-->
أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم  وصعوبات التعلم والنطق
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

ظاهرة التنمر المدرسي : ظاهرة العنف الشديد والسلوك العدواني في المدارس بين الطلاب المتكرر وعلاجه

أكاديميّة إبراهيم رشيد النمائية 
لتأهيل المعلمات والأمهات وتعليم القراءة الذهنية وللاستشارات والتدريب
ابنتك ... ابنك .. لا يقرأ .. لماذا ؟ سيقرأ بإذن الله ... يمكنكم الاتصال
 00962799585808 .. أو رسالة على الواتس
 منهجية   إبراهيم   رشيد   للهرمية   القرائية   والكتابية   والحسابية 
 المفكر التربوي :   إبراهيم رشيد:اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
 والنطق وتعديل السلوك  لمدة تزيد عن ثلاثين سنة عملية علمية تطبيقية 
الخبير التعليمي المستشار في   صعوبات التعلم النمائية والمرحلة الأساسية ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية
رؤيتي الشخصية للتعليم كفن القيادة والشطرنج كتجربة حياة
ومهارة القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والصعوبات النمائية
أنا إبراهيم رشيد معلم أفتخر بتدريس أطفال صعوبات التعلم
والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وطلبة المرحلة الأساسيّة الدنيا والعليا
وتأهيل الأمهات والمعلمات لكيفية التعليم والتعامل مع الأطفال 
I am Ibrahim Rashid teacher I am proud to teach children Learning Disabilities
بحمد ومنة من الله
 عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية النمائية الأولى
أكثر من سبعة ونصف مليون  7:500:000  
ومتوسط الدخول اليومي للموقع من خمسة إلى سبعة آلاف يوميًّا
والشهري من 150 ألف، لغاية 200 ألف متابع
لكيفيّة تعليم وتعلم الأطفال
 والتعامل معهم ضمن منهجيتي الخاصة للهرمية القرائية من خلال الموازنة العمودية والأفقيّة 
 يمكنكم الضغط على الرابط وضعه على المفضلة وعمل مشاركة له لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله .
                                 http://www.ibrahimrashidacademy.net/
...  وننتظر اقتراحاتكم  حول المواضيع التي تهم
 الطلبة الموهوبين والعاديين والموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية وذوي القدرات الخاصة. 
Ibrahim Rasheed
Expert educational consultant Learning difficulties
and speech and basic stage internationally accredited from Canada

ظاهرة التنمر

ظاهرة التنمر المدرسي :  ظاهرة العنف  الشديد والسلوك العدواني في المدارس بين الطلاب المتكرر وعلاجه

        ظاهرة التنمر بات العالم كله يشتكي منها ويعاني من ويلاتها , ويبحث المهتمون فيه بالعملية التربوية وبنشأة الأجيال سبل علاجها لخطورتها , وذلك منذ وقت طويل , وتلقى تلك الظاهرة اهتماما غير عادي منن المهتمين بقضايا ومشكلات التربية التعليم في جميع أنحاء العالم ،

       حيث أن هذه المشكلة تعتبر سببا هاما ومؤثرا في تعثر الكثير من الطلاب دراسيا , وقد تدفع بالبعض إلى كُره الدراسة وتركها بالكلية , ألا وهي ظاهرة العنف الشديد في المدارس بين الطلاب والذي بلغ حدا من التوحش لدرجة أن العالم تعامل معه باسم توصيفي جديد وسماه " ظاهرة التنمر " , 

      كدلالة على تحول السلوك الإنساني لسلوك مشابه للسلوك الحيواني في التعامل في الغابة , 
حيث لا بقاء لضعيف ولا احتكام إلا للغة القوة الوحشية دونما مراعاة لخلق قويم أو لسلوك فاضل .



ما هي ظاهرة التنمر
       تعريف بظاهرة الجفاف ما هي ضوابط الحرية ما أسباب زيادة كمية النفايات التنمر يعرف التنمر بأنه شكل من أشكال العنف والإساءة والإيذاء الذي يكون موجه من شخص أو مجموعة من الأشخاص إلى شخص آخر أو مجموعة من الأشخاص حيث يكون الشخص المهاجم أقوى من الشخص الآخر الذي قد يكون عن طريق الاعتداء البدني والتحرش الفعلي وغيرها من الأساليب العنيفة، ويتبع الأشخاص المتنمرين سياسة التخويف والترهيب والتهديد.

ماهي ظاهرة التنمر

تعريف ظاهرة التنمر
       يمكننا أن نستخلص تعريفا شبه جامع للتنمر من خلال الاطلاع على كتابات المتخصصين الغربيين الذين سبقونا برصد هذه الظاهرة في بلدانهم , فنقول : 
      " إن التنمر هو ذلك السلوك العدواني المتكرر الذي يهدف إلى إيذاء شخص آخر جسديا أو معنويا من قِبل شخص واحد أو عدة أشخاص وذلك بالقول أو الفعل للسيطرة على الضحية وإذلالها ونيل مكتسبات غير شرعية منها "  .

     ربما لا يشعر الكثير من الآباء والأمهات أو حتى من المسئولين التربويين في المدارس بمدى المشكلة التي يقع فيها أبناؤهم أو طلابهم كضحايا للتنمر إلا بعد فترة طويلة نسبيا , وذلك كنتيجة لوقوع هؤلاء الأبناء تحتت ضغط شديد وإرهاب مادي أو معنوي لا يسمح لهم حتى بمجرد إظهار الشكوى أو إعلان ما يتعرضون له حتى لا ينالهم مزيد من الأذى على يد هؤلاء المتنمرين .

ولا تقتصر تلك المشكلة على صفوف ومدارس البنين فقط
 – رغم شيوعها النسبي فيهم 
– إلا أنها موجودة أيضا في مدارس البنات ولكن بحدة وصورة تناسب شخصياتهن , 
وتكون فيها الفتاة الضحية أكثر تحملا وأكثر استعدادا لكتم ما تعانيه نظرا للطبيعة الأنثوية الضعيفة
 – في بنات جنسهن جميعا
 - التي حباهن الله بها .


ومخطئ من يتناول بحث الظاهرة حول كونها فقط مشكلة للضحية الواقع عليه الضرر فحسب ,
 فالمشكلة صورتان مؤثرتان تأثيرا شديدا على المجتمعات , 
فالصورة الأولى -
        وهي الأَولى بالطبع بالاهتمام وبالعلاج وإيجاد سبل الحل 
 -  وهي صورة الضحية التي يقع عليها الفعل الإكراهي المؤلم , 
لكن الصورة الأخرى وهي صورة الطفل أو مجموعة الطلاب المتنمرين الذين يتخذون صورة العنف سلوكا ثابتا في تعاملاتهم , إنها صورة ضحية آخرى من نوع مغاير ووجوده أشد خطرا على المجتمع من الصورة الأولى  , فكلاهما ضحية , وكلاهما يحتاج للعلاج النفسي والسلوكي , وكلاهما لابد من تخليصه من ذلك الضرر , وخاصة أنهما معا يشكلان عنصري بناء الأمة المستقبلي , 
فالمعتدِي والمعتدَى عليه عضوان أساسيان في كل المجتمعات , وإذا أهملنا الطفل المعتدِي ولم نقومه - تربويا وسلوكيا – سنعرض أطفالا آخرين للوقوع في نفس المشكلة , وسيساهم هذا في استشراء تلك الظاهرة بصورةة أكبر في المجتمع , ذلك مع ضرورة صب جل اهتمامنا على الطفل الضحية الذي وقع تحت إهمال الكثيرين .

أقسام التنمر
 يقسم التنمر الى ثلاثة أنواع رئيسة:
1.     التنمر اللفظي.
2.     التنمر الجسدي.
3.     التنمر العاطفي.

       يحدث التنمر في العديد من الأماكن وبشكل يومي نراه ونمارسه في حياتنا اليومية مثل
 التنمر الذي يمارس في المدرسة أو الشارع أو الجامعة أو المنزل ويعد العنف المنزلي هو أساس إصابة الشخص بالتنمر بسبب تعرضه للعنف والضرب من قبل الأهل والآخوة مما يؤدي إلى قيام الشخص بأفعال عنفية معع الأشخاص الآخرين. 

   ويقسم التنمر إلى فئتين :
    التنمر المباشر الذي يتضمن الضرب والدفع وشد الشعر والطعن والصفع والعض والخدش وغيرها من الأفعال التي تدل على الاعتداء الجسدي.
     التنمر غير المباشر الذي يتضمن تهديد الضحية بالعزل الاجتماعي والذي يتحقق بعدة طرق مثل التهديد بنشر الشائعات ورفض الاختلاط مع الضحية وممارسة التنمر على الأشخاص الذين يختلطون مع الضحية ونقدد الضحية من ناحية الملبس والعرق واللون والدين والعجز وغيرها.

 أنواع التنمر


 التنمر السياسي 
       ويكون هذا النوع عن طريق قيام دولة بفرض ما تريده على دولة أخرى بالتهديد العسكري والقوة. التنمر في المدارس الذي يتم عن طريق عزل الطالب أو الضحية وتخويفها والاعتداء عليهم جسديا.

 التنمر في أماكن العمل
      وهو التنمر الذي يحدث في الشركات والمؤسسات عن طريق إلحاق الضرر بالموظف المستهدف. 

    تنمر الأنترنت
        الذي يتم عن طريق استخدام المعلومات ووسائل وتقنيات الاتصالات كالرسائل النصية والمدونات والألعاب على الإنترنت عن طريق القيام بعمل عدائي يكون الهدف منه إيذاء الآخرين. 

    المقالب وهو الاختبار الشعائري الذي يكون على شكل سوء معاملة أو تحرش أو إساءة واعتداء مع طلب  بعض المهام التي لا معنى لها. 

التنمر العسكري
      الذي يتم عن طريق استخدام القوة الجسدية وإساءة استخدام السلطة لإيذاء الآخرين وإعطاء عقوبات غير مشروعة واستخدام السلطة الممنوحة في التخويف. 


التنمر عبر الموبايل وعبر الإنترنت 
      عن طريق الرسائل والتشانغ والفيس بوك، حيث تنتشر الرسائل بسرعة ويكون من الصعب إزالتها.

    ويجب العلم أن هناك علاقة قوية بين التنمر والانتحار لأن التنمر يؤدي إلى الكثير من حالات الانتحار لأن الأشخاص الذين يقدمون  على الانتحار يعانون من المضايقات والتعرض للتنمر،
 لذلك يجب المحافظة على طريقة التعامل بين الآباء والأبناء لأن طريقة التعامل هي التي تحدد شخصية الطفل منذ طفولته.

ما هو التنمر المدرسي ؟ أسبابه و علاجه

التنمر

ما هو التنمر المدرسي؟

 أسبابه وعلاجه


التنمر المدرسي :- 
      البلطجة ، التسلط ، الترهيب ، الاستئساد ، الاستقواء ، bullying ،
 أسماء مختلفة لظاهرة سلبية نشأت في الغرب و بدأت تغزو مدارسنا بفعل تأثيرات العولمة و الغزو الإعلامي الغربي ، ويكفي الاطلاع على الإحصائيات العالمية الخاصة بهذه الظاهرة للوقوف على خطورتها .
    ففي الولايات المتحدة الأمريكية 

            – التي يعتبر فيها التنّمر المشكلة الأكثر حضوراً من مشاكل العنف في المدارس

         - تُشير الدراسات بأن ثمانية من طلاب المدارس الثانوية يغيبون يوماً واحداً في الأسبوع على الأقل بسبب الخوف من الذهاب إلى المدرسة خوفا من التنمر. كما كشفت دراسة مسحية لإيرلينغ Erling بعنوان «التنمر: أعراض كئيبة وأفكار انتحارية» أجريت على 2088 تلميذًا نرويجيًا في المستوى الثامن

       – كشفت أن الطلبة ممن يمارسون التنمر وكذلك ضحاياهم قد حصلوا على درجات عليا في مقياس الأفكار الانتحارية

       وفي دراسة لليند وكيرني Lind & Kerrney أجريت في نيوزلندا ، اتضح أن حوالي 63% من الطلاب قد تعرضوا لشكل أو آخر من ممارسات التنمر، 

      كما أشارت دراسة أدامسكي وريان Rayan & Adamski التي أجريت في ولاية إلينوي بالولايات المتحدة إلى أن أكثر من 50% من الطلاب قد تعرضوا لحالات التنمر، وفي إيرلندا أوضحت دراسة لمينتون Minton تعرض الطلاب لمشكلات التنمر بنسبة 35% من طلاب المرحلة الابتدائية و36.4% من طلاب المرحلة المتوسطة.

      هذه الإحصائيات المقلقة تدفعنا للتساؤل حول هذه الظاهرة و تحليلها بحثا عن أسبابها و طرق علاجها ، حتى لا تتحول إلى عامل آخر ينضاف إلى عوامل الهدر المدرسي في دول العالم الثالث.

     لدراسة هذه الظاهرة لابد أولا من البحث عن تعريف لها قبل الحديث عن أسبابها و طرق علاجها.


1 تعريف ظاهرة التنمر المدرسي

التنمر
تعددت تعريفات ظاهرة التنمر بتعدد الثقافات و الأنظمة التعليمية ،
 و سنحاول فيما يلي سرد بعض التعريفات التي أحاطت بأبعاد الظاهرة ومكوناتها.
أ‌- تعريف ويكيبيديا
يعرف موقع ويكيبيديا التنمر على أنه 
                  سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر عمدًا  ، جسديا أو نفسيا ، و يهدف إلى اكتساب السلطة على حساب شخص آخر . يمكن أن تتضمن التصرفات التي تعد تنمرا التنابز بالألقاب ، أو الإساءات اللفظية أو المكتوبة ، أو الإقصاء المتعمد من الأنشطة ، أو من المناسبات الاجتماعية ، أو الإساءة الجسدية ، أو الإكراه .

       و يمكن أن يتصرف المتنمرون بهذه الطريقة كي يُنظر إليهم على أنهم محبوبون أو أقوياء أو قد يتم هذا من أجل لفت الانتباه . و يمكن أن يقوموا بالتنمر بدافع الغيرة أو لأنهم تعرضوا لمثل هذه الأفعال من قبل.

       يقترح مركز الولايات المتحدة الوطني لإحصاءات التعليم تقسيما ثنائيا للتنمر:
 تنمر مباشر، وتنمر غير مباشر 
والذي يُعرف أيضاً باسم العدوان الاجتماعي ، ويتميز هذا الأخير بتهديد الضحية بالعزل الاجتماعي ، وتتحقق هذه العزلة من خلال مجموعة واسعة من الأساليب ، بما في ذلك نشر الشائعات ، ورفض الاختلاط مع الضحيةة ، والتنمر على الأشخاص الآخرين الذين يختلطون مع الضحية ، ونقد أسلوب الضحية في الملبس وغيرها من العلامات الاجتماعية الملحوظة (مثل التمييز على أساس عرق الضحية ، أو دينه ، أو الإعاقة…


ب‌- تعريف دان ألويس
التنمر
      يعتبر دان ألويس النرويجي (Dan Olweus) – الأب المؤسس للأبحاث حول التنمر في المدارس .

         و يعرف ألويس التنمر المدرسي بأنه 
            أفعال سلبية متعمدة من جانب تلميذ أو أكثر لإلحاق الأذى بتلميذ آخر، تتم بصورة متكررة وطوال الوقت، ويمكن أن تكون هذه الأفعال السلبية بالكلمات مثل:
      التهديد، التوبيخ، الإغاظة والشتائم، كما يمكن أن تكون بالاحتكاك الجسدي كالضرب والدفع والركل ، أو حتى بدون استخدام الكلمات أو التعرض الجسدي مثل التكشير بالوجه أو الإشارات غير اللائقة، بقصد وتعمد عزله من المجموعة أو رفض الاستجابة لرغبته. 

     وحسب ألويس فلا يمكن الحديث عن التنمر إلا في حالة عدم التوازن في الطاقة أو القوة 
(علاقة قوة غير متماثلة)؛ أي في حالة وجود صعوبة الدفاع عن النفس ،
      أما حينما ينشأ خلاف بين طالبين متساويين تقريبا من ناحية القوة الجسدية والطاقة النفسية ، فإن ذلك لا يسمى تنمرًا ، وكذلك الحال بالنسبة لحالات الإثارة والمزاح بين الأصدقاء ، 
       غير أن المزاح الثقيل المتكرر، مع سوء النية واستمراره بالرغم من ظهور علامات الضيق والاعتراض لدى الطالب الذي يتعرض له ، يدخل ضمن دائرة التنمر .

2- أبعاد الظاهرة
التنمر
      غالبا ما يتم التركيز حين الحديث عن ظاهرة التنمر على الطرف الضعيف أو المتنمر عليه ، و الذي يقع عليه الفعل الإكراهي المؤلم ، و يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على مساره الدراسي و صحته النفسية تصل في بعض الأحيان إلى درجة الانتحار .

       لكننا إذا نظرنا إلى الظاهرة من زاوية أخرى فسنجد ضحية أخرى لا يُلتَفت إليها غالبا ، تتمثل في الطفل أو مجموعة الطلاب المتنمرين الذين يتخذون صورة العنف سلوكا ثابتا في تعاملاتهم ، إنهم ضحايا سوء التنشئة الأسرية و الاجتماعية ، و كلا الضحيتان تحتاجان للعلاج النفسي والسلوكي ، فالمعتدِي والمعتدَى عليه عضوان أساسيان في المجتمع ، وإذا أهملنا الطفل المعتدِي ولم نقومه – تربويا وسلوكيا – سنعرض أطفالا آخرين للوقوع في نفس المشكلة ، و هكذا سنساهم في انتشار الظاهرة بصورة أكبر في المجتمع .


3- أسباب الظاهرة
أسباب ساعدت على انتشار التنمر

      لم يكن استخدام القوة بين الأقران سلوكا جديدا في المدارس , 
بل يمكن القول بأنه سلوك بشري طبيعي وغريزي بين الناس في كل المجتمعات الإنسانية ,
 ويمكن مواجهته وتقويمه , لكن المشكلة القائمة الآن تكمن في أمرين , 
أولهما استفحاله وانتشاره وتحوله إلى سلوك مرضي ينذر بخطورة شديدة , 
وثانيهما عدم مواجهته المواجهة التربوية الرادعة التي تسيطر عليه وتحد من انتشاره وتقلل من آثاره , ولهذا كان لابد من بحث وتقص حول الأسباب التي أدت إلى انتشاره ذلك الانتشار السريع والمريب  ,
 فكان منها :
       ترجع الدراسات أسباب ظهور التنّمر في المدارس إلى التغيّرات التي حدثت في المجتمعات الإنسانية ، و المرتبطة أساسا بظهور العنف و التمييز بكل أنواعه ، واختلال العلاقات الأسرية في المجتمع ، وتأثير الاعلام على المراهقين في المراحل المتوسطة والثانوية ، وكثرة المهاجرين الفقراء الذين يسكنون الأحياء الفقيرة وعدم قدرة أهل هؤلاء الطلبة المتُنمّرين على ضبط سلوكاتهم .

   و عموما يمكن تلخيص أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة التنمر في النقط التالية :

1- الأسباب السيكوسيولوجية
التنمر المدرسي
      في كثير من الأحيان ، ينحدر المتنمرون من الأوساط الفقيرة و من العائلات التي تعيش في المناطق المحرومة ، أو ما يسمى أحزمة الفقر ، و تعاني من مشاكل اقتصادية ، في ظل وضع سوسيولوجي يتسم باتساع الهوة و الفوارق بين الطبقات الاجتماعية .

       و من الناحية السيكولوجية عادةً ما يكون المتنمرون ، و خصوصا القادة منهم ، ذوي شخصيات قوية و من الشخصيات السيكوباثية psychopath المضادة للمجتمع ، و تكمن خطورة هذا النوع في إمكانية تحوله خارج المدرسة إلى مشروع مجرم يهدد استقرار المجتمع ، حيث غالبا ما يؤسس المتنمرون عصابات إجرامية أو ينضمون إلى عصابات إجرامية قائمة .

       إلى جانب ما ذكر ، يمكن أن يلجأ الطفل إلى العنف نتيجة مرضه واضطراباته السلوكية التي تحتاج إلى علاج وتدخّل من أشخاص مهنيين، مثل الأطباء النفسيين المختصين في الطب النفسي للأطفال أو الاختصاصيين النفسيين أو المرشدين في المدارس .

        فأحياناً تعود أسباب التنمر إلى اضطرابات نفسية قد تحتاج إلى علاج دوائي وهذا بالطبع يكون بعد أن يتم الكشف من قِبل طبيب نفسي ومن الأهمية أن يكون هذا الطبيب مختصاً في الطب النفسي للأطفال .

2 – الأسباب الأسرية
التنمر المدرسي
     تميل الأسر في المجتمعات المعاصرة إلى تلبية الاحتياجات المادية للأبناء من مسكن وملبس ومأكل و تعليم جيد و ترفيه ، مقابل إهمال الدور الأهم الواجب عليهم بالنسبة للطفل أو الشاب ، ألا و هو المتابعة التربوية وتقويم السلوك وتعديل الصفات السيئة و التربية الحسنة .

       و قد يحدث هذا نتيجة انشغال الأب أو الأم أو هما معا عن تربية أبنائهما و متابعتهم ، مع إلقاء المسؤولية على غيرهم من المدرسين أو المربيات في البيوت .

       و إلى جانب الإهمال ، يعتبر العنف الأسري من أهم أسباب التنمر ، فالطفل الذي ينشأ في جو أسري يطبعه العنف سواء بين الزوجين أو تجاه الأبناء أو الخدم  ، لابد أن يتأثر بما شاهده أو ما مورس عليه .

       وهكذا فإن الطفل الذي يتعرض للعنف في الأسرة ، يميل إلى ممارسة العنف والتنمّر على الطلبة الأضعف  في المدرسة . 

        كذلك الحماية الزائدة عن الحد تعيق نضج الأطفال وقد تظهر لديهم أنواع من الفوبيا كفوبيا المدرسة والأماكن المفتوحة لاعتمادهم الدائم على الوالدين ، فالحماية الأبوية الزائدة تقلل من شأن الطفل وتضعف من ثقتهه بنفسه وتشعره بعدم الكفاءة .

 -       الخلل التربوي في بعض الأسر
      تنشغل بعض الأسر عن متابعة أبنائها سلوكيا وتعتبر أن مقياس أدائها لوظيفتها تجاه أبنائها هو تلبية احتياجاتهم المادية من مسكن وملبس ومأكل وأن يدخلوهم أفضل المدارس ويعينوهم في مجال الدراسة والتفوق ويلبون حاجاتهم من المال أو النزهة وغيره من المتطلبات المادية فقط , ويتناسون أن الدور الأهم الواجب عليهم بالنسبة للطفل أو الشاب هو المتابعة التربوية وتقويم السلوك وتعديل الصفات السيئة وتربيتهم التربية الحسنة , وقد يحدث هذا نتيجة انشغال الأب أو الأم أو انشغالهما معا عن أبنائهما مع إلقاء التبعة على غيرهم من المدرسين أو المربيات في البيوت .
وربما قد نجد سببا لانحراف الابن أو تشوهه نفسيا نتيجة الخطأ التربوي الواقع من أبويه , لكن ما ذنب الطفل - المعتدى عليه بذلك السلوك المتنمر البشع - الذي يدفع ثمن خطأ تربوي وقعت فيه أسرة غير أسرته عندما أخرجت نموذجا مشوها للمجتمع ليتعدى خطره وضرره لكثيرين لا ذنب لهم ولا لأسرهم ؟

-       العنف الأسري والمجتمعي
      يُطبع كل إنسان وخاصة في مطلع حياته على ما شاهده من تصرفات داخل بيئته الصغيرة كالأسرة والأهل وكذلك على ما يشاهده يوميا من تصرفات مجتمعية , 

       فمن شاهد أفعالا أو ردود أفعال تتسم بالعنف بين والديه , أو من عاش بنفسه عنفا يمارسه أحد أفراد الأسرة عليه هو شخصيا أو على أي أحد من المتعاملين مع الأسرة كالخدم والمربيات والسائقين , أو من شاهد عنفا مجتمعيا وخاصة في البلاد التي ضعفت فيها القبضة الأمنية نتيجة الثورات وغيرها فانتشرت البلطجة كوسيلة مضمونة لنيل الحقوق أو للاعتداء على الحقوق دون خشية عقاب رادع أو محاسبة فاعلة ,

      فلابد عليه أن يتأثر بما شاهده , وربما يمارسه فعليا إذا سنحت له الفرصة لذلك , وهكذا يجني المجتمع على أبنائه , وأيضا هكذا يساهم الأبوان في إفساد سلوك أبنائهما بدفعهم بصورة عملية في اتباع ذات النهج الذي شاهدوه ,

       وهكذا تجني أسر على أبناء أسر غيرها لا خطا لهم ولا ذنب سوى أن الله لم يمنحهم السطوة العائلية أو الإمكانيات المادية أو لم يمنح أبناءهم القوة البدنية التي يدافعون بها عن أنفسهم في مواجهة ذلك التنمر , أو ربما رباهم آباؤهم على معان سامية مثل كراهية الظلم والظالمين عند القدرة عليه .

     لابد على الأهل أن يراجعوا أنفسهم جيدا وأن ينتبهوا لأبنائهم ولسلوكياتهم في المدارس أو النوادي وفي كل التجمعات حتى لا يمارس أبناؤهم ذلك السبيل المشين , وكذلك يجب على المربين في المدارس أن يرصدوا تلكك الظاهرة ويتابعوها متابعة فعالة وواقعية وصحيحة وواعية حتى يمكنهم اتخاذ الحلول لها في الجانبين , جانب المعتدي وجانب المعتدى عليه .


وكذلك يجب على الأسر أن تتابع أبناءها إن وجدوا عليهم علامات مثل عدم الرغبة في الذهاب للمدارس أو تأخر مفاجئ في مستواهم الدراسي أو وجود آلام أو جروح أو إصابات في أجسامهم أو أي انكسار في شخصياتهم أو انزواء نفسي وميل للعزلة حتى في المنزل  , 
     فيجب عليهم طمأنة أبنائهم وسؤالهم والاستفسار منهم حول أسباب ذلك باللطف واللين حتى يتبينوا حقيقة تلك الأسباب , فقد يكون أبناؤهم قد تعرضوا للقمع المدرسي أو التنمر من قبل أقرانهم , والأهل غافلون لا يشعرون بذلك , 
      بل قد يهاجم الأهل  أبناءهم الضحايا ويتهمونهم بأنهم لا يقومون بواجباتهم الدراسية أو أنهم مدللون لا يتحملون المسئولية , فتكون الآلام مضاعفة على أبنائهم , فيجب عليهم القيام بواجباتهم ولا يُقصِرون متابعة أبنائهم دراسيا فقط على السؤال عن درجاتهم في الامتحانات السنوية أو الدورية



3 الأسباب المرتبطة بالحياة المدرسية
التنمر المدرسي
      ارتقى العنف في المدارس المعاصرة إلى مستويات غير مسبوقة ، وصلت حد الاعتداء اللفظي و الجسدي على المدرسين من طرف الطلاب و أولياء أمورهم ، حيث اندثرت حدود الاحترام الواجب بين الطالب ومعلمه ، مما أدى إلى تراجع هيبة المعلمين و تأثيرهم على الطلاب ، الأمر الذي شجع بعضهم على التسلط و التنمر على البعض الآخر ، تماما كما يقع في المجتمعات عندما تتراجع هيبة الدولة و المؤسسات .

        إلى جانب ذلك يمكن أن يؤدي التدريس بالطرق التقليدية التي تعتمد مركزية المدرس كمصدر وحيد للمعرفة و كمالك للسلطة المطلقة داخل الفصل ، إلى دفع هذا الأخير إلى اعتماد العنف و الإقصاء كمنهج لحلل المشكلات داخل الفصل ، مما يخلق بيئة مناسبة لنمو ظاهرة التنمر .

       هذا بالإضافة إلى غياب الأنشطة الموازية داخل المدارس ، و اختزال الحياة المدرسية في الأنشطة الرسمية التي تمارس داخل الفصل في إطار تنزيل البرامج الدراسية .

4 الأسباب المرتبطة بالإعلام و الثورة التقنية
  الألعاب الاليكترونية العنيفة الفاسدة

      اعتاد كثير من الأبناء على قضاء الساعات الطوال في ممارسة ألعاب اليكترونية عنيفة وفاسدة على أجهزة الحاسب أو الهواتف المحمولة , وهي التي تقوم فكرتها الأساسية والوحيدة على مفاهيم مثل القوة الخارقة وسحق الخصوم واستخدام كافة الأساليب لتحصيل أعلى النقاط والانتصار دون أي هدف تربوي ,
     و دونما قلق من الأهل  على المستقبل النفسي لهؤلاء الأبناء الذين يعتبرون الحياة استكمالا لهذه المباريات , فتقوى عندهم النزعة العدائية لغيرهم فيمارسون بها حياتهم في مدارسهم أو بين معارفهم والمحيطين بهم بنفسس  الكيفية , 
      وهذا مكمن خطر شديد وينبغي على الأسرة بشكل خاص عدم السماح بتقوقع الأبناء على هذه الألعاب والحد من وجودها , وكذلك على الدولة بشكل عام أن تتدخل وتمنع انتشار تلك الألعاب المخيفة ولو بسلطة القانون لأنها تدمر الأجيال وتفتك بهم فلابد وأن تحاربها كما تحارب دخول المخدرات تماما لشدة خطورتها .
التنمر المدرسي
     تعتمد الألعاب الإلكترونية عادة على مفاهيم مثل القوة الخارقة وسحق الخصوم واستخدام كافة الأساليب لتحصيل أعلى النقاط والانتصار دون أي هدف تربوي ، لذلك نجد الأطفال المدمنين على هذا النوع من الألعاب ، يعتبرون الحياة اليومية بما فيها الحياة المدرسية ، امتدادا لهذه الألعاب ، فيمارسون حياتهم في مدارسهم أو بين معارفهم والمحيطين بهم بنفس الكيفية . 

      وهنا تكمن خطورة ترك الأبناء يدمنون ألعاب العنف ، لذلك ينبغي على الأسرة عدم السماح بتقوقع الأبناء على هذه الألعاب والسعي للحد من وجودها ، كما ينبغي على الدولة أن تتدخل وتمنع انتشار تلك الألعاب المخيفة ولو بسلطة القانون لأنها تدمر الأجيال وتفتك بهم .

       و إلى جانب الألعاب الإلكترونية ، و بتحليل بسيط لما يعرض في التلفاز من أفلام – سواء كانت موجهة للكبار أو الصغار – نلاحظ تزايد مشاهد العنف و القتل الهمجي و الاستهانة بالنفس البشرية بشكل كبير في الآونة الأخيرة ، و لا يخفى على أحد خطورة هذا الأمر خصوصا إذا استحضرنا ميل الطفل إلى تصديق هذه الأمور و ميله الفطري إلى التقليد و إعادة الإنتاج .

-       انتشار قنوات المصارعة الحرة العنيفة
     لوحظ في الفترة المؤخرة تزايد كبير جدا في قنوات المصارعة الحرة العنيفة جدا التي تستخدم فيها كل الوسائل غير العادية في الصراع , والتي غالبا ما تنتهي بسيلان دماء أحد المتصارعين أو كليهما في منظر شديد التخلف والعدوانية لتعيد إلى الأذهان مناظر حلبات الصراع التي كانت تقام في المسارح الرومانية في العصور الوسطى التي كانت تنتهي دائما بمقتل أحد المتصارعين من العبيد كوسيلة من وسائل الترفيه البربرية وتقديمهم كطقوس دموية متوحشة لتسبب سعادة مقيتة لهؤلاء المتابعين .

      والغريب أن جمهورا كبيرا من المتابعين لهذه القنوات من الفتيات في ملاحظة غريبة حول هذه الرياضة التي ظلت فترة كبيرة هواية خاصة من هوايات الشبان لا الشابات , مما أثر كثيرا على السلوك العام للفتيات المتابعات والذي أدى لظهور ظاهرة سميت " بالبويات " ,
     وهن الفتيات المتشبهات بالرجال في سلوكهن وتعاملهن وبالتالي تكونت بذرة لنمو التنمر داخل الأوساط الطلابية للفتيات في المدارس


-        انتشار أفلام العنف بين أبنائنا
     بتحليل ما يراه الأطفال والبالغون من أفلام
 وُجد أن مشاهد العنف في الأفلام قد زادت بصورة مخيفة وأن الأفلام المتخصصة في العنف الشديد
 مثل أفلام مصاصي الدماء وأفلام القتل الهمجي دون رادع أو حساب ولا عقاب قد تزايدت أيضا بصورة لابد من التصدي لها ,
 فيستهين الطفل أو الشاب بمنظر الدماء ويعتبر أن من يقوم بذلك 
– كما أوحى إليه الفيلم 
– هو البطل الشجاع الذي ينبغي تقليده , فيرتدون الأقنعة (الماسكات ) على الوجوه تقليدا لهؤلاء " الأبطال " , ويسعون لشراء ملابس تشبه ملابسهم ويجعلون من صورهم صورا شخصية لحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي , ويحتفظون بصور عديدة لهم في غرفهم , ويتغافل كثير من الأهل عن هذا التقليد الذي يزيد من حدة العنف في المدارس أو الجامعات .

-       أفلام الكارتون العنيفة
لم تقتصر أفلام العنف على الأفلام الحقيقية التي يمثلها ممثلون بل وصلت لمستوى أفلام الكارتون التي يقضي الطفل أمامها معظم وقته , 
      ويظن الأهل أن أبناءهم في مأمن حيث لا يشاهدون إلا تلك القنوات , والحق أنها اخطر في توصيل تلك الرسالة العنيفة حيث يتقبل الطفل الصغير الأفكار بصورة أسرع من الكبار , 
      وحيث تعتمد أفلام الكارتون على القدرة الخارقة الزائدة والتخييلية عن العمل البشري في تجسيد أثر القوة في التعامل بين أبطال الفيلم , فمصطلحات استخدام السحر وإبادة الخصوم بحركة واحدة واستخدام مقويات ومنشطات والاستعانة بأصحاب القوة الأكبر في المعارك , 
     كل هذه منتشر وبقوة في تلك الأفلام الكارتونية والتي تساهم في إيجاد بيئة فاسدة يتربى خلالها الطفل على استخدام العنف كوسيلة وحيدة لنيل الحقوق أو لبسط السيطرة .

يسيء المدرس معاملة طفلي

    يشكو طفلي من سوء معاملة المدرس لطلاب الفصل وقد يصعب عليَّ حل هذه المشكلة، فكثيرًا ما يسيء الطالب فهم المدرس كأن يعتقد الأول بأن الأسئلة المتكررة للمدرس فيما يتعلق بالواجب المنزلي إساءة له، أضف إلى ذلك أيضًا أنه يصعب على كثير من الوالدين تخيل السلوك المختلف للطفل في المدرسة، فقد يحاول أحد الأطفال الحصول على مزيد من وقت والديه واهتمامهما بطرق غير متوقعة.

وعلى الرغم من ذلك فمن الممكن أن يسيء المدرس معاملة الطالب، وإذا استمر اعتقادكِ بأن المدرس يسيء معاملة طفلك بعد إجراء مناقشات يقظة مع الطفل ومُدرِسِه وكذلك زملاءه في الفصل ووالديهم فيرجى التحدث مع مدير المدرسة فيما يتعلق بهذا الموضوع، وإذا لم يجدِ التحدث معه فيمكن رفع الأمر إلى الهيئات التعليمية المحلية ثم رفعها إلى الحكومة المحلية.

أجد من الصعب التعامل مع جميع المواقف التي تتعلق بالعبارات التي يقولها المدرس لطفلي، فإذا كنتِ تعتقدين أن المدرس يسيء معاملة الطلاب فمن الممكن أن يجدي التحدث مع الطلاب الآخرين في الفصل والحصول على آراء والديهم فيما يتعلق بهذا الأمر، وفي حال ترجيح والدي الطلاب في الفصل بأن هذا السلوك غير صحيح فإنكِ بذلك قد أنجزتِ شيئا ما.

يسيء طفلي معاملة الآخرين، ما الذي أفعله؟

·         إذا أخبركِ مدرس أو أحد والدي طالب آخر بأن طفلكِ يسيء معاملة طفل آخر، قد تصابين بالارتباك وتجدين أنه من الصعب تصديق ذلك، ويمكنك في هذه الحالة أن تسألي طفلكِ عن صحة هذه المعلومات وهل يعترف بأنه متنمر أم لا، فلا يقتصر الأمر على هذا فحسب، بل يجب أن تقنعي طفلك بأن التنمر سلوك خاطئ وينبغي إيقافه على الفور.
·         وقد يطلب والدي الطفل الذي تعرض للتنمر أن يقابلكِ، فلا تخجلين من ذلك لأن هذا سيساعد على حل هذه المشكلة بطريقة جيدة،وخلال هذه المقابلة يقوم طفلك بوعد الطفل الذي تعرض للإساءة بأنه لن يكرر هذا السلوك الخاطئ مرة أخرى.
·         أما في حال عدم اعتراف طفلك بهذا التنمر ولم تتأكدي من مدى صحة هذه المعلومات، فيمكنك في هذه الحالة طلب مقابلة المدرس أو الطفل الذي تعرض للإساءة وكذلك المدرسين الآخرين، ويجب أن يعترف كل من المدرس أو المدرسين الآخرين بأنك طفلكِ متنمر، وإذا كان طفلكِ يضايق طفل آخر ولم تصدقِ هذا بالفعل فغالبًا ما يتحول اليوم المدرسي للطفل الذي يتعرض للأذى إلى تجربة حزينة وصعبة في نهاية المطاف، لذا فمن المهم أن تلعبِ دورًا كبيرًا حتى يدرك طفلكِ أن التنمر سلوك مسيء.
·         وفي حال توقف هذا السلوك المسيء عليكِ الاتصال بمدرس الفصل وكذلك الطفل الذي تعرض للإساءة ووالديه وتأكدِ أن طفلك لم يعد يمارس هذا السلوك أو لم يتحول سلوكه إلى أحد أشكال الاستبعاد من المجموعة.

·        ينبغي أن تتوخي الحذر والحيطة بأن لا تشجعي الطفل على التنمر بشكل عرضي، على سبيل المثال عن طريق نقد طريقة تحدث الآخرين أو نظرتهم أو مهاراتهم وإلا سيشعر الطفل بأنه أقل من الآخرين، وقد يعتقد طفلكِ أنه من الصواب أن يعبر عن رأيه عن شخص ما أمام هذا الشخص مباشرة، لذا احرصي على القيام بسلوكيات جيدة أمام الطفل لأنه يحاكيها.

في حالة الشك أن طفلك يتعرض لأعمال التنمر
 ماذا عليك فعله ؟ 
         قد يشكل الأمر مفاجأة لكثير من الآباء بعد معرفتهم بأن أبنائهم يتم الإساءة إليهم بالفعل منذ فترات زمنية طويلة, ويعد التحدث عن التنمر المدرسي أمرًا بالغ الصعوبة بالنسبة للأطفال,
 حتى مع إقامة هؤلاء الآباء لعلاقات جيدة مع أطفالهم والتي تسمح لهم بالحديث عن مشاعرهم السيئة.

وقد يخفي الأطفال تعرضهم للتنمر للأسباب التالية، من بين أسباب أخرى:
·         الخوف من زيادة أعمال التنمر نتيجة لسردها والخوض فيها.
·         الخوف من عدم تصديقهم وعدم أخذ كلامهم على محمل الجد.
·         الخوف من أن يبدأ الأشخاص بالبحث عن أسباب حدوث أعمال التنمر من خلالهم.
·         الشعور بالخجل والدونية نتيجة لتعرضهم لأعمال التنمر.

قد يُشتبه في تعرض الطفل لأعمال التنمر في الحالات التالية، من بين حالات أخرى:

تعرض الطفل لآلام المعدة غير المبررة والصداع وغيرها, 
وهي ما تسمى بالأعراض النفسية أو الأمراض الجسدية التي لا يمكن تفسيرها.
ذهاب الطفل إلى المدرسة في قبل الوقت المعتاد أو قدومه للمنزل بعد الوقت المعتاد, وقد يكون سبب ذلك تجنب الطفل للمتنمرين في طريقه إلى المدرسة ومنها، بحيث يسلك طريقًا مختلفًا.
إصابة الطفل بكدمات غير مبررة أو تمزق ملابسه أو تحطم أدواته المدرسية.
انخفاض مستوى الطفل الدراسي وعدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة.
ظهور علامات الحزن والاكتئاب ومشاكل النوم على الطفل.

         ينبغي على الآباء الاهتمام بالطفل في حالة اعترافه, عند سؤاله، 
بأنه يتعرض لأعمال التنمر أو عند خوضه في الحديث عن التنمر بطرق أخرى, فضلاً عن إخباره أن تعرضه للتنمر ليس خطأه وطمأنته, 
كما ينبغي عليهم الاستماع إلى الطفل بعناية وطرح بعض من الأسئلة التالية عليه بهدوء، مثل:
 "ما هي أسماء الذين شاركوا في أعمال التنمر؟",
 "ماذا قالوا وفعلوا؟"، 
"هل ساعدك أي شخص؟"، 
"هل يعلم المعلم عن هذا؟"، 
"ما هو شعورك الآن؟", 
علاوة على إخبار الطفل بما ينوون القيام به 
وكيفية إيقاف أعمال التنمر من وجهة نظرهم.

بعض إمكانيات التدخل:

اتصلي بمدرس الطالب أو مدير المدرسة واطلبي منه التنسيق لعقد اجتماع يحضره كل منهما أو كلاهما بالإضافة إلى المتنمرين ووالديهم، هذا وينبغي أن تناقشي الموضوع أولاً مع المدرس أو مدير المدرسة وربما والدي الطلاب الذين يسيئون معاملة طفلك، وخلال الاجتماع ينبغي أن تظهري الآثار السلبية لهذه المعاملة على طفلك، ولا يتوقف الأمر على هذا الحد، فاحرصي أيضًا على التواصل مع والدي المتنمرين مستقبلاً، وإذا لم يتعامل الوالدان مع هذا الأمر بجدية يمكنك وقت إذن أن تسعي إلى الحصول على دعم من المدرسين والأخصائي الاجتماعي داخل المدرسة وصولاً إلى مدير المدرسة.
أما في حال وصلت الأمور إلى أبعد من ذلك كأن تصل الإساءة إلى عنف أو تهديدات جسدية عليكِ الاتصال بالشرطة، كما ينبغي مراعاة أن المواد الازدرائية المنشورة عبر الإنترنت قد تؤدي إلى تشويه الشخصية عن طريق توجيه الاتهامات ضد المعاملة السيئة أو تدخل سلطات الرعاية الصحية إذا لم يتجاوز عمر المتنمرين 15 عامًا.
في حال عدم تعامل المدرسة مع هذه الأمور بشكل حازم أو لم تتوقف المعاملة السيئة نتيجة لأسباب أخرى، فإن الضحية لا يجد حلاً سوى ترك المدرسة والانتقال إلى أخرى، وقد تبنت العديد من الأسر هذا الحل الأخير على الرغم من استمرار المعاملة السيئة في بعض الأحيان في المدرسة الجديدة، ويرجى العلم إلى أن كل مدرسة تتعامل مع هذا الأمر بطريقة مختلفة ويحتمل أن تختلف وتيرة التعامل مع هذا السلوك من مدرسة إلى أخرى.
فمن المهم أيضًا أن تجدي البيئات التي يشعر فيها الطفل بالاستحسان والسعادة مستقبلاً وذلك قبل السعي إلى إيقاف هذه المعاملة، ومن أمثلة هذه البيئات ممارسة الهوايات أو اللعب في الحدائق المنزلية الخاصة بهم مع أطفال من نفس العمر، ولا يقتصر الأمر على الأشخاص فقط، فقد تعمل الحيوانات الأليفة على إكساب الطفل المتنمر المزيد من الشعور بالاهتمام والاستحسان اللازم.


التنمر المدرسي
يمكن وصف التنمر المدرسي بالعديد من الطرق المختلفة, والتي قد تشمل العنف الجسدي مثل الركل أو الضرب أو تمزيق الشعر, وقد تنطوي فقط على الشتائم أو العزلة عن المجموعة أو تحميل (تعديل) صور شخصية للضحية بشكل غير قانوني عبر الإنترنت, ويتم الإساءة إلى الفتيات خاصة بطرق قد لا يلاحظها الأشخاص الآخرين على الفور ولكنها تؤذيهن بشدة.

يمكن لأي شخص أن يصبح هدفًا لأعمال التنمر, لذلك لا جدوى من لوم نفسك والبحث عن الأسباب, حيث لا تنتهي أعمال التنمر بالضرورة حتى لو حاول الأشخاص المستهدفون تغيير أنفسهم وفقا لما يطلبه المتنمرون,على سبيل المثال, عندما يفقد شخص بدين الوزن, فقد يجد المتنمرون سببًا جديدًا لإساءة معاملة الطلاب المستهدفون أو البدء في الإساءة إلى طالب آخر, ولا توجد أية أسباب فعلية على الإطلاق تبرر أعمال التنمر والترهيب داخل المدارس.

في الماضي، كان يُعتقد أن المتنمرين يمارسون أعمال الترهيب والتخويف لأنهم يعانون من تدني احترام الذات, أما في الوقت الحاضر تعتبر الحاجة إلى إثبات الشخص المتنمر لذاته وتأكيدها هي السبب الأكثر احتمالا وشيوعًا, وقد تكون ممارسة أعمال التنمر وسيلة أيضًا للتعامل مع المشاعر السلبية لدى الشخص, كما قد يكون المتنمر نفسه ضحية سابقة لأعمال الترهيب والعنف, وعلى الرغم من ذلك عادة ما تُظهر ضحايا هذا السلوك المزيد من التعاطف والمودة أكثر من غيرها, وتكون هذه الخصائص مفيدة جدًا في مرحلة البلوغ إن لم يكن في وقت أقرب, وعلى الأرجح يكون ضحايا التنمر أشخاصًا وأصدقاءً جيدين للغاية بالفعل في مرحلة الطفولة.

يجب أن تتوقف أعمال التنمر والترهيب، ليس فقط بسبب الضحية ولكن أيضًا من أجل المتنمر نفسه, حيث تشير الدراسات إلى أن المتنمرين أنفسهم من المحتمل أن يكونوا أكثر فشلاً في الحياة في وقت لاحق, على سبيل المثال, هم أكثر الأفراد عرضة لارتكاب جرائم في سن مبكرة عن غيرهم, كما قد يواجه ضحايا التنمر صدمات من شأنها أن تؤثر عليهم في مرحلة البلوغ.


يعد التعرض للإساءة أمرًا صعبًا, حيث يتعرض العديد من الأطفال للإيذاء يوميًا في المدرسة, وهو أمر يعد جريمة بشكل تلقائي إذا حدث بين البالغين, وفي الوقت الحاضر، يتم التعامل مع التنمر الجسدي بصورة أكثر ملائمة على الأرجح عن ذي قبل, يجب اللجوء إلى الشرطة بشأن المسائل التي تتعلق بالعنف, كما أن يعد الاعتداء اللفظي والتلاعب والاستغلال والاستبعاد من المجموعة أيضًا من الأشكال الشائعة جدًا للتنمر, لذا ينبغي أن يكون المعلمين والآباء والطلاب الآخرين قادرون على التصدي لها.

الأدوار في التنمر المدرسي

الضحية: الطالب الذي يتعرض للتنمر مرارًا, ويندرج تحت هذا السلوك الأفعال التالية: الضرب أو تمزيق الملابس أو الشتائم أو تدمير المتعلقات أو التعليق سلبًا عبر شبكة الإنترنت.
المتنمر: هو الشخص الذي يبدأ أعمال التنمر وربما يشجع آخرين على ممارستها أيضًا.
مؤيدو المتنمر: لا يبادروا بأعمال التنمر بأنفسهم ولكن قد يشاركوا فيها, ويمكن أن يكونوا بمثابة جمهور للمتنمر يشجعونه ويضحكون على أفعاله, وقد يشجع المؤيد المتنمر فقط من خلال الوقوف لمشاهدة أعمال التنمر وعدم القيام بأي شيء لإيقافها.
المدافع: هو الذي يقف بجانب الضحية ويخبر البالغين عن أعمال التنمر ويحاول إيقافها.

المتفرّج: وهو الدَّخيل الذي يبتعد عندما تبدأ أعمال التنمر ولا يخبر البالغين عنها أو يحاول دعم الضحية, وبالتالي يدعم المتفرّج أعمال التنمر عن غير قصد.

3 علاج الظاهرة

      أول خطوة لعلاج هذه المشكلة هو الاعتراف بوجودها ، تليها مرحلة التشخيص للوقوف على حجم هذه الظاهرة في مدارسنا و تحديد المستويات الدراسية التي تنتشر فيها أكثر من غيرها ، و معرفة الأسباب التي تؤدي إلى انتشار التنمر .

       عندئذ يمكننا أن نعمل على إيجاد حلول لهذه المشكلة التي تنتشر أكثر في الدول الغربية بسبب التغييرات التي تحدث في المجتمعات وتأثير الإعلام الذي غيّر كثيراً من سلوكيات الأطفال والمراهقين ،
 وامتد تأثيره ليشمل حتى سلوكيات البالغين .


ويمكن علاج هذه الظاهرة 
     من خلال تقوية الوازع الديني لدى الأطفال، وتربيتهم تربية سليمة بعيدا عن كل عناصر القوة والقهر، وتوفير أفلام تربوية وتعليمية ودينية مشوقة بدلا من أفلام العنف، وإنتاج أفلام تربوية تعليمية تنبذ العنف ومظاهره من أجل الحفاظ على سلوكيات الأطفال، إضافة إلى توفير ألعاب تنمي العقول وتستثمر الطاقات بدلا من الألعاب العنيفة، ومتابعة القنوات التي يشاهدها الأبناء بحيث يسمح لهم بمتابعة ما يزودهم بالخير وجلب النفع لهم، واستثمار الطاقات والقدرات بالبرامج والأنشطة التي تعود عليهم بالنفع.

القضية قضية تربوية 
    تحتاج إلى توافر الجهود التربوية بين المدرسة والأسرة من أجل تنشئة الأبناء تنشئة سليمة بعيدا عن ظاهرة التنمر.


كيف تتصرف عندما تتعرض للتنمر في المدرسة؟
· كن ودودًا، لا تبكِ ولا تُظهر الأسى فتزيد الأمور سوءًا.
· أظهر الثقة بالنفس، وتكلم ورأسك مرفوع للأعلى.
· لا تستجب للمتنمر، فهو يستسلم عندما لا يجد اهتمامًا.
· لا تبادر بالشجار والقتال.
· لازم صديقًا قويًا ومحترمًا في باص المدرسة، في الملعب، وفي الطريق من والى المدرسة.
· تحدث إلى البالغين: كالوالدين، والمعلمين، وتواصل مع إدارة المدرسة والمعلم المرشد لحصر المشكلة وحلها.
· كن حازمًا في موقفك واطلب من المعتدي التوقف عن أذيتك.
· تدرب على ما ستقوله للمتنمر مثل: أريدك أن توقف هذا العمل فورًا.
· كن مرحًا وواجه التعليقات السلبية بالمزاح والدعابة.
إذا كنت أنت المتنمر...كيف تواجه هذا السلوك غير المرغوب؟
· اعتذر فورًا عن الإساءة للأطفال أو الطلاب الآخرين وتسامح منهم.
· صادقهم واثبت لهم أنك تغيرت ولن تتعرض لأذيتهم ابدًا.
· عزّز ثقتك بنفسك وشارك في الأنشطة المدرسية واكسب وُدّ الرفاق.
· إذا كنت تواجه اوقاتًا حرجة، لا تتردد ابدًا في اللجوء الى المعلم المرشد لمساندتك.
وفي الختام نقول للجميع أن معظم السلوكات الإنسانية مكتسبة، وهي بالتالي قابلة للتعديل، فلا تقلقوا على أولادكم وطلابكم، فالحب العقلاني والتربية المتوازنة تصنع المعجزات، ولا يوجد ما لا نستطيع التغلب عليه، ولكن بالحكمة والرفق واللين.... وقليل من الاحتراف.

ويفترض بنا جميعًا بدلاً من أن يقتصر عملنا على علاج ضحايا التنمر، أن نبادر إلى حملات وقائية لجميع فئات المجتمع، للحد من ثقافة التنمر السائدة بين معظمنا.


كيفية علاج الطفل المتنمر:

1-   في البداية عليك الكف عن إطلاق بعض العبارات على الطفل المتنمر، كالطفل المشاغب أو المعتدى أو المشاكس، حتى لا تثبتي لديه الفكرة وتشجعيه على التمادي في هذا الأمر.
2-   على الأمهات تشديد المراقبة على أطفالهن، لرصد حالات التنمر مبكّرًا، وإذا اتضح وجود التنمر لدى أحد الأبناء فيجب علاجه على الفور، ولا بدّ من معاقبة الطفل على أي سلوك عدواني يقوم به بعد التنبيه عليه أكثر من مرة، ولا تختلقي له الأعذار، بل عليك حرمانه من أمر محبب لنفسه أو تهديده بعدم اجتماعه مع أصدقائه.
3-   تقليل مشاهدة الطفل لبرامج ومسلسلات وأفلام التليفزيون التي تحتوى على مشاهد وسلوكيات عدائية وعدوانية، لأنها تزيد من طاقة الشر وتبنّى الطفل لهذا السلوك العنيف.

4-   من الخطوات والتدابير المهمة، اشتراك الأم في أنشطة موازية تهتم بتنمية ثقة الطفل بالنفس، ومن ثمّ تأكيد احترام نفسه وذاته.
5-   لا تشجعي الطفل على تبنّى سلوك الانتقام في الأخذ بحقه، وفى المقابل اهتمي بتعليم الطفل مهارات الأمان، بما في ذلك اللجوء إلى المعنيين من معلّمين أو إداريين في المدرسة.
6-   التوجيه والإرشاد من جانب الوالدين أمر مهم، من أجل تشجيع الطفل على التحدث عن معاناته، والتحاور معه بأسلوب ودّى.

7-   تقوية الوازع الديني لدى الأطفال واحدة من أبرز التدابير في هذا الإطار، وتربيتهم تربية سليمة بعيدًا عن كل عناصر القوة والقهر. 

علاج التنمر
ــ معالجة أسباب التنمر سواء كانت نفسية أو أسرية أو اجتماعية
ــ تقديم برامج تدريبيه وإثرائية للحد من التنمر
ــ معرفة أثر التنمر على التحصيل الدراسي للطالب .
ــ التعاون مع الأسرة في إيجاد حل للطالب المتنمر عن طريق التعاون بين الطرفين
ــ تطبيق لائحة السلوك والمواظبة في المدارس للحد من هذه الظاهرة .

ــ توضيح حقوق الطالب وواجباته في المدرسة وأن من حقوقه حمايته من أي اعتداء موجه إليه من أي شخص في المدرسة . وأن من واجباته الالتزام بأنظمة المدرسة .


طريقة للعلاج من التنمر
- خطوات لمساعدة طفلك
      إذا ساورتك الشكوك حيال تعرُّض طفلك للتنمر، سارعي إلى سؤاله عما يُجرى له. حاولي أن تخلقي الأجواء المناسبة لكي يخبرك بما يعانيه أو يتعرض له. 

      من المهم جداً أن تتحدثي معه بأسلوب إيجابي ومتفهم، وأن تعلّميه أنه غير مسؤول عمّا يحصل له وأنه أحسن التصرف بإخبارك، وأنك ترغبين في مساعدته، واشرحي له أهمية أن يُخبر بما يفعله الآخرون به كي لاا يتفاقم الوضع. إذ غالباً ما يهدد الطفل المتنمر ضحيته بعدم إخبار أحد.

       حددي موعدًا  لرؤية أستاذته ومدير المدرسة لإعلامهم بما يتعرض له صغيرك من مضايقات، واطلبي منهم وضع برامج خاصة لمكافحة ظاهرة التنمر، يتم خلالها كشف المتورطين وتعديل سلوكياتهم، احرصي على متابعة تحركات إدارة المدرسة بعد إبلاغها بالموضوع.

        إذ يجب أن تُظهر هذه الأخيرة اهتماماً بالأمر، وتُطلعك على تحركاتها أو التدابير التي ستتخذها، للحؤول دون تكرار الأمر أو لمعاقبة المعتدين.

     إياك أن تشجعي طفلك على الرد بأسلوب عنيف، كي لا يتعرض لمزيد من الأذى أو يُتهم بالمشاغبة، بل حثّيه على الابتعاد عن طريق المتنمرين أو طلب مساعدة الأستاذ أو أي شخص بالغ آخر.
 يمكنك أيضاً أن تعلّمي طفلك ما يجب أن يقوله كي يكون مستعداً للرد عندما يتعرض المتنمرون له.

        حثّيه على تكوين صداقات وعلى ألا يبقى بمفرده. إذ يميل المتنمرون إلى عدم إزعاج مَن يكون ضمن مجموعة.
في حال استمرت المضايقات أو زادت وتيرتها بشكل بات يؤثر في نفسية طفلك، يستحسن عندها تغيير المدرسة.
- عندما يكون هو المعتدي
إذا قيل لك إن طفلك متورط في أعمال اعتداء على زملاء له أو أنه متنمر، عليك الإسراع إلى تقديم المساعدة له. يؤدي مثل هذا السلوك العنيف إلى عواقب أكاديمية خطيرة، وإلى معاناته مشكلات قانونية واجتماعية، وحتىى نفسية. من المهم جداً أن تتوصلي إلى معرفة أسباب إقدامه على الأعمال العدوانية في المدرسة. 

       فقد حدد العلماء أسباباً عدة لمثل هذا التصرف، منها:
 رغبة الطفل في لفت الانتباه إليه، أو عدم شعوره بالأمان. أحياناً، تكون أعمال العنف وسيلة للتعبير عن مشاعر الغيرة أو للتنفيس عن الإحباط المزمن الذي يعيشه نتيجة ظرف ما.
يسهم الأهل أيضاً في هذه الظاهرة، من خلال تشجيع طفلهم على ضرب مَن يضربه، أو من خلال استخدامهم الضرب كوسيلة عقابية له. مشاهدة الكثير من أفلام العنف تؤدي أيضاً إلى الأفعال العدوانية، إضافة إلى تساهل إدارة المدرسة في اتخاذ الإجراءات النظامية ضد الطلاب العدوانيين.

      هذا التقويم سيساعدك وطفلك على فهم أسباب التنمر ومساعدته على إيجاد خطة لوقف هذا السلوك المدمر. حاولي أن تشرحي له أن الاستقواء على الآخرين ومضايقتهم جسدياً ومعنوياً، هو أمر غير مقبول على الإطلاق ويسبب الأذى للآخرين، مع التأكيد له أنك تحبينه كثيراً، وأن كل ما تريدين منه، هو تغيير سلوكه العدواني تجاه الآخرين. 

       حاولي تفادي وصفه بالمتعدي أو المتنمر أو المشاغب، لربما صدّق الأمر وتصرف على هذا الأساس، فيصبح من الصعب تصحيح سلوكه. أحياناً لا يعي الطفل المستأسد مدى الألم أو المعاناة التي يسببها للآخرين. لذاا ساعديه على أن يعي ما يشعر به الطفل الضحية، من خلال جعله يتحدث إليه.

      و في الخليج العربي ، تعتبر الوقاية من التنمر في المدارس أحد برامج الخطة الجديدة لـ”اليونيسف” في المنطقة للمرحلة : 2014-2017، والهدف الرئيسي لهذا البرنامج هو الوصول لمدارس خالية من التنمر لضمان بيئةٍ آمنةٍ للأطفال.

1- العلاج الأسري
التنمر المدرسي
      تعتبر الأسرة البيئة الأولى التي تؤثر في سلوك الطفل ، و هي بذلك تكتسي أهمية بالغة في ترتيب المتدخلين في علاج ظاهرة التنمر ، و ليكون التدخل الأسري فعالا ، لابد من التروي و عدم العجلة في الحكم على سلوكك الطفل و وصفه بالمتنمر قبل أن تتضح الرؤية و تتم دراسة المشكلة من جميع الجوانب ، واستشارة جميع المتدخلين في حياة الطفل ، بما في ذلك بحث الصعوبات التي يمكن أن يواجهها الطفل في المدرسة فيما يخص التحصيل الدراسي ، و التي يمكن أن تكون وراء سلوكه العدواني . 

       و في حالة ثبوت تنمر الطفل ، يجب مناقشته بهدوء و تعقل ، و استفساره حول الأسباب التي تجعله يسلك هذا المنحى تجاه أقرانه ، وتوضيح مدى خطورة هذا السلوك ، و آثاره المدمرة على الضحية .

      و في جميع الأحوال ، يجب تفادي وصف الطفل بالمعتدي أو المتنمر أو أي نعت قادح أمام زملائه ، لأن ذلك يمكن أن يأتي بنتائج عكسية وخيمة ، كما يجب على الآباء عدم اختلاق الأعذار للطفل والتبرير لأفعاله وبخاصة أمام المعلمين و الزملاء .

       من جهة أخرى ، ينبغي التحكم فيما يشاهده الطفل في التلفاز ، و تذكير الأطفال بوجوب احترام مشاعر الآخرين ، بمناسبة عرض مشاهد لأشخاص يتعرضون لمواقف مضحكة أو محرجة ، وإقناعهم أن هذه الأمورر غير مسلية وشرح شعور الآخرين إذا ما كانوا ضحايا لمثل هذه التصرفات.

       و عموما ، ينبغي على الوالدين التعامل مع الموضوع بجدية لأن الأطفال الذين يتنمرون على الآخرين عادة ما يواجهون مشاكل خطيرة في حياتهم المستقبلية ، وقد يواجهون اتهامات جنائية ، وقد تستمر المشاكل في علاقاتهم مع الآخرين . أما في حالة كان الابن ضحية للتنمر ، فيجب على الوالدين إبلاغ الإدارة ، والشروع في تعليم الطفل مهارات تأكيد الذات ، ومساعدته على تقدير ذاته من خلال تقدير مساهماته و إنجازاته ، وفي حال كان منعزلا اجتماعيا بالمدرسة فيجب إشراكه بنشاطات اجتماعية تسمح له بالاندماج مع الآخرين وبناء ثقته بنفسه.

2- العلاج المدرسي
التنمر المدرسي
      إن التعامل الأمثل مع التنمر المدرسي يتم من خلال تطوير برنامج مدرسي واسع comprehensive wide programs بالتعاون بين الإدارة التربوية والطلبة والمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع المدني ، بحيث يكون هدف هذا البرنامج هو تغيير ثقافة المدرسة ، وتأكيد الاحترام المتبادل ، والقضاء على التنمر ومنع ظهوره. و من المفيد جدا في هذه الحالة الانطلاق من برنامج ألويس لمكافحة التنمر الذي تم تطويره في الثمانينيات من قبل العالم النفسي النرويجي دان ألويس ( Dan Olweus ) . 

       ويهدف البرنامج لمكافحة التنمر ومساعدة الأطفال على العيش بشكل أفضل و جعل بيئة المدرسة أكثر ايجابية . وقد استخدم برنامج ألويس في أكثر من اثني عشرة دولة على نطاق العالم و قد أظهرت الدراسات أن حالات التنمر في المدارس التي استخدمت هذا النظام قد تراجعت بنسبة 50% خلال عامين .

       و يعتبر أهم جزء في برنامج ألويس هو تشجيع شهادة الشهود أو ” الغالبية المهتمة ” من الطلبة الذين لم يتعرضوا للتنمر و لم يقوموا بالتنمر على أحد ، و يتم تطبيق هذا البرنامج على مدى عدة سنوات ، تتخللها وقفاتت لتقويم النتائج و لقياس مدى فعاليته في التقليل من انتشار ظاهرة التنمر والتخفيف من حدة آثارها. التنمر المدرسي

     و ليكون البرنامج العلاجي فعالا ، لابد أن يشمل الأمور التالية : – 
– توعية المعلمين والأهالي والطلبة بماهية سلوك التنمر و خطورته .
 – إشراك المجتمع المدني و الشركاء المؤسساتيين للمدرسة في محاربة الظاهرة .
 – إدراج التربية على المواطنة و السلوك المدني في المناهج الدراسية .
 – تشديد المراقبة و اليقظة التربوية للرصد المبكر لحالات التنمر.
 – وضع برامج علاجية للمتنمرين بالشراكة مع المختصين في علم النفس.
 – وضع ميثاق للفصل يوضح حقوق جميع الأطراف و واجباتهم على شكل التزام يشارك الجميع في صياغته و التوقيع عليه. – تنظيم أنشطة موازية تهتم بتنمية الثقة بالنفس و تأكيد و احترام الذات.
 – تشجيع الضحايا على التواصل مع المختصين في حالة تعرضهم لسلوكيات التنمر.
 – إثارة النقاشات في الفصل و استغلال اللعب البيداغوجي من خلال لعب دور الضحية للإحساس بشعورها في موقف التنمر.



ما هي مظاهر التنمر؟
· الضرب، أو اللكم، أو الركل أو دفع الآخرين في الممرات وعلى الادراج وفي الملاعب.
· تخريب ممتلكات الطفل أو سرقتها مثل سلب مصروفه أو طعامه.
· توجيه التهديدات لشخص ما.
· إطلاق لقب على شخص معين على سبيل السخرية والاستهزاء والإغاظة.
· التعنيف بكل أشكاله وألوانه.
· التمييز العرقي أو الديني أو السياسي.
· نشر الشائعات حول شخص ما.

· الإقصاء عن المجموعات أو النشاطات، والطلب من الآخرين عدم مصادقة الطالب لمبررات مختلفة.


أشكال ومظاهر التنمر :
تتنوع أشكال ومظاهر التنمر في المدارس , والتي تبدأ عادة بتقسيم تلقائي فطري يفعله الأطفال في بداية وجودهم معا وذلك على نحو بدني أو عرقي أو طائفي أو طبقي , ومن ثم يستقطب الطرف الأقوى مجموعة أو ما تسمى " بالشلة " يستميلها لتكون بادرة من بوادر التنمر التي يجب الانتباه لها وتقويمها منذ البداية , 

      ويبدأ التنمر بأشكال المداعبات الخفيفة المرحة التي تسمى " بالمقالب " , وسرعان ما تتحرك باتجاه أفراد معينين يُتخذون كأهداف من خارج الشلة لتتطور على نحو سريع من المداعبة اللطيفة إلى تعمد السخافات والمضايقات وإظهار القدرة والسيطرة والنيل من الضحية ليتم إخضاعه لتلك الشلة ,

      ويتطور الأمر عند البعض في حالات كثيرة إلى العنف الجسدي المتعمد أو الإهانة النفسية المتكررة كوسيلة من وسائل التسلية واللهو واستعراض القوة وإظهار السيطرة ,

       وفي حالات كثيرة وصلت في بعض المدارس ( هي نادرة عندنا كعرب ومسلمين حتى الآن ولم تصل لحد الظاهرة لكنها متفشية جدا في الغرب الآن ) للاعتداء الجنسي الجماعي أو الفردي , واختتمت الظاهرة في الغرب بقيام بعض التلاميذ بإطلاق النار على زملائهم وإصابتهم إصابات شديدة ووصلت لحد القتل , وحملت الأخبار الواردة كثيرا منها والتي وصلت لمستوى تلاميذ المدارس الابتدائية .


     وتزداد وسائل التشهير والإيذاء البدني والنفسي لإخضاع الضحية نظرا لما وفرته التقنية الحديثة من وسائل يستطيع المتنمرون فيها التقاط الصور والفيديوهات للضحية في أوقات السيطرة عليهم , ومن ثم يتم تهديدهم بها بنشرها وتبادلها على الهواتف المحمولة أو نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي , مما يشكل تهديدا دائما ومستمرا على الضحايا , وخاصة إذا وُجدت فجوة بين الأهل والمربين من جهة وبين علمهم بطبيعة ما يتعرض له أبناؤهم نتيجة الإخفاء المتعمد من الأبناء المتعرضين لتلك المشكلات بسبب الخوف والتهديد .

      ودائما ما تعتبر الأسرة التي تعلم أن لديها أبناء يتعرضون للتنمر المدرسي , 
دائما ما تعتبر أن أبناءهم في مشكلة لابد من إيجاد حد وحل لها , بعكس بعض الأسر التي تعلم أن أحد أبنائها أو جميعهم يتعاملون مع أقرانهم بالعنف , فتعتبر بعض تلك الأسر أن ذلك السلوك سلوك ايجابي حميد في أبنائهم , ويعتبرونه دلالة على نبوغ وتفوق أبنائهم في قيادتهم لأقرانهم وقدرتهم على السيطرة على الآخرين مما يحقق لهم تميزا مستقبليا في أي مكان أو أي عمل سيكونون فيه,
      وبالتالي لا يرحبون بأي تدخل تربوي لتعديله , بل وربما يستخدمون سطواتهم وقدراتهم وإمكانياتهم في تكريس هذا الوضع ومواجهة أي قائم على العملية التربوية من اتخاذ أي وسيلة توجيهية أو عقابية تربوية لردع هؤلاء الأبناء , ويكثر ذلك عندما يكون ذلك الوالد من أهل السطوة أو الثراء أو غيره , 
      ويكثر أيضا وجود ذلك الخلل بشدة في المدارس والجامعات الخاصة التي يعتبر الطالب نفسه أنه الأعلى قيمة وتأثيرا من المربين , فلا يحق لأحد أن يتدخل في تقويمه , لأنه وجوده وأمثاله هو الذي يمكن المدرسة – ماديا - من سداد رواتب القائمين على العملية التربوية , وتكثر أيضا كذلك حينما يكون الطالب من جنسية البلد ويكون المدرس أو القائم على العملية التربوية وافدا , 
فلا يستطيع مواجهة أي سلوك خارج من طلابه , وبالتالي يفقد المجتمع ركنا هاما من أركان التربية ويهدرها .


           ولا يظنن أحد من الآباء أنه حينما يساهم في إيجاد وحش آدمي في بيته ليربيه وليعده ليرهب خصومه به ويواجههم , وحينما لا يعلمه  الفارق بين الظلم والعدل عند نيل الحقوق  , 
      لا يظنن أنه في مأمن من غدرات هذا الوحش بعد مرور الأيام , فبعد فترة لن يقف أحد حائلا أمام رغبات وأهواء هذا الوحش , فلن يعرف في أهله معروفا ولن ينكر عليهم منكرا , وهذا مُشاهد في حياة الناس مرارا .


     ربما يحاول البعض أن ينكر وجود التنمر كظاهرة موجودة وخطرة بالفعل , 
وهذا يمكن تفسيره على أحد سببين ,
 أما أحدهما فبسبب عدم علمه بحقيقة الموقف , وهذا له عذره وعليه البحث والوقوف على حقيقة الأمر ,
 وثانيهما التهوين والتخفيف والتجميل في العرض , فينبغي الأخذ في الاعتبار تلك النذر حتى ولو لم تكن بهذه الدرجة من الوجود – بحسب علم صاحبها أو وجهة نظره 
– حتى لا ندفن رؤوسنا في الرمال وندعي أن الأمر على ما يرام , فينبغي التفحص والبحث والتقصي والدراسة بكل جدية واهتمام للمشاركة في الحل .

«التنمر المدرسي» 
       شكل من أشكال الإساءة والإيذاء الذي انتشر منذ عقود في صفوف طلبة المدارس. وعرف بعض علماء الاجتماع التنمر المدرسي بأنه نوع من الإزعاج المتعمد والمضايقات الصادرة عن فرد أو جماعة، وقد يكون اعتداء بدنياً مباشراً أو تحرشاً لفظياً، أو إذاء نفسيا قد تتخذ من التآمر والتلاعب وسيلةً لها لإذلال الآخر واحتقاره أو وضع مقالب تجعل المستهدف محط سخرية الآخرين.

        ويُجمع علماء النفس والاجتماع على أن تعرض الطالب بشكل متكرر إلى أحد أنواع التنمر هذه يؤثر كثيراً على تحصيله العلمي، وقد يدفعه إلى ترك المدرسة أو التغيب باستمرار، وقبل ذلك على توازن شخصيته ونمو مداركه النفسية، وقد يخلق منه في بعض الأحيان شخصيةً متنمرةً تحاول بدورها اضطهاد من تصادفهم من ضعاف، ويصبح الطالب بذلك أكثر ميلاً إلى ممارسة العنف وتبني الانتقام منهجاً في التعامل.

     صورت العديد من أفلام هوليوود ظاهرة التنمر المدرسي، غير أن طريقة عرضها- كما يقول التربويون- كانت في الغالب غير هادفة، بحيث تبرز المتنمر في موقع قوة وبطلاً غير قابل للردع من قبل مسؤولي المدرسة، وتصور سبب تنمره في تعرضه في مرحلة سابقة من طفولته لعنف بدني أو إذلال أبوي، معللةً بذلك سلوكه التنمري بشكل يجعل المشاهدين يتعاطفون معه، دون أن تقدم في النهاية حلولاً واقعية حقيقية لطرق حماية الضحايا الذين يتعرضون لهذا التنمر أو مساعدة المتنمرين أنفسهم على التخلي عن هذا السلوك، وهو ما يزيد الظاهرة استفحالاً.

تسرب وغياب



     تشير أحدث التقديرات الى أن 8% من طلبة مدارس التعليم الأساسي والثانوي بالمناطق الحضرية يتغيبون عن مدارسهم بمعدل يوم واحد شهرياً، بسبب تعرضهم للتنمر من قبل زملائهم أو خوفهم من التعرض له وارتباط التعلم والذهاب إلى المدرسة في أذهان الضحايا إلى الاعتداء والإذلال وكل المعاني السلبية. 

     وهو ما قد يتسبب في زيادة نسبة تسرب الطلبة. ويُدرك أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بهذه المدارس وجود هذه الظاهرة وتأثيرها المدمر لشخصية الطالب ومسيرة تحصيله العلمي. وتشير إحصائيات حديثة الى أن نسبة التنمر في كل مدرسة ما بين متنمرين وضحايا التنمر تصل إلى 15%، وهي منتشرة في صفوف الطلاب أكثر من صفوف الطالبات. 

      ويرى المراقبون أن أثر وقع تنمر الطالبات أخف بكثير من تنمر الطلاب، فتنمر الجنس اللطيف غالباً ما يكون أكثر نعومةً من تنمر الجنس الخشن نظراً لاقتصاره على الإيذاءات اللفظية غير المباشرة مثل إطلاق الشائعات والغيبة والنميمة.

العطف الأبوي

      يعزي باحثو علم النفس التربوي سلوك التنمر إلى عدة عوامل
 أبرزها انحدار التلاميذ المتنمرين من أسر تتخذ من العنف والعقاب النفسي والجسدي وسيلة لحل مشكلاتها، وتسود هذه التصرفات أكثر في البيوت التي ينعدم فيها الدفء والعطف الأبوي ورعاية الأم الحانية 

      والتعامل مع سلوك وتصرفات الأبناء بنوع من التحليل والتفهم بدل التعنيف والتجهم، فتكون ردود أفعال الأبوين في هكذا أجواء مجموعة من المشاعر السلبية التي لا تنتج بدورها غير ردود سلبية وشخصيات ناقمة متذمرة تلجأ للتنفيس من خلال تفريغ الشحنات السلبية التي تتراكم يومياً في وسط آخر: المدرسة.
 فلا يترددون في تقليد آبائهم والتنمر والاستئساد على كل من رأوا فيه ضعفاً أو انهزاماً.

سادية المتنمرين

       إذا وجد الطالب المتنمر في المدرسة بيئة غير رادعة، فإنه يتمادى في تنمره ويصبح مع مرور الوقت أكثر عدوانية، ويغدو فخوراً بكونه كذلك، نظراً لأن هذه الصفة تحقق له ذاته التي تنتهك في البيت، وتشعره بنوع من التعويض العاطفي، وبأهميته وقدرته على لفت الانتباه، والحصول على ما يريد من خلال تنمره على من هم أضعف منه بالتهديد والوعيد أحياناً، والإذلال والاستقواء بمجموعته أحياناً أخرى.

      ولا يكون مصدر التنمر دائماً نابعاً من أبناء يتبنى آباؤهم العنف منهجاً في التربية، بل إن بعض التلاميذ والطلبة قد تصيبهم عدوى التنمر من آخرين فيلجأون إلى هذا السلوك للتسلية بعد أن يجدوا لذة في الاستمتاع في استفزاز وإذلال من قد يتصف بالخجل أو الضعف أو عدم القدرة على الدفاع عن نفسه، أو لاستباق هجمات الآخرين ولتحصين أنفسهم من أي مظاهر عنف، فتترسخ فيهم هذه الصفة مع مرور الوقت وتصير جزءاً من شخصياتهم.



معالجة المسببات
       تركز أغلب مقاربات معالجة ظاهرة التنمر المدرسي للأسف على سلوك التنمر بحد ذاته وليس على مسبباته. 

      كما أن هذا الموضوع لا يحظى بقدره الكافي من النقاش والتشخيص من أجل إيجاد الحلول الناجعة. وحتى إن حرصت بعض المدارس على توفير مرشدين تربويين ومستشارين نفسيين، فإن برامج التدخل والعلاج التي تقدمها تكون ضيقة الأفق، بحيث تضع أصابعها على تطوير مهارات الضحايا المفترضين وتمكينهم من الرد على هجمات المتنمرين وإيذاءاتهم، دون أن تقدم مقاربات شاملة لمنع حدوث هذه السلوكيات أو تتيح لها التدخل في الوقت المناسب. 

       ولا شك أن تعرف المسؤولين على مختلف أشكال التنمر المدرسي يساعدهم على تحديد أنسب طرق التدخل لعلاج المشكلة. كما أن التعرف على أسباب هذه السلوكيات يساعد على وضع النقاش حول المهارات الاجتماعية في السياق الصحيح.

عصابة مدرسية

      تصدر العديد من أشكال التنمر المدرسي من مجموعات طلابية تكون شبيهة بـ»عصابة» يهاجم أفرادها كل من يختلف معهم أو لا يدور في فلكهم، وغالبية أفراد هذه المجموعات يحتمي بمجموعته وقائدها ولا يتجرأ على ممارسة تنمره بمعزل عن باقي أفراد مجموعته، علماً بأنه تكون لديهم مهارات اجتماعية أخرى بناءة قد يسخرونها في الأمور الإيجابية. 

     ولذلك ينبغي التركيز على مجموعات التنمر المتفرعة بدل التركيز على أفراد بأعينهم. وهذا الأمر يقتضي طبعاً تنفيذ برامج علاقات إنسانية تشمل وضع استراتيجيات لتدريب الضحايا وجميع الطلبة على طرق التصدي لشتى أنواع التنمر المدرسي ومواجهتها، والتبليغ عنها عند العجز عن صدها بالطرق السلمية الحسنة، وعدم الخوف من تهديدات المتنمرين، وتدريب المدرسين والإداريين على أنجع الأساليب التربوية للتعامل مع الطلبة ذوي النزعات العدوانية بشكل عام ووسائل ترويضهم ودمجهم في وسط طلابي آمن.

أكباش فداء

      يشير تشخيص هذه الظاهرة أيضاً إلى ضرورة الانتباه إلى الثقافة السائدة في الوسط المدرسي والعمل على ترسيخ مفهوم الوئام والتفاهم والاحترام المتبادل في حال غياب سلوكات تعزز هذه القيم. من جانب آخر، يقول تربويون، إن التدخل لعلاج هذه المشكلة لا ينبغي أن يكون عقابياً محضاً، وإنما يقتضي تعبئةً جماعيةً للمدرسين والطلبة والإدارة العليا للمدرسة على حد سواء بقصد مراعاة المصلحة الجماعية للطلبة وإشراك الجميع في ترسيخ بيئة اجتماعية صحية في المدرسة وتقوية لحمة العلاقات الاجتماعية بين الطلبة، والتقليل قدر الإمكان من اتباع طرق العقاب الجماعي الذي قد يذهب ضحيته أكباش فداء، فيضيع بذلك مستقبلهم ويكون النظام التربوي والمجتمع هما أكبر الخاسرين.

تعويض عن فشل

       يمارس بعض الطلبة أفعالاً عدائية محاولةً منهم لتعويض فشلهم الدراسي وقلة كفاءتهم، ويعبر هذا النوع من الطلبة على مدى إحباطهم واستيائهم وتذمرهم من النظام التربوي بشكل عام من خلال استهداف شخص ما تكون له قابلية للاستهداف والاختراق أكثر منهم.

       ويفتقر هذا الصنف من الطلبة إلى المهارات الاجتماعية الضرورية، وهم يعبرون عن معاناتهم من هذا الفقر السلوكي المضاف إلى فشلهم الدراسي عن طريق التنمر على من هو أضعف منهم.

        ولذلك يُنصح المسؤولون التربويون بتفهم دوافع كل فئة على حدة وعلاج مصدر تذمر كل فرد والسبب الرئيسي الذي يدفع الطالب إلى ممارسة هكذا سلوكيات.

عجز الاندماج

       في أحد المقالات التي نشرتها مجلة «البحوث التربوية الأميركية»،
 أكد الباحثان واتس وإيرفيلز أن 
«أكثر ردود الفعل براجماتيةً تجاه العنف المدرسي هو تحسيس الفاعلين بمسؤولياتهم الفردية على هذه الأفعال». 

        ويضيفان أن «العنف المدرسي هو نتيجة طبيعية لعنف بنيوي يقع في إطار ظروف اجتماعية تتخذ من القمع  والعنف ممارسةً يوميةً ونمط عيش».

        ويُرجع بعض التربويين ظاهرة التنمر المدرسي إلى افتقار بعض الطلبة إلى مهارات الاندماج الاجتماعي وعجزهم عن تكوين صداقات وعلاقات إيجابية مع زملائهم وأقرانهم، فيجدون في التنمر مخرجاً لهم من عزلتهم، بعد أن يكونوا قد فشلوا في إيجاد حلول أخرى بديلة للاندماج في الوسط المدرسي. 

      وهذه الفئة من الطلبة يمكن علاج مشكلاتهم من خلال عقد دورات تربوية توجيهية تعرفهم بطرق الاندماج وتُكسبهم المهارات الاجتماعية التي تؤهلهم لتكوين علاقات وصداقات تخرجهم من عزلاتهم.

       وحسب إحصاءات أميركية لرصد العنف المدرسي، فقد بلغ عدد حوادث العنف والتنمر المدرسي في أوساط الطلبة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و18 سنة بلغت في عام واحد (1999) مليونين ونصف المليون حادثة عنف وسرقة وشجارات نتج عنها إصابة أحد طرفي الشجار أو كليهما.

تعليم آمن

      يقول باحثون إن أولوية مسؤولي المدارس والمؤسسات التعليمية في الوقت الحالي هو جعل حرم المؤسسة التعليمية آمناً للطلبة والمدرسين والإداريين وجميع الموجودين فيها. 
فبدون توفر بيئة تعليمية آمنة، لا يمكن للمدرسين أن ينجحوا في مهامهم التدريسية، 
      ولا يمكن للطلبة أن ينجحوا في مشوارهم الدراسي. ورغم تعدد التحليلات حول مدى تعقد هذه الظاهرة وتركيبها، 
       فإن الشيء الأساس والحاضر في مختلف الدراسات حول التنمر المدرسي هو
              أهمية التعاطي مع هذه الظاهرة من خلال مقاربة متكاملة تعمل على إشراك الآباء والأسرة والمدرسين والإداريين وشبكات الدعم الاجتماعي بالإضافة إلى الطالب المتنمر نفسه لحل المشكلة.
تكافؤ الفرص


      يقتضي التخلص من التنمر المدرسي بالطبع ضرورة ترسيخ أسس بيئة داعمة وراعية اجتماعياً في المدرسة وفي كل قاعات الدرس، علاوةً  على تقديم المساعدة اللازمة للطالب على الصعيد الفردي وأسرته،
      وذلك حتى تضمن المؤسسات التعليمية والتربوية الحق لجميع الطلبة في الحصول على فرص متساوية من أجل النجاح والتميز وتعبيد الطريق نحو مستقبل مهني زاهر يعود على الشخص وأسرته ومجتمعه بالنفع،
 وهذا لن يتم إلا بنهج كل مدرسة لمقاربة علاجية منسجمة مع ثقافتها المدرسية والمحيط الاجتماعي لمنتسبيها.


كيف تواجه مشكلة التنمر المدرسي ؟    
 خوله مناصره

       أصبح التنمر اليوم مشكلة شائعة و خطيرة في المدارس، وتؤكد الأبحاث مدى الآثار السلبية التي بقى في ذاكرة الطفل وتؤثر في صحته  النفسية على المدى البعيد، نتيجة تعرضه للتنمر،

        وتشير الأرقام إلى تعرض نصف الأطفال في مرحلة ما من حياتهم المدرسية للتنمر،
        وغالباً ما يخفي الأطفال عن الأهل معاناتهم بسبب شعورهم بالخجل، 
فهم لا يريدون أن يوصفوا بالضعف، ولمساعدة الطفل على مواجهة التنمر في مدرسته،
فعلى الأهل أن يدركوا طبيعة المشكلة لينجحوا في مواجهتها وحلها.

كيف تعرف أن طفلك يتعرض للتنمر
يعرف التنمر بأنه تعرض الطفل المتواصل لمحاولات هجوم كلامية او جسدية او جنسية او تخويفية، 
وتشمل:
1- الضرب، او اللكم، او الركل.
2- تخريب ممتلكات الطفل.
3- إطلاق لقب على سـبيل السخرية والاستهزاء.
4- الإغاظة.
5- التعنيف.
6- التمييز العرقي.
7- نشر شـائعات خبيثة.
8- الإقصاء عن المجموعات او النشاطات.
9- تهديدات بالبريد الالكتروني.
10- التحرش بواسطة الهاتف.

كما أصبح التنمر الجنسي منتشـرًا  بين طلاب المدارس، وقد يشـمل:
1- نكات او تعليقات جنسـية.
2- إطلاق تسـميات جنسـية.
3- نشر شائعات جنسـية.
4- ملامسـة الطلاب بطرق جنسـية غير مناسـبة.
5- محاولة خلع الملابس.

          يحدث التنمر في جميع مرافق المدرسة مثل: الصفوف، الحمامات، الممرات، الكافيتيريا، الملاعب، حافلة المدرسـة، او أثناء المشي من او إلى المدرسـة، ويتزايد في هذه الأيام عبر الانترنـت، فيسـتعمل الطلاب صفحات خاصة على الانترنت او بريد الكتروني او غرف الدردشة لنشر الإشاعات والصور المسـيئة للتهديد والتخويف.
ويقع الأولاد والبنات ضحية التنمر بنفس النسبة، ويتعرض الأطفال الأصغر سناً للتنمر، أكثر من الأطفال الأكبر سناً.
وقد حددت الأبحاث أسبابًا  تجعل بعض الأطفال أكثر عرضة للتنمر من غيرهم، 
فالمتنمرون يبحثون عن الأهداف السهلة، وخصوصا الأطفال السلبيين والضعفاء، مثلا:
1- ليس لديهم قدرات بشكل واضح.
2-المنعزلين اجتماعيا.
3- أصحاب البنية الجسمية الضعيفة.
4-لا يمارسون الرياضة.
5- يبكون بسهولة ويسهل استفزازهم.
6- لا يشعرون بالطمأنينة او خجولين.
7- يتعلقون بالكبار أكثر من أنداهم.

ومن ناحية أخرى، وفي حالات نادرة يمكن أن يستهدف المتنمرون الأطفال العدوانيين والاستفزازيين،
 ويمكن أن يشمل:
1- الأطفال الذين لديهم مشاكل في التركيز في المدرسة
2- مفرطي الحركة
3- غير ناضجين
4- الذين ينفجرون عاطفيا بسرعة او لديهم عادات مزعجة.
5- غير محبوبين من الأطفال الآخرين او البالغين.
6- سريعي الاستثارة ويحاولون الرد على الإهانة.

أين يحدث التنمر في المدارس عادة؟
يحدث التنمر في جميع مرافق المدرسة مثل: الصفوف، المكتبة، المختبر، قاعة الرياضة، قاعة الكمبيوتر، الحمامات، الممرات، الكافتيريا، الملاعب، باص المدرسة، أو أثناء المشي من أو إلى المدرسة.

من هم الاطفال الأكثر عرضة للتنمر؟
· الطلاب والأطفال المنعزلون اجتماعيًا.
· أصحاب البنية الجسمية الضعيفة.
· الأطفال الذين يبكون بسهولة ويسهل استفزازهم.
· الأطفال الذين لديهم تقدير متدنٍ للذات.

ومن ناحية أخرى، وفي حالات نادرة يمكن أن يستهدف المتنمرون الأطفال العدوانيين والاستفزازيين، 
ويمكن أن يشمل:

- الأطفال الذين لديهم مشاكل في التركيز والتحصيل في المدرسة.
- الطلاب سريعي الاستثارة الذين يحاولون الرد على الإهانة.
- الأطفال الذين يعانون من الحركة الزائدة.
- الطلاب غير المحبوبين من رفاقهم.


ما هي نتائج وآثار هذا السلوك على ضحايا التنمر؟

إن من الصعب على ضحايا التنمر إقامة صداقات، وهم يميلون إلى الوحدة والانعزال، ويعانون نفسيًا واجتماعيًا... إذ يقلّ لديهم الإحساس بالسعادة والتقدير الذاتي، ويزداد الشعور بالقلق وعدم الأمان، وبالنتيجة فإنهم قد يتغيبون عن حصص دروسهم، ويزداد تغيبهم عن المدرسة، كما ينخفض أداؤهم الدراسي.
عواقب التنمر
للتنمر تأثيرات صحية واجتماعية وتحصيلية ونفسية خطيرة على الأطفال، مثل:
1- ارتفاع نسب تعرضهم للاكتئاب، والقلق، والانتحار، واضطرابات نفسية أخرى.
2- محاولة حمل أسلحة إلى المدرسة بهدف الدفاع عن النفس.
3- التغييب عن المدرسة بسبب الشعور بعدم الأمان.
4- ضعف التحصيل الدراسي بسبب القلق والخوف.
5- ضعف التقدير الذاتي، وارتفاع نسب الإصابة بالاكتئاب، وأنواع أخرى من الاضطرابات العقلية في سن الرشد.
6- عدم القدرة على السيطرة على النفس أثناء الغضب، او سلوك تدمير الذات.
7- احتمال الإصابة ببعض الأعراض المرضية المجهولة الأسباب:
 كالصداع، والآم المعدة.

كيف نمنع التنمر؟
لا تنتظر أن يتعرض ابنك للتنمر حتى تناقشه أو تأخذ إجراء ما، ولا تنتظر منه أن يخبرك،
 وغالباً ما لا يفعل ذلك.

وهناك عدة طرق لمنع التنمر، ومنها الإجراءات التالية:
اسأل الطفل سؤالاً مباشراً حول تعرضه للتنمر.
تحدث مع الطفل عن أصحابه، ومرافقيه في الملعب وحافلة المدرسة.
علّم الطفل الثقة بالنفس، والمرونة، وكيف يطور مهاراته الاجتماعية ليقلل من كونه هدفاً سهلاً للمتنمرين.
ساعده على الاشتراك بنشاطات المدرسة لمساعدته على زيادة تقديره لذاته مثل
الرياضة، او الموسيقى.
تواصل مع إدارة المدرسة والمرشد التربوي لحصر المشكلة وحلها.

      وإذا تعرض طفلك للتنمر؛ قيم الوضع بسرعة وبهدوء، اجمع المعلومات عن الوضع، واتخذ الإجراء المناسب، 
فالأطفال يحتاجون لمعرفة انك تأخذ الأمور على محمل الجد،
وستساعد في الحد من معاناتهم بعمل ما يلي:
1- شجع الطفل على التحدث عن معاناته، وكن ودوداً، ولا تظهر الأسى فتزيد الأمور سوءًا.
2- اشعر الطفل بأنه غير مسؤول وغير ملام لتعرضه للتنمر، ولا تفترض أن طفلك فعل شيئا ليثير أو يزيد التنمر المدرسي ضده، فالمتنمر عادة يختار ضحيته عشوائيا.
3- ادعم مشاعر طفلك، فبدلاً من إهمال قلقه، او إخباره بأن الأمور ستحل في النهاية، عبر له عن تفهمك واهتمامك بقولك
      أتفهم انك تمر بأوقات صعبة، ولكن دعنا نحاول معالجة الأمر معًا .
4- اسأل الطفل إن كان لديه أفكارًا حول طريقة وقف هذا التنمر.
5- لا تشجع الانتقام.
6- علم الطفل مهارات الأمان عندما يتعرض للتنمر، بما في ذلك اللجوء إلى طلب المساعدة من المعنيين
 مثل: المدير والمرشد التربوي، وكيف يكون حازماً، واستعمال المرح والأساليب الدبلوماسية المناسبة للتخلص من الأوضاع الحرجة، مثل الموافقة على التهكم ومسايرته.
7- استعن بإدارة المدرسة، او بالأخصائيين من اجل طفلك إذا أصبح الخوف والقلق ظاهراً بشكل كبير.
8- اجمع اكبر قدر من المعلومات الممكنة، واطلب من الطفل وصف كيفية وأين يتم التنمر، ومن تورط فيه واسأل الطفل إن كان الأطفال الآخرين او البالغين قد شهدوا الحوادث.
9- تحدث إلى معلمي الطفل والمدراء لإيجاد حلول سريعة، ولا تتصل بأهل المتنمر بنفسك، دع للمدرسة تتولى هذا الشأن الحساس.
10- إذا تعرض الطفل إلى الاعتداء الجسدي، او بالتهديد بالأذى، فيجب إعلام المسؤولين في المدرسة لتحديد إمكانية تدخل الجهات الأمنية.

      علم طفلك مهارات معالجة التنمر، وكيف يواجهها، بتعليمه المرونة 
وكيفية تحمل الأوقات الصعبة، وفيما يلي ما يمكن تعليمه للطفل:
1- لا تستجب للمتنمر، فهم يستسلمون عندما لا يجدون اهتماما.
2- لا تبادر بالشجار والقتال.
3- تدرب على ما ستقوله للمتنمر مثل: أريدك أن توقف هذا العمل فورًا.
4- اظهر الثقة بالنفس، وتكلم ورأسك مرفوع للأعلى.
5- لازم صديقاً قوياً ومحترماً، في حافلة المدرسة، والكافيتيريا، بين الحصص، وفي الطريق من والى المدرسة.
6- تحدث إلى البالغين: كالوالدين، والمعلمين، والمدير، والمرشدين التربويين، للمساعدة على التخلص من التنمر.
7- احرص على التواصل مع الزملاء الودودين والداعمين لك، والذين سيشملونك بنشاطاتهم.

       وأخيرا، لا تتوقع أن يعالج طفلك التنمر بنفسه، فالتدخل المبكر لحل المشكلة يمنع المشاكل الدائمة،
 مثل: الاكتئاب، والقلق، وانخفاض تقدير الطفل لذاته.

واعلم أن لكمة على العين، او أنفاً نازفاً قد يشفى بسرعة،
 إلا أن الجروح النفسية والعاطفية الناتجة عن التنمر ستستمر مدى الحياة.

ما رأيكم دام فضلكم؟
  التعليق على الموضوع نفسه أسفل الصفحة بعد نهاية الموضوع في المدونة في مربع التعليق أو على حائطي في الفيس بوك
  هرمية "  " Ibrahim Rashid   "1 I R
 البيداغوجية لصعوبات التعلم النمائية والنطق وتعديل السلوك ضمن الفوضى المنظمة المبرمجة المتعددة البنائية
المفكر التربوي إبراهيم رشيد أبو عمرو    اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
 المدرب المعتمد 
     من قبل وزارة التربية والتعليم في الأردن
              المدرب المحترف المعتمد من المركز العالمي الكندي للاستشارات والتدريب PCT

الخبرة العلمية العملية التطبيقية ” تزيد عن ثلاثين "30 ” سنة 
                الخبير التعليمي المستشار في المرحلة الأساسية والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية والنطق والمرحلة الأساسية الدنيا والعليا ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية وإعادة صقل وتأسيس الطلبة العاديين والموهوبين وذوي الحاجات الخاصة وتكنولوجيا التعلم والتعليم المحوسب وتمكين الطلبة من الكتابة بخطي الرقعة والنسخ
إعطاء محاضرات للمعلمين والمعلمات في أساليب التدريس للمدارس الخاصة والعادية والتدريب والتأهيل الجامعي والمجتمعي وتحسين التعليم وجودة التعلم على مستوى العالم.

بحمد ومنة من الله عز وجل
وصل عدد مشاهدي إحدى صفحاتي التربوية المجانية
على  Google+  " الجوجل بلس  "
 أكثر من  تسعة ونصف   5 :  مليون "
لرؤية مقالاتي التربوية المجانية وأجري وأجركم من الله ..
حفظكم الله وحفظ أطفالكم يمكنكم الضغط على الرابط مباشرة


قناة You Tube
     لنمائية إبراهيم رشيد الأكاديمية لتسريع التعليم والتعلم والنطق والاستشارات والتدريب
يمكنكم الضغط على رابط القناة للفائدة بإذن الله
رابط القناة باللون الأزرق You Tube
موقع نمائية إبراهيم رشيد لصعوبات التعلم والنطق على
 توتيرtwitter        http://goo.gl/MoeHOV
موقعي الإنستجرام .Instagram
رسالتي قبل سيرتي

وتواصلكم وانضمامكم إلى مجموعتي على face book يزيدني فخرًا فهذا نبلٌ منكم
نمائية إبراهيم رشيد الأكاديمية لصعوبات التعلم والنطق
يمكنكم الضغط على الرابط ثم الضغط على زر أعجبني


للمزيد من المعلومات والفائدة بإذن الله
يمكنكم كتابة الاسم إبراهيم رشيد في محرك البحث Google

العنوان
الأردن – عمان – تلاع العلي - شارع المدينة المنورة – مقابل مستشفى ابن الهيثم عمارة التحدي 247 – ط2 – مكتب 201 تلفاكس 065562223
0799585808      0788849422      0777593059  
واتس أب     00962799585808     alrashid2222@gmail.com     
  
صفحتي الشخصية على face book
صعوبات التعلم والمفكر التربوي إبراهيم رشيد واليد اليسرى  http://tinyurl.com/6e2kpnf

ملتقي المدربين
طبيعة العمل في نمائية إبراهيم رشيد الأكاديمية التخصصية 

بفضل ومنة من الله ...سر نجاحنا تعاون الأهل معنا  لأننا لا نعلم القراءة والكتابة والحساب بل نعلم النمائيات
والتعامل مع الطفل كإنسان وليس كرقم
رؤيتي الشخصية ضمن هرمية كرة الثلج الخضراء  " متجددة  دائــمـًـا نحو الأفضل بإذن الله "



هذه هرميتي الثلاثية
           المتكاملة كالسلسلة الغذائية  
                1- المعرفة العلمية..... 2- الخبرة الحقيقية ..... 3- التفكير الإبداعي غير النمطي

فليس كل من امتلك  المعرفة  يمتلك الخبرة العملية
وإذا امتلك المعرفة والخبرة فعليه تنمية التفكير الإبداعي عنده لامتلاك محاور الهرمية الثلاثية
مثلًا :
عندما أقول : أن الطفل
لا يعاني صعوبات أكاديمية " حسب مايكل بست " وإنما يعاني من صعوبات نمائية
فأنا أعرف ما أقول 
 لذا عليكم معرفة سلسلتي الغذائية الهرمية الثلاثية .
مثلًا :-
       عندما يقرأ الطفل كلمة الباب بطريقة سليمة ويقرأ كلمة الناب بلفظ اللام الشمسية
إذن من ناحية أكاديمية ممتاز ولا يعاني من صعوبات أكاديمية ‘
 لكن من ناحية نمائية فهو لم يدرك أن اللام الشمسية تكتب ولا تلفظ

الفرق بين
الصعوبات النمائية " الانتباه التفكير الإدراك الذاكرة اللغة وهي السبب
أما الصعوبات الأكاديمية القراءة الكتابة الحساب التهجئة التعبير الكتابي وهي النتيجة
فالعلاقة بين النمائيات " سبب ثم نتيجة "



طبيعة العمل في نمائية إبراهيم رشيد الأكاديمية التخصصية
نحن لا نعلم القراءة والكتابة والحساب  "الأكاديميات والبصم "
بل نعلم النمائيات ضمن الهرمية للقراءة
         حتى يقرأ ويكتب ويحسب " الانتباه والتأمل والتفكير والأدراك والفهم والذاكرة واللغة
       نتعامل مع الطلبة الأسوياء بطريقة هرمية 
والموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية والنطق وتعديل السلوك
عمل دراسة حالة ديناميكية عملية لتشخيص الطلبة ذوي التحصيل الدراسي المتدني مع عمل التوصيات والبرنامج العلاجي مع العلاج مع تحديد نسبة الذكاء لتحديد الفئة
     وتحديد نمط التعلم ونسبة الحركة الزائدة
 ضمن تحسين وجودة التعليم القائمة على الخبرة العملية لثلاثين سنة
  في تحسين القراءة والكتابة والحساب 
وغير الناطقين باللغة واضطرابات النطق واللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والرياضيات 
•عمل برنامج علاج حرف الراء والتأتأة عمليًا وليس نظريًا
وعمل برنامج للطلبة العاديين والموهوبين وبرنامج لتحسين خطي الرقعة والنسخ لجميع فئات المجتمع ولجميع الفئات العمرية وطلبة المدارس والجامعات والنقابات

    نتعامل مع قلق الامتحان واستراتيجيات الذاكرة التحضير للامتحانات
متابعة الواجبات المنزلية لجميع المواد ضمن خط الانتاج كل حسب تخصصه
بطريقة تعليمية شاملة كل جانب على حدة للنمائيات والأكاديميات والسلوكيات والنطق واللغة ،
ونقدم تأهيلاً متكاملَا هرميًا للطفل،
        كما أن طريقة العلاج مصممة بشكل فردي مبرمج وتفريد التعليم على حسب احتياجات كل طفل ‘
حيث لا يتجاوز عدد الأطفال في الجلسة خمسة زائد ناقص اثنين
ومشاركة الأهل إذا أمكن، 
ويتم تصميم برنامج تعليمي منفصل لكل طفل بحيث يلبي جميع احتياجات هذا الطفل.

نتعامل مع  جميع الطلبة
      بالأساليب والطرق التربوية الحديثة ونعتمد على أساليب تعديل السلوك....
نسعى للرقي بأداء الطلبة لأقصى ما تسمح به قدراتهم
نركز على الجانب  النفسي للطالب  ونركز على نقاط القوة  لنتغلب على نقاط الحاجة.....
نركز على التنويع بالأساليب والأنشطة والتعليم المبرمج و متعدد الحواس والتعلم باللعب ...الخ
فكرتي للنمائية قائمة على جودة التعليم   Kaizen  ضمن Klwh

نركز مهارة الاستماع للوعي الفوميني
    ضمن التعليم المبرمج القائم على الأسلوب الفردي وتفريد التعليم ‘
لا عمارة بدون أساس ولا أكاديمية بدون نمائية .
هل نستطيع بناء عمارة بدون أساس ؟
فالأساس هو النمائية والعمارة هي الأكاديمية ‘
فالعلاقة بين صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية
هي علاقة سبب ونتيجة أي إمكانية التنبؤ بصعوبات التعلم الأكاديمية من خلال صعوبات التعلم النمائية  ‘
 و لا بد من تنميتها لدي الطفل ذوي صعوبات التعلم قبل تنمية المهارات الأكاديمية 

برنامج العقود الشهرية
الفترة الصباحية والمسائية
 علاج عيوب النطق والراء والتأتأة عند الأطفال   الأسلوب الفردي
الفترة المسائية علاج صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية تفريد التعليم
دورات تأهيلية متخصصة
للتربية الخاصة والمرحلة الأساسية
للدخول لسوق العمل في المستقبل لطلبة الجامعات من السنة الأولى ولغاية التخرج مع التدريب العملي التطبيقي
وتأهيل المجتمع والمعلمين والمعلمات لكيفية تعليم الطلبة بالطرق  العلمية القائمة  على الخبرة العملية للعقل الممتص ضمن البيئة المفتوحة

دوراتنا متخصصة ومعتمدة عالميًا
من كندا ووزارة التربية والتعليم
فهي حجر الأساس للتأهيل والتعيين في المستقبل بإذن الله مع زيادة في الراتب على الشهادة
1.    معالجة عيوب النطق لغة
2.    الإشارة
3.    صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية
4.    الاختبارات التشخيصية
5.    فحص الذكاء
6.    التوحد
7.    البورتج
8.    تعديل
9.    السلوك
10.    التعليم الخماسي
11.   القيادة والإدارة الصفية

مع كل الشكر والتقدير لكلية الأميرة ثروت
       رائدة صعوبات التعلم في الأردن وجميع الأعضاء القائمين عليها من حيث تطوير وتدريب المعلمين والمعلمات وتشخيص الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم
من خبرتي الشخصية والمقالة منقولة بتصرف للفائدة بإذن الله
    أسال الله أن يكتب عملي وعملكم هذا في ميزان حسناتكم ونفعنا الله وإياكم بما نقدم من أجل الخير
 والى الأمام دائمًا   جزآكم الله خــيــرًا ولكم خالص شكري واحترامي وتشجيعكم سبب لي بعد الله في النجاح 
منكم  نتعلم أروع المعاني...
لكم وبكم نتشرف فمرحبا بكل الطيبين
    العقول الكبيرة الوفرة " الأواني المليئة " تبحث عن الأفكار الجيدة والفائدة
التي تعطينا الخير من نعم الله علينا.
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث وتعلق عليها بنقد بناء.
والعقول الصغيرة الندرة " الأواني الفارغة تتطفل على شؤون الناس فيما لا يعنيها وتأخذ الكلام على نفسها
      أرجو من الله ثم منكم أن تكونوا من العقول الكبيرة ولا تلتفتوا إلى الأمور الصغيرة
على هذه المدونة 
      يوجد برامج تعليمية مجانية للأطفال يمكنك تنزيلها على جهازك ومواضيع اجتماعية هادفة
رؤيتي الشخصية في المدونة  " متجددة  دائــمـًـا نحو الأفضل بإذن الله "
ليس لشيء أحببت هذه الحياة
         إلا لأنني وجدت فيها قـلـوبـــًا مـطمـئـنة إلى الله أحبتني مثلما أحبها في الله




بار كود Barcodes النمائية
الماسح الضوئي: يمكنكم تنزيله على الخلوي من متجر Google Play
ثم مسح الصورة للدخول لموقع النمائية المجاني لكيفية التعامل مع الأطفال وطرق تعليمهم



عن الكاتب

المفكر التربوي إبراهيم رشيد .. اختصاصي صعوبات التعلم والنطق وتعديل السلوك

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق