-->
أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم  وصعوبات التعلم والنطق
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

الفطام الاجتماعي الثاني والثالث..سنة أولى مدرسة .. الدلال والحرص الزائد يؤدي إلى طفل معاق اجتماعيًّا وغير متكيف سلوكيًّا مع مجتمعه ,واضطرابات اللغة


 أكاديميّة إبراهيم رشيد النمائية 
لتأهيل المعلمات والأمهات وتعليم القراءة الذهنية وللاستشارات والتدريب
ابنتك ... ابنك .. لا يقرأ .. لماذا ؟ سيقرأ بإذن الله ... يمكنكم الاتصال
 00962799585808 .. أو رسالة على الواتس
 منهجية   إبراهيم   رشيد   للهرمية   القرائية   والكتابية   والحسابية 
 المفكر التربوي :   إبراهيم رشيد:اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
 والنطق وتعديل السلوك  لمدة تزيد عن ثلاثين سنة عملية علمية تطبيقية 
الخبير التعليمي المستشار في   صعوبات التعلم النمائية والمرحلة الأساسية ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية
رؤيتي الشخصية للتعليم كفن القيادة والشطرنج كتجربة حياة
ومهارة القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والصعوبات النمائية
أنا إبراهيم رشيد معلم أفتخر بتدريس أطفال صعوبات التعلم
والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وطلبة المرحلة الأساسيّة الدنيا والعليا
وتأهيل الأمهات والمعلمات لكيفية التعليم والتعامل مع الأطفال 
I am Ibrahim Rashid teacher I am proud to teach children Learning Disabilities
بحمد ومنة من الله
 عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية النمائية الأولى
أكثر من سبعة ونصف مليون  7:500:000  
ومتوسط الدخول اليومي للموقع من خمسة إلى سبعة آلاف يوميًّا
والشهري من 150 ألف، لغاية 200 ألف متابع
لكيفيّة تعليم وتعلم الأطفال
 والتعامل معهم ضمن منهجيتي الخاصة للهرمية القرائية من خلال الموازنة العمودية والأفقيّة 
 يمكنكم الضغط على الرابط وضعه على المفضلة وعمل مشاركة له لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله .
                                 http://www.ibrahimrashidacademy.net/
...  وننتظر اقتراحاتكم  حول المواضيع التي تهم
 الطلبة الموهوبين والعاديين والموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية وذوي القدرات الخاصة. 
Ibrahim Rasheed
Expert educational consultant Learning difficulties
and speech and basic stage internationally accredited from Canada







الفطام الاجتماعي
 .....  لا تبكي على بكاء طفلك حتى لا يدعك تبكي دائمًا
............    إن رحمت بكاءه لم تقدر على فطامه، ولم يمكنك تأديبه، فيبلغ جاهلًا فقيرًا.
كل البُكاء يكسر 
         إلا البُكاء   لله يَجبُر إذا تخلى الناس عنك في كرب فاعلم أن الله يريد أن يتولى أمرك وكفى به وليًا .

أمّي.أمّي.أمّي.أبيدَعِيْنِي بَيْن أحضانك أَغِيْبُ يا أَمِّي .. فعالم الْبَشــرِ ما عاد يَسَعُنِـي
ﻣﺎ ﺿﺮّﻧِﻲ ﻏﺮﻳﺐٌ ﻳﺠﻬﻠُﻨِﻲ ‘.... ﻭَﺇﻧّﻤﺎ ﺃﻭﺟَﻌﻨِﻲ ﻗﺮﻳﺒًﺎ ﻳَﻌﺮﻓﻨِﻲ
ويهملني ويتركني لمن لا يعرفني ‘ وكيف يتعامل معي ‘ويحزن لبكائي مع أنه يدمرني 
ولا تتذمري مني ...
     تذمرك من الحياة بسبب تصرفاتي السيئة تجعلني أفقد الأمان
 وأشعرأن قدومي لهذه الدنيا هو مصدر تعاسة لكم. فأنا هبة الله لكم ..
 فبعض الناس من المحرومين...  يتمنوا أن يكون عندهم طفل حتى لو كان ...............؟؟؟
التوقيع :ابنكم  العريس الصغير 

الفطام الاجتماعي
....  من أكبر وأعظم المشاكل التي أواجهها خلال خبرتي لأكثر من ثلاثين سنة 
      هي الفطام الاجتماعي والسبب بدون نقاش هم الأهل نعم الأهل
الدلال والحرص الزائد يؤدي إلى طفل معاق اجتماعيًّا وغير متكيف سلوكيًّا مع مجتمعه
والدلع الزائد يؤدي إلى " الديسفازيا "  صعوبة اللغة ‘ وإبدال وقلب الحروف


أفكار تؤدي إلى الإعاقة يجب تجنبها
مثل :
هو يرفض دخول الصف إلّا والماما  أو البابا معه .
لا يخرج من البيت .
لا يُسمح له بالذهاب إلى البقالة .
يكافأ على الخطأ خاصة عند البكاء 
لا يلعب مع الرفاق
كثير البكاء والعويل والصراخ والحركة الزائدة 
إلى متى سيستمر هذا الحال ويبقى حقيبة في يدك ؟

   هو ذكي مُستغل عطفكم 
....   إذن هو يعرف أنه إذا بكى يحقق رغباته مستغلًا ذكاءه بالضحك على أهله 
وبما أنه ذكي كُوني أذكى منه 
ولا تحققي طلباته إلّا إذا حقق هدفًا أنتم تريدونه 

وأنا أقول لكم : 
دعوهم يبكون. الرحمة المغلوطة والحب المفسد
كتب ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر عن التربية فقال:
فإنك إن رحمت بكاءه لم تقدر على فطامه، ولم يمكنك تأديبه، فيبلغ جاهلًا فقيرًا.
 احذروا من الضعف أمامه فالتراجع أو العطف يعني دماره.
ويقصد ابن الجوزي هنا
 أنك لو رحمت بكاء الابن في كل مرة تعاقبه على خطأ أو تحرمه من مكافأة رغبة في تربيته،
فلو رحمته ومنعت العقاب فإنك لن تستطيع تربيته وتقويمه أبدًا 
ويكبر وقد أصبح شخصًا غير صالح.

 لا أريد أن أقول: -
 معاقًا أو عالة على المجتمع.
قاعدتي معهم ......
 إذا هددت نفذ بلا احتراق نفسي.
 والابتعاد عن التحدي واليد المقطوعة
ولا داعي لحلف الطلاق والإيمان على الأطفال فنحن أكبر من ذلك

أرجوكِ ثم أرجوكِ
 ... كوني حازمة وهادئة ومرنة ضمن كرسي التفكير والإرشاد الواقعي
ابنك يستحق أن تبكي عليه ويستحق دموعك
لذا لا تبكي على بكاء طفلك حتى لا يدعك تبكي دائمًا
ضمن تعديل السلوك: -ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ هي التي ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻊ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ 
... ﻟﻜﻦ ﺗﺘﺮﻙ ﻟﻬﻢ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺃﺭﺍﺋﻬﻢ
 ... ﻣﻤﺎ يقوي ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ في ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ التي ﺗﻀﻌﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ.

لاحظوا ... أم ديمقراطية تترك مساحة + تمارس سلطة والسلطة دكتاتورية = أم حنونة مرنة صارمة

نعم ...  أرجوك ثم أرجوك كوني حازمة وهادئة حتى مع الصراخ والبكاء .. 

     الصراخ يأتي عادة بسبب الغضب الذي قد يسبب فترة من التفكير اللاعقلاني والتلفظ بألفاظ قد يندم قائلها عليها فيما بعد.
      تذكري أنك تقدمين لطفلك نموذجًا للسلوك الذي تودين منه اتباعه والاحترام الذي ترغبين فيه أن يتعلمه.

       إذا كان طفلك آمنًا وليس على وشك إيذاء نفسه أو غيره، فيمكنك أن تتحملي قليلًا 
وتمنحي نفسك ثواني معدودة قبل اتخاذ رد الفعل المناسب.
 وهذه الثواني المعدودة يمكنها أن تساعدك في الهدوء والتفكير حيال رد الفعل المناسب.

     حافظي على نبرة صوتك هادئة
         لكن اجعليها حازمة عند التحدث مع طفلك حيال سلوكه غير المناسب. 
عليكِ ألا تكوني لئيمة أو عدوانية ولا ترفعي صوتك
 وتجنبي السب أو نعته بأسماء الحيوانات فهذا السلوك خطير
ويجب عليك معالجته بالطريقة المناسبة ليتلقى صغيرك الرسالة التربوية السليمة.

 وأنا أقول لكم: -
أن أقسى أنواع العقاب هو العقاب العاطفي كالتهديد بالتخلي عن الطفل
إذا لم تتناول طعامك سأترك الرجل المخيف يأخذك، أو سأدع كلب الجيران يعضك.

 إن استعمال أسلوب التهديد لإجبار الطفل على التَعاون 
      يمكن أن يترك أثرا عميقا على نفسيته،
ويحقق أشد مخاوفه وهو أن تتركه يصاب بالأذى سواء من كلب الجيران أو الرجل المخيف أو الغول.

      وفي أغلب الأحيان يترجم الطفل رسائل التهديد بأنك لا تحبه ولا تهتم لأمره
 لذا توقفوا عن استعمال عبارات مثل
        لا أريد أن أتحدث معك،
 أنا لا أحبك لأنك لا تقوم بوظيفتك، 
سأترك اللص يسرقك،


لان هذه العبارات
 تشوش أفكار الطفل، وتترك آثار لا يزول أبدا من ذاكرته. 
 وأقول لكم : امسكي بيد ابنك 
 ولا تدعيه يمسك بيدك .

التدخل المبكر هو الأساس في تربية وتعليم الطفل 
وراء كل طفل أم عظمية ...
وممكن أيضًا أب عظيم متعاون مع زوجه 
ومتفهم لمشكلة ابنه ولا يلقي الحمل كاملًا عليها
وغالبًا ما تكون عدم إدراك المشكلة عندنا نحن الآباء

الفطام الثاني واليوم الأول من الدراسة
      لا شك في أن خروج الطفل في سنة أولى مدرسة نقطة تحول جوهرية في حياته، وتجربة جديدة، قد تبدو صعبة عليه في البداية، فهو مضطر إلى أن يخرج من دائرة الأسرة والعائلة التي عاش فيها لفترة طويلة إلى عالم أوسع ومختلف عما كان معتاداً عليه، وفيه يواجه وجوهاً غريبة عليه، ومشاهد غير مألوفة من ذي قبل، ونظاماً جديداً لم يعتده، بل عليه أن يتعامل مع نوع آخر من الضغوط، وعليه أيضاً أن يتواصل مع أناس وأصدقاء جدد، ويتحول الطفل بعد أن كان يأخذ كل شيء إلى أن يعطى، ولابد أن يدفع ثمن كل ما يأخذه، وكي يكون ناجحاً في مدرسته أو حياته لابد أن يقدم ما يستحق ذلك.

يعد اليوم الأول من العام الأول للدراسة أشبه بالانسلاخ , وفي الغالب لا تمر الأيام الأولى من التحاق الطفل بمدرسته من دون دموع غزيرة، في عيون كثير من الأطفال.
وإن كان للأسرة وخاصة الأم دور مؤثر ومعنى كبير، فلا يمكن وصفها بالكلمات لأنها مرتبطة مباشرة بأحاسيس لا تعرفها إلا الأم ، كما أن الأمومة لا تعترف بالطبقية ولا بالفوارق الاجتماعية، وتجد الحرص الشديد والاهتمام البالغ ظاهرا في كل تصرفات الأم حتى من قبل بدء الدراسة
ولو تأملنا اليوم الأول من المدرسة فيمكننا أن نسميه "الفطام الثاني" الذي يفصل الأم عن طفلها. 
     وهو خطوة مهمة وأساسية في حياة الطفل وحياة أهله على حد سواء. فان معاناة الفراق التي يشعر بها الطفل والخوف أو الرهبة التي تنتابه من هذا العالم الجديد الذي سيدخله، ستظهر بلا شك في أساليب متعددة في قبل وأثناء الأيام الأولى لبدء العام الدراسي، قد تكون بالبكاء ورفض المدرسة التي يعتقد الطفل بأنها المكان الذي سيبعده عن أمه وسيسلخه من بيئته وعائلته، وقد يدفعه إلى البكاء والصراخ أحيانا.

 ولأهمية هذا الأمر وتداركاً لبعض المشكلات التي قد تنجم عنها، تشهد العائلات الواعية التي يتهيأ أحد أبنائها لدخول المدرسة للمرة الأولى استنفارا لتهيئة الطفل نفسيا ومعنويا لتقبل هذا العالم الجديد. علما بأن  إدارات المدارس تولي أهمية كبرى لاستقبال الأطفال وتعمل على تبديد هواجسهم وبالتالي تجاوز الحواجز التي قد تحول بين الطفل وبين الاندماج في المجتمع التعليمي ، كل بحسب وضعه الاجتماعي، وبين قبوله المدرسة. ويعزو المختصون في علم النفس العلاجي سبب المشكلات التي يعانيها الطفل في عامه المدرسي الأول وخصوصا في الأيام الأولى إلى أمور عدة وأهمها، الإحساس بـ"الهجر" الذي يشعر به الطفل عندما يبتعد عن أهله ، إضافة إلى خروجه من الإطار العائلي حيث الطمأنينة والأمان إلى عالم جديد في الغالب لا يعرف عنه الكثير وربما لا يعرف عنه شيئا، مما يشعره بـفقدان خصوصيته ومكانته التي تمنحه إياها عائلته،
وهناك عامل آخر قد يزيد من هذه المشكلة وهي استعداد الطفل البنيوي للخوف. ولكن علينا أن نميز بين الطفل الذي اعتاد المكوث في الحضانة وبين الذي لم يفارق والديه قبل ذلك، فالأول ينسجم بشكل أسهل من دون صعاب تذكر فيما يعاني الثاني من بعض المشكلات.

     والمتابع للعمل التربوي في المدارس يعرف أن اليوم الأول لدخول تلاميذ الروضة الأولى المدرسة هو" أصعب الأيام"، ويحتاج إلى عمل وإعداد قبل فترة من بدء العام الدراسي بجهد مضاعف كي يتم استقبال هؤلاء التلاميذ في ظل أجواء مريحة لنخفف قدر الإمكان من رهبة الانتقال إلى عالم جديد قد يجعله يشعر بالغربة"، كما يلحظ أن  " برنامج اليوم الأول يقوم على النشاطات الحركية والألعاب والهدايا التي يحبها الأطفال في هذه السن".

      ومن المؤكد أن للإدارات التعليمية والتربوية وخاصة المعلمات والمعلمين والطرائق التربوية المتبعة في المدارس لاستقبال هؤلاء الأطفال دورا مهما في إراحة الطفل نفسيا، إذ من الضروري أن يتم احتضانهم من قبل المدرسة أو الحضانة بمحبة ومودة. ومن الأفضل أن تقوم الأم أو الأب بمرافقة الطفل في اليوم الأول كي يعتاد على الفكرة ويكتسب سلوكا جديدا، وبالتالي يتأكد من أن أسرته لن تتخلى عنه بل إنها ستعود لتأخذه بعد قليل، وبذلك يتأقلم يوما بعد يوم مع الأجواء المدرسية والبرنامج اليومي الذي سيقوم به.

وعن طرائق التعامل مع الأطفال في بداية السنة الدراسية فمن المهم أن تتوزع الأدوار في المؤسسة التعليمية لاستقبال الأطفال بطرائق مبتكرة وجاذبة ، والحرص على أن يكون استقبالهم في مكان خاص بعيد عن الصفوف الأقدم كي يكون الاهتمام بهم أكثر، ومن الأفضل أن يكون الأيام الدراسية الأولى قصيرة وتتدرج طولا ساعة بساعة خلال الأسبوع الأول  ، على أن تبدأ بأقل من ساعتين تقريبا. كل هذه الأمور مجتمعة تساعد في تجاوز المشكلة يوما بعد يوم".

كما أن للتواصل الدائم مع الأهل وخصوصا في الأيام الأولى للمدرسة أثر بالغ في ضبط الانفعالات والسلوكيات من البداية كما أن لها نتائج ملموسة في التقدم الدراسي بسرعة نظرا لدفع استقرار الأطفال وهدوء الانفعالات . ويؤكد خبراء التربية: "في اليوم الأول نطلب من أولياء الأمر مرافقة أبنائهم والبقاء معهم حوالي ساعتين أو أكثر في الملعب حيث يلعبون ويتعرفون على مربيهم، وبعد ذلك نطلب منهم الانصراف، عندها يرافق كل مربي أو مربية تلاميذها إلى الصف كي يتعرفوا على هذا المكان الجديد الذي سيمضون فيه معظم أوقاتهم خلال السنة الدراسية.

ومن التجارب الناجحة في هذا الميدان تخصيص اتصالات واستقبال الأهل للاطمئنان على أولادهم، وهنا علينا أن نكون صادقين معهم، فإذا كان وضع الطفل متأزما، عندها نطلب منهم المجيء لأخذ أبنائهم". ولا مانع من أن نسمح للأهل بالبقاء لفترة أطول أو قد نطلب منهم أخذ الطفل معهم إلى المنزل، كي لا نجبره على فعل شيء لا يرغب به في المرحلة الأولى وبالتالي كي لا يكره المدرسة في أول الطريق".

ومع ذلك تبقى المعاناة موجودة مع هذه الفئة من الأطفال، وخصوصا مع من اعتاد البقاء بشكل دائم مع والديه، لكن نسبتها تتدنى كثيرا وقد لا نواجهها بتاتا، مع هؤلاء الذين قضوا فترة في الحضانة قبل دخولهم المدرسة، فالتعامل معهم يكون أسهل.

ومن المهم أن نشير إلى أن معظم هذه المشكلات لا يمكن اكتشافها في المقابلة الشخصية الأولى قبل تسجيل الطفل، "وقد نلاحظ ضعف شخصية الطفل أو دلعاً زائداً أو أنه لا يعتمد على نفسه كثيرا ، كذلك تعلق الطفل الشديد بأهله...، عندها نطلب من الأم والأب أن يقوما بخطوات تمهيدية قبل اليوم الأول للمدرسة مثلا، الابتعاد قليلا عن الطفل ووضعه في أجواء المدرسة والعالم الجديد الذي سيصبح فردا منه والاتكال على نفسه وغيرها من الأمور التي تساعد الطفل على الانسجام مع هذه المرحلة المهمة والأساسية في حياته، والعناية به عناية دقيقة واهتماما خاصا".

ولتدارك قدر الإمكان المشكلات التي قد يواجهها الأهل في هذه المرحلة الحساسة من حياة الطفل، ينصح بضرورة التمهيد للطفل عن عالم المدرسة إما بالكلام أو بالصور ومن الأفضل مرافقته لزيارة هذا المكان والتعرف عليه قبل بدء العام الدراسي.

ومع التفرقة بين الطلاب الذين سبق لهم دخول الحضانة وغيرهم إلا أن مجرد انتقال الطفل إلى عالم جديد، سيجعله يشعر بإحساس الغربة، خصوصا أنه أيضا في الحضانة تكون العناية شبيهة بتلك التي يتلقاها في المنزل، في حين أن الوضع في المدرسة يختلف لناحية أن الاهتمام يكون للمجموعة وليس للفرد.

ومن التجارب الناجحة أيضا دعوة الأهل والأطفال قبل بدء العام الدراسي لرؤية المدرسة بجميع أركانها بما فيها الغرفة والمقعد الذي سيشغره الطفل منذ يومه الأول، وتمهد هذه الخطوة عملية تعريف الطفل بالعالم الجديد الذي ينتظره، ويتم التركيز على الزوايا الخاصة باللعب في الغرفة لتشجيعه على المجيء إلى المدرسة، وخلال الزيارة الأولى يختلط الأطفال مع أصدقائهم الجدد. فهذه الخطوة تمهد على الأطفال الطريق لبدء مشوارهم الدراسي الطويل وتساعد على التكيف قبل بدء الدراسة وتحفز الأطفال على التنشئة الاجتماعية السليمة وتحقيق الأهداف المنشودة. .

ربما يستدعي مشهد بكاء بعض الأطفال الذين يتعلقون بأمهاتهم أو آبائهم، ويرفضون انصرافهم وتركهم بالصف الدراسي في أول أيام السنة الدراسية، ما كان يحدث لنا عندما اصطحبنا أطفالنا إلى المدرسة في أول أيام الدراسة. مشاهد مألوفة ومتكررة وطبيعية. لعل مخاوف الأطفال التي تقترن بالالتحاق بالمدرسة لأول مرة هي مخاوف طبيعية تنتاب كثيرين منهم، وهم لم يعتادوا الابتعاد عن البيت لساعات طويلة، أو لأنهم لا يتخيلون أن يكونوا في مكان جديد بمعزل عن أسرهم.. فكيف نساعدهم على التكيف مع هذا العالم الجديد؟

منعطف
وحتى لا يتحول هذا المنعطف المهم في حياة الطفل إلى كابوس، أو عقدة تكرس كراهيته للمدرسة والدراسة، هناك مسؤولية كبيرة تلقى على عاتق الأسرة والمدرسة معاً، تتمثل في تنمية وعى الآباء والأمهات قبل التحاق أطفالهم بالمدرسة لأول مرة، وكيف يمكن أن يتم التعامل مع الطفل؟ وكيف يمكن ترغيبه واستثارة شغفه بالمدرسة؟ ترى ميسون نظيم «معلمة» أن مخاوف الطفل في الأيام الأولى من التحاقه بالمدرسة أمر طبيعي ومتكرر، ولاسيما إن لم يكن قد التحق بالحضانة أو رياض الأطفال، حيث تعد فترة تهيئة وإعداد نفسي واجتماعي له، حتى وإن لم تكن الأم من العاملات، على الأسرة أن تلحق طفلها بإحدى دور الحضانة أو رياض الأطفال حتى يعتاد منذ وقت مبكر أن يخرج من البيت، ويرى ويتعامل مع أطفال وأناس غير الذين يراهم في محيط الأسرة، ومن الطبيعي أن يشعر الطفل بالخوف عندما يجد نفسه فجأة في الصف بين أطفال لم يعتدهم، ويتخيل أنه سيضيع بينهم لو ذهبت أمه وتركته معهم».
وتكمل ميسون:« لا أحبذ انتقال الطفل بهذا الشكل المفاجئ له من دون إعداد أو تهيئة، ولابد أن يدرك الأبوان أن تعليم الأطفال مسؤولية كبيرة جدا، ولابد أن يأخذوا الأمر بقدر من الاهتمام حتى يتعلموا ويتدربوا ويفهموا التعامل مع الطفل، وأن يغمروا الطفل بالعطف والحنان، لأن الطفل المشبع عاطفياً تزيد قدرته على التكيف والتأقلم، فقد تتفاجأ الأم بأن الطفل يأخذ في البكاء بمجرد أن تتركه، وعليها ألا تخدعه وتنصرف حتى لا يأخذ موقفا سلبياً من المدرسة، ويتحول الموضوع بعد ذلك إلى نوع من «الفوبيا»، بل عليها أن تصارحه وتشرح له الأمر بلغة محببة من دون تخوف أو ترهيب أو ضغوط، بل بالتشجيع والصبر».

جعله الله عاما دراسيا مباركا .


عن الكاتب

المفكر التربوي إبراهيم رشيد .. اختصاصي صعوبات التعلم والنطق وتعديل السلوك

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق