-->
أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم  وصعوبات التعلم والنطق
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

استراتيجية الذكاءات المتعددة


نمائية  إبراهيم  رشيد  الأكاديمية   التخصصية   الاستشارية
لتسريع  التعليم  والتعلم   للمراحل  الدراسية  الدنيا  والعليا  وصعوبات  التعلم   والنطق
  والتدريب  والتأهيل  الجامعي  والمجتمعي  وتحسين  التعليم  وجودة  التعلم  وصقل  الخط

المفكر التربوي :   إبراهيم رشيد:- اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
 والنطق وتعديل السلوك  لمدة تزيد عن ثلاثين سنة عملية علمية تطبيقية 
الخبير التعليمي المستشار في   صعوبات التعلم النمائية والمرحلة الأساسية ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية
رؤيتي الشخصية للتعليم كفن القيادة والشطرنج كتجربة حياة
ومهارة القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والصعوبات النمائية

Learning Disabilities
بحمدٍ ومنَّة من الله
وصل عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية النمائية الأولى
أكثر من اثني مليون متابع " 2000000 مليون
ومتوسط الدخول الشهري للموقع من 75 ألف لغاية 100 ألف 
يمكنكم الضغط على الرابط
                                 http://www.ibrahimrashidacademy.net/

الموقع الرسمي الجديد لنمائية إبراهيم رشيد الأكاديمية
 على الويب سايت   Ibrahim Rashid Academy..
الموقع قيد التعديل ووضع المعلومات وننتظر اقتراحاتكم 
 حول المواضيع التي تهم الطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية وذوي القدرات الخاصة. يمكنكم 
 
وضعه على المفضلة وعمل مشاركة له لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله .
 يمكنكم الضغط على الرابط

Ibrahim Rasheed
Expert educational consultant Learning difficulties
and speech and basic stage internationally accredited from Canada

استراتيجية الذكاءات المتعددة


      واضع هذه النظرية هو العالم جاردنر الذي نحا نحواً مختلفاً عن بقية الباحثين في محاولته تفسير طبيعة الذكاء.
أستمد هذا العالم نظريته هذه من ملاحظاته للأفراد الذين يتمتعون بقدرات خارقة في بعض القدرات العقلية ولا يحصلون في اختبارات الذكاء إلا على درجات متوسطة أو دونها مما قد يجعلهم يصنفون في مجال المعاقين عقلياً.
فعلى سبيل المثال 
    فقد لاحظ جاردنر
      أن طفلاً بلغت نسبة ذكائه( 50) ، غير أنه 
كان قادراً على ذكر تاريخ أي يوم من أيام الأسابيع الواقعة بين السنوات 1880 – 1950م، كما
 كان قادراً على العزف على آلة البيانو بالسماع ، 
و كان هذا الطفل يمتلك غيرها من القدرات مثل الغناء بلغات أجنبية لا يتحدثها والتهجئة و الحفظ 
(الوقفي 1980م).

      و هكذا فقد استرعت مثيلات هذه الحالة انتباه جاردنر الذي بات يعتقد بأن الذكاء مؤلف من كثير من القدرات المنفصلة أو الذكاءات المتعددة التي يقوم كل منها بعمله مستقلاً استقلالاً نسبياً عن الآخر.

      وتتحدث هذه النظرية عن أبعاد متعددة في الذكاء، و تركز على حل المشكلات و الإنتاج المبدع على اعتبار أن
الذكاء يمكن أن يتحول إلى شكل من أشكال حل المشكلات أو الإنتاج .
    ولا تركز هذه على كون الذكاء وراثي أوهو تطور بيئي. و نتيجة للبحث و الدراسة وجد جاردنر أن الأشخاص العاديين يتشكل لديهم على الأقل سبعة عناصر مستقلة من عناصر الذكاء الإنجازي .


نظرية الذكاءات المتعددة :

ظهرت نظرية الذكاءات المتعددة لأول مرة في عام 1983م على يد العالم الأمريكي (هاورد جاردنر  Howard Gardner) وذلك في كتابه الشهير "أطر العقل" (Frames of Mind) لتقدم لنا نقداً لاذعاً لاختبارات نسبة الذكاء (I.Q) وتدعيماً لفكرة التعلم النشط, حيث رفض اعتبار الذكاء قدرة واحدة يمكن أن تقاس باختبار واحد. لتصبح بذلك نظرية الذكاءات المتعددة في حد ذاتها أداة هامة وبارزة, ومن أبرز أدوات التعلم النشط.(حسين, 2007,ص7)
وقد انبثقت هذه النظرية من البحوث المعرفية الحديثة التي أوضحت أن الطلبة مختلفون في عقولهم , وأنهم يتعلمون ويتذكرون ويفهمون بطرق مختلفة . وأن كل إنسان قادر على معرفة العالم بثمانية طرق مختلفة سمَاها جاردنر : الذكاءات الثمانية وهي : اللغوي والمنطقي والحركي والبصري والإيقاعي والاجتماعي والذاتي - التأملي والطبيعي.كوبحث بعد ذلك أشكالا أخرى من الذكاءات وهي : الذكاء الروحي والذكاء الوجودي.


وقد ذكر عبيدات وأبو السميد(2011,ص254) أن هذه النظرية ارتبطت بمسلمات أساسية هي:

   1. ليس هناك ذكاء واحد ثابت ورثناه , ولا يمكن تغييره.
   2. إن اختبارات الذكاء الحالية هي لغوية منطقية وهي لا تغطي جميع الذكاءات الموجودة عند كل فرد.
   3. يمتلك كل شخص عدداً من الذكاءات وليس ذكاء واحداً.
   4. بالإمكان تنمية ما نمتلكه من ذكاءات فهي ليست ثابتة.
   5. يتعلم الأطفال إذا كان التعليم مناسباً لما يمتلكونه من ذكاءات.
   6. يمتلك كل شخص بروفيلاً من الذكاءات ويمكن رسم هذا البروفيل لكل شخص.
   7. تتفاوت الذكاءات الثمانية لدى كل شخص ومن المستحيل وجود بروفيل لشخص ما مشابه لبروفيل شخص آخر.
   8.يمكن استغلال الذكاءات القوية لتنمية الذكاءات الضعيفة.


مفهوم الذكاء :

عمل جاردنر على إيجاد تعريف للذكاء هو " القدرة على حل المشاكل أو الإنتاج الفكري الذي يؤدي بالتالي إلى إطار ثقافي معين". ويتضمن هذا التعريف جانبين أولهما تضمن إن مهارة حل المشكلات  تسمح للفرد أن يصل إلى الوضع الذي يمكن من خلاله أن ينال هدفه. وأنه المسلك الملائم للوصول إلى ذلك الهدف. وثانيهما : عن خلق النتاج مهم للفوز أو السماح بتوصيل المعرفة التي تمكن الفرد من التعبير عن وجهات نظره أو مشاعره . وإن المشاكل التي تحتاج إلى الحل تتراوح بين وضع حد أو نهاية لقصة أو الإصلاح موقف ما(الخفاف, 2011,ص34).

أنواع  الذكاءات المتعددة:  

     أصبح مفهوم الذكاء مفهوماً وظيفياً يعمل عمله في حياة الفرد بطرق متنوعة , وقدم جاردنر مجموعة من القدرات التي يمتلكها الناس وذلك بتجميعها في ذكاءات متعددة هي(الشربيني,2010,ص23-28) :

  



     طرق التعليم عبر نظرية الذكاءات المتعددة :

 إن نظرية الذكاءات المتعددة أكثر ما تتضح في تطبيقاتها التربوية . وقد لاقت هذه النظرية إقبالاً متزايداً من المربين والمعلمين والطلبة لما لها من انعكاسات واضحة على طرق التدريس والتعلم . ويوضح الجدول التالي نشاطات التعلم لكل نوع من الذكاء والأدوات التعليمية الملائمة والاستراتيجيات المناسبة (حسين ,2007,ص13-14).

ثماني استراتيجيات للتعليم

تعليمات الاستراتيجيات
أدوات التعلم
نشاطات التعلم
نوع الذكاء
أقرا عن التالي، أكتب حول، تحدث عن، استمع إلى ….الخ
الكتب الأشرطة، الكراسات، الطوابع..الخ
المحاضرات، والنقاش، وألعاب الكلمات، والرواية، والقصة، وكتابة المجلات….الخ
اللغوي
حدد الكمية، فكر بشكل دقيق، أعط قيمة..
آلات حاسبة، وأدوات علمية، وألعاب رياضية والمعالج الرياضي
العصف العقلي، حل المسائل، التجربة العلمية، الحساب العقلي، الألعاب الرقمية…الخ
الرياضي - المنطقي
أنظر إلى الرسم التالي، ألاحظ، أرسم خريطة عقلية.
الرسومات والخرائط، والفيديو، ومجموعة الليجو، وأدوات فنية، وخداع البصرـ والكاميرا، والصور
تمثيل مرئي، نشاطات فنية، ألعاب تخيلية، تخطيط عقلي، الاستعارة، المرئيات
المكاني - البصري
أبن..، ارقص، مثل بشكل ظاهر، المس
بناء أدوات، وأدوات الرياضية، والطين، أدوات اللمس
الدراما، والرقص، واستعمال اليدين في التعليم، وأنشطة اللمس، نماذج الاسترخاء
الحركي - الجسدي
غن مقطع… اقرع، استمع إلى…
الشريط المسجل، والأدوات الموسيقية…
الأغاني التي تختارها، عزف الألحان، تعلم النغم ، تأليف الأغاني واستخدامها كجزء تعليمي.
الموسيقى
تعلم ذلك، تفاعل مع الأخذ بعين الاعتبار، تعاون في...
ألعاب، لعب الأدوار، حفلات…
المحاكاة، تداخلات الجماعة، تجمعات اجتماعية، الصديق الخاص أو الزميل
الاجتماعي
اربط ذلك مع حياتك، اتخذ قراراً على اعتبار أن...
أدوات فحص الذات
تعليمات فردية، دراسة منتقاة، خيارات في المجالات الدراسية، وتقدير الذات
الذاتي - التأملي
معايشة الأحياء (نبات+حيوان) متابعة الظواهر الطبيعية.
النبات , الحيوان, أدوات مراقبة الطبيعة مثل المناظير, أدوات الحقائق
دراسة الطبيعة, الوعي البيئي, العناية بالحيوانات, الرحلات, الجولات, متابعة الظواهر الطبيعية
الطبيعي- البيئي




كيف نتعرف على نوع الذكاء عند المتعلم؟


هناك عدد من الخصائص والمؤشرات التي نتعرف من خلالها على نوع الذكاء عند المتعلم (البركاتي,2007,ص45-67) :



الذكاء اللغوي
الذكاء المنطقي الرياضي
الذكاء البصري المكاني
الذكاء الطبيعي البيئي
الذكاء الحركي الجسمي
الذكاء الاجتماعي
الذكاء الإيقاعي الموسيقي
الذكاء الذاتي
يحبالتحدث .
يحب عدوتصنيفالأشياء
يستجيببسرعةللألوانوالأشكالوالصور.
يحبالنباتاتويهتم بها.
يحب الرياضةوالأنشطةالجسمية.
يكونصداقاتبسرعة .
ينشدبشكلجيد
يبدو في معظمالأحيانمستغرقًا فيالتأمل.
يحب سمعالأصوات.
يحب كتبالعلموالرياضيات.
يندهشلشيء يثيره.
يحبالحيواناتويرعاها.
يحب النشاطوالحركة ولايجلس وقتًاطويلا
يحس بمشاعرالغير.
يحفظالأناشيدبسرعة
يمتلك آراءمحددة تختلفعن أفكارغيره.
يحبالألعابالتيتستعملاللغة .
يعرف كيفيةاستخدامالأشياء.
يصفالأشياءبطريقةخياليه .
يصنفالحيواناتإلى فئاتويتتبعمراحلنموها .
يحب الحركةالإبداعية.
يتدخل عندمايوجد سوءتفاهم لحله.
يحب سماعالأناشيد
تختلفاهتماماته عناهتمامات الغير.
لديه رصيدلغويمتنامي .
يحب الألعابالتي تستعملالاستدلالالمنطقي .
يحب تصورالأشياءوالتأليفبينها .
يحبالتواجدباستمرارفي الطبيعة.
يحب العملباستخداميديه فيأنشطة خاصةمثل ، عملالتجاربوالعجن .
يحب إنجازالأنشطة فيجماعة .
يحبالإيقاعاتوله حسنحوها
يحدد ما يريدمن الحياة ، ولهمشاريع يسعىلتحقيقها .
يقرأ ما هومكتوبعلىالملصقات.
يحب القيامبتجارب لمعرفةكيفية حدوثالظواهر .
يحب الرسموالتلوين .
يحبالمقارنةبين حياةمختلفالكائناتالحية .
يحتاج لحركةويستخدميديه ورجليهعندما يفكر.
يحب مساعدةالغير بدلاً منحل مشاكلهبمفرده .
يقلدالأصواتاللفظيةللحيواناتوالآلات.
يعرف نقاطالقوة والضعففي شخصيته.
يميل إلىإعادة قصالحكاياتالتي سمعها
يكتشفالأخطاء فيالأشياء المحيطةبه .
يلاحظأشكالالأشياءبدقة .
يحبكتبالطبيعةالتي تفسرحياةالكائناتالحية
يحتاج أنيلمس الأشياءحتى يتعلم.
يختار الألعابالتي يشاركفيها غيره.

يفضل الأنشطةالفردية

يرتاح عندتقييم الأشياءأو قياسهابكيفية معينة.
يحب رؤيةالصور فيالكتب .

يحب اختبارالأشياء ،وتجريبها بدلاًمن السماععنها ، أومشاهدتها
يحب أن يعلمغيره ما يعرفهأو ما تعلمه

يحبالاستقلالولديه إرادةصلبة.

                           

                              ﺩﻭﺭ المعلم في ﺍﺳﱰﺍﺗيجية ﺍﻟﺬﻛﺎءﺍﺕ المتعددة:


دور الطالب في استراتيجية الذكاءات المتعددة:




أهمية التدريس وفق نظرية الذكاءات المتعددة :


تكمن أهمية هذه النظرية في أنها ركزت على أمور غفلت عنها النظريات الأخرى، وقد أكدت التطبيقات التربويةلنظرية الذكاءات المتعددة ، فاعليتها في الجوانب التالية (بوطه,2011,ص195-199) :

/1تحسين مستويات التحصيل لدى المتعلمين ، ورفع مستويات اهتماماتهم تجاه المحتوى التعليمي .
 /2زيادة الدافعية للتعلم, وجعل التعلم والتعليم أكثر تشويقاً للطالب.
3/ زيادة المناخ الإيجابي داخل غرفة الصف.
4/ تركيز المعلم على طرق التدريس التي تدعم فهم الطالب .
5/تناقص السلوك العدواني.
6/زيادة مهارات الاستذكار لدى الطلاب.
7/يسمح لكل طالب أن يحقق ذاته ويتميز بالجوانب التي ينفرد بها.
8/يساعد كثيراً على خلق الطالب المفكر, وتدعم كثيراً تدريس التفكير.



درس عملي تطبيقي وفق الذكاءات المتعددة:

ذكر حسين (2007,ص30) بعض السيناريوهات للدروس التعليمية وفق الذكاءات المتعددة ومنها الدرس التالي:









الصف : الثاني الابتدائي                    المادة : لغة عربية               
 الهدف : التعرف على حواس الإنسان.
 التمهيد:  باستخدام بعض الألعاب:
     ·       سؤال تلميذ عن ماهية الشيء الموجود أمامه بعد إغماض عينه.
     ·       سؤال تلميذ عن ماهية الشي الموجود في الكوب بعد تذوقه, ثم مناقشتهم في كيفية معرفة الإجابة أو عدم معرفة الإجابة؟ ولماذا؟ (الذكاء اللغوي)
    ·       بعد هذه المرحلة التمهيدية نبدأ الدرس.        

    ·       قراءة الدرس قراءة جيدة حتى يتقنوا قراءته. (الذكاء اللغوي)
    ·       تحليل الكلمات الصعبة وفهمها جيداً .(الذكاء اللغوي)
    ·       قراءة أسماء الحواس الخمسة من البطاقات .(الذكاء اللغوي والبصري)
    ·       أن يستخرج من الدرس بعض المفردات الجديدة ويسجلها في القاموس اللغوي الخاص به.(الذكاء اللغوي)
    ·       معرفة عدد الحواس. (الذكاء المنطقي)
    ·       معرفة العضو المسئول عن كل حاسة وكيفية عمله بطريقة مبسطة جداً .(الذكاء المنطقي)
    ·       المطابقة بين صور الأعضاء المسئولة والحواس .(صورة العين_ البصر) (الذكاء البصري)
    ·       أن يستكمل التلميذ الشكل الناقص من الحواس داخل الشكل إما بالرسم أو بالتركيب. (الذكاء البصري)
    ·       تقسيم الفصل إلى فرق وإعطاء كل فرقة مسألة ليحددوا ما هي الحواس التي استخدموها عند (عمل الكيكة, عبور الشارع, سماع الأناشيد ) (الذكاء الاجتماعي والمنطقي)
    ·       إنشاد أنشودة عن الحواس. (الذكاء الموسيقي)
    ·       عمل نزهة في حديقة المدرسة والتناقش في أهمية الحواس ولعب بعص الألعاب التي تعزز هذه المفاهيم مثل (يغمض التلميذ عينيه ويؤتى بثمرتين فاكهة مختلفتين يحاول معرفتها عن طريق التذوق واللمس) (الذكاء الحركي والطبيعي)
    ·       إدراك نعمة الله علينا والتحدث عن كيفية شكرها .(الذكاء الذاتي)
    ·       على كل تلميذ وضع اقتراحات لكيفية المحافظة على هذه الحواس. (الذكاء الذاتي )    
    ·       عرض صور لفوائد حواس الإنسان, وصور أخرى لأناس فقدوا هذه الحواس بسبب أخطاء و مخاطر تعرضوا لها. والطلب من التلميذ أن يتفكر ويعبر عن وجهة نظره حول كيفية المحافظة عليها وما الطرق التي يراها مناسبة لذلك. (الذكاء الذاتي)



و فيما يلي أنواع الذكاء التي قدمها جاردنر:
الذكاء اللفظي : و يرتبط بالذكاء اللغوي و الذي يمثله كتابة الشعر والأدبيات.
الذكاء المنطقي : القدرات المنطقية و الرياضية العلمية، كالذكاء في الرياضيات.


الذكاء المكاني (الفراغي): ويتعلق هذا النوع بالقدرة على تصور المكان النسبي للأشياء في الفراغ. ويتجلى بشكل خاص لدى ذوي القدرات الفنية.
الذكاء الموسيقي: ويظهر هذا النوع من الذكاء لدى ذوي القدرات الغير عادية في الموسيقى.
الذكاء الجسمي الحركي: ويظهر لدى ذوي القدرات المتميزة من الرياضيين والراقصين والجراحين والذين يتصفون بقدرتهم على حل المشكلات والإنتاج باستخدام الجسم كاملاً أو حتى جزءً منه.
الذكاء الشخصي الاجتماعي: ويقصد به القدرة على فهم الآخرين وكيفية التعاون معهم والقدرة أيضاً على ملاحظة الفروق بين الناس وخاصة التناقض في طباعهم وكلامهم ودافعيتهم كطبيعة السياسيين والمعلمين والوالدين.
الذكاء الشخصي الذاتي: وهو مرتبط بالقدرة على تشكيل نموذج صادق عن الذات واستخدام هذه القدرة بفاعلية في الحياة وقدرة الفرد على فهم ذاته جيداً، وتألق عاطفته وقدرته على التميز.
ومن هنا نرى أن هذه النظرية ترى الذكاء نظرة كليه وتعتقد بالمركزية الفردية، حيث تؤكد دور الفرد أن الفريدة التي تميز كل فرد، ويرى جاردنر أن الناس يملكون أنماطا فريدة من نقاط القوة والضعف وفي القدرات المختلفة.
  عليه يصبح من الضروري فهم وتطوير أدوات مناسبة لكل شخص حيث يعتمد جاردنر في نظريته على افتراض
مهمتين ألا وهما :
‌أ ) أن للبشر اختلافات في القدرات والاهتمامات ولذا فأهم لا يتعلمون بنفس الطريقة .
ب ) ولا يمكن لأحد أن يتعلم كل شيء يمكن تعلمه.
تحث هذه النظرية التربويين (المربين) على الآتي :
ـ فهم قدرات واهتمامات الطلاب .
ـ استخدام أدوات عادلة تركز على القدرات .
ـ المطابقة بين حاجات المجتمع وهذه الاهتمامات أي أن تكتشف قدرات الفرد وتنمي
ـ مرونة حرية التدريس للطلبة ( كاختيار الطلبة للطريقة التي تناسبهم للدراسة) كاستخدام المعلمين الطرق التي تناسب الطلبة للدراسة.
ـ كما تقول النظرية بأن الذكاء يكمن في القدرة على حل المشكلات وتقديم انتاجات ذات أهمية في موقع معين مثل (لشعر ، والموسيقى ، والرسم ، والرياضة ، وغيرها) وحل المشكلات بلعبة الشطرنج أو إنهاء قصة معينة وتقول هذه النظرية أيضا على أن أي فرد لديه إعاقة أو أي مرض عقلي لا تكون لديه القدرة على حل المشكلات والإنتاجية وفي نفس الوقت تركز النظرية على أهمية التنشئة الثقافية لكل جانب من جوانب الذكاء .




النمو التطوري للذكاء :
أن أنواع الذكاء المختلفة تبدأ بقدرة ابتدائية تتطور خلال مراحل ، حيث أن هذه القدرة تظهر منذ السنة الأولى من عمر الفرد ، وهذه المراحل هي :
‌أ )التعبير عن الذكاء ويكون من خلال نظام الرموز ـ أما كلماتjللتعبير عن اللغة، أو أغاني للتعبير عن الموسيقى ‌
ب‌) عندما تتطور القدرة تتطور الرسوم كذلك ، فمثلا بالإضافة إلى الكلمات تدخل الرياضيات ورموزها وتدخل النغمة الموسيقية .
‌ج) ثم تأتي مرحلة النضج حيث يتم فيها التعبير عن الذكاء بوسائل مهنية وغير مهنية حيث يصبح الفرد كما يريد موسيقى ، شاعر ، مهندس ......الخ .
أهمية نظرية الذكاء المتعدد :
تعتبر هذه النظرية من النظريات التي لها دور كبير في الجانب التربوي حيث أنها ركزت على أمور غفلت عنها النظريات الأخرى، فقد تم إغفال الكثير من المواهب ودفنها بسبب الاعتماد على التقييم الفردي واختبارات الذكاء بعكس هذه النظرية التي تساعد على الكشف القدرات والفروقات الفردية.
تساعد هذه النظرية على أن يوجه كل فرد للوظيفة التي تناسبه والتي تلائم قدراته ويتوقع ان ينجح فيها، فإذا ما استخدم نوع الذكاء المناسب وبشكل جيد قد يساعد ذلك على حل كثير من المشاكل.
دور الخبرة:
تتحدث هذه النظرية عن الخبرة المتبلورة وهي قابلية التفاعل بين الفرد وأي ميدان من ميادين الحياة، وهذا التبلور يبنى على أساس التدريب مع وجود القدرة والممارسة ومناسبتها لطبيعة الفرد نفسه.
وباختصار فإن جاردنر يرى أن صقل الخبرة يحتاج إلى ممارس وتدريب، وهذا لا يحدث إلا إذا انخرط الفرد في الميدان وعمل فيه لتطوير قدرته.
وعندما نقول أن تبلور الخبرات يأتي بالممارسة فإن هناك ثلاثة عناصر محددة مهمة يجب عدم إغفالها وهي المواد والخبرات والمشاكل ) ومن الضروري تشكيل فكرة ذاتية على قاعدة من الخبرات وتدل بعض الدراسات بأن هناك عدد من الأفراد الذين كانوا موهوبين جداُ كأطفال وعبر مراحل متعددة تطورت وتبلورت هذه الخبرات وآخرين لم تشحذ مواهبهم التي غفل المربون عن اكتشافها وصقلها.
وهكذا فإن نظرية جاردنر هذه يمكن الاستفادة منها في التربية من حيث دراسة تاريخ الحالة والذي قد يساعد على الكشف عن تطور ذكاء معين في شخص معين، وقد يستفاد من هذا في توجيه الفرد للعمل والوظيفة التي تناسبه والتي يمكن أن يبدع فيها.
ومن أهم ما تدعو إليه هذه النظرية هو أن تتضمن اختبارات الذكاء قدرات أخرى غير القدرات اللغوية والرياضية التي تتشكل منها غالبية الاختبارات وآخرين لم .
استراتيجيات التعلم :
ومن المفيد جداً أن ينظر إلى التلميذ على أنه كٌـلُّ مع متكامل وأن تكتشف كل ما لديه من قدرات ومواهب ونقاط قوة وضعف وذلك لتنمية نقاط القوة لديه وتعويض أو التخفيف من وطأة نقاط الضعف أو تلافيها بقدر الإمكان باستخدام الأساليب الملائمة ولكي يتبنى المعلم استراتيجية ذات جدوى في تعليم أي طالب فإنه من الضروري أن تتوافر بعض الشروط ومنها :
- القيام بتشخيص كامل للطفل في عملية تقييم شاملة .
- معرفة أسلوب تعلم الطالب.
وهنا يجب أن نقف عند نماذج التعلم وأسلوب التعلم وأهميته في تبني استراتيجية تعليمية مناسبة
نماذج التعلم :
أن لكل فرد طريقة مختلفة يكتسب بها المعلومات وهذا ما أشارت إليه عدد من الدراسات التربوية ومن النماذج
الشائعة في هذا المجال ثلاثة :
‌أ) المتعلمون البصريون
وهم الذين يعتمدون بالدرجة الأولى على حاسة البصر في مداخلاتهم، أي الأشياء التي ترونها كالمواد المكتوبة والصور والخرائط وغيرها وتمثل هذه شريحة كبيرة من المتعلمين قد تبلغ 60% من مجموع المتعلمين
ب) وهناك المتعلمون السمعيون الذين يعتمدون وبصورة كبيرة على السمع في اكتساب معظم معارفهم وتمثل هذه الفئة 15% من مجموع المتعلمين .
‌ج) وفئة المتعلمون اللمسيون : هذه الفئة تشمل 10% من المجموع العام للمتعلمين وتعتمد على اكتساب المعلومات عن طريق الأداء أو اللمس أو التذوق .
‌د) وهناك المتعلمون الحركيون والذين تكون حركة الجسم جزءًا من عملية التعلم لديهم أسلوب التعلم :
أنه في غاية الأهمية أن يتعرف المعلم على أساليب التعلم لدى تلاميذه إذا كان المتعلم ذا ميول تحليله أو كليه.
فالمتعلم التحليلي
هو الذي يتعلم بسهولة عندما تقدم له المعلومات في خطوات قصيرة ومنطقية وكما يتحلى هذا
المتعلم بالمنطق ويحب أتباع التعليمات المحددة ويميل إلى النقد والاستفسار ويجد حفظ التفصيلات ممتعًا ولذا يجب مراعاة هذه الصفات عند تعليم هذا النوع من المتعلمين، وأخذها بعين الاعتبار عند تدريسه.
أما المتعلم الكلي :
فهو الذي تعلم بشكل أفضل عندما يقدم له المعلومات كوحدة واحدة وككُّل. ومن مزاياه أنه يميل للتخيل والمرح ويستجيب لنداء الانفعالات ويندمج في القصة ولا يركز على الحقائق المنفصلة ويكره حفظ الحيثيات الصغيرة ويستطيع تحديد الأفكار الرئيسية للنص ويستخدم السياق للتعرف إلى المفردات الغريبة وغيره المألوفة .
وهنا تجدر الإشارة بأنه لا يمكن تصنيف المتعلم على أنه كلي بحت أو تحليلي بحت ولكن قد تكون ميوله الكلية أكبر من ميوله التحليلية أو العكس.
وقد تكون القناة الإدراكية الأقوى لدى المتعلم الكلي أو التحليلي إما البصرية أو السمعية أو اللمسية أو الحركية.
فيكون المتعلم الكلي متعلماً بصرياً أو متعلماً سمعياً أو متعلماً لمسياً حركياً أو مزيجاً من هذا أو ذاك وكذلك الحال بالنسبة للمتعلم التحليلي .
ونستخلص مما سبق بأن هناك طرقاً وأساليب تتفق مع الناس قد لا تتناسب مع أناس آخرين لوجود فروقات في القدرات والميول وإن انجح الاستراتيجيات هي تلك التي يختارها المعلم بعد دراسة وتقييم المتعلم وذلك حتى تكون الاستراتيجية المستخدمة موافقة لنموذج التعلم لدى المتعلم.
والاستراتيجية هي تقنية أو مبدأ أو قاعدة تساعد على تسهيل اكتساب وضبط وخزن واسترجاع المعلومات التي تقدم في المواقف التعليمية المختلفة ، فكل طريقة يستخدمها الدارس هي استراتيجية ويستخدم المعلم العادي الكثير من الاستراتيجيات في التعلم ويتعلم تلاميذه كيف
يستخدمون نفس الطرق في دراستهم .
إن اختيار الطريق المناسبة في التعلم واستخدامها عن الحاجة هو فن بحد ذاته وهو مهارة يمكن التدرب عليها ، فعندما يختار المتعلم الطريقة الأسهل والأقوى للتعلم فإنه يتعلم بشكل أسرع وأفضل ، وأحياناً قد يتعلم الفرد الطريقة من غيره وأحياناً أخرى تكون من ابتكاره شخصياً وبقدر نجاح هذه الطريقة أو تلك وبمدى فعاليتها يتعزز لدى الفرد إعادة استخدامها وتصبح بالنسبة له استراتيجية يستخدمها ليكتسب المعلومة ، ويحتفظ بها إلى حين يطلب منه استرجاعها واستخدامها.
إلا أن عدد من التلاميذ قد تنقصهم مهارة اختيار طريقة التعلم المناسبة لهم وهؤلاء بحاجة إلى من يرشدهم ويسهل لهم التعلم وذلك بالتوجيه والتدريب لاستخدام استراتيجيات محددة تتناسب ونقاط القوة والضعف لديهم وتتماشى مع اسلوبهم التعليمي ، لأن التدريب المناسب على الاستراتيجيات المحددة يمكنهم من استخدامها عند الحاجة.
وهناك محددات تجعل من استراتيجية التعلم مناسبة أو غير مناسبة وهذه المحددات هي :
أ- ميول الدارس التعليمية كلي أم تحليلي
ب- أسلوب الدارس التعلمي بصري أو سمعي أو لمسي أو حركي.
ج- نقاط القوة والاحتياجات لديه لقنوات الإدراكية الأقوى والأضعف

وهناك عدد من استراتيجيات التعلم المحددة التي يمكن أن يستفيد منها المعلم في التدريس في تنمية قدرات وميول تلاميذه ومن هذه الاستراتيجيات:
- استراتيجية الخبرة اللغوية .
- استراتيجية الرقابة الذاتية .
- استراتيجية الطريقة اللغوية .
- استراتيجية نثر النص (اعادة السبك) .
- استراتيجية نشاطات يدوية بصورة ألعاب كالدومينو مثلاً .
وهنا يأتي دور المعلم الفعال في اكتشاف قدرات وميول تلاميذه ونقاط القوة والضعف لديهم واي نوع من المتعلمين هم ليقوم بعدها بوضع بعض الأسس التي قد تساعده على التدريس ومراعاة الفروق الفردية بين تلاميذ الصف الواحد. وقد يختصر المعلم على نفسه السيء الكثير إذا ما فهم أن التعلم يحتاج إلى قدرة وقد تتوافر قدرات مشابهة عند بعض الأفراد ومع ذلك يتعلم أحدهم أفضل من الآخر. فالتعلم يحتاج إلى وسيلة ولكل فرد وسيلته للوصول إلى الهدف.
   والمعلم الناجح هو الذي يتعلم من تلاميذه الطريقة التي يعلمهم بها، مراعياً الذكاءات المتعددة لديهم. ومن المهم أيضاً أن يحاول المعلم التنسيق بين نموذجه التعلمي ( أن يكون اسلوب تعلمه كلي حركي أو كلي بصري) مع أسلوب تعلم التلاميذ. فكلما كان هناك توافق كان هناك إقبال على الدرس وقد يساعد على تقليل الاحباط والملل الذي قد يصيب التلاميذ إذا ما تعارضت أساليبهم مع أساليب المعلم ، وعليه فعلى المعلم أن يراعي ان هناك طرقاً وأساليب تتفق مع فئة من الناس لا تتناسب مع اناس آخرين لوجود فروقات في المقدرات والميول والتي يجب أن تراعى لإيصال المعلومة للتلاميذ بطريقة صحيحة ( قد يكون من غير المجدي أن يكرر المعلم نفس الأساليب وطرق التدريس عند تدريس نفس الدرس لصفوف مختلفة).
المراجع
  البركاتي, نيفين حمزة شرف(2007) "أثر التدريس باستخدام استراتيجيات الذكاءات المتعددة والقبعات الست في التحصيل والتواصل والترابط الرياضي لدى طالبات الصف الثالث المتوسط  بمدينة مكة المكرمة", رسالة غير منشورة.
الخفاف,ايمان عباس(2011)"الذكاءات المتعددة برنامج تطبيقي" ,ط1, عمًان, دار المناهج.
الشربيني, فوزي عبدالسلام(2010)"طرق واستراتيجيات التعليم والتعلم لتنمية الذكاءات المتعددة بالتعليم ماقبل الجامعي والتعليم الجامعي", ط1, القاهرة, مركز الكتاب للنشر.
بوطة, شذى محمد(2011) "الذكاء المتعدد أنشطة عملية ودروس تطبيقية " , عمان, الأردن, مركز ديبونو لتعليم التفكير .
حسين,محمد عبدالهادي(2007)"الذكاءات المتعددة وتكنولوجيا أدوات التقييم البديل",القاهرة , ط1, دار العلوم للنشر والتوزيع.
حسين , محمد عبد الهادي (2007)"دليلك العملي إلى قوة سيناريوهات دروس الذكاءات المتعددة",ط1, القاهرة,دار العلوم للنشر والتوزيع.
عبيدات, ذوقان؛ وأبو السميد, سهيلة(2010)"استراتيجيات التدريس في القرن الحادي والعشرين, ط2, عمان, دار الفكر.

عن الكاتب

المفكر التربوي إبراهيم رشيد .. اختصاصي صعوبات التعلم والنطق وتعديل السلوك

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق