض العقلية حيث تجري معالجة المصابين بالوسائل النفسية المختلفة، وكان قد رفض تناول الطعام أياماً فأدخله الطبيب حجرة جدرانها حمراء وكل ما فيها من أثاث يصطبغ اللون الأحمر القاني، وما هي إلا أربع وعشرون ساعة حتى عادت إلى المصاب شهيته فطلب طعاماً، وراح يلتهمه بشراهة، وهكذا عاد إلي سابق عهده بعد أن تخلص مما أصيب به من الذهول والغم اللذين كادا يؤديان به إلي الجنون.

اللون الأصفر:
     الأصفر هو مرادف للمعرفة والفضول وحب الحياة. فالطفل الذي يستعمل هذا اللون بكثرة يتمتع بقدرة التعبير عن نفسه أكثر من أترابه.


أما اللون الأصفر
    فلا يختلف عن لون ضوء الشمس ألا أن هذا اللون الأخير يصل إلينا بارداً لأنه يقطع السموات الزرقاء، وعلى هذا يكون رد الفعل النفساني للون الأصفر أقل إيجابية من رد الفعل نفسه للونين الأحمر أو الأزرق، أي أن هذين اللونين الأخيرين هما من أشد تأثيراً في النفوس من اللون الأصفر، إلا أن هذا لا يعني أن اللون الأصفر سهل الاستعمال فأقل إهمال في استخدامه يفسد النتائج المتوخاة منه.
وفي هذا الصدد طلب جماعة من سكان محلة في نيو جرسي إلى صاحب أحدي البنايات الشاهقة أن يطلي بنايته بغير اللون الأصفر لأن هذا اللون يزعجهم، فلم يبال الرجل بالشكوى، ولم يعر المتذمرين أدنى اهتمام فلم يكن منهم إلا أن رفعوا عريضة إلى المجلس البلدي يبسطون فيها القضية ويطالبون بإزالة اللون الأصفر، فنقص عدد الذين يصابون بالتقيؤ بمعدل خمسين في المائة، بعد تغيير لون الطلاء.

اللون الأخضر:
      الأخضر هو مزيج من الأزرق والأصفر، ويعكس الفضول وحب المعرفة والسلوك الجيد. والطفل الذي يستعمل هذا اللون بكثرة غالبًا ما يستعمل حدسه في إدراك الأمور ويتميز بالنضج مقارنة بغيره ، حتى ولو كان يظهر شخصية حسّاسة جدًا. أما إذا استعمل الأخضر في شكل سيئ في الرسم فهذا قد يكون مؤشرًا لطغيان الأنا.
البرتقالي: كما الأحمر والأصفر يعبّر البرتقالي عن حاجة إلى التواصل الاجتماعي، وهو أيضًا مؤشر للميل إلى روح الجماعة والمنافسة.

الأسود:
     يقلق الأهل كثيرًا عندما يستعمل الطفل الأسود في شكل كبير في رسومه. والأسود إحالة إلى  اللاوعي وغير المرئي وليس بالضرورة إلى الأفكار السوداوية، والطفل الذي يستعمله يكون واثقًا بنفسه ولا يخاف من المستقبل. ولكن في الوقت نفسه قد يشير الأسود إلى أن الطفل لديه أسرار، و يريد أن يخفي بعض الأمور. وإذا أراد  الأهل التأكد مما إذا كان الطفل عدوانيًا، عليهم التأكد ما إذا كان يرسم بشكل عنيف أم بشكل هادئ، وهذا يبدو من خلال طريقة رسمه.
الزهري:
     وهو مزيج من الأحمر والأبيض، ويشير إلى الحنان والهدوء وإلى أن الطفل يحب الأشياء الجميلة والسهلة، ومن السهل التقرب منه.


البني:
     الطفل الذي يستعمل البني في رسمه يحب الأمان والاستقرار وغالباً ما يكون صبورًا ويهتم بالتفاصيل، وهو هادئ الطباع ويحب تصنيف الأشياء وترتيبها بشكل دقيق.
اللون الأزرق
     هو آخر الألوان التي يكتشفها الطفل، ويرمز إلى السلام والانسجام والهدوء. والطفل الذي يستعمل الأزرق بكثرة انطوائي إلى حد ما  و لا يحب أن يكون متسرّعًا، فهو يحب أن يحافظ على نمطه. أما إذا كان الطفل يستعمل الأزرق في شكل مكثّف فإنه يبعث برسالة أنه في حاجة إلى السلام في محيط عائلي ربما يعاني الكثير من المشكلات.
    فالأزرق
        من أفتر الألوان بل من أقلها إيجابية، ويستخدم للتخفيف من حدة حالات الهياج والتأثر التي تصيب بعض النفوس، فهو من هذه الجهة لون مسكن من الطراز الأول، إلا أن هذا لا يمنع أن يكون للون الأزرق تأثير سلبي على ذوي الأمزجة السوداوية الذين تغلب عليهم الكآبة والكمد، فعلى هؤلاء أن يتخلصوا من كل ما هو أزرق، ويحيطوا أنفسهم بكل ما هو أحمر.
وفي هذا الصدد طلت أحدي المؤسسات التجارية جدران قاعة تعرض فيها البضائع باللون الأزرق بعد أن كان أبيض، فكثرت احتجاجات الزبائن من أن القاعة المذكورة باردة إلي درجة مزعجة، مما أدهش مهندس المؤسسة الخاص الذي يعلم جيداً أن حرارة القاعة هي إياها لم تتبدل عما كانت عليه منذ أشهر، وطليت الجدران الزرقاء نفسها بلون آخر امتزج مع الأزرق فبدت الجدران برتقالية اللون، كما طليت المقاعد بهذا اللون الجديد، فعادت الاحتجاجات، ولكن الشكوى كانت هذه المرة من حرارة جو القاعة، بالرغم من أن درجة الحرارة الأصلية لم تتبدل، فلما غيروا لون المقاعد البرتقالي أعتدل جو الغرفة وزالت الشكاوي.
وعلى العموم يمكن القول أن هذه الألوان تعبر عما يلي:
·       اللون الاحمر: لون حار مثير، باعث للنشاط، موحي بالثورة والدم والحب.
·       اللون البرتقالي: لون حار يوحي بالحرارة والدفء.
·       اللون الاخضر: لون بارد يوحي بالسلام والنمو والخصب.
·       اللون الازرق: لون بارد يوحي بالبعد والعمق والحكمة والخلود.
·       اللون البنفسجي: لون بارد يوحي بالعظمة والحب.
·       اللون الابيض: يوحي بالوداعة والسلام.
·        اللون الاسود: يوحي بالحزن والتشاؤم والكتابة.

أهمية التعبير الحر بالرسم:
الحقيقة بأن الرسم الحر له قيمة سيكولوجية واجتماعية منها:
·   القيمة التشخيصية والعلاجية: 
     فالأطفال عندما يرسمون بتلقائية وحرية، يتخلصون من الكبت، ويعبرون بصدق عما في داخلهم، فيعكسون في رسوماتهم انفعالاتهم المتصارعة واهتماماتهم ومخاوفهم.
·       تأكيد الذات وتحقيقها: لان الطفل عندما يرسم بحرية يشعر بكيانه وفرديته.
·       الاستمتاع الفني: لأن الطفل يشعر بالمتعة لقيامه بالرسم الحر، مما يجعل حياته أكثر بهجة واشراقا.
·       الانشاء والابتكار: ان الرسم الحر ينتج اعمالا حية ذات طابع جديد مبتكر، تعبر عن شخصية منتجه.
·   الايجابية الاجتماعية: فاذا اتيحت للطفل فرصة التعبير الحر فانه يحقق لنفسه نوعا من الايجابية الاجتماعية عن طريق نقل افكاره وانفعالاته إلى الاخرين، وفي هذا النقل بناء لوحدة الافراد والجماعة التي ينتمي إليها.

رسوم الاطفال وقيمتها النفسية والتربوية:
      ان رسوم الاطفال من الموضوعات التي تهم المشتغلين في التربية وعلم النفس والارشاد النفسي والجمال، والتحليل النفسي، والاخصائيين الاجتماعيين والمهتمين برعاية الاحداث والشواذ اضافة للآباء والامهات، ويختلف اهتمام كل باحث في رسوم الاطفال حسب دوره في القضية التي تشغله، والغاية التي يهدف إليها، وليس هناك اطار محدد يمكن ان تخضع له دراسة رسوم الاطفال في كل الحالات، ولذلك تتحدد طريقة الدراسة حسب البحث وهدفه، 
ولذا يمكن تناول رسوم الاطفال ضمن المجالات التالية:
·   رسوم الاطفال لغة تعبيرية:
       اي ان رسوم الاطفال يستخدمها الطفل وسيلة للاتصال بغيره من البشر، فهو ينقل عن طريقها خبرته للرأي الذي يستطيع بدوره ان يفهم ما يريده الطفل من خلال هذه الرسوم، فيتفاعل معه.
·   رسوم الاطفال وسيلة للتكيف مع البيئة: فعندما يكون الطفل غير قادر على القراءة والكتابة فانه لا يستطيع التكيف مع البيئة لأنه لا يستطيع ان يعبر عن حاجاته الداخلية، فيكون الرسم وسيلته المناسبة للتعبير عن تكيفه مع بيئته وخاصة عندما يصادف الطفل صعوبات اجتماعية، لذلك يبقي الطفل في حالة صراع وتفاعل مستمرين ليلائم بين حاجاته الداخلية ومطالب المجتمع.
·       رسوم الاطفال مظهر للعب: ويمكن ان يعتبر رسم الطفل أحد مظاهر لعبه.
·   رسوم الاطفال انعكاس لنموهم: 
      من المظاهر التي تبين أهمية رسوم الاطفال، اعتبارها مفاتيح للنمو بجميع اشكاله الجسمية والعقلية والوجدانية والاجتماعية والنفسية، وبواسطة رسوم الاطفال يستطيع المربي ان يسنن اي طفل من خلال تفحص رسوماته في ضوء الحقائق المتيسرة عن طبيعة النمو.
·   رسوم الاطفال ذات صلة بصحة الطفل النفسية: 
       ان رسوم الاطفال تساعد على كشف الانفعال المكبوت، وقد يكون ذلك ناتجا عن الاحساس والرهبة او الخوف، او الرغبة في امتلاك شيء ما يكون الطفل محروم منه.
·   رسوم الأطفال وسائل للتشخيص والعلاج:
        نتيجة للصلة الواضحة بين شخصية الطفل ورسومه، فقد بدا بعض العلماء بدراسة رسوم الاطفال باعتبارها وسائل التشخيص والعلاج، وقد وجد بعض العلماء ان رسوم الاطفال الذين يعانون من عدم الاستقرار الانفعالي، تعبر عن مشكلات كثيرا ما توضح (الحياة والموت) و(الايجابية والسلبية) و(الذكر والانثي) و(الاب والام) و(الحب والكراهية)، فرسوم الاطفال مجال واسع لإسقاط كل هذه الاتجاهات بوضوح، وحينما يجد المعالج مفتاحا لترجمة المشكلات التي يعاني منها الطفل، يستطيع وضع برنامج علاجي منتظم لحل تلك المشكلات.

اما خصائص رسوم الاطفال:
·       فالطفل يرسم ما يعرفه لا ما يراه.
·       الرسم وسيلة تنفيسية تعبيرية.
·       رسوم الاطفال وسيلة للتشخيص والعلاج.
·       كثيرا ما تعكس الالوان الحالة النفسية للطفل، غير انها في المراحل النمائية الأولى تكون مزاجية.
·       الطفل المستقر انفعالياً تتسم رسومه بالاستقرار والوانه بالانسجام.

الإرشاد النفسي بالرسم:
يلجأ الأطباء والمرشدون النفسيون للعلاج بالرسم للمرضي النفسيين، حيث ثبت أن لجوء المريض للرسم يخرج ما بداخله من توترات وقلق ويعيده للواقع، الذي يرفضه ويؤدي به للاسترخاء، ليبدأ بعد ذلك العلاج المكمل بالدواء.
ويستخدم الرسم في علاج حالات معينة مثل مرضي الاكتئاب أو التوتر أما المرضي العقليون فلا يمكن علاجهم بالرسم لأنهم يعاندون مع المعالج ولا يقومون بالرسم أما المرضى الآخرون فيمكن إشغالهم عن المرض بالرسم الذي يؤدي بهم الي تحسّن ما.
وأفاد استشاريو الطب النفسي أن الرسم علاج للإنسان منذ القدم؛ فقديماً كانت تنتاب الإنسان بعض المخاوف من الحيوانات فكان يرسمها على الجدران، ثم أصبح الرسم وسيلة من وسائل تخزين الثقافة والكتابة، وتدريجياً أصبح الرسم نوعاً من أنواع الإبداع والعلاج الحاضر، فكلما تخيل الإنسان شيئاً في المستقبل وقام برسمه حاول بعد ذلك أن يحققه.
والرسم قدرة إدراكية وإبداعية وتآزر بصري حركي، فعندما يبدأ المريض في رسم منظر طبيعي مثلاً فإنه يدركه ويدرك أعماقه، إذن الرسم قدرة إبداعية تستخدم كأسلوب من أساليب العلاج المباشر وغير المباشر أو للكشف عن أنماط الشخصية لوضع خطة علاجية سليمة، فإذا ظهرت علامات اضطراب في الشخصية من خلال الرسم فإنه يتم وضع برنامج بالرسم لإصلاح هذه الأعطاب البصرية.

      والرسم أيضاً أسلوب للعلاج المعرفي، فعندما يعطي الإنسان المريض رسماً لوجه شخص، ويطلب منه أن يرسم مرتين، مرة للخير، ومرة للشر؛ فهذا نوع من أنواع العلاج المعرفي.
كما أن الرسم يجعل المريض مسترخياً بعيداً عن كل التوترات من خلال إفراغ التوترات الداخلية على الورق في صورة رسم، كما يستخدم الرسم في علاج الأطفال كثيري الحركة والمندفعين ومرضى الاكتئاب، حيث يطلب من المريض رسم وجه جميل أمامه والاستمرار في النظر إليه، مما يجعله أكثر إشراقاً كلما نظر لهذا الوجه الجميل وأكثر هدوءاً واستقراراً، إضافةً الى كون العلاج بالرسم يستخدم كمكمل للعلاج الدوائي.

       فإننا نترك للمريض الألوان والورق ليرسم ما يريد لنصل إلى مراحل تطور المرض ونتبين الاعتقادات الخاطئة لدى المريض، فمثلاً كان هناك حالة مريض بالميول الجنسية وكان يرسم في رسوماته سيدات عرايا وأعضاء جنسية مكبرة، وبعد العلاج بدأ يرسم رسوم واقعية وسيدات ترتدي ملابس، حتى تم شفاؤه تماماً، كما يوضح الرسم الذي يرسمه المريض الحالة العاطفية لديه سواء كان حزيناً أو مرحاً أو مكتئباً أو منعزلاً، فلو كان شخصاً منعزلاً فإنه يرسم شخصاً وحيداً في مكان منعزل بمفرده، ولو كان مرحاً فإنه يرسم شخصاً فرحاً موجوداً في وسط الأزهار والورود، وهكذا كما يستخدم الرسم في تركيز المريض، وعدم تشتته، ولكي يتم ذلك تحضر له رسومات جاهزة ملونة وأخري مشابهة لها وغير ملونة، ويتطلب منه تلوينها بنفس الألوان التي أمامه، فلو كان مشتتاً، فلن يستطيع الرسم، أما إذا كانت لديه قدرة على التركيز والاستيعاب فإنه يقلد نفس الرسم الذي أمامه.
ويستخدم الرسم في علاج المرضي النفسيين والعقليين ما عدا الحالات الشديدة مثل الانطواء أو الهياج الشديد فإنهم لا يستطيعون التحدث أو الرسم أو الانتباه لما يقوله المعالج.

v   التجربة الوجودية للطفل:
الرسم يعكس وجهاَ من التجربة الوجودية المعاشة للطفل: أحلامه، رغباته، مخاوفه، اهتماماته، موقعه، من خلال الموضوعات التي يختارها لرسمه، وهو بذلك ينبئنا عن علاقاته العاطفية مع العالم الذي يحيط به، حركة الاقتراب أو الابتعاد أو الخوف الذي يميز روابطه بالناس والأشياء. إنه بالنسبة للطفل وسيلة لتقديم ذاته إلى الآخرين.

v   الوظيفة الإسقاطية للرسم:
ان الرسم يتجاوز التعبير إلى محاولة حل مشكلة الطفل مع العالم ومع ذاته، فمن خلال الوظيفة الإسقاطية للرسم يستطيع أن يتحرر من وطأة المآزم الداخلية أو المآزم العلائقية، ويتمكن من إعطاء جواب عليها بتثبيتها في واقع خارجي، ويساعد على هذه الوظيفة الإسقاطية امتزاج الواقع بالخيال، العقلاني الانفعالي في الرسم، فالرسم إذن من النشاطات التي تجذب الطفل تلقائياَ للتعبير عن ذاته، وهو في حالات كثيرة يشكل مدخلآ أساسياً لإقامة العلاقة معه.
v   التشخيص(باستخدام الرسم):
لا بد من مراعاة قواعد معينة والتمسك بها عند استخدام الرسم في التشخيص:
القاعدة الأولى: أن أي دلالة لأي مؤشر في الرسم لا تعدو طابع الافتراض، فليس هناك دلالات جازمة، لا على مستوى استخدام الألوان ومعناها، ولا على مستوى الموضوع أو التفاصيل أو الخصائص الشكلية، أو المعنى الرمزي.
القاعدة الثانية: لا يجوز مطلقاَ التسرع في الحكم انطلاقا من تفاصيل محددة، أو من مستوى واحد.
القاعدة الثالثة: لا بد للاستنتاج الصائب من الرسم أن ينطلق من وضعية الفحص ووضعية الرسم بأكملها، لا يأخذ الرسم معناه إلا ضمن إطار عام يعطي التفاصيل أو المستويات معناها المحدد.

1.   مستويات تحليل الرسم:
من المفضل الوصول إلى الاستنتاج انطلاقا من التنسيق بين معطيات المستويات المختلفة.

أهم المستويات في تحليل الرسم ما يلي:
موقع الوحدة في الصفحة:
يمكن تقسيم صفحة الرسم إلى أربعة أجزاء: اليسار واليمين من ناحية والأعلى والأسفل من ناحية ثانية، وذلك بواسطة خطين وهميين أحدهما أفقي والآخر عمودي يتقاطعان في الوسط.
-   يمثل القسم الأيسر بشكل عام الماضي، النكوص والتشبث بالأم، العزلة والانغلاق، الانسحاب من النشاط ومن المشاريع المستقبلية، إنه منطقة الاتكال والبحث النكوصي عن الأمن.
-   القسم الأيمن يمثل المستقبل والمشاريع المستقبلية، النشاط والإقدام، الانفتاح على العالم، الطموح، الاستقلال الذاتي وتوكيد الذات.
-   يمثل القسم الأيسر السفلي منطقة البداية، الأصل والمصدر، الميلاد، الأم والأرض، النزوات والسلوك البدائي.
-   يمثل القسم الأيسر العلوي الميل إلي الخيال، الغرق في أحلام اليقظة، تحقيق الرغبات في الخيال، الكسل وقلة النشاط، والبحث عن المتعة في نمط طفلي.
-   القسم الأيمن العلوي يمثل منطقة الطموح، الآمال والمشاريع، الأهداف الحياتية الكبرى من خلال العمل والتفاعل مع العالم.
-   القسم الأيمن السفلي يمثل منطقة الفشل، والتدهور والسقوط، واليأس، البحث عن الأمن في العودة إلى الأصول.
الشائع هو الرسم انطلاقا من وسط الصفحة مع غلبة في الميل إلى إحدى المناطق.
·   قد يميل الرسم إلى الأسفل: وهذا يعني ميل نحو انعدام مشاعر الأمن، وفقدان الروح المعنوية وتراخي توكيد الذات.
·       قد يميل الرسم إلى الأعلى: ميول نحو الطموحات الجادة أو الحالمة.
·   تركيز الرسم في الوسط: يشير إلى ميل نحو التركز حول الذات وإعطائها الأهمية بالنسبة للمحيط، ويحدث هذا التركز إما كتعويض عن وضعية حياتيه هامشية.
-   قد تحتل الوحدة حيزا محدودا وصغيرا- تحديد الوحدة- وهو يشير غالبا إلى شعور بالدونية بالنسبة للمحيط، ميل إلي العزلة، عدم القدرة على توكيد الذات/ مشاعر الخجل والإثم، أو يشير إلي تبخيس قيمة تلك الوحدة ونبذها.
-   وقد تحتل الوحدة الصفحة كلها وتتجاوزها: ويشير هذا الأمر إلى مشاعر إحباط تجاه المحيط، وإحساس محبط للرغبات والآمال، إلى مجال حيوي يعاش كقيد لانطلاق المفحوص وحرية حركته، ويشير الرسم الذي يتجاوز الصفحة إلى رد فعل عدواني وتمرد ضد المحيط المحبط.
-   توازن معقول بين مساحة الصفحة وحجم الوحدة: يشير هذا الأمر إلي نوع من التوافق مع المحيط، وإحساس بالثقة بالنفس وقبولها من الآخرين، حالة ارتياح بالنسبة للمجال الحيوي.
-   اذا كانت الوحدة مفرطة في حجمها بالنسبة للصفحة: تشير إلي حاجة للتوسع في المجال الحيوي قد يخفي مشاعر دونية ضمنية.
ب‌-             التعبير بالخط في الرسم:
يجمع العلماء على أن الخط كتعبير نفسي حركي ينبئ بحالة النزوات، وحالة التوتر، وحالة الامتداد والانكماش، وكذلك الصدود المختلفة التي تصيب النشاط النفسي الحركي، ودرجة الوهن أو الحيوية.
-       قد يكون الخط قوياً، قاسياً، مما يشير إلي حالة توتر شديد أو عدوانية أو سادية.
-   قد يكون الخط ضعيفاً، مما يشير إلي كبت الطاقة الحيوية تحت وطأة مشاعر الإثم، والخجل وانعدام الثقة بالنفس، أو قد يشير إلي كبت للميول العدوانية.
-   قد يكون الخط منكمشا منحسراً، أو منبسطا تلقائياً، أو توسعياً اقتحامياً، في كل من هذه الحالات إشارة إلي حالة نفسية وانفعالية موازية.

1.         شكل الخط:
-   الخط الدائري المنغلق يشير إلى ميول أنثوية، على عكس الخط ذي الزوايا الحادة العدوانية قد يشير إلي ميول ذكرية.
-       الخط الصاعد يشير إلى الانطلاق والطموح، على عكس الخط النازل الذي يشير إلي تعب وتراخ.
-   الخط المرن المنسجم يشير إلى توازن داخلي، على عكس الخط الحاد الذي يشير إلي درجة عالية من التوتر والعدوانية.
قد يرسم المفحوص الوحدة ويمسحها عدة مرات، أن يصاب بحالة من الصد فتعجز يده عن التعبير عن فكرته، وهذا ما يشير إلى ميول متناقضة تأخذ شكل المآزم التي تصد إنجاز المفحوص.

2.   تحليل المحتوي:
يمكننا القول أن كل ما يرسم من وحدات وتفاصيل يعكس دافعا ما من الميول النشطة في لا وعي المفحوص، وكل ما يرسم يمت بصلة وثيقة إلي المفحوص وديناميته اللاواعية، إنه إسقاط لجانب من جوانب لاواعية.
تبرز الدلالة اللاواعية من خلال عدة مؤشرات أهمها: تفصيل ما أو تجنبه، أو نفي أهميته، أم تكراره بأشكال مختلفة، أو من خلال ما يرافق رسمه من توترات أو ارتباك أو تردد.

طرق العلاج التعبيري بالرسم وأساليبه:
فنيات الرسم:
1. أقلام التلوين: تستخدم أقلام التلوين كأداة إسقاطية تكشف السياق النفسي والبيئي الذي يعيش فيه الفرد, حيث يقدم أقلام تلوين وأوراق للمسترشدين ويطلب منهم أن يرسموا في أحد العناوين التالية: موقف مهم بالنسبة لك, أو حلم حلمت به, الأعمال التي يقوم أسرتك معاً, دون إبداء أي اقتراحات حول تفاصيل هذه المواقف والألوان المستخدمة, وفي أثناء قيام المسترشدين بالرسم يتجول المرشد بينهم ويأخذ ملاحظاته حول سلوك الفرد أثناء الرسم, وفي نهاية الرسم يلاحظ المرشد الإيقاع العام المتعلق بالرسم, الألوان المستخدمة, أنواع الخطوط المستخدمة ... الخ, كما يسأل المسترشد أن يخبره بقصة هذا الرسم وأحداثه, ويسأل هل يتذكر أحداث أخري لم يرسمها متعلقة بالرسم, إن هذا من شأنه أن يؤدي إلي أن يبصر الفرد بذاته من خلال فهمه لسلوك الرسم، لقد ثبت أن استخدام ألوان الرسم لها أثر فعال لعلاج الأطفال المشكلين سلوكياً والعصبيين, فالجلسة العلاجية تتضمن ملاحظة ملامح الشخصية التي تم التعبير عنها بالرسم, ومدي اتساق المهارات الحس الحركية.
2. لعبة رسم الخطوط (الخربشة): يبدأ المرشد برسم خربشات وخطوط مائلة معقوفة, وبعد ذلك يرسم المسترشد, حيث يرسم المسترشد خطوط مائلة معقوفة ويكمل المرشد هذا الرسم ويعطيه معني معين, وهنا يخبر المرشد المسترشد ماذا يقصد برسمه هذا ويسمح للمسترشد بطرح الأسئلة على المرشد المتعلقة بالرسم وتستمر اللعبة بهذه الطريقة التفاعلية العلاجية، وتعد هذه الطريقة أسلوباً لطيفاً لكشف مستويات اللاشعور عند الأفراد من حيث إكمال الخطوط الناقصة بتخيل ما يمكن أن يتممها ويعطيها معني (إسقاط).
3. لعبة رسوم العائلة: يطلب المرشد من أعضاء العائلة أن يرسموا صوراً تعبر عن التفاعل الجاري بين كل شخص وعضو أخر داخل العائلة, وقد يشترك الأعضاء في هذه الرسومات, ثم يسأل المرشد ماذا يرون في هذه الرسوم (يصفونها) ما هو الدال فيها, ما هو الغريب, وما هي الاختلافات بين رسومهم, وخلال هذا الجو التفاعلي يلاحظ المرشد أنماط الاتصال الجارية بين أعضاء الأسرة, النكتة, الألفة, ومن خلال هذا النشاط يزداد الأفراد استبصاراً بذواتهم وفهماً لآليات التفاعل الجارية بينهم.
ولتحقيق الفائدة المطلوبة من الرسم اتبع ما يلي:
1- أعط الطفل ورقة وعدة أقلام ودعه ليختار القلم الذي يرغب في استعماله، شريطة أن تكون الأقلام مبراة بدرجات مختلفة، فنضع قلما ذات سمك كبير، وقلما آخر ذات سن رفيع، وقلم آخر بينهما.. لماذا؟
فاختيار الطفل لسمك القلم يعبر عن بعض الأمور النفسية لديه، فمثلا استخدام قلم رفيع وعدم الضغط عليه بحيث تظهر الخطوط باهتة، فإن ذلك يعبر عن انخفاض الطاقة لدي الطفل وعدم شعوره بالأمان أو قلة الرغبة في التعبير عن الذات.
2- حاول أن ترقب الطفل وهو يرسم، دون أن يلتفت لذلك، ما أهمية ذلك؟ سوف يظهر على وجه الطفل بعض العلامات عند رسم بعض الموضوعات ربما تعطيك فكرة عما يفكر فيه مثلا تردد الطفل في رسم الذراعين أو توقفه عند رسمهما أو انزعاجه عند رسمهما، فقد يعبر ذلك عن مشهد رآه لشخص مبتور الذراعين أو أصيب في إحدي ذراعيه، وهو ما يخشى أن يرسمه.
3- حاول في نهاية الرسم السؤال عما رسمه الطفل فقد يرسم الطفل بعض الموضوعات التي لا تفهمها أو تراها تحتاج إلى تفسير، فلا مانع من سؤاله عن ذلك، فقد يرسم طفلا دون رأس، وعند سؤاله يقول إن هذا هو حال الطفل بعد القصف وهو ما يشير إلي مدي تركيز الصور التي رآها في ذهنه أو حتي تخيلها إن لم يكن رآها.
- وقد يكون من المفيد أن تطلب منه أن يحكي قصة عن الأشخاص والموضوعات في رسمه فهذا قد يساعدك أكثر في الفهم، كما يساعده على التعبير اللفظي عما رأي، وربما يظهر لك بعض الخلط في أفكاره التي يعرضها تعليقا على رسمه.
عند استخدامك للرسم في التفسير والفهم احذر ما يلي:
1- أن تعتمد على الرسم وحده كوسيلة لفهم حالة الطفل والتعرف على معاناته، فعلى الرغم من أهمية وسيلة الرسم كوسيلة لفهم حالة الطفل والتعرف على ما يجول بخاطره فإنها وحدها ليست كافية، كما أنه لا بد من التحدث معه حول رسمه لأن ذلك يشعره بالاهتمام كما أنه يمكن أن يساعدك في التفسير.
2- لا تتسرع في تفسير رسومات الطفل بما تفهمه أنت، فربما يكون تفسيرك هو ما تشعر به أنت وليس ما يقصد الطفل توصيله؛ لذا فإن سؤاله عما رسم أمر في غاية الأهمية.
3- حاول الحفاظ على رسومات الطفل في كل المراحل؛ حيث إن اختلاف رسوماته، وتوجهاتها يساعدك في التعرف على تطور الحالة، ومدي نجاح ما تقوم به من تدخل في تحسين الحالة النفسية للطفل وهو ما سوف ينعكس على رسومه، فتجده يرسم رسوما أكثر تنظيما، وتشعر فيها بالأمان أكثر.
4- حافظ على هدوئك؛ فلا تظهر أي تعبيرات لا لفظية ولا غير لفظية في أثناء رسم الطفل حتي يجعل من رسمه مجالاً حراً ينفس فيه عما بداخله هو دون تدخل، مهما بدا الرسم غريباً.up

تعرّف على شخصية طفلك من خلال رسمه:
يعتمد هذا الاختبار على الاختبار المعروف باسم: (رسم الشكل الإنساني) أو (اختبار رسم الشخص) أو (اختبار رسم الرجل) (Draw a person test)، وقد ابتدأ هذا الاختبار كاختبار لذكاء الأطفال على يد الباحثة الأمريكية (فلورنس جودانف ) عام 1926، ولكنه تطور فيما بعد كأداة إسقاطية يفيد لدراسة الشخصية عند الأطفال والمراهقين والراشدين على يد الباحثة ( كارين ماكوفر) في العام 1949، وما لبث أن تعرض إلي تقنيات وتطويرات عديدة ولا يزال، واستعمال هذا الاختبار في قياس الذكاء لا زال قائماً، ولكنه أقل أهمية وصدقاً من اختبارات الذكاء الأخرى، أما في مجال التعرف على الشخصية وأساليبها وصراعاتها فهو من الاختبارات المفيدة، وهو يصنف ضمن الاختبارات الإسقاطية أي أن الإنسان يسقط ما بداخله من أفكار وانفعالات وتصورات وقيم على الرسم وبذلك يمكننا فهم عدد من جوانب شخصيته، وتتميز الاختبارات الإسقاطية عموماً بتنوع تفسيراتها للشيء الواحد، ويختلف الباحثون حول التحديد الأكيد لظاهرة معينة، ولكن عملياً تفيد هذه الاختبارات في التعرف على جوانب معينة في الشخصية ولا سيما إذا ترافق إجراء الاختبار مع الحوار مع الشخص نفسه حيث يجري تقدير درجة احتمالية ظاهرة معينة وجدها الفاحص، وهذا ما يعرف بتجاوب المفحوص مع تفسير معين للفاحص مما يجعل مصداقية التفسير مرتبطة بالمفحوص نفسه، وهذا مفيد في العلاقة العلاجية مع المريض ويشبه ذلك تفسيرات التحليل النفسي وفعاليتها، وتفسير رسم الشكل الإنساني لا يخضع فقط لمعايير التحليل النفسي بل يعتمد على مفاهيم أخري عديدة ترتبط بعلم نفس الفرد، وتحليل الأشكال ودلالتها، إضافة إلي التحليل الاجتماعي والرمزي والنفسي العام، واعتماد المبادئ الكلية لمعني الشكل ودلالته (Gestalt )، وغير ذلك ..
وفي هذا الاختبار يطلب من المفحوص أن يرسم إنساناً ذكراً أو أنثي بالطول الكامل، ويعبر المفحوص من خلال هذا الاختبار عن ملامح هامة في شخصيته وسلوكه، وهو يسقط على الرسم ما بداخله من اتجاهات وانفعالات وصراعات وبشكل لا شعوري مما يساعد على تفهم نقاط هامة في الشخصية سواء المرضية منها والطبيعية.

تحليل رسومات الأطفال نفسياً
 تحليل رسوم الأطفال خصائص رسوم الأطفال تحليل الشخصية عن طريق الخط
لماذا يجب تحليل رسومات الأطفال
 معرفة المشاعر الدفينة
 التخلص من الخوف والقلق رسومات الأطفال
       ترتبط رسومات الأطفال بالشخصية ارتباطاً وثيقاً، حيث تدل رسومات الأطفال على حالتهم النفسية، وما يعانونه من مشاكل داخلية، ويساعد أطباء التحليل النفسي على أن يستدلوا على مشاكل الأطفال النفسية من خلال تحليل رسوماتهم العفوية والتلقائية، وفي هذا المقال سنتعرف على بعض التحليل لرسومات الأطفال.

       تحليل رسومات الأطفال الرسم من يسار الصفحة ثم التدرج إلى اليمين، يدل على حالة مرض الطفل، والحاجة للحنان والرعاية من أهله. 

     رسم صورة الأم كبيرة، وصورة الأب صغيرة، فهذا يعني أن الطفل يرى بشكل واضح سيطرة شخصية الأم وتسلطها على والده، أو على المنزل، وضآلة دور الأب في تربية الأبناء.
   الرسم في حضن الأم بشكل متكرر، يدل على أنه يفتقر إلى الحنان.

      إذا رسم الطفل الوجوه القبيحة، فذلك يدل على الكره وكثرة الخلافات الأسرية التي يعيش فيها، وإذا رسم والده أو أخيه بوجه قبيح، فهذا يدل على أنه متضايق منه ويكرهه.

      رسم الوجوه الجانبية يدل على صعوبة إقامة علاقات مع الآخرين. 
رسم الوجه التعيس أو الحزين يكون تعبيراً عن مشاعره الحقيقية في هذا الوقت، وعلى عدم القدرة على التعاون مع الآخرين.
 رسم الأشخاص بلا وجوه يدل على انعدام الهوية، وعدم شعور الآخرين بوجوده.

    رسم العين يدل على شعور الطفل بانه مراقب. رسم الوجه دون عيون يدل على عدم حب الاختلاط بالآخرين رسم العين خلف النظارة يدل على الانطواء على الذات. 

    رسم الطفل جسم الإنسان دون أيادٍ أو أرجل يعني أنه لا يعرف كيف يتصرف. رسم جسم الإنسان مع الأيادي كبيرة الحجم يدل على أن الطفل سرق، أما إذا كان رسم الرأس بحجم كبير، فذلك يعني أن لدى الطفل أفكاراً كبيرة، وإذا رسم الرأس بحجم صغير، ذلك يدل على أن الطفل خجول.

     إذا رسم الفم بحجم كبير مع بروز الأسنان أو رسم الأيدي طويلة، فذلك يدل على أن الطفل عدواني. في حالة رسم الفم المفتوح، فذلك يدل على أن الطفل ثرثار وكثير كلام. إذا رسم السيارة، ذلك يدل على حب الطفل للتنقل. رسم الدرج والسلم، ذلك يدل الى أن لدى الطفل تفاؤل ونظرة علوية.

      رسم الحيوانات يدل على أن الطفل يحب مساعدة الآخرين. إذا رسم نفسه صغيراً مقارنة بالآخرين، ذلك يدل على أنه غير واثق بنفسه ومن قدراته الشخصية، أما إذا رسم نفسه بحجم كبير مقارنة بالآخرين أو رسم رقبته طويلة، فذلك يدل على اعتزازه بنفسه وتقديره لذاته، وقد يكون مغروراً بنفسه.

 لماذا يجب تحليل رسومات الأطفال معرفة المشاعر الدفينة تنعكس المخاوف أو السعادة من خلال هذه الرسومات، مما يسمح لنا باكتشاف حالة الطفل النفسية دون مضايقته بأسئلة لا يملك لها أجوبة غالباً. التخلص من الخوف والقلق الرسم هو الوسيلة التي يسقط بها الطفل ما بداخله من مخاوف وقلق، فالرسم هو صمام الأمان نوعاً ما، وبالتالي فهو الوسيلة المشوقة بالنسبة للأهل والمعلمين، ليتمكنوا من مساعدة الطفل.


قصة طفل لقن امه درسا لن تنساه في حياتها ابدا
    جلست الأم ذات مساء تساعد أبنائها في مراجعة دروسهم وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عن ما تقوم به من شرح ومذاكرة لأخوته الباقين
وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسّن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبني في حوش البيت.. وكانت تقوم بخدمته ما أمكنها ذلك والزوج راضي بما تؤديه من خدمه لوالده والذي كان لا يترك غرفته لضعف صحته
أسرعت بالطعام إليه.. وسألته إن كان بحاجة لأي خدمات أخرى ثم انصرفت عنه.
عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها.. لاحظت أن الطفل يقوم برسم دوائر ومربعات. ويضع فيها رموز.. فسألته: ما الذي ترسمه يا حبيبي؟
أجابها بكل براءة: إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عنما أكبر وأتزوج.
أسعدها رده فقالت وأين ستنام؟
فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم.. وهذا المطبخ. وهذه غرفة لاستقبال الضيوف وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت
وترك مربعا منعزلا خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف..
فعجبت.. وقالت له: ولماذا هذه الغرفة خارج البيت منعزلة عن باقي الغرف ...؟
أجاب: (إنها لك) سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير..
صعقت الأم لما قاله وليدها!
هل سأكون وحيدة خارج البيت في الحوش دون أن أتمتع بالحديث مع ابني وأطفاله.
وأنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة؟؟ ومن سأكلم حينها ؟؟وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربع جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتا؟
أسرعت بمناداة الخدم. ونقلت وبسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف والتي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع وأحضرت سرير عمها.
(والد زوجها).. ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجا في الحوش .
وما أن عاد الزوج من الخارج تفاجئ بما رأى.. وعجب له. فسألها ما الداعي لهذا التغيير؟؟
أجابته والدموع تترقرق في عينيها..: إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا وأنت إذا أعطانا الله عمرا وعجزنا عن الحركة وليبق الضيوف في غرفة الحوش.

ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية.

رسوم الأطفال
     هي مجموعة من الرسومات التي قد تكون عبارةً عن خطوطٍ غير واضحة، أو وصفٍ لشيء ما بالاعتماد على فكرة معينة يريد الطفل أن يعبّر عنها بالاعتماد على الرسم، وتعرف أيضاً بأنّها وسيلةٌ من وسائل التعبير التي يستخدم فيها الطفل القلم من أجل قول شيء ما، أو توضيح شعور معين يشعر به للأشخاص الآخرين، وخصوصاً لوالديه. 

      تعد رسوم الأطفال أحد فروع الدراسات النفسية في علم النفس؛ إذ يهتم أطباء النفس بدراسة سلوك الأطفال بالاعتماد على قدرتهم على التعبير عن أنفسهم باستخدام الرسم، وترى الدراسات النفسية أنّ تطور مهارات الأطفال في الرسم تتزامن مع تطور مهاراته الشخصية الأخرى، كمهارة الكتابة، والتي ترتبط بقدرته على التحكم بالقلم، واستخدام الألوان في جعل رسوماتهِ أكثر وضوحاً، لذلك يعتمد معظم أطباء النفس على العلاج التأهيلي للأطفال المرتبط بالرسم من أجل مساعدتهم على تخطّي الحالة النفسية التي يعانون منها. 

     أهمية رسوم الأطفال إن لرسوم الأطفال أهمية كبيرة، ومؤثرة على حياة الطفل؛ لأنها تعتبر جزءاً مهماً من أجزاء خصائصه النفسية، 
     وترتبط هذه الأهمية بالنقاط التالية:
 تساعد الوالدين، والمعلمين في توجيه الأطفال بطريقة مناسبة من أجل مساعدة الطفل على التمييز بين الأشياء الصحيحة، والخاطئة. تعتبر من الوسائل المؤثرة على الأطفال، وخصوصاً في مرحلة الروضة، والتي يكون فيها الطفل بحاجةٍ إلى أن يستبدل البكاء في التعبير عن نفسه بوسائل أخرى، لذلك يعدّ الرسم من أهم هذه الوسائل. تساهم في تحديد طبيعة ذكاء الطفل؛ لأن رسوم الأطفال لا تُعبّر عن شخصياتهم فقط، بل تعكس حالتهم النفسية، والعقلية وكيفية رؤيتهم للأشياء المحيطة بهم. توضّح طبيعة نمو الطفل، من خلال دراسة أسلوبه في الرسم بكل مرحلة من مراحل حياته، عن طريق قياس كيفيّة تأثره بكافة المؤثرات الخارجية سواءً في المنزل، أو المدرسة، أو المجتمع. خصائص رسوم الأطفال تتميز رسوم الأطفال بمجموعة من الخصائص التي توضح طبيعة تأثيرها على الطفل، وتساعد أطباء النفس في دراسة سلوك الأطفال، 

     ومن أهم هذه الخصائص:
 التلقائية هي من إحدى الخصائص المميزة لرسوم الأطفال، فلا تعتمد على قوانين ثابتة، أو على إتقان لفن الرسم، بل تعتمد على المنطق، والفكر الخاص بالطفل، وتوضح طبيعة الحياة، أو العالم الذي يعيشه الطفل، فيعتمد عادةً على الخيال في رسم بعض الأحداث، أو الأشياء الموجودة في مخيلته، ويرى أنها قادرة على توضيح الأفكار التي يريد أن يُعبّر عنها. 
     الشفافية هي من الخصائص التي تتميّز بها رسوم الأطفال، فيعتمد الطفل على التعبير المباشر عن ما يشعر به، بغض النظر عن الصورة التي يراها في مخيلته، 
     وقد يلجأ للخلط بين الواقع، والخيال من أجل إنتاج رسوم جديدة، قد تكون غير مألوفة عند الأشخاص المحيطين به، مثل: 
     رسمه لكائن غريب، أو لصديقٍ خيالي. التكرار هو من الخصائص المهمة في رسوم الأطفال؛ إذ يلجأ أغلب الأطفال إلى تكرار رسومٍ كانوا قد رسموها في السابق، وذلك لشعورهم بأن الرسالة التي أرادوا أن يوصلوها من الرسوم السابقة لم تصل بشكل صحيح، أو بسبب ارتباطهم المباشر بمضمون الرسم، فيعتمدون على تكراره من أجل تأكيد مدى أهميته عندهم، مثل: تكرار رسم الوالدين، وأفراد العائلة، والمنزل.

كيف تعلم الرسم للأطفال
     عندَ التعامُل مع الطفل يَجِب التذكُّر دائماً أنّهُ ومع صِغَرِ سِنّه، إلّا أنّهُ يمتَلِك الموهِبة والإبداع مِثل البالغين ورُبِما أكثر.

      يجِب البدء بعمليّة اكتشاف موهبة الطفل في سِنٍ مُبكِّرة والعمل على صقلِها وتطويرِها. 
     ومِن أكثر المواهِب التّي يتم اكتشافها في الطفل الرسم، فالطفل وبِمُجرَّد حصولهِ على قلم، يبدأ بالرسم والخربشة على جميع الأسطح، لِذلِكَ يقوم الأهل بإعطائهِ القلم والورقة ليرسُم عليها، وغالباً ما تظهر موهبتهُ وقتها.
       لكنّ الرسم قد لا يكون موهبةً فقط، إنّما قد يكون مُكتسباً عن طريق التعلُّم في المنزِل أو الذهاب إلى مراكِز مُعيّنة للتعليم.
 فوائد الرسم
     يعمل الرسم على تقوية التواصُل:
 لأنّهُ يُساعِدنا على التكلُّم بِلُغةٍ مُختلفة، فالرسمة تُساعِدُ الطفل على إيصال تفكيرهِ للبالغين عن طريق الرسومات التّي يرسُمها بعفويّة، فغالباً ما يرسم الطفل ما يُريدهُ أو يشعر به. 
يُساعِد الرسم في العلاج النفسيّ: فغالِباً ما يُلاحِظ الأهل أو الأساتذة في المدرسة وجود مُشكِلة نفسيّة لدى الطفل عن طريق رسوماته، وتظهر هذهِ المُشكِلة، إن وُجدت، عِندَ عرض هذهِ الرسومات على الطبيب النفسيّ.
 تقدير الذات:
      فالعمل في جوٍ مُريح وغير تنافُسيّ، يجعل الطفل يُظهر أفضل ما لديه وهذا مِن شأنهِ تعزيز تقديره لذاته.
 تعزيز الصحة النفسيّة:
      فعندَ الرسم يتجرَّد الطفل من التفكير بأيّ أُمور تضايقه، كمشاكِل الأهل، أو علامات المدرسة، وهذا مِن شَأنه تعزيز الصحة النفسيّة لديه.

 كيفيّة تعليم الرسم للأطفال 
إعداد سطح العمل للرسم: 
      في البداية يَجِب تعليم الطفل النظافة والترتيب قبلَ البدء بالرسم، عن طريق تغطية الطاولة التّي سيتم الرسم عليها بصحيفة أو كيس بلاستيكيّ.

      إلباس الطفل لباس الرسم:
        يَجِب تجهيز الطفل قبلَ البدء بالرسم، عن طريق إلباسِهم زيّ الرسم الخاصّ بِهم، إن كانَ لباساً قديماً، أو مريلة خاصّة بالرسم.

 الحصول على مواد الرسم المُناسبة للأطفال: 
       كاستخدام الألوان غير السامّة والقابلة للإزالة عن طريق غسل اليدين، واستخدام أوعية مانعة للتسريب لوضع الألوان فيها، وفُرشاةٍ ذات مقبضٍ كبير ليسهُل على الطفل الإمساك بِها بدون تلطيخ يديه.

    مُناقشة القواعد والإجراءات قبل توزيع المواد:
        فإنَّ الأطفال بحاجة إلى إرشادٍ عن كيفيّة استخدام الألوان، وعن أماكِن وضعِها، وكيفيّة إزالتِها. 

الإبداع في طُرُق الرسم:
      فالطفل يُحِبُّ دائماً تجريب أساليب وطُرق مُختَلِفة مُثيرة للاهتمام، والسماح للطّفل بالرسم بفراشٍ غير تقليديّة كالريش، والعصا، والإسفنج، وغيرها من الأدوات الغريبة. 

اختيار موضوع الرسمة:
     فبإعطاء الموضوع يتمكّن الطفل مِن حصر تفكيره على أمرٍ ما، مِمّا يُعطي نتائج أفضل. التعليق بإيجابيّة على عمله: فالطفل يحتاج لسماع كَلِمات المديح بِشَكلٍ دائِم ليشعُر بإنجازه، مِمّا يُعطيه الحافز للاستمرار.


     يجب تنمية قدرة الطفل على التخيّل، فالتخيّل حاسة مهمةً جداً لجميع الفئات العمريّة التي يستطيع فيها الفرد، أن يعلم الشكل الذي يريده وما هي الطريقة التي يستطيع بها إتقان عمله المراد فعله. عملية الرسم تبدأ بالخطرشات والخربشات، وهي تعدّ محاولة جميلة لعملية الرسم.

      يبدأ الطفل بتعلم عملية الرسم من خلال رسم الأشياء الصغيرة البسيطة التي لا تحتاج إلى مجهودٍ كبير، وإنّما تعرف بأنّها أحد الأساسيات المهمّة للتعلم، كرسم كوخ صغير أو شجرة.

      اجعله يستغرق وقتاً أطول في الرسم لأنّك بذلك ستزيد من خبرته، وبالتالي تزيد من تخيلاته وقدرته على الابتكار.

      اجعل الطفل يرسم أجزاء من أشياء أيضاً كرسم أجزاء جسم الإنسان كلاً على حده، كرسم الأنف والعين والفم، ثمّ يقوم بتجميعها كلّها في رسمة واحدة.

     اجعل الطفل يقوم بتلوين رسماته بألوان مناسبة فهي أيضاً تساعد على تكوين صورة منطقيّة في ذهن الطفل. يوجد بعض المراكز التدريبية التي تهتم بتعليم الأطفال وتنمّي قدراتهم وهي تعدّ أحد أكثر الوسائل قدرة على تعليم الأطفال.

      قدم لطفلك بعض الرسمات التي قمت أنت برسمها إن وجدت، أو قم بشراء القصص التي تحتوي على رسومات فهي تساعد طفلك على التخيّل أكثر فأكثر. يوجد بعض البرامج التلفزيونيّة، التي تقوم بعرض طرق رسم بعض الرسومات السهلة، والتي تناسب سن الأطفال، وبأسلوب محبّب للأطفال.

     ارسم أمام طفلك، فالطفل يقوم بالتقليد أثناء عمليّة الرسم، وهو يساعد الطفل كيفيّة البدء بعمليّة الرسم. اشتري هديّة عينيّة لطفلك كشراء لوح للرسم وألوان جديدة، فهي تعمل على تحفيز طفلك، والعطاء أكثر فأكثر في رسوماته.

عن الكاتب

المفكر التربوي إبراهيم رشيد .. اختصاصي صعوبات التعلم والنطق وتعديل السلوك

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق